شيوخ القبائل.. «كتف في كتف» مع القيادة السياسية ودعم لا محدود لأهالي سيناء
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
دعم متبادل بين شيوخ قبائل وكبار العائلات من شمال سيناء والقيادة السياسية، خاصة بعد ما وضعت الدولة المحافظة وأبناءها نصب أعينها لمدة 10 سنوات، وكانت من أوائل المحافظات التى وضعت على خريطة التنمية الشاملة، حيث تم تنفيذ عدة مشروعات تنموية فى شتى القطاعات الخدمية والتنموية.
«أبورياش»: أهالى سيناء لهم تاريخ طويل فى دعم الدولةوقال الشيخ صالح أبورياش، أحد شيوخ القبائل بالمحافظة، إن أهالى سيناء لهم تاريخ طويل بالوقوف خلف القيادة السياسية للدولة المصرية على مر العصور، وها هى الدولة تقف بجوار أهالى سيناء من خلال الدعم التنموى اللا محدود الذى تقوم به الأجهزة التنموية بتعليمات من القيادة السياسية، موضحاً أن البيوت البدوية التى تم تشييدها فى قرية الظهير، جنوب الشيخ زويد، كانت بواقع 25 منزلاً لأهالى المنطقة كاملة المرافق والخدمات، وبيوت أخرى بوسط سيناء، بما تتناسب مع أبناء محافظة شمال سيناء خاصة أبناء البادية.
وقال الشيخ عرفات خضر، أحد وجهاء قبيلة السواركة: «نطالب الدولة بالتوسع فى إنشاء تلك البيوت وتعميمها فى مختلف قرى المحافظة، خاصة قرى العريش والقرى العائدة فى الشيخ زويد وجنوب رفح». وأشار إلى أن هناك تخطيطاً لبناء 400 منزل بدوى بمنطقة حق الحصان، جنوب رفح، والمناطق القريبة، وكلها بيوت تتناسب وطبيعة الحياة البدوية، مؤكداً وقوف الدولة خلف أهالى سيناء، وتعمير وتنمية المنطقة من أجل سكان المحافظة.
«أبوالعراج»: الخدمات دخلت القرية لأول مرة منذ 44 عاماًفيما طالب الشيخ سلامة أبوالعراج، أحد شيوخ القبائل فى شمال سيناء، بأن تتم توسعة التجمعات العمرانية فى مناطق جنوب الشيخ زويد، وإيصال واكتمال باقى الخدمات، التى بدأت بالفعل دخول قرية أبوالعراج لأول مرة منذ أكثر من 44 عاماً، مطالباً بأن يتم إنشاء 50 منزلاً بدوياً فى المنطقة التابعة لمدينة الشيخ زويد، وهى أحد التجمعات العائدة، حيث إن منازل المواطنين أضيرت بسبب الأحداث التى شهدتها المحافظة خلال السنوات الماضية، ولذا فإن صمود الأهالى بتلك المناطق قابله تعمير وبناء من أجهزة الدولة، رغم مطالبة الأهالى بمزيد من البيوت لتطال جميع الشباب.
وثمّن الشيخ عبدالله المعنى، أحد شيوخ القبائل بالشيخ زويد ورفح، الجهود التى تقوم بها الدولة فى محافظة شمال سيناء من خلال مشروعات التنمية والتعمير من خلال بناء مدارس ووحدات سكنية.
وأكد الدكتور خالد زايد، رئيس الهلال الأحمر المصرى، وهو أحد أبناء قرية الظهير - جنوب الشيخ زويد، أنه تم بناء مدرسة العوايضة للتعليم الأساسى، وترميم وتعمير الوحدة الصحية للقرية، ومركز الشباب، علاوة على بناء مدرسة المعنية.
وقال الشيخ حسين عرادة، أحد وجهاء قبيلة السواركة، إنه تم بناء وحدة الخروبة الصحية، ومدرسة الخروبة للتعليم الأساسى، علاوة على ترميم مدرسة جرادة وقب عمير والشلاق، وإنشاء وحدات صحية جديدة بتقنية طبية ومستلزمات وخدمات لم تكن موجودة فى السابق.
