في أول عملية عسكرية دعما لطوفان الأقصى.. مليشيات الحوثي تعلن ”اقتحام وتفجير آليات العدو واختراق سياجه الأمني” (فيديو)
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
أعلنت ما تسمى بقوات كتائب الدعم والإسناد في مليشيات الحوثي التابعة لإيران، عن عملية عسكرية بعنوان " طوفان الأقصى"، بالتزامن مع استمرار معركة المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال والتي انطلقت في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وأطلقت القوات الحوثية، خلال العملية الافتراضية زخات متتالية من الرصاص والقذائف باتجاه مواقع العدو الافتراضية، كما قامت بشن هجوم باتجاه مواقع العدو، وضربها بمختلف أنواع الأسلحة، ليتم اقتحامها وتفجير آليات العدو ومخازنه واختراق السياج الأمني الافتراضي.
وقال قائد تلك القوات القيادي الحوثي قاسم الحمران، إنّ "هذه المناورة تأتي في وقت تواجه فيه غزة أبشع عدوان عرفته البشرية"، وأضاف أنّه "في ظل ما يتعرض له شعب فلسطين من عدوان غاشم وجرائم حرب وإبادة جماعية، كان لزاماً على قوات جماعته بما فيه كتائب الدعم والإسناد أن يقوم بواجبه، ويعد العدة ويكون على أتم الجاهزية لمواجهة تلك الأخطار والتحديات ومساندة المجاهدين في غزة الذين سطّروا أروع الملاحم البطولية ولقّنوا العدو الإسرائيلي دورساً قاسية".
واعتبر الحمران العملية العسكرية الافتراضية "قطرة من فيض"، و"رسالة للعدو الصهيوني وأذنابه في الداخل والخارج بالجاهزية التامة والحضور الفاعل لأي مواجهة يتطلّبها الميدان في أي مكان وزمان".
اقرأ أيضاً من مسافة صفر.. المليشيا تتلقى خسارة جديدة بصفوفها شمالي الضالع أول صورة للمجندة الإسرائيلية بعد تحريرها من كتائب القسام في قطاع غزة وقف إطلاق النار في غزة.. نتنياهو: مطالبتنا بذلك تعني هذا الأمر «المُهين» السر حماس.. نتنياهو يرد على مطالب الإسرائيليين له بالاستقالة خبير عسكري يمني يسخر من إنطلاق مشاركة عسكرية حاسمة للمليشيا لإسناد غزة الدبابات الإسرائليلة تتمركز فى الطريق الذي يربط شمال وجنوب القطاع بغزة اندلاع المعارك بين الجيش ومليشيا الحوثي في جبهتين عاجل: حماس تنتقد ”حزب الله” وتكشف عن المعلومة التي غابت عن ”محمد الضيف” ولم تكن في الحسبان إسرائيل خسرت وما قبل 7 أكتوبر لن يكون كما بعده.. رسائل نارية من رئيس الوزراء اليمني السابق ”بن دغر” إيران تعلن رسميا براءتها من عملية طوفان الأقصى وتكشف المسؤول عنها ممثل أمريكي يكشف فضائح الاحتلال بعد طوفان الأقصى أفخاي أدرعي:الحرب على غزة تسير وفق خطة مدروسةبدء المشاركة الفعلية والحاسمة!
إلى ذلك سخر المحلل والخبير العسكري العميد محمد عبد الله الكميم، اليوم الاثنين، من إنطلاق ما وصفها بالمشاركة العسكرية الحاسمة لمليشيا الحوثي لإسناد غزة.
وقال "بدء المشاركة الفعلية والحاسمة والقاصمة لمليشيا الحوثيراني الارهابية اسنادًا لرجال غزة ونصرة للأقصى، حيث قاموا صباح اليوم بإجراء مناورة عسكرية عظيمة وبطولة خارقة وفدائية داخل العاصمة المحتلة صنعاء ووسط هتافات ونهقات الأتباع بالموز لامريكا واسرائيل"؛ في سخرية ضمنية من تهريج المليشيا.
