زيادة الوزن المفرطة أثناء الحمل تهدد المرأة بالموت.. كم زيادة الوزن الطبيعية للحامل؟
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
توصلت دراسة حديثة إلى أن زيادة الوزن المفرطة أثناء الحمل تزيد خطر وفاة الحامل لاحقا.
وأجرى الدراسة باحثون من كلية "يونغ لو لين" للطب، بجامعة سنغافورة الوطنية، ونشرت في مجلة "ذا لانسيت"، وكتب عنها موقع "يوريك أليرت".
وزيادة الوزن ظاهرة شائعة أثناء الحمل، ولكن الزيادة المفرطة قد تكون علامة على مشاكل صحية ضارة للأمهات.
وعادة ما يرتبط تأثير زيادة الوزن هذه بزيادة الاحتفاظ بالوزن بعد الولادة، ومضاعفات الحمل مثل سكري الحمل، وارتفاع ضغط الدم الناجم عن الحمل، فضلا عن زيادة احتمال الحاجة إلى إجراء عملية قيصرية. ومع ذلك، فإن آثارها على المدى الطويل كانت مجهولة حتى الآن.
ووجد الباحثون بقيادة البروفيسورة كويلين تشانغ أنه بالنسبة للنساء ذوات مؤشر كتلة الجسم في النطاق الطبيعي من يعانين زيادة الوزن، ارتبطت الزيادة المفرطة في الوزن أثناء الحمل بزيادة بنسبة 9% إلى 12% في خطر الوفاة لجميع الأسباب على التوالي.
مؤشر كتلة الجسم هو رقم يتم حسابه باستخدام طول الشخص ووزنه، وهو مؤشر موثوق به في معظم الحالات لتقييم الوزن الزائد أو نقص الوزن لدى معظم الأشخاص. ووجد الباحثون أن المؤشر يرتبط عادة بنسبة الشحوم في الجسم، وبالتالي يعد مؤشرا على كمية الدهون لدى الشخص، كما أنه وسيلة لتقييم المخاطر الصحية باستخدام وزن الشخص وطوله.
كيف يُحسب مؤشر كتلة الجسم؟يتم حساب مؤشر كتلة الجسم "بي إم آي" (BMI) -ويعرف أيضا باسم معامل كتلة الجسم- عبر قسمة وزن الشخص بالكيلوغرام على مربع طوله بالمتر، فمثلا إذا كان طول الشخص 170 سنتيمترا ووزنه 75 كيلوغراما، فيتم تحويل 170 سنتيمتر إلى وحدة المتر فيصبح 1.7، ثم يقسم الوزن على مربعه:
75/ 2 (1.7) وتكون النتيجة في هذه الحالة 25.95.
ويعرف مؤشر كتلة الجسم الطبيعي بأنه من 18.5إلى 24.9 . ويعرف مؤشر كتلة الجسم في زيادة الوزن بأنه من 25.0 إلى 29.9.
وشملت الدراسة تحليل بيانات أكثر من 46 ألف امرأة من عام 1959 إلى عام 1965، وقدر الباحثون الارتباط بين زيادة الوزن أثناء الحمل وفقدانه والوفيات.
وشملت نتائج الدراسة الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب، والتي تشير إلى الوفاة لأي سبب، والوفيات الناجمة عن سبب محدد، مثل الوفاة بسبب أمراض مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان.
أدت الزيادة المفرطة في الوزن لدى النساء اللاتي كان مؤشر كتلة الجسم لديهن قبل الحمل ضمن النطاق الطبيعي أو نقص الوزن إلى زيادة خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 84% و20% على التوالي. وفي الوقت نفسه، كانت النساء اللاتي لديهن مؤشر كتلة الجسم ضمن نطاق الوزن الزائد، أكثر عرضة بنسبة 77% لخطر الوفاة بسبب مرض السكري.
وقالت البروفيسورة تشانغ "إن تعزيز صحة المرأة وتحقيق طول العمر الصحي يجب أن يبدأ في وقت مبكر من حياة المرأة.. وعلى وجه الخصوص، تعد صحة المرأة في سن الإنجاب وأثناء الحمل، بمثابة مراحل زمنية حرجة لها تأثيرات صحية طويلة المدى على مدى حياتها".
مقدار زيادة الوزن الموصى بها أثناء الحمل:يظهر هذا التقسيم الزيادة الموصى بها حسب فئات مؤشر كتلة الجسم قبل الحمل:
النساء اللاتي يعانين من نقص الوزن بناء على مؤشر كتلة الجسم (أقل من 18.5): 12.5-18 كيلوغراما. النساء ذوات الوزن الطبيعي بناء على مؤشر كتلة الجسم (18.5-24.9): 11.5-16 كيلوغراما. النساء ذوات الوزن الزائد على أساس مؤشر كتلة الجسم (25.0-29.9): 7-11.5 كيلوغراما. النساء المصابات بالسمنة على أساس مؤشر كتلة الجسم (أكثر من 30.0): 5-9 كيلوغرامات.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مؤشر کتلة الجسم زیادة الوزن أثناء الحمل
إقرأ أيضاً:
المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
قطعت المرأة السعودية مشوارا طويلا للحصول على حقوقها، ومن بينها تعزيز وجودها في سوق العمل.
