رئيس جامعة العريش: نسعى إلى الريادة والتميز وتحقيق التنمية بمعايير عالمية
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
أكد الدكتور حسن الدمرداش، رئيس جامعة العريش، أن الجامعة تسعى بكل ما أوتيت من قوة إلى الريادة والتميز وتحقيق التنمية المستدامة بمعايير عالمية وتعزيز المشاركة المجتمعية. وأضاف، فى حواره لـ«الوطن»، أنه تم تنفيذ مشروعات لتطوير ورفع كفاءة منشآت الجامعة بتكلفة 1.7 مليار جنيه، مشيراً إلى أن إنشاء كلية الطب والمستشفى الجامعى حلم يراود أبناء شمال سيناء منذ التحرير، وأصبح قريباً من الخروج إلى النور.
لخّص لنا السياسة التى تنتهجها الجامعة حالياً.
- رؤيتنا الريادة والتميز فى بناء مجتمع المعرفة بما يحقق التنمية المستدامة وفقاً لمعايير عالمية، وتوفير مناخ أكاديمى يدفع إلى التعلّم والإبداع وتعزيز المشاركة فى إمداد المجتمع بكوادر مؤهلة وقادرة على تلبية احتياجات سوق العمل محلياً وإقليمياً وتقديم خدمات مجتمعية تسهم فى التمكين الاجتماعى والاقتصادى.
وماذا عن الإمكانيات المتاحة؟
- تم تنفيذ مشروعات لتطوير ورفع كفاءة الجامعة، بتكلفة 1.7 مليار جنيه، وانتهينا من إنشاء مبانى كليات (الآداب، التجارة، التربية، الاقتصاد المنزلى، التربية الرياضية، الطب البيطرى، الطب البشرى، الاستزراع المائى والمصايد البحرية) ومبنى إدارة الجامعة، ومبنى إدارة المدن الجامعية، والعيادات الطبية، و3 عمارات استراحة لأعضاء هيئة التدريس، ومبنى لإسكان الطلاب، وآخر للطالبات، ومبنى المعامل، ومدرجات بسعة 650 طالباً.
وأخرى بسعة 250 طالباً، وصالة للألعاب الرياضية، وتم تطوير ورفع كفاءة كلية الحاسبات والمعلومات، وتعلية مبنى الصناعات بكلية العلوم الزراعية البيئية، وكلية التربية، وإعداد مُخطط كامل لإنشاء الطرق وتطوير البنية التحتية، وإنشاء محطة لتحلية المياه، وتحديث منظومتى الأمن ووسائل النقل بالجامعة.
وتضم الجامعة كليات: التربية والعلوم الزراعية البيئية والتربية الرياضية (بنين - بنات) والعلوم والآداب، ومعهد الدراسات البيئية، والتجارة، والطب البيطرى، والطب البشرى، والحاسبات، والاستزراع المائى والمصايد البحرية، والاقتصاد المنزلى.
وماذا عن الخطة المستقبلية؟
- خطتنا أن تصبح الجامعة منارة للعلم وتتحول من جامعة تهتم بالتدريس فقط إلى جامعة تهتم بالتدريس والبحث العلمى وخدمة وتنمية المجتمع السيناوى، وجاء إنشاء الكليات الجديدة لتلبية احتياجات المجتمع وربط الجامعة بالمخطط القومى للنهضة والتنمية «مصر ۲۰۳۰».
إنشاء كلية الطب والمستشفى الجامعي بسعة 400 سرير بالمرحلة الأولىهل يشمل التطوير كليات القطاع الطبى؟
- تم إنشاء كلية الطب وبها مستشفى جامعى بسعة ٤٠٠ سرير تمثل المرحلة الأولى من مشروع إنشاء مدينة طبية متكاملة داخل حرم جامعة العريش، وسوف يتيح المشروع تقديم الخدمات الطبية الوقائية والعلاجية لكل فئات المجتمع السيناوى، إلى جانب دعم ومساندة أنشطة البحث العلمى والتعليم والتدريب العملى. وحلم إنشاء كلية الطب والمستشفى الجامعى راود أبناء المحافظة منذ التحرير، وأصبح اليوم أقرب إلى التحقيق فى القريب العاجل.
