جنوب إفريقيا تدعو إلى حماية المدنيين في غزة
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
جوهانسبرغ-سانا
دعت جنوب إفريقيا الأمم المتحدة اليوم إلى حماية المدنيين في قطاع غزة من القصف المستمر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت رويترز عن وزارة الخارجية في جنوب إفريقيا قولها في بيان إنه “تم القضاء على أجيال كاملة من العائلات في غزة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية” مشيرة إلى ” أن 25 فرداً من عائلة أحد أفراد الجالية الفلسطينية في جوهانسبرغ قتلوا في غارة جوية (إسرائيلية) اليوم كما قتل أفراد عائلة دبلوماسي فلسطيني كبير في جنوب إفريقيا في مبنى سكني خاص بهم أمس”.
وأضاف البيان: “تتطلب أعداد القتلى وخاصة أعداد الأطفال الذين قتلوا من العالم أن يظهر أنه جاد بخصوص المساءلة العالمية”.
وبدعوتها لتشكيل قوة حماية يزيد دعم جنوب إفريقيا للفلسطينيين على معظم الدول التي دعا بعضها لوقف إطلاق النار أو فتح ممر إنساني للسماح بدخول المساعدات إلى غزة.
وتدافع جنوب إفريقيا منذ فترة طويلة عن السلام في المنطقة مشبهة محنة الفلسطينيين بما شهدته تحت نظام الفصل العنصري الذي انتهى عام 1994.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: جنوب إفریقیا
إقرأ أيضاً:
كيف تم اجهاض قرار إعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان ؟
طلعت محمد الطيب
في بداية اعداد مسودة قرار حماية المدنيين في السودان ، تنصلت كل من الجزائر وموزمبيق وغيانا من مسؤوليتهم الدولية تجاه حماية المدنيين بدءا بالإنسحاب من المشاركة في صياغة " إعلان الإلتزام بحماية المدنيين " . وهو إعلان كان قد وقع عليه طرفي النزاع بجدة في ١١ مايو ٢٠٢٣م.
ثم سعت كل من الصين والجزائر وروسيا في اتجاه ادخال تعديلات فيها نوع من الاعتراف بحكومة بورتسودان وإدانة قوات الدعم السريع في الانتهاكات التي تحدث في ولايات الجزيرة ودارفور وسنار، وهو الأمر الذي استدعى أن يبادر مندوب فرنسا بالتقدم بمقترح يتضمن ضرورة ادخال ولاية الخرطوم كمجال حدث فيه انتهاكات واضحة وكبيرة ، وطبعا الاقتراح الفرنسى لم يجد قبول وترحيب من قبل الاطراف التي طالبت بالتعديلات لأن إنتهاكات ولاية الخرطوم تشمل جرائم الجيش بحق المدنيين السودانيين بشكل واضح ، كما ان وجاهة المقترحات الفرنسية تأتي من حقيقة أنه من غير المنطقي ان يدعو مشروع القرار إلي ضرورة التزام طرفي النزاع بوقف التصعيد والقتل والإنتهاكات، لأن ذلك لا يتسق مع تحميل احدهما وهو الدعم السريع في هذه الحالة، وحده مسؤولية تلك الانتهاكات.
هنا تدخلت المملكة المتحدة بإضافة كلمة ادانة " الكل ".
ويبدو ان الخلافات كانت في مجملها حول "لغة" القرار المقترح وقد ظهر ذلك جليا في المقترح الذي صاغته كل من المملكة المتحدة وسيراليون فيما يخص المتابعة في مدى إلتزام أطراف النزاع بوقف العدائيات monitoring and verification ودعت الامين العام للامم المتحدة للإطلاع بهذا الدور المهم والفعال بالتعاون مع منظمة الوحدة الإفريقية، وهنا تحفظت كل من الجزائر والصين وروسيا. ذلك التحفظ استدعي مندوب المملكة المتحدة إلي شطب منظمة الوحدة الإفريقية واستبدالها بعبارة " قيام السكرتير العام باشراك أطراف النزاع في العملية" ، وذلك في محاولة لارضاء الجميع والحصول علي موافتهم إذ يبدو أن كل من الجزائر والصين وروسيا تخشي من أن ذلك قد يؤدي إلي فتح الباب لتدخل قوات دولية.
ولكن وبرغم كل المساومات والحوارات والتفاهمات والتعديلات التي إجريت أربع مرات لدرجة إنها اضعفت من مشروع القرار ومن فعاليته في تقديري ، رغم كل ذلك، لم تتردد روسيا في إستخدام حق الفيتو من أجل إجهاضه !.
talaat1706@gmail.com