25 منظمة إنسانية دولية عاملة في اليمن تطالب بفتح تحقيق فوري ومستقل في وفاة عامل إغاثة بسجون الحوثيين
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
طالبت عدد من المنظمات الإنسانية الدولية العاملة في اليمن بفتح تحقيق فوري ومستقل في وفاة عامل الإغاثة "هشام الحكيمي" أثناء احتجازه في أحد سجون مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً بالعاصمة المختطفة صنعاء.
وقالت 25 منظمة دولية غير حكومية، في بيان مشترك أصدرته الاثنين 30 أكتوبر/تشرين الأول 2023م: "نحن المنظمات العاملة في اليمن ندعو بشكل عاجل إلى إجراء تحقيق فوري ومستقل وشفاف بشأن ظروف وفاة موظف منظمة رعاية الأطفال هشام الحكيمي، أثناء احتجازه".
وأضاف البيان، إن التقارير التي تفيد باحتجاز هشام من قبل الحوثيين دون أي تهم أو إجراءات قانونية واضحة، إضافة إلى منع التواصل معه أو رؤيته طوال فترة احتجازه، "أمر يثير القلق، ويؤكد أن العاملين في المجال الإنساني لا يزالون يتعرضون للعنف في مختلف أنحاء البلاد دون أدنى حساب، رغم تمتعهم بالحماية بموجب القانون الإنساني الدولي".
ودعت المنظمات، في بيانها، جماعة الحوثيين إلى الكشف عن مصير وظروف الموظفين الأمميين الذين لا يزالون محتجزين لديها، وقالت: "ننضم إلى دعوة منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، لسلطات صنعاء لتقديم معلومات كاملة عن ظروف وأوضاع ثلاثة من موظفي الأمم المتحدة المحتجزين، اثنان منذ نوفمبر 2021 والثالث منذ أغسطس 2023، وتمكين الوصول إليهم وزيارتهم".
وفي وقت سابق، طالبت الأمم المتحدة، مليشيا الحوثي بالكشف الفوري عن ظروف وملابسات وفاة عامل إغاثة يعمل لدى منظمة دولية أثناء احتجازه في أحد سجونها بصنعاء، وفق ما صرح به المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد غريسلي، في بيان أصدره السبت 28 أكتوبر.
وقال غريسلي في البيان: "أدعو سلطات صنعاء إلى تقديم معلومات وافية وعاجلة بشأن الظروف التي أدت إلى وفاة هشام الحكيمي، أحد العاملين في منظمة رعاية الأطفال، بينما كان قيد الاحتجاز من قبل سلطات الجماعة بصنعاء".
وأضاف البيان، إن الأمم المتحدة وشركاء العمل الإنساني يشعرون بقلق بالغ إزاء المعلومات المحدودة المتاحة بشأن وفاة هشام الحكيمي، الذي تعرض للاحتجاز من قبل سلطات الجماعة في التاسع من سبتمبر 2023، وتم الإبلاغ عن وفاته الثلاثاء 24 أكتوبر الجاري.
ودعا غريسلي، في بيانه، مليشيا الحوثي إلى الكشف عن مصير الموظفين الأمميين المحتجزين لديها، وقال: "لا يزال ثلاثة من موظفي الأمم المتحدة محتجزين، اثنان منذ نوفمبر 2021، والثالث منذ أغسطس 2023، لم تتمكن المنظمة الدولية ولا عائلاتهم من زيارتهم، أدعو سلطات صنعاء إلى تقديم معلومات كاملة عن ظروفهم، وإتاحة الزيارة لهم".
يذكر أن منظمة رعاية الأطفال أوقفت نشاطها في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، وطالبت بتحقيق شفاف حول وفاة موظفها، دون الإشارة إلى تورط المليشيا في مقتله، وتقدمت المنظمة بأحر تعازيها إلى العائلة المكلومة والأصدقاء والزملاء.
