المقاومة مستمرة وغزة لن تستسلم.. ماذا سيحدث بعد الهجوم البري العدواني؟
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
على الورق يظهر الأمر كمنافسة غير متكافئة في غزة، فربما تقاتل وتقاوم حماس على أرضها من خلال المباغتة الأرضية ومن الأنفاق التي يعرفونها جيداً ولكن إسرائيل تتمتع بميزة ساحقة في القوة النارية والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية والدعم الأمريكي الهائل، وفق ما ذكرت شبكة بي بي سي البريطانية.
ولكن هذا لا يشكل ضمانة بأن "العملية البرية الموسعة" للإحتلال في غزة سوف تسفر في نهاية المطاف عن النتيجة التي تريدها حكومة الصهيانة بالقضاء على التهديد العسكري للمقاومة.
وإذا استمرت هذه الحرب لفترة مطولة وهذا ليس أمراً مسلماً به في ظل تصاعد الإدانات الدولية بشأن الخسائر في صفوف المدنيين فلابد أن تكون المؤسسة العسكرية للاحتلال قادرة على إضعاف قدرات حماس القتالية إلى حد كبير في أقرب وقت إن لم يكن القضاء عليها تماماً في الوقت الراهن، وهذا الذي يظهر أنه مستعبد إلا أقصى حد.
لكن أكد تحليل بي بي سي، إلا أنه في ظل غياب عملية السلام وحل الدولتين بإقامة دولة فلسطينية مجاورة في المستقبل، سيكون من الوهم الاعتقاد بأن غزة يمكن ببساطة إخضاعها باستخدام مواد شديدة الانفجار لاتقتل سوى المدنيين.
سوف يتفاقم الغضب، ويمكن إعادة بناء الأنفاق، ويمكن تهريب الأسلحة، ويمكن لمنظمة جديدة وربما أكثر شراسة أن تحل محل حماس.
وأيًا كان من يتولى السيطرة على هذه المنطقة المضطربة من فلسطين أكثر من غيرها، فسوف يتعين عليه أن يقدم لشعبه الأمل في إعلان الدولة الفلسطينية أو تخاطر حكومة الإحتلال بتكرار دائرة العنف القاتلة نفسها في غضون بضعة أشهر أو سنوات قليلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة العملية البرية الموسعة
إقرأ أيضاً:
حماس: إعدام شاب وطفل في يعبد سيزيد إصرار شعبنا على مقاومة الاحتلال
رام الله - صفا أكد القيادي في حركة حماس عيد الرحمن شديد أن جريمة الاحتلال الإسرائيلي الإرهابي بإعدام شاب وطفل في بلدة يعبد القسام قضاء جنين، سيزيد من إصرار شعبنا على خيار المقاومة والتصدي للاحتلال. ونعى شديد في تصريح وصل وكالة "صفا"، يوم الاثنين، شهيدي بلدة يعبد الطفل محمد ربيع جمال حمارشة (13 عامًا)، والشاب أحمد محمود زيد (20 عامًا)، اللذين تم إعدامهما عقب اقتحام بلدة يعبد غربي جنين، وإطلاق رصاص متفجر عليهما، ما أدى لارتقائهما على الفور. وشدد على أن جرائم الاحتلال والاقتحامات والتوغلات المستمرة وسياسة الاغتيالات والإعدامات، التي يسعى الاحتلال من خلالها إلى كسر المقاومة وحاضنتها الشعبية وإيقاف مدها بالضفة هي محاولات ستبوء بالفشل، ولن تجلب له إلا مزيدًا عن الذعر الأمني والتخبط الميداني. وأكد أن جنين وبلدة يعبد وكل محافظات الضفة الأبية ستبقى متمترسة في خندق المواجهة، داعمة للمقاومة، ولادة للأبطال الذين يوجهون الضربات النوعية لهذا الاحتلال، ويصدون اقتحاماته المستمرة وعدوانه الهمجي الذي يستهدف الكل الفلسطيني. وقال: إن "الضفة كانت وستظل عصية على الانكسار، وستظل تتصدى لكل مخططات الضم والتهجير الذي يتوعد به نتنياهو وسموتريتش وحكومتهم الفاشية". وأضاف أن الضفة تواصل اليوم ملحمة البطولة والفداء التي ارتسمت منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" البطولية. ودعا شديد لتصعيد المواجهة مع المحتل المجرم في كافة الساحات. وطالب أبناء الضفة كافة للتوحد والالتحام لمقارعة الاحتلال، ومواصلة النفير وتصعيد المواجهة، وتكثيف العمل المقاوم بكافة أشكاله ضد قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين.