أخبار ليبيا 24 – خـــاص

ربما لا تتجاوز فكرة الهجرة غير الشرعية كونها فكرةً واهية، زيّنها تُجار البشر في عيون من ضاقت بهم السبل وتقعطت بهم الدروب في ظل ظروفٍ معيشية قاسية، وحياة تفتقر لأبسط المقومات والحقوق.. وبالفعل، ومن خلال تسليطنا الضوء من خلال قصص ضحايا العنف – الهجرة في أخبار ليبيا 24 منذ أزود من عام، استطعنا إثبات وتوثيق جرائم تجارة البشر التي كان معظمها من الأطفال القصّر والعزل، ومن خلال لقاءاتنا معهم أوضحوا لنا دوافعهم، وأسبابهم، وكيف استطاع مهربو البشر من خداعهم وتزيين فكرة الهجرة ومخاطرها في عيون أولئك الصغار.

. وفي نهاية المطاف اكتشف الأطفال المهاجرين زيف خداع التجار وأوهامهم..

قصةٌ جديدة من قصص ضحايا العنف – الهجرة، يحكي تفاصيلها الطفل القاصر حمزة زكور سوري الجنسية عمره 17 عامًا فقط، يقص لنا تفاصيل انطلاقه من سوريا نحو ليبيا، ما هي الدوافع التي اجبرته على خوض غمار هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر، وما هي آلياتُ التنسيق، وكيف وصل به الأمر محتجزصا في مركز الأمن استعدادًا لترحيله طوعيًا إلى بلاده.

يبدأ المهاجر الصغير التعريف بنفسه قائلاً: أن حمزة زكور من سوريا عمري 17 عامًا تركت بلادي سوريا بسبب الحرب المستعرة التي امتدت لـ12 عامًا، تقعتْ بي السلب، حياة معيشية صعبة، علاء في الأسعار، انخفاض قيمة الليرة، انعدام مقومات الحياة.. وغياب الاستقرار، كلها مقومات دفعتني لترك بلادي والهجرة نحو ليبيا طمعًا بالوصول على أوروبا..

وأردف بالقول: توفي أبي منذ فترة، وأن المسؤول الأول عن عائلتي لأنني المعيل الوحيد لهم، فكرت لو أنني جئت إلى ليبيا ومن ثمذ هاجرة إلى أوروبا سأتمكن من العثور على عملٍ وتوفير المال اللازم لإعانتهم وبعد مدة سأتمكن من بناء مستقبلٍ لي ولعائلتي وأخواتي.

وعن تفاصيل الحرلة من سوريا إلى ليبيا يتحدث صديقنا حمزة زكور إلى وكالتنا بالقول: انطلقت رحلتي من سوريا إلى ليبيا عبر الخطوط السورية وصولاً إلى مطار بنينا الدولي بمدينة بنغازي، وهناك كان مندوب في إنتظارنا، أخذنا إلى منطقة بعيدة لا أعرف أين تقع، وقام بتخزيننا في إحدى المخازن لمدة ثلاث شهور.. وكل يومٍ يخبرنا إن الرحلة اقتربت.. ولكنها كانت مجرد وعودٍ واهية، فقد خدعنا وخزّننا في مخزنٍ مظلم ونائي وفي ظل ظروفٍ إنسانية صعبة، تقاسمنا الأكل الشحيح والمياه الملوثة، والمعاناة.. إلى أن انتهى بنا المطاف في قبضت الأجهزة الأمنية في مدينة طبرق.

ويتحدث صديقنا المهاجر لوكالتنا عن التكلفة المادية لهذه الرحلة الخطرة.. من سوريا على ليبيا حوالي 1500 دولار كتكاليف الموافقة الأمنية وتذكرة الطيران، أما عن الرحلة على أوروبا بطريقةٍ غير شرعية فقد كلفتني ثلاثة آلاف ونصف دولار.. وعائلتي قامت باستدانة المبلغ أملاً في أن أهاجر وأتمكن من سداد هذا المبلغ الضخم.

 

وفي الختام.. عبّر صديقنا المهاجر القاصر عن خيبة الأمل التي يشعر بها بعد كل هذه الطروف والمحن التي مرّ بها بدءً من المعاناة المريرة في سوريا ورحلته إلى ليبيا وصولاً إلى تخزينه في مخزنٍ لمدة 3 أشهر متواصلة وسط ظروفٍ مؤلمة قاس فيها معنى الحرية بعيدًا عن أوهام تجار البشر

المصدر: أخبار ليبيا 24

إقرأ أيضاً:

ألمانيا.. إصابة 30 شخصاً بينهم أطفال بحريقين أشعلهما سوري لأسباب مجهولة

ألمانيا.. إصابة 30 شخصاً بينهم أطفال بحريقين أشعلهما سوري لأسباب مجهولة

مقالات مشابهة

  • غارات إسرائيلية جديدة على معبر سوري ومناطق في لبنان
  • الرئيس الإيراني: وعود قادة الغرب مقابل عدم ردنا على مقتل هنية أكاذيب
  • سعيا وراء الرشاقة.. مواطن عراقي يفارق الحياة في صالة عمليات سوريّة
  • اعتقال سوري في ألمانيا بعد حرائق مبنيين سكنيين
  • ألمانيا.. إصابة 30 شخصاً بينهم أطفال بحريقين أشعلهما سوري لأسباب مجهولة
  • بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا ترحب بالاتفاق حول مصرف ليبيا المركزي
  • إعلام سوري: انفجارات في قاعدة كونيكو الأمريكية بريف دير الزور
  • الاتحاد الأوروبي يرفض الإعدامات التي تجري في العراق
  • وعود بـ10 آلاف دولار تتحول إلى كفن: تفاصيل مجزرة صادمة ليمنيين في روسيا!
  • القضاء التركي يتهم قاصرًا بالصلة بانقلاب 2016!