وأضاف : قاموا برسم العلم الصهيوني على جبال صنعاء ثم إطلاق النار عليه بالصواريخ ونيران المدفعية الرشاشة. وتابع: "عظيم عظيم عظيم اسعدتم قلوبنا واشفيتم غليلنا في جبال صنعاء، يهناك يا أقصى ومبروكين يارجال غزة هذه الفزعة الخارقة للعقول!!".
https://twitter.com/Twitter/status/1719024943055110655
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
مكتسباتُ معركة “طوفان الأقصى”
د. فؤاد عبد الوهَّـاب الشامي
مما لا شك فيه أن معركة “طوفان الأقصى” التي نفذتها المقاومة الفلسطينية بمختلف فصائلها في السابع من أُكتوبر من عام 2023م قد حقّقت مكتسباتٍ عديدةً على المستوى الفلسطيني والمستوى العربي وكذلك على المستوى الدولي.
فعلى المستوى الفلسطيني أعادت هذه المعركة للمقاومة المسلحة دورَها في الساحة وزخمها الشعبي.
وعلى المستوى العربي تمت عرقلة سير عجلة التطبيع التي كانت قد بدأت منذ التطبيع المصري مع الكيان الصهيوني وتوسعت في فترة ترمب السابقة واستمرت في عهد بايدن، وكانت كثيرٌ من الدول العربية تنتظر أن تلتحق السعوديّة بركب المطبِّعين فيلتحقون بها وكانت على وشك القيام بذلك.
وكذلك كشفت معركة “طوفان الأقصى” حجمَ التغلغل الصهيوني بين النخب السياسية والثقافية العربية والتي كانت تعمل على جَرِّ الأُمَّــة إلى جانب المطبِّعين، فقد كانت تصول وتجول في معظم القنوات العربية الرسمية وفي مواقع التواصل الاجتماعي للترويج للتطبيع وتقديم العدوّ الصهيوني كحَمَلٍ وديع يحب العرب وعلى العرب أن يتجاوبوا معه، وخلال الحرب انكشف كذبُ وتدليس تلك النخب بعد أن رأى العالم الجرائم الصهيونية في حق سكان غزة، وتم إعادة القضية الفلسطينية إلى أذهان الأُمَّــة العربية والإسلامية.
وأما على المستوى الدولي نجحت معركة “طوفان الأقصى” في التأثير على الرأي العام العالمي من خلال الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي وتفاعل الكثير من المؤثرين العالميين مع القضية الفلسطينية، ومن خلال مواكبة وسائل الإعلام للأحداث في غزة ونقلها لما يجري بشكل مباشر؛ ونتيجةً لتلك التأثيرات خرجت المظاهراتُ في معظم المدن الأُورُوبية والأمريكية؛ دعماً للفلسطينيين في غزة، وتحَرّك طلاب الجامعات الأمريكية والأُورُوبية في مظاهرات واعتصامات وقوفاً مع سكان غزة، واعتبر البعض تلك التحَرُّكات التي استمرت حتى توقفت الحرب بداية لتغيير الرأي العام العالمي نحو القضية الفلسطينية.
ولكن يجب أن نعيَ أن العدوّ الصهيوني -بدعم من أمريكا وأُورُوبا- يعمل منذ عشرات السنيين على تثبيت كيانه في الأراضي العربية الفلسطينية، ولن يسمح للفلسطينيين بالاستفادة من المكاسب التي حقّقتها معركة “طوفان الأقصى”، وسيعمل بكل إمْكَانياته وقدراته الفائقة على إعادة السردية الصهيونية إلى الأذهان؛ ولذلك على الشعوب العربية والإسلامية أن تقفَ إلى جوار المقاومة الفلسطينية للمحافظة على تلك المكاسب وتطويرها بكافة الطرق المتاحة، ولا تنتظر أيَّ تحَرّك من النظام العربي الرسمي الذي يقفُ إلى جانب العدوّ الصهيوني في هذه المرحلة رغم الإهانات التي يتلقاها.