تصاعدت حدة الاحتجاجات والاستنكارات ضد قرارات رئيس مصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهني التابعة لوزارة التجارة والصناعة، والتي اتهمها أصحاب المحطات التدريبية بالتعسف ومحاربة القطاع الخاص والسعي لإغلاق المحطات، في الوقت الذي أكدت فيه القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي أهمية دعم التعليم الفني والقطاع الخاص.

وجاء ذلك في سلسلة من البلاغات والاستغاثات التي قدمت للنائب العام ورئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء، منددة بقرارات رئيس المصلحة الرامية إلى تخفيض أعداد الطلاب وعدم إبرام بروتوكولات التعاقد مع المحطات، وعدم فتح الفروع التي كان قد صدر لها موافقات بعد أن تكلفت ملايين الجنيهات من أجل إعداد شباب قادر على مواجهة التحديات، بالإضافة إلى عدم رغبته في فتح تخصصات جديدة مطلوبة بسوق العمل، ما يُهدد مستقبل آلاف الطلاب ويُلحق الضرر بالمحطات التدريبية، والمصلحة العامة.

وأشارت بعض البلاغات والشكاوى إلى أن هذه القرارات جاءت بالمخالفة لتوجيهات القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أكد مرارًا على أهمية دعم التعليم الفني وتشجيع القطاع الخاص على المساهمة فيه، كما أنها تُعارض رؤية مصر 2030 التي تهدف إلى بناء مجتمع متقدم قائم على الابتكار والمعرفة.

وفي محاولة لاحتواء الأزمة، أصدر المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة قرارًا يقضي بالتراجع عن القرارات المثيرة للجدل والعودة للوضع السابق، إلا أن رئيس المصلحة رفض تنفيذ القرار وتحدى الوزير صراحة.

وتصاعدت الاتهامات لرئيس المصلحة بالتعنت والإضرار بمصالح الدولة، وطالبت بلاغات عديدة بفتح تحقيقات عاجلة من النيابة الإدارية والجهات الرقابية، كما حذرت البلاغات من أن تصل تلك التجاوزات لحد الجرائم الجنائية، مشيرة إلى نص المادة 123 من قانون العقوبات التي تجرّم الامتناع عن تنفيذ الأوامر الصادرة من الرؤساء وتفرض عقوبات بالحبس والغرامة.

 قال مصدر مسئول بأحد تلك المحطات رفض ذكر اسمه، إن ما يحدث يُمثل ضربة للقطاع الخاص ويتنافى مع توجهات الدولة نحو تشجيع الاستثمار، مطالبًا بضرورة إقالة رئيس المصلحة، وتدخل المسؤولين لإنهاء هذه الأزمة فورًا وتطبيق القانون على المخالفين، موضحًا أن التعليم الفني من أهم ركائز التنمية في مصر، ولا يجوز المساس به أو تعطيله، مؤكدًا أن مستقبل مصر الاقتصادي مرهون بقدرتها على إعداد الكوادر الفنية المؤهلة.

يذكر أن الآلاف من طلاب المحطات التدريبية مُهددون بالتأثر سلبًا بتلك القرارات، في حال عدم تدخل المسؤولين لإلغائها فورًا ومحاسبة المتسببين فيها، وفقًا لما تنص عليه القوانين واللوائح المنظمة لهذا القطاع الحيوي.

وينتظر أن تشهد الأيام المقبلة مزيدًا من التصعيد حول هذه القضية، في ظل تمسك رئيس المصلحة بقراراته وتحديه لتوجيهات المسؤولين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكفاية الانتاجية وزارة التجارة والصناعة الرئيس عبدالفتاح السيسي النائب العام التعليم الفني رئیس المصلحة

إقرأ أيضاً:

وزارة البيئة تبحث تعزيز التعاون مع القطاع الخاص الصيني للاستثمار في إدارة المخلفات

فى اطار توجيهات الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، بتعزيز التعاون والشراكة مع القطاع الخاص لدعم وتعزيز تنفيذ منظومة التخلص الآمن من المخلفات .