الدور المجتمعي للجامعةتم الاهتمام بجودة العملية التعليمية والبحثية والمجتمعية بالجامعة ودعم العديد من مشروعات البحوث العلمية والمجتمعية مثل مركز تطوير التعليم الجامعى ووحدة إدارة المشروعات، وإنشاء عدد من المراكز المتميزة لخدمة المجتمع؛ مثل مركز بحوث نحل العسل والمفرخ السمكى والإنتاج الداجنى والزراعى بأسعار تنافسية لخدمة المجتمع السيناوى، والتوسع فى إنشاء الكليات.
وشهدت الفترة الماضية أيضاً توسعاً رأسياً سواء فى البرامج الأكاديمية المتميزة، أو برامج الدراسات العليا، وتم إعداد برنامج متميز فى كلية الاستزراع المائى والمصايد البحرية وجارٍ إعداد برنامج للتقنية الحيوية بمرحلتى البكالوريوس والدراسات العليا بكلية العلوم، وإتاحة فرص الدراسات العليا بكليات الجامعة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تنمية سيناء إنشاء کلیة الطب
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس جامعة الأزهر: مهنة الطب فرض كفاية
عقد الجامع الأزهر، اليوم الإثنين، حلقة جديدة من ملتقاه الفقهي تحت عنوان "رؤية معاصرة"، حيث ناقش اليوم موضوع “المسؤولية الطبية: رؤية إسلامية”، حيث تناول الملتقى الجوانب الشرعية والأخلاقية لمهنة الطب، وأهمية التزام الأطباء بالضوابط العلمية والفقهية لضمان تقديم رعاية طبية تتوافق مع القيم الإسلامية.
وقد شارك في اللقاء من علماء الأزهر الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، والدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، وأدار الملتقى الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.
أكّد الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، أن مهنة الطب تُعدّ من أشرف العلوم وأرفع المهن، وهي فرض كفاية، مما يعني أنه إذا قام بها البعض سقطت عن الباقين، لكن يأثم الجميع بتركها نظرًا لحاجة المجتمع إليها.
وأشار إلى أن الطبيب يجب أن يلتزم بضوابط أخلاقية وقواعد علمية، كما وضعها علماء المسلمين الذين استلهموا من المدرسة النبوية، وأبرزهم الإمام الشافعي، وابن سينا، والرازي، الذين جمعوا بين العلم الشرعي والطبي، مما جعلهم قدوة في وضع معايير المهنة وأخلاقياتها.
وأوضح الدكتور صديق أن الإسلام أرسى مبادئ هامة في مجال الطب، حيث يُطلق على الطبيب في التراث «الحكيم» لما يتميز به من حكمة وسعة أفق، مضيفا أن حديث النبي: «من تطبّب ولم يُعلم عنه طب، فهو ضامن» يوضح ضرورة إلمام الطبيب بقواعد المهنة، وأن الطبيب الحاذق الذي يؤدي عمله بإتقان لا يُسأل شرعًا إن وقع ضرر دون قصد، لأن الشفاء بيد الله. وختم بتأكيد أهمية استحضار الطبيب لنية الإحسان والاعتماد على الله في كل خطواته.
وأوضح الدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، أن الطب علم يهدف إلى صون صحة الإنسان، سواء من الناحية الجسدية أو النفسية، ويمارَس على أيدي أطباء مهرة لديهم القدرة على تشخيص الداء ووصف الدواء. وبيّن أن تعلم الطب فرض كفاية، مستشهدًا بقوله تعالى: «فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ»، مضيفا أن الطب يرتبط بحفظ النفس والعقل، وهما من الضروريات الخمس في الشريعة، إذ يحمي النفس من الأمراض ويعالج العقل من العلل، مذكرًا بحديث النبي: «تداووا عباد الله، فما خلق الله من داء إلا خلق له دواء».
وأشار الدكتور الصاوي إلى أن مهنة الطب تستوجب مؤهلات وضوابط دقيقة لضمان كفاءة الممارسين، مشددًا على ضرورة أن يكون الطبيب قد تخرج في كلية معتمدة وحصل على ترخيص رسمي لمزاولة المهنة. ولفت إلى أن هذه المعايير ليست وليدة العصر الحديث، بل كانت موجودة منذ القِدم، حيث كان المحتسب يتولى الرقابة على الأطباء والصيادلة، مانعًا من يمارس المهنة دون علم أو دراية. وأكد أن الحفاظ على هذه المعايير ضروري لصيانة أرواح الناس وضمان سلامتهم.