وأشارت المنظمة إلى أنها تعمل في اليمن منذ عام 1963، حيث تنفذ برامج في مجالات التعليم وحماية الطفل والصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي والاستجابة لحالات الطوارئ في معظم أنحاء البلاد.
وتوفي الحكيمي في سجن للحوثيين بصنعاء بعد 50 يوماً على اختطافه من شارع عام بالمدينة، وفقا لمصادر حقوقية، عقب اتصال من قبل الميليشيا يبلغ أسرة هشام الحكيمي أن عليها القدوم لاستلام جثمانه، ورفضت أسرة الحكيمي استلام الجثمان، وطالبت بتشريح جثته والكشف عن السبب الحقيقي لوفاته، سيما وأنها سبق وحاولت الوصول إليه وتعيين محام له غير أن الميليشيا رفضت ذلك.
واتهمت الحكومة اليمنية مليشيا الحوثي بتصفية الحكيمي، فيما أكدت المنظمة في بيان لها الأربعاء الماضي، وفاته دون توضيح اختطافه أو وفاته داخل السجن، وهو ما أدانه وزير الإعلام في الحكومة الشرعية وناشطون حقوقيون على بيان المنظمة بمنصة (إكس).
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی الأمم المتحدة هشام الحکیمی فی الیمن من قبل
إقرأ أيضاً:
قبائل مذحج وحِمير تعلن التعبئة الشاملة لاستعادة الدولة من مليشيا الحوثي
أعلنت قبائل مذحج وحِمير خلال تجمع موسع في محافظة مأرب، يوم الجمعة، التعبئة العامة، مؤكدة استعدادها الكامل للوقوف إلى جانب القوات الحكومية والمقاومة في معركة استعادة الدولة اليمنية وتحرير البلاد من مليشيا الحوثي الإرهابية.
جاء ذلك خلال اجتماع موسع، ضم مشايخ وأعياناً ووجهاء من مختلف المحافظات، أعلنت خلاله القبائل رفضها القاطع لوجود مليشيا الحوثي، متعهدة ببذل الغالي والنفيس حتى إنهاء المشروع الحوثي واستعادة اليمن من براثن الطغيان.
وتبنت القبائل "ميثاق شرف" يضع خطوطاً واضحة للمواجهة، حيث تعهدت بدعم الجبهات بالرجال والسلاح، وتوفير الإسناد المالي واللوجستي، والتصدي لكل من تسول له نفسه التخاذل أو التواطؤ مع المليشيا.
وشدد الميثاق على اعتبار أي ولاء لمليشيا الحوثي خيانة كبرى للوطن والقبيلة، مؤكداً أن المحاسبة ستكون صارمة بحق المتعاونين مع المشروع الحوثي.
وأكد بيان صادر عن الاجتماع، ضرورة عقد مؤتمر شامل للقبائل اليمنية لتوحيد الصفوف، ونبذ الخلافات، والعمل على اتخاذ موقف وطني موحد لمواجهة المشروع الحوثي الإيراني.
وشددت القبائل على رفضها القاطع لمحاولات الحوثيين تحويل اليمن إلى ساحة لتنفيذ أجندة خارجية تهدد العقيدة والهوية الوطنية.
وحذر البيان من حملات التجنيد الإجباري التي تمارسها المليشيا بحق أبناء القبائل في المناطق الخاضعة لسيطرتها، مشيراً إلى أن الحوثيين ينتهجون سياسات ممنهجة لتجريف الهوية اليمنية، واستهداف الأجيال القادمة عبر خطاب طائفي يهدف إلى تحويل اليمن إلى تابع للنظام الإيراني.
وجددت القبائل، في ختام بيانها، موقفها الثابت بعدم إلقاء السلاح إلا بعد تحرير آخر شبر من اليمن، مؤكدة أن معركتها مع مليشيا الحوثي ليست مجرد خيار، بل واجب وطني لا تراجع عنه حتى استعادة الدولة، وتحقيق الأمن والاستقرار، وبناء يمنٍ حرٍ مستقلٍ تحت راية الجمهورية.