فيما قال فريح الحمايدة، أحد شباب الشيخ زويد، إنه فى المجال الرياضى تم دعم مركز شباب الشيخ زويد بملعب سداسى، علاوة على بناء مركز الشباب وعمل السور الخارجى، ومد مراكز الشباب فى القرى بمستلزمات رياضية جديدة لم تكن فى السابق.
«أبوحرب»: قطاع الإسكان شهد طفرة كبيرةوأكد الشيخ فايز أبوحرب، عضو مجلس الشيوخ بشمال سيناء، أن قطاع الإسكان شهد طفرة تنموية فى محافظة شمال سيناء، حيث تم إنشاء مدن جديدة على غرار مدينة رفح الجديدة، التى تتكون من 626 عمارة سكنية و400 بيت بدوى ومنطقة خدمات مركزية وأخرى فرعية.
وقال المهندس هيثم رحمى، الأمين العام لحزب حماة الوطن بشمال سيناء، إن الدولة لا تتأخر عن أهل سيناء، سواء فى العريش أو الشيخ زويد ورفح، موضحاً إنشاء 360 وحدة إسكان اجتماعى فى حى العبور بالعريش، و2136 وحدة أخرى فى حى السبيل بالعريش، وإنشاء وتنفيذ 48 وحدة سكنية فى بئر العبد، و32 وحدة إسكان فى الحسنة، و32 وحدة سكنية أخرى فى نخل.
بدوره، قال عزيز مطر، عضو مجلس النواب، إنه تم تنفيذ مشروع إعادة تأهيل وتجديد عمارات المساعيد بالعريش وعددها 105 عمارات سكنية بتكلفة وصلت إلى 445.7 مليون جنيه، وذلك فى إطار سعى الدولة الدؤوب نحو رفع المعاناة وتحسين المستوى المعيشى للمواطنين، لافتاً إلى أن حى المساعيد يعتبر من الأحياء السكنية السياحية بمدينة العريش، ويقع فى مدخل المدينة الغربى وعلى ساحل البحر المتوسط. وأضاف أن المرحلة الثامنة والأخيرة من المشروع تضمنت إزالة 10 عمارات سكنية وإعادة إنشائها بتكلفة 80 مليون جنيه وإعادة تسليمها لأصحابها دون تحميلهم أية تكلفة أو مبالغ أو أعباء مالية.
وكان رئيس مجلس مدينة العريش، اللواء أسامة عفش، قد أعلن أن مشروع إعادة تأهيل وترميم عمارات المساعيد بلغت تكلفته الإجمالية 445 مليوناً و700 ألف جنيه، حيث بدأ بترميم ٥٤ عمارة سكنية على ٥ مراحل بإجمالى 54 عمارة سكنية، وذلك بإزالة الحوائط والواجهات القديمة المتهالكة والصرف الصحى القديم وتدعيم الأعضاء الخرسانية من أعمدة وكمرات وأسقف على حسب حالتها الإنشائية، وتكلف ذلك 105 ملايين و700 ألف جنيه، وتم تسليمها لأصحابها وإعادة إقامتهم فيها.
وأضاف أن المرحلة السادسة تضمنت إزالة وإعادة إنشاء 26 عمارة سكنية بـ520 وحدة سكنية بتكلفة 110 ملايين جنيه، وتم استحداث 72 وحدة سكنية بالدور الأرضى، بينما المرحلة السابعة تضمنت إزالة وإنشاء 19 عمارة بـ380 وحدة سكنية بتكلفة 150 مليون جنيه.
وأكد الشيخ محمد الخليلى، أحد شيوخ العريش، أن مشروع عمارات حى المساعيد يبلغ 105 عمارات تابعة للهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان، التابعة لوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وهى ضمن إهداءات الدولة التى تقدمها لأهالى شمال سيناء.
