فيدان لدولٍ أوروبية: تجيزون الإساءة للقرآن وتمنعون تأييد فلسطين
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
انتقد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان -اليوم الاثنين- حظر بعض الدول الأوروبية مظاهرات التضامن مع فلسطين، رغم أنها تسمح بإقامة فعاليات تتيح الإساءة للقرآن الكريم، بذريعة حرية التعبير.
وقال فيدان -خلال استقباله دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي في أنقرة-، إن "اتخاذ بعض الدول الأوروبية خطوات لحظر المظاهرات المؤيدة لفلسطين، والسماح في الوقت نفسه باعتداءات تستهدف كتابنا المقدس، القرآن الكريم، بذريعة حرية التعبير؛ هو ازدواجية معايير".
ويواجه المتضامنون مع فلسطين في عدد من الدول الأوروبية قيودا وحظرا وتدخلا من قوى الأمن والسلطات، لمنع المظاهرات والمسيرات، وصل إلى حد حصول اعتقالات وإيقافات.
وبينما لا توجد أي قيود أو حظر على المظاهرات المؤيدة لإسرائيل، نُظمت المظاهرات المؤيدة لفلسطين في ظل حراسة مشددة من الشرطة، وتدخل عنيف من قبلها.
وحول ما يتعلق باستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، قال وزير الخارجية التركي -خلال اللقاء الذي جمعه برئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في تركيا نيكولاس ماير لاندروت، وسفراء دول الاتحاد-، إن الهجمات التي تستهدف المدنيين غير مقبولة، مشددا على ضرورة إيقافها فورا، وإعلان وقف إطلاق نار.
وأضاف، "علينا أن نمنع وصول الصراع إلى مستوى إقليمي، وأن تبدأ عملية السلام التي تهدف إلى حل الدولتين في أسرع وقت ممكن، في إطار المعايير المتوافق عليها، وفي هذا السياق لدينا قناعة بإمكانية استخدام آلية الضامنين".
وكان فيدان قال في تصريحات سابقة، إن من يدعم تصرفات إسرائيل بحجة التضامن معها، هم "شركاء في جرائمها".
كما اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، القوى الغربية بأنهم "المذنبون الرئيسون في مجازر غزة، باستثناء بعض الضمائر التي رفعت الصوت".
وأشار -أيضا- إلى ازدواجية المعايير بقوله، "بكيتم على الأطفال في أوكرانيا، لمَ هذا الصمت إزاء الأطفال القتلى في غزة"؟
ويتعرض قطاع غزة لقصف متواصل منذ أكثر من 3 أسابيع، بعدما شنّت المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى التي باغتت إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وخلّف القصف الإسرائيلي غير المسبوق أكثر من 8300 شهيد، جُلّهم من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من 20 ألف مصاب، ودمر أحياء كاملة في غزة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 200% على المشروبات الكحولية الأوروبية
مارس 13, 2025آخر تحديث: مارس 13, 2025
المستقلة/- حذّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أنه سيفرض رسومًا جمركية بنسبة 200% على النبيذ والشمبانيا وغيرها من المنتجات الكحولية الواردة من دول الاتحاد الأوروبي إذا مضت الكتلة قدمًا في فرض رسوم جمركية مخطط لها على الويسكي الأمريكي.
أعلن الاتحاد الأوروبي، يوم الخميس، عن فرض رسوم جمركية على سلع أمريكية بقيمة 28 مليار دولار، بما في ذلك ضريبة بنسبة 50% على ويسكي بوربون الأمريكي، ردًا على دخول الرسوم الجمركية الأمريكية على واردات الصلب والألومنيوم حيز التنفيذ في اليوم السابق.
وكتب ترامب على منصته “تروث سوشيال” ردًا على إعلان الاتحاد الأوروبي: “إذا لم تُلغَ هذه الرسوم الجمركية فورًا، فستفرض الولايات المتحدة قريبًا رسومًا جمركية بنسبة 200% على جميع أنواع النبيذ والشمبانيا والمنتجات الكحولية القادمة من فرنسا وغيرها من الدول الممثلة في الاتحاد الأوروبي”.
وصف ضريبة الخمسين بالمائة المفروضة على الويسكي الأمريكي بأنها “بغيضة”، واصفًا الاتحاد الأوروبي بأنه “واحد من أكثر هيئات فرض الضرائب والتعريفات الجمركية عدائيةً واستغلالًا في العالم”، والذي شُكِّل “لغرض وحيد هو استغلال الولايات المتحدة”.
سارعت فرنسا إلى الرد بقوة مؤكدةً أنها ستقاوم أي رسوم جمركية على الكحول.
صرح وزير التجارة الخارجية لوران سان مارتن يوم الخميس على منصة X: “لن نستسلم للتهديدات”. وأضاف أن الولايات المتحدة تُصعّد حربًا تجارية “اختار ترامب أن يبدأها”، وأن فرنسا “عازمة على الرد”.
حثّ أولوف جيل، المتحدث باسم المفوضية الأوروبية المسؤول عن قضايا التجارة، الولايات المتحدة على إلغاء رسومها الجمركية على الصلب والألمنيوم.
صرح وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك لتلفزيون بلومبرج بأنه يخطط للتحدث مع نظرائه الأوروبيين، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
إذا فرضت الولايات المتحدة تعريفة جمركية بنسبة 200% على واردات الكحول من الاتحاد الأوروبي، فقد يرتفع سعر زجاجة بروسيكو إيطالية، كانت قيمتها 15 دولارًا ولم تخضع للتعريفة سابقًا، إلى 45 دولارًا. وبالمثل، فإن رد أوروبا على تعريفات ترامب على الصلب والألومنيوم يعني أن سعر زجاجة بوربون بقيمة 30 دولارًا في باريس قد يرتفع إلى 45 دولارًا.
أشارت تهديدات ترامب الأخيرة بالتعريفات الجمركية إلى أن حتى الشركات التي دعمته علنًا – مثل شركة السلع الفاخرة الفرنسية LVMH، التي حضر رئيسها التنفيذي حفل تنصيبه – قد تُلحق به أضرارًا جانبية.
يثير فرض هذه التعريفات تساؤلات حول مدى استعداد مجتمع الأعمال الأوسع لتحدي سلسلة من الحروب التجارية التي أضرت بسوق الأسهم وأخافت المستهلكين.
صرح نيكولاس أوزانام، المدير العام لاتحاد مصدري النبيذ والمشروبات الروحية الفرنسي، المعروف اختصارًا باسم FEVS، بأن المصدرين “سئموا من التضحية بهم بشكل ممنهج من أجل قضايا لا علاقة لها بقضاياهم”.
في الولايات المتحدة، وصف كريس سوونغر، رئيس مجلس المشروبات الروحية المقطرة، خطط الاتحاد الأوروبي بأنها “مخيبة للآمال للغاية”، مشيرًا إلى أنها ستُفرض في وقتٍ تواجه فيه الصناعة “تباطؤًا” في سوقها المحلية.
كما استهدفت حروب ترامب التجارية كندا والمكسيك والصين بذريعة عدم بذلها جهودًا كافية للحد من تهريب الفنتانيل أو الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة.
وقد استهدف سلعًا محددة، بما في ذلك الصلب والألمنيوم والنحاس.
أدى عدم اليقين بشأن خطط ترامب التجارية والمخاوف من أنها قد تُسبب ركودًا إلى اضطراب الأسواق المالية.