حيث استقبل ياسر عبد الله الرئيس التنفيذى لجهاز تنظيم ادارة المخلفات التابع لوزارة البيئة وفد شركة سينوما الصينية برئاسة نائب رئيس الشركة فى مصر Zhao Danhui ، لبحث سبل التعاون للاستثمار فى انتاج الوقود البديل RDF  وادخاله فى منظومة الطاقة لمصانع الاسمنت، والتخلص الآمن من المخلفات وضمان تحقيق أقصى المعايير البيئية ، بهدف تعزيز منظومة إدارة المخلفات الصلبة من خلال تحسين عمليات الجمع والفرز والمعالجة للمخلفات بشكل فعال وتحقيق الاستدامة البيئية والإقتصادية.

وأكدت وزيرة البيئة ، أن هذا يأتي في إطار حرص الدولة المصرية على التعرف على أفضل التجارب لتنفيذ منظومة متكاملة لإدارة المخلفات ، وتشجيع الاستثمار فى كافة مراحل المنظومة من جمع ونقل وتدوير ومعالجة لكافة انواع المخلفات، خاصة وأن إدارة المخلفات بأنواعها يقع ضمن المجالات الاستثمارية المستفيدة من الحوافز الخضراء في قانون الاستثمار الجديد.

وتعرف الوفد الصينى على الوضع الحالى لمنظومة المخلفات، فى مصر من خلال تنفيذ عدد من الزيارات الى مواقع هامة للمخلفات فى مصر ، حيث رافقهم فريق عمل من جهاز تنظيم إدارة المخلفات لزيارة مجمع المخلفات بالعاشر من رمضان ، وموقع كوم اوشيم بمحافظة الفيوم ، وموقع ظوخ الخيل للمخلفات بمحافظة المنيا ، و موقع المخلفات بشبرامنت بالجيزة . وذلك للتعرف على الوضع الحالى، وطرق التخلص والمعالجة الموجودة على أرض للواقع .

وتعد شركة سينوما- مصر الصينية إحدى أكبر الشركات الصينية الرائدة العاملة فى مجال معالجة المخلفات وتعمل فى مصر منذ ١٠ سنوات ، وتدير حوالى ٥٠ % من انتاج مصر من الاسمنت بمصانع العريش للأسمنت فى سيناء، وبنى سويف والذي يعد الأكبر فى العالم فى إنتاج الاسمنت، ومصنع سوهاج والسويدى للاسمنت.

مقالات مشابهة

  • بعد انتهاء إجازة العيد.. ما موقف يوم الخميس للموظفين والقطاع الخاص والمدارس؟
  • الحرية الأكاديمية في خطر: قرارات ترامب تهدد تمويل الجامعات الأميركية
  • حروب نتنياهو تهدد وجود الدولة العبرية.. مستقبل محفوف بالمخاطر.. إسرائيل تعيش على وهم أن القوة العسكرية وحدها تضمن الأمن على المدى الطويل
  • النقل تدعو القطاع الخاص للاستثمار في النقل النهري بالتزامن مع تنفيذ خطة شاملة للتطوير
  • وزارة البيئة تبحث تعزيز التعاون مع القطاع الخاص الصيني للاستثمار في إدارة المخلفات
  • كيف يؤثر تشكيل الحكومة الجديدة على اقتصاد سوريا؟
  • ترامب: ماسك سيعود إلى القطاع الخاص في وقت ما
  • ترامب: إيلون ماسك سيعود إلى القطاع الخاص في وقت ما
  • اليوم.. الحكم في قضية اختلاس تهدد مستقبل مارين لوبان السياسي
  • ارتفاع الأسعار/فوضى القطاع/ركود في المحطات الطرقية خلال عطلة عيد الفطر