من جانبه، أكد اللواء أسامة عفش، رئيس مجلس مدينة العريش، اهتمام القيادة السياسية بتنمية وتعمير سيناء، وترميم البيوت القديمة، وإعمارها بشكل يتناسب مع الخدمات التنموية الجديدة، وتوفير حياة كريمة لجميع المواطنين من أبناء المحافظة من خلال تنفيذ عدد من المشروعات التنموية فى شتى القطاعات، خاصة قطاع الإسكان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تنمية سيناء القیادة السیاسیة شیوخ القبائل عمارة سکنیة أهالى سیناء الشیخ زوید وحدة سکنیة شمال سیناء أحد شیوخ من خلال
إقرأ أيضاً:
اللواء محمد إبراهيم الدويري: سيناء رمز السيادة وعنوان الإرادة
قال نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية اللواء محمد إبراهيم الدويري، إن أرض سيناء هي رمز السيادة المصرية وعنوان الإرادة الوطنية، كما تعد النموذج الأمثل لكيفية نجاح الدولة فى إقرار مبدأ التوازن بين متطلبات الأمن القومى ومتطلبات التنمية.
وأضاف اللواء محمد إبراهيم، في حديث لـوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم /الخميس/ - بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء- أن أرض سيناء التي نعتبرها بحكم موقعها الإستراتيجي جزءاً لايتجزأ من منظومة الأمن القومى المصري أصبحت جزءاً رئيسياً فى منظومة التعمير والتطوير والتنمية الشاملة التى تقوم بها الدولة فى كافة المجالات .
وتابع أن المقارنة الموضوعية بين سيناء منذ 43 عاماً مضت وسيناء فى الوقت الراهن لابد لأن تقودنا إلى نتيجة واحدة مفادها أن مصر أنجزت معجزة حقيقية بكل المقاييس ونقلت سيناء من مرحلة سيئة لا يمكن توصيفها بدقة إلى مرحلة جديدة تماماً وشديدة الإيجابية من الضروري أن نشير إليها بالبنان وأن نفتخر بها .
وعن مدى نجاح الدولة المصرية في تطهير سيناء من الإرهاب ونشر الأمن في ربوعها، أوضح اللواء محمد إبراهيم أنه لا يمكن أن ننظر إلى هذا الإنجاز على أنه كان مجرد جهداً عادياً بل أن هذا النجاح وقف وراءه جهد غير مسبوق قامت به كافة مؤسسات الدولة وعلى رأسها القوات المسلحة والشرطة ومؤسسات أخرى حيث تبارى الجميع وإنصهروا في منظومة عمل متفانية وضعت مصلحة الدولة نصب أعينها وبذلوا كل غال ونفيس وأرواح طاهرة حتى تحررت سيناء.
ونوه في هذا الصدد إلى أن مصر التي نجحت فى معركة التحرير الأولى من خلال تحرير سيناء من الإحتلال الإسرائيلي عقب حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 نجحت أيضاً في معركة التحرير الثانية وهى تحرير سيناء من الإرهاب خاصة عقب العملية الشاملة التي بدأت عام 2018 ثم نجحت بامتياز فى المعركة الثالثة وهى معركة التنمية التي لازالت تنتشر فى كل أنحاء سيناء.
ورأى أن منظومة النجاح فى سيناء تحتاج إلى بلورتها فى إصدارات يتم تدريسها للشباب المصري من أجل توضيح كيف إنتقلت سيناء من أن تكون معقلاً للإحتلال والإرهاب والإرهابيين إلى أن أصبحت نموذجاً ناجحاً يحتذى به ويجمع بين إرادة العمل وإرادة النجاح .
وحول الدروس المستفادة من تاريخ تحرير أرض الفيروز، لفت إلى أن هناك مجموعة من الدروس التي لابد من تذكير الأجيال الجديدة بها وأبرزها أهمية أن تطلع تلك الأجيال على البطولات التى تمت فى تاريخ مصر الحديث والاستفادة من هذه الأعمال والنماذج البطولية التي قام بها شباب مصري مثلهم حينذاك؛ إذ إن هذه الأجيال هي التي ستتحمل المسئولية مستقبلاً.
