فيديو: شهادة ناج بعد القصف الإسرائيلي على مخيم النصيرات في قطاع غزة
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
تظهر اللقطات المصورة ناجين بعد القصف الإسرائيلي على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة والذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات عنيفة استهدفت مربعا سكنيا في المخيم، الإثنين مما "أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين وجرح آخرين، دون ذكر حصيلة الضحايا جراء هذه القصف إلى حد الآن.
وقال ناج من مخيم النصيرات: " قصفوا كل الحي السكني، كله أصبح رماد كنا نرعى الأغنام ولسنا جزءا من المقاومة ولكن الإسرائيليين لا يعترفون بأي كيان فلسطيني. الكل يتعرض للقصف وإطلاق النار. كل شيء تحت النار لأن كل المنطقة مهددة...هذه إبادة جماعية للفلسطينيين."
ويعد مخيم النصيرات ثالث أكبر مخيم للاجئين في غزة بعد مخيمي جباليا والشاطيء. أنشىء عام 1948، وبلغت مساحة المخيم سنة الإنشاء حوالي 588 دونما.
شاهد: وكأنها خاضت حربا عالمية.. مشاهد جوية تبين حجم الدمار المرعب في دير البلح وسط غزةاكتظاظ في مقابر غزة بسبب ارتفاع أعداد قتلى الحرب الإسرائيلية والفلسطينيون يفتحون القبور القديمةالعربات التي يجرها الحمير وسيلة نقل جديدة في غزة فرضها الحصار ومنع إدخال الوقودارتفعت حصيلة القتلى جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى 8306 وفق ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع. وقالت الوزارة في بيان مقتضب "ارتفاع عدد شهداء العدوان إلى 8306 بينهم 3457 طفلاً". وتواصل إسرائيل قصفها للقطاع كما أنها وسعت من نطاق عملياتها البرية داخله.
المصادر الإضافية • ZZVNRO
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية سكان غزة يلجأون لاستخدام مياه البحر في ظل نقص المياه العذبة بعد نشره تقريراً عن سناريوهات تهجير أهالي غزة لمصر.. القاهرة تحجب موقع "مدى مصر" لستة أشهر حماس تنشر فيديو لثلاث إسرائيليات قالت إنهن من الرهائن الشرق الأوسط ضحايا قصف إسرائيل جرائم حرب قطاع غزةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الشرق الأوسط ضحايا قصف إسرائيل جرائم حرب قطاع غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة الشرق الأوسط حركة حماس طوفان الأقصى فلسطين قطاع غزة ضحايا قصف بنيامين نتنياهو إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة الشرق الأوسط حركة حماس طوفان الأقصى القصف الإسرائیلی مخیم النصیرات یعرض الآن Next قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
رسالة من قلب الخرطوم… حكاية الصامدين في زمن الحرب
قبل أيام، أرسلت رسالة لصديق قديم أعرف أنه ما زال في الخرطوم، لم يغادرها منذ اندلاع الحرب. كنت قلقًا عليه كأخ، وسألته عن حال الأمن، عن الماء والكهرباء، وعن “كيف الحياة ماشية؟”. جاءني رده مختصرًا، لكنه كان كفيلًا بأن يحرّكني من الداخل:
“الأمن ولله الحمد تمام شديد. الموية بنشتريها يوم بعد يوم. الكهرباء عندنا طاقة شمسية. ولو كللللللو مافي، بسط موش مافي جنجويد دي أكبر نعمة.”
توقفت طويلًا عند هذه الكلمات. لم تكن مجرد رد سريع على سؤال عابر، بل كانت شهادة حيّة من قلب الخرطوم. شهادة إنسان يعيش التفاصيل، ويختبر الصبر كل يوم، لكنه ما زال واقفًا.
“الأمن تمام شديد” — هكذا ببساطة. لكن خلف هذه الكلمات عالم كامل من المعاناة والانتصار. الخرطوم، التي يحسبها البعض قد أصبحت أطلالًا، ما زالت فيها أحياء تنام وتصحو، تُقيم الصلوات، وتوزع الابتسامات. في وقتٍ سادت فيه الشائعات واشتدت فيه الحملات النفسية، تأتي هذه العبارة كضوء في نفق مظلم، تؤكد أن هناك مناطق آمنة، وأن الحياة، على قسوتها، ما زالت آمنة وممكنة.
“المويه بنشتريها يوم بعد يوم” — يقوله دون تذمر. لا شكاية ولا تململ. فقط وصف واقعي. لكنها أيضًا تعني أن الناس هناك ما زالوا قادرين على تنظيم يومهم، والتعامل مع النقص بإصرار. أما “الكهرباء عندنا طاقة شمسية”، فهي دليل على أن العقل السوداني لا يستسلم، بل يبحث عن البدائل، ويصنع من الشدة فرصة. الطاقة الشمسية هنا ليست رفاهية، بل أداة للبقاء، ووسيلة لحفظ كرامة العيش.
ثم تأتي الجملة التي اختزلت كل شيء، كل الحرب، كل المعاناة، كل السياسة: “ولو كللللللو مافي، بسط موش مافي جنجويد دي أكبر نعمة.” كأن صديقي يقول لي: قد نفقد كل شيء… الماء، الكهرباء، الراحة… لكن طالما لا نسمع وقع أقدام الجنجويد في حينا، فنحن بخير. هذه ليست مجرد جملة، إنها ميزان يقيس الناس به حياتهم اليوم. لا يبحثون عن الكمال، بل عن الحد الأدنى من الأمان. وهذه، بحد ذاتها، درس في بسالة الإنسان السوداني.
تظل مثل هذه الرسائل البسيطة، الصادقة، هي البوصلة. هي التي تخبرنا أن الناس بخير… ليس لأن حياتهم مريحة، بل لأنهم لم يفقدوا شجاعتهم ولا إحساسهم بما هو “أهم”. وهل هناك أصدق من إنسان يقول: “ما دام مافي جنجويد… فدي أكبر نعمة”؟ نعم، ما زالت الخرطوم بخير، لأن فيها من يشبه صديقي هذا. وهل هناك أصدق من شهادة من لم يترك أرضه؟
عميد شرطة (م)
عمر محمد عثمان
٢٩ أبريل ٢٠٢٥م