الأزهر: لا نضع خطوطا حمراء بشأن القضية الفلسطينية (فيديو)
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
أكد الدكتور عبدالمنعم فؤاد، المشرف على رواق الأزهر الشريف، إن بيان الأزهر عن أحداث غزة هو بيان الضمير الإنساني، وبيان تحية وإجلال وتقدير للمقاومين في فلسطين، فالأزهر الشريف لا يضع خطوط حمراء بشأن القضية الفلسطينية.
الأزهر الشريف يحيى المقاومة الفلسطينية ويهيب بحكومات العالم مد يد العون لهم رسائل الأزهر للمقاومة الفلسطينية في غزة
وأكد “فؤاد”، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حضرة المواطن" المذاع على فضائية "الحدث اليوم" مساء اليوم، اهتمام الأزهر بهموم العالم، مشيرا إلى أن الأزهر الشريف يعرف مسئولياته تجاه الإنسانية بأسرها، حيث إن رسالة الأزهر هى رسالة الرسول.
وأشار إلى أن الرسول علمنا أن ما يجري على أرض الواقع هو قضاء الله، وكما دخل اليهود في فلسطين بوعد بلفور، فسيخرجون بوعد الله، مضيفًا: "أنا على يقين أنهم أجبن خلق الله حتى وإن امتلكوا الأسلحة والطائرات".
ودخلت أمس غزة يومها الـ24 من العدوان الصهيونى الوحشى المتواصل على القطاع بحالة من الهلع تصيب مرضى السرطان والطواقم الطبية جراء تحطيم مستشفى الصداقة التركى الوحيد لمرضى السرطان فى قطاع غزة وإلحاق أضرار بليغة به نتيجة استهداف الاحتلال الاسرائيلى لمحيطه بشكل متكرر.
وأكد الدكتور صبحى سكيك مدير عام مستشفى الصداقة التركى ان الاحتلال لم يكتف بزيادة معاناة وأوجاع مرضى السرطان وحرمانهم من الأدوية والسفر للعلاج بالخارج إلا أنه بات يعرض حياتهم للخطر باستهداف محيط المستشفى الذى انهار سقفه على المرضى والنازحين من جحيم الحرب. ودمرت الغارات محيط مستشفى القدس. فيما غطته سحب الدخان الكثيف ما عرض المتواجدين والكادر الطبى للاختناق، وسط إنذارات بإخلائه.
وأكدت مصادر فلسطينية لـ«الوفد» أن طائرات الاحتلال قصفت بكثافة محيط مستشفى القدس من أجل إجبار النازحين الموجودين داخله بالذهاب جنوباً بالاضافة الى مستشفيات الاندونيسى والصداقة التركى والشفاء.
وقال متحدث الهلال الأحمر الفلسطينى ان الاحتلال يتعمد إطلاق صواريخ بجوار المستشفى بشكل متواصل لإجبار الجميع على مغادرتها ولجأ إلى المستشفى 14 ألف فلسطينى نزحوا إلى المستشفى كملاذ آمن، إضافة إلى نحو 400 مريض، وعشرات المئات من المصابين فى مرمى النيران.
واعلن أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة فى غزة، أن عدد شهداء العدوان الإسرائيلى ارتفع نحو 8306 شهداء، بينهم 3457 طفلاً، و2136 امرأة، و35 صحفياً بالإضافة إلى 21048 مصاباً. وقال القدرة، فى مؤتمر صحفي: «نحن نطالب كافة الجهات الدولية بتفعيل القوانين الدولية لحماية المنشآت الطبية، لأن الاحتلال الإسرائيلى أخرج نحو 25 مستشفى عن الخدمة فى قطاع غزة، بجانب استهداف 25 سيارة إسعاف.
وأضاف «القدرة»: «استشهد نحو 127 كادراً طبياً بجانب استهداف 57 مؤسسة طبية فى قطاع غزة ومازال الاحتلال مستمراً داخل القطاع، مشيرًا إلى أن مجازر الاحتلال الإسرائيلى ارتفعت إلى 908 ضد العائلات الفلسطينية الموجودة فى القطاع منذ 7 أكتوبر الجارى. واشار الى تعرض المُستشفيات فى القطاع لتهديدات إسرائيلية بالقصف، مُشيرًا إلى أن عمليات الإخلاء مستحيلة فى ظل العدد الكبير للجرحى والمرضى والنازحين.
وأكد أن الاحتلال يواصل تهديداته من خلال استهداف محيط كل المستشفيات بشكل مركز، وتتوالى التهديدات لهم بشكل مُستمر. واكد ان الطواقم الطبية لا تستطيع التعامل مع مثل هذه التهديدات وسط استحالة عمليات إخلاء لمئات الجرحى والمرضى فى المستشفيات.
وطالب الصليب الأحمر الدولى بأن تكون الأولوية الفورية لإنقاذ الأرواح والحفاظ على الإنسانية بوسائل من بينها ضمان تمكن المستشفيات من العمل بأمان واستعادة الخدمات بالغة الأهمية مثل الرعاية الصحية والمياه والكهرباء فى غزة فورًا باعتبارها أولوية لإنقاذ الأرواح.
وشدد على أنه من غير المقبول ألا يجد المدنيون ملاذات آمنة يلجأون إليها فى غزة فى ظل هذا القصف المكثف، ومع الحصار العسكرى المفروض على القطاع لا يمكن تقديم الاستجابة الإنسانية اللازمة فى الوقت الراهن، ويجب ألا يتسامح العالم مع هذا الفشل الذريع.