وشدد في هذا الشأن على ضرورة أن تتسلح هذه الأجيال بالإرادة القوية لكي تتمكن من التصدي للتحديات التى سوف يواجهونها أى وقت، علاوة على أن الولاء للدولة والثقة فى قيادتها يعتبر أحد أهم العناصر التى تساعد على التلاحم بين الشباب وبين القيادة السياسية ، كما أن العمل الجاد يعد المسار الطبيعي لتقدم الدولة ولن يقوم بهذا العمل سوى أن تكون لدينا أجيال مؤهلة وقادرة على تحمل المسئولية .
وفيما يتعلق بمحاولات الزج باسم سيناء في مخطط "حكومة تل أبيب" لتهحير أهل غزة من أرضهم والذي أحبطته الدولة المصرية، أشار اللواء محمد إبراهيم إلى انه ليس خافياً على أحد أن إسرائيل طرحت مشروعات التهجير منذ حوالى ربع قرن وأن سيناء بالنسبة لهم تعد هي المجال الحيوي الذي تهدف إليه هذه المشروعات على أمل توطين سكان غزة بها، والأمر الجديد أن هذه المشروعات خرجت إلى العلن عقب حرب الإبادة التى تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ أكثر من 18 شهراً حيث طرح الرئيس الأمريكى "ترامب" هذا المشروع عقب توليه الحكم فى يناير الماضي وأسرعت الحكومة الإسرائيلية المتطرفة بتبنيه بل ومحاولة البدء فى تنفيذه .
وأكمل أن القيادة السياسية المصرية كانت واعية تماماً لمثل هذه المخططات المشبوهة وأسرع السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية على غزة فى السابع من أكتوبر 2023 بالتأكيد على أن تهجير سكان غزة إلى سيناء هو خط أحمر لن نسمح لأحد بتخطيه، كما أكد رفض مصر القاطع لأى عملية تهجير للسكان الفلسطينيين كونه يعد خطوة فى طريق تصفية القضية الفلسطينية وهو أيضاً ما لم تسمح به مصر .
وعن الرسائل المهمة التي لابد من تذكير الرأي العام العالمي بها في ذكرى تحرير سيناء، أبرز اللواء الدويري مجموعة من الرسائل للمجتمع الدولي فى هذه الذكرى الغالية وفي مقدمتها أن سيناء تعد بالنسبة لمصر مسألة أمن قومى، ومن ثم فإننا لن نسمح لأحد بأن يعبث بهذه المنطقة تحت أى مسمى وسوف نتصدى له بكل الوسائل المتاحة .
وأضاف أن كل ما يتداول حول مشروعات التهجير إلى سيناء هو أمر مرفوض وستظل سيناء منطقة مصرية قوية تنعم بكل مظاهر الأمن والتنمية المطلوبة ، علاوة على أن المشروع الرئيسي الذي تتبناه الدولة المصرية هو مشروع التنمية في سيناء وفى كل ربوع مصر .
وتابع:" أن مصر تتبنى عن قناعة تامة كل مبادئ السلام إلا أنها فى نفس الوقت تمتلك القوة لحماية هذا السلام والحفاظ على أمنها القومى ، بالإضافة إلى أن فرص الاستثمار في مصر هى فرص واعدة وأن الدولة على إستعداد لتقديم كل ما يلزم لدعم عمليات الاستثمار في الدولة" .
واختتم اللواء محمد إبراهيم بالتأكيد على أن ذكرى تحرير سيناء تعد ذكرى غالية يجب أن تكون نبراساً لنا، وعلينا أن نستثمر دروسها المستفادة في كافة الجهود التي تبذلها الدولة بمختلف المجالات، والقناعة أن مصر التى نجحت فى معارك تحرير سيناء قادرة بفضل الله وشعبها العظيم وقيادتها الوطنية على تحقيق الإنجازات التي تصب كلها فى مصلحة الشعب المصري