وسلطت وكالة بلومبرغ الضوء على الإصلاحات التي جرت في السعودية عام 2018 وقالت إنه في غضون أربع سنوات، تضاعف معدل مشاركة المرأة في سوق العمل إلى حوالي 37 في المئة.
وفي المملكة التي تعد "أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط بإجمالي ناتج محلي إجمالي سنوي يبلغ 1.1 تريليون دولار"، أدى التقدم الذي أحرزته المرأة إلى تعزيز الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنحو 12 في المئة، وفقًا لشركة كابيتال إيكونوميكس.
وتتوقع "أس أند بي غلوبال" إضافة 39 مليار دولار إلى الاقتصاد في العقد المقبل، مع جلب مزيد من النساء إلى سوق العمل.
وفي عهد الأمير محمد بن سلمان، سُمح للمرأة السعودية لأول مرة في تاريخ المملكة بقيادة السيارة في عام 2018، وسُمح لها بحضور مباريات كرة القدم، وتم تقليص صلاحيات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وأعلنت المملكة لاحقًا عن إصلاحات تسمح للنساء بإنشاء شركات دون موافقة الرجل، والسفر بشكل مستقل.
لكن هناك بعض التحديات التي لاتزال قائمة، وفق الصحيفة، مع استمرار سجن ناشطات، كما أن المكاسب التي حققتها النساء السعوديات "غير متساوية"، فالنساء اللواتي يعشن خارج العاصمة، الرياض، ومن أسر ليست تقدمية أو ميسورة الحال "عادة ما يحصلن على فرص أقل بكثير".
للكابوس بقية.. 3 شقيقات سعوديات تمردن على المألوف فانقلبت حياتهن بعد الحكم الصادر بالسجن 11 عاما بحق الناشطة السعودية، مناهل العتيبي، وهو ما وصفه ناشطون بأنه جاء بعد محاكمة "سرية" لناشطة "ليست لديها توجهات سياسية" ، تركزت الأضواء مرة أخرى على قضية 3 شقيقات سعوديات تلاحقهن السلطات السعوديةوتشير إلى زيادة معدل مشاركة النساء في سوق العمل بشكل "مذهل" في السنوات الأخيرة، وتنقل عن الحكومة إن نسبة الإناث في المناصب الإدارية العليا والمتوسطة في المملكة بلغت نحو 44 في المئة في الربع الأول.
إلا أن البلاد لا تزال متأخرة عن اقتصادات في دول مثل الولايات المتحدة والصين والإمارات، وفق التقرير.
ومع ذلك، فإن العديد من النساء السعوديات "يشعرن بوجود فرص أكثر من أي وقت مضى لترك بصمتهن".
من بين هؤلاء، مريم الباسم، المديرة السعودية في شركة التمويل في وادي السيليكون Graphene Ventures التي قالت إن المجتمع السعودي بات "أكثر انفتاحا".
وشهدت البسام أثناء عملها زيادة اهتمام المرأة بالمشاركة في سوق العمل، ومع ذلك، لا تزال هناك صور نمطية عن النساء وتحتاج النساء إلى اكتساب المزيد من المهارات، وفق البسام.
وتقول هالة القدوة، الشريك في شركة استشارات القطاع المالي "بي دبليو سي الشرق الأوسط" إنها تعيش مجتمع سعودي "أكثر انفتاحًا مما كانت تعتقد أنها ستراه في حياتها"، وترى أن زيادة تواجد المرأة في سوق العمل يستعدي المزيد من الشمولية والبرامج التي تساعد النساء على مطابقة مهاراتهن بشكل أفضل مع السوق.
وفي أغسطس 2023، أصدرت الهيئة العامة للإحصاء تقريرا أفاد بانخفاض معدل البطالة بين النساء السعوديات في الربع الرابع من عام 2022 ليصل إلى 15.4 في المئة مقارنة بالأعوام السابقة (2019 و2020و2021)، وذلك "تزامنًا مع التوسع في المشاركة الاقتصادية للنساء وزيادة معدلات توظيفهن في مختلف المجالات"، وفق ما نشرته حينها وكالة الأنباء الرسمية "واس".
وقالت الهيئة إن معدل المشتغلات من النساء إلى السكان في الربع الرابع من عام 2022 وصل إلى 30.4 في المئة.
لكن لا تزال السعودية تواجه اتهامات بانتهاك حرية التعبير وحرية تكوين الجمعيات أو الانضمام إليها، وحُكِم على بعض الناشطين بالسجن مددًا طويلة أو بالإعدام إثر محاكمات غير عادلة، وفق منظمة العفو الدولية.
وأشارت المنظمة إلى "تعرُّض النساء للتمييز في القانون والممارسة الفعلية، بما في ذلك التمييز في أمور الزواج، والطلاق، وحضانة الأطفال، والميراث"، مشيرة إلى حالة مدربة اللياقة البدنية السعودية، مناهل العتيبي، التي اتهمت بـ "تشويه سمعة المملكة في الداخل والخارج، والدعوة للتمرد على المجتمع والنظام العام وقيمه وثوابته وتقاليده وعاداته وتطعن بالقضاء وعدالته”، وذلك لمشاركتها صورا ومقاطع تظهر فيها وهي ترتدي ما قالت السلطات إنها ملابس غير محتشمة، فضلًا عن الدعوة إلى إلغاء قوانين ولاية الرجل.