ونفى المكتب الإعلامى الحكومى بغزة وجود أى تواجد لآليات الاحتلال على شارع صلاح الدين فيما عادت حركة الاهالى لطبيعتها. وأكد عدم حدوث أى تقدم برى داخل الأحياء السكنية فى قطاع غزة بشكل قاطع وما جرى فى شارع صلاح الدين هو توغل بضع دبابات وجرافات من منطقة زراعية فارغة
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر غزة القضية الفلسطينية إسرائيل بوابة الوفد الأزهر الشریف فى قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلى يدمر تراث فلسطين.. "أبو عطيوي": الاحتلال يسعى لطمس كافة معالم القضية الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الكاتب الصحفي ثائر أبو عطيوي عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين ومدير مركز العرب للأبحاث والدراسات، إن فلسطين في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة والمستمرة على قطاع غزة، وتعرض المباني والمساكن العمرانية للتدمير جراء قصف طائرات ودبابات الاحتلال، كان للمواقع الأثرية النصيب أيضا من تعرضها بشكل متعمد للقصف والعدوان الإسرائيلي، فقد شمل القصف تدمير مواقع حضارية والتاريخية والمعالم الثقافية والعلمية والمساجد والكنائس، التي تندرج جميعها تحت مسمى المعالم الأثرية في قطاع غزة، لأنها مرت على اكتشافها العديد من الحضارات التاريخية التي جسدت كل حضارة تاريخية على تلك المعالم الأثرية معلما خاصا بهذه الحضارة.
وأضاف “ أبوعطيوي” في تصريحات لـ “ البوابة نيوز” أن المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية حذرت من الانتهاكات الجسيمة التي تعرضت لها المواقع الأثرية في قطاع غزة، وضرب الاحتلال الإسرائيلى بعرض الحائط لقواعد القانون الدولي وعدم احترامه أو الإلتزام به، وخصوصًا اتفاقيات جنيف ومعاهدة لاهاي الدولية المتعلقة بحماية الإرث الثقافي في اوقات النزاعات والحروب، موضحًا أنه وفقا للاحصائيات الموثقة فإن تم تدمير ما لا يقل عن 200 أثري وتراثي من أصل 350 موقعا أثريا وتراثيا مسجلا في قطاع غزة.
وأكمل مدير مركز العرب للأبحاث حديثه قائلاً :لا تعد هذه المرة الأولى التي ينتهك بها الاحتلال الإسرائيلى للمواقع الأثرية والثراثية في قطاع غزة بل على مدى الحروب السابقة تم استهداف العديد من المواقع الأثرية وكان الاستهداف بشكل جزئي اما الاستهدافات في هذه الحرب المستمرة فكان الاستهداف مباشر وبشكل كلي ومتعمد واو تدمير شبه كامل للمعالم الحضارية والتاريخية والأثرية بقطاع غزة.
واستطرد: إن محاولات التدمير الجديدة والمتواصلة لكافة المعالم الأثرية والتاريخية والحضارية والدينية والثراثية والعلمية كلها تأتي في مساعي الاحتلال لطمس كافة معالم القضية الفلسطينية وبكل شأن يتعلق بالدلالة على اسم فلسطين وتاريخها وحضارتها وهذا ليس في قطاع غزة فقط بل كافة الأراضي الفلسطينية، وكذلك سرقة العديد من معالم التراث في الملابس والازياء والاطعمة الفلسطينية والعمل على انتسابها لتاريخ الاحتلال الإسرائيلي المزيف، مشيرًا إلى أن تدمير الإرث الثقافي الإنساني بكافة معالمه الأثريةوالتراثية هو أحد أهداف الاحتلال منذ احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية عام 1948، وهذا يأتي في سياق التدمير الممنهج والمدروس لكل ما هو فلسطيني أو أي شيء يدل على فلسطين الهوية والتاريخ والحضارة والثقافة.
ولهذا المطلوب من المؤسسات العالمية الإنسانية والحقوقية و المعنية وذات العلاقة بالاثار والتراث أن تقف أمام مسؤوليتها وتقوم بحماية ما تبق من معالم أثرية وتراثية في كافة الأراضي الفلسطينية وأن تعمل ضمن مشروع عالمي على إعادة إعمار وترميم المواقع الأثرية التي تعرضت لقصف طائرات ودبابات الاحتلال بشكل شبه كامل أو تدمير جزئي.
وأكد "أبوعطيوي" إن إعادة واعمار المواقع والمعالم الحضارية والتاريخية والأثرية والثراثية التي تضررت من حرب الإبادة على قطاع غزة هي إعادة الحياة لقطاع غزةو للهوية الوطنية السياسية والإنسانية لشعبنا الفلسطيني وعدالة قضيته، لأنها تعتبر من أحدث الشواهد والدلائل الراسخة على وجود الانسان الفلسطيني على هذه الأرض منذ الأزل وقبل وجود أي كيان مستعمر ومحتل قبله، وهنا تستحضرنا مقولة الشاعر الراحل محمود درويش: "على هذه الأرض ما يستحق الحياة" والمعالم الحضارية العريقة والاثرية والتراثية احد معالم الحياة التي تستحق الحياة والوجود بدلا من آلة التدمير الإسرائيلية.
واختتم حديثه بأن أهم المعالم الأثرية والتراثية والدينية التي تم استهدافها على سبيل الذكر لا الحصرفي وفق الاحصائيات الموثقة 250 موقعا ومعلما اثريا وتراثيا من أصل 350 موقعا في قطاع غزة ، والتي منها المسجد العمري الكبير، وكنيسة القديس بريفيريوس، وتل أم عامر وتل العجول، وحمام السمرة ، وقلعة برقوق، ومركز رشاد الشوا الثقافي، والمركز الاجتماعي الثقافي الأرثوذكسي
ومسجد عثمان قشقار ،ومخزن آثار غزة ، وبيت السقا الأثري وبين الغصين الأثري.