لجريدة عمان:
2024-11-08@12:40:21 GMT

محارق إسرائيل في غزة.. التاريخ يعيد نفسه

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

محارق إسرائيل في غزة.. التاريخ يعيد نفسه

هذا هو الأسبوع الرابع منذ بدء الحرب الهمجية والوحشية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة بدعم عسكري وسياسي من بعض الدول الغربية التي رأت أن في انكسار الهيبة الإسرائيلية أمام كتائب المقاومة في غزة انكسارا لهيبة الغرب في لحظة تاريخية خطرة جدا من عمر الولايات المتحدة الأمريكية والغرب عموما، ومن عمر النظام العالمي الذي تحاول بعض القوى في العالم إعادة تشكيله من جديد بما يتوافق مع تحولات القوى.

إن إسرائيل التي طالما استعطفت العالم عبر سردية المحرقة النازية التي تمارسها الآن ولكن عبر نسخة أكثر وحشية وأشد فتكا خاصة على الأطفال الذين يشكلون أكثر من نصف الشهداء، الأمر الذي يجعل سردية المحارق النازية وفق الرواية الإسرائيلية مجرد نزهة عابرة أمام محارق إسرائيل في غزة خلال الأسابيع الأربعة الماضية، على أن المحارق الإسرائيلية بأفرانها المفتوحة تأتي بعد عقد ونصف من وضع سكان غزة في سجن مفتوح عزلهم عن العالم وكاد أن يفقدهم الأمل في المستقبل لولا الإيمان الراسخ بأنهم قادرون على القفز فوق أي انسداد حياتي يريد العدو أن يكرسه في القطاع.

ورغم فداحة ما يحدث في غزة الآن، وهي فداحة إجرام وإرهاب لا فداحة حرب تقوم على أخلاقيات ومبادئ مواجهة، إلا أنه مهم للشعوب أن ترى رأي العين حقيقة «إسرائيل» وحقيقة الغرب الذي يتعامل مع القوانين والأنظمة بازدواجية معايير كشفت زيفه وزيف قيمه، وبدأت في صناعة رأي عام عالمي جديد يمكن أن يعيد للقضية الفلسطينية وهجها العالمي.

لكن لا يمكن أن يقبل أحد أن يكون ثمن تغيير الصورة الذهنية والنمطية الغربية عن القضية الفلسطينية آلافا من جثث الأطفال وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها وتهجير الفلسطينيين من أرضهم.. لذلك لا بد الآن من إطفاء أفران المحرقة التي تشعلها إسرائيل في غزة، وعلى إسرائيل أن تبحث عن كتائب حماس وتواجهها مباشرة.. رابع أقوى جيش في العالم، بحسب السرديات الغربية، لن يعجز عن مواجهة كتائب القسام وجها لوجه والميدان مفتوح إن كان يستطيع، أمّا النساء والأطفال فهم خارج قواعد المواجهة بالضرورة وهذا ما تؤكده القوانين والأنظمة ومبادئ الاشتباك في الحروب.

إن الدول العربية، وخاصة التي تقيم علاقات تطبيع مع إسرائيل، وجدت نفسها في وضع حرج جدا أمام الشعوب العربية، خاصة تلك الدول التي لم يكن تطبيعها نتيجة ظروف جيوسياسية في مراحل تاريخية مختلفة كما هو الحال مع مصر والأردن، ولذلك فهي اليوم أمام تحد أخلاقي كبير تحتاج فيه أن تعيد تحديد مواقعها ومراكزها من قضية العرب الأساسية.

أما عموم الموقف العربي فإنه ما زال بحاجة إلى التحول من المواقف الخطابية إلى المواقف الفعلية التي إن لم تستطع تشكيل ضغط مباشر على إسرائيل فإنها تشكل ضغطا على حلفاء إسرائيل وداعميها الأبديين ومع الكثير من الدول العربية مسارات لذلك وأوراق رابحة.. لا يمكن تاريخيا ولا أخلاقيا أن نبقى نشاهد محارق الأطفال في غزة دون أن نفعل شيئا عمليا يوقف هوس إسرائيل بالقتل وبالدماء على وجوه الأطفال. لا تدافع إسرائيل عن نفسها الآن ولا عن النظام الغربي كما يعتقد بعض الغرب.. إنها فقط تمارس قتل الأطفال وبشراهة لا تنتهي.. وهذا إن استمر لأسابيع طويلة أخرى فإنه لن ينهي أصل القضية، ولن يئد المقاومة أو يوقفها، ولن ينهي حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.. وعقلاء إسرائيل- إن كان قد بقي منهم أحد- يعرفون هذه الحقيقة تماما ويعونها جيدا.. ولذلك يبقى القتل مجرد لعبة تشتهيها إسرائيل لا أكثر ولا أقل علها تحل بها بعض الأزمات والمآزق ولكنها في الحقيقة تزيد في تأزيمها.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية: مصر من أولى الدول التي طبقت معايير منع ومكافحة العدوى

قال ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر الدكتور نعمة عابد: إن منظمة الصحة أصدرت الخطة العالمية والإطار التنظيمي لمكافحة العدوى، وتعمل "بيد بيد" مع شركائها لمكافحة العدوى لتحقيق أهداف للتنمية المستدامة، مؤكدا أن مصر من أولى الدول التي طبقت معايير منع ومكافحة العدوى.

كما أكد ممثل الصحة العالمية - خلال مشاركته في فعاليات المؤتمر السنوي للجمعية المصرية لمكافحة العدوى الـ 32 تحت عنوان "مكافحي العدوى: عليكم بالمجابهة"، برئاسة الدكتور أسامة رسلان، الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب، وحضور ومشاركة ممثلين عن منظمة الصحة العالمية، وقيادات بوزارة الصحة المصرية - ضرورة توافر التنسيق والتكامل بين الجميع لحماية مقدمي الخدمة الصحية والمرضى، لأن أي خلل ممكن أن يتسبب في حدوث العدوى.

وأعرب عن سعادته بالمشاركة في المؤتمر السنوي للجمعية المصرية لمكافحة العدوى، واصفا إياه بـ"المهم جدا" في ضوء الأهمية الكبيرة التي توليها منظمة الصحة العالمية لمنع ومكافحة العدوى.

وأشاد العابد بموضوع المؤتمر وعنوانه (مكافحي العدوى: عليكم بالمجابهة)، قائلا إن مقاومة مضادات الميكروبات، تعتبر واحدة من أكبر 10 تهديدات عالمية للصحة العامة.

بدوره أكد رئيس قطاع الشئون الوقائية بوزارة الصحة والسكان الدكتور محمد عبد الفتاح، أن مصر لديها نظاما قويا لمنع ومكافحة العدوى، مستعرضا جهود الوزارة بشأن برامج مكافحة العدوى.

وقال عبد الفتاح إن مصر تسير بخطى ثابتة وحققت علامات فارقة، بداية من الدليل الذي أصدرته في 2003، وتدريب الفرق الصحية في مستشفيات وزارة الصحة، إضافة إلى تحديث الدليل القومي لمكافحة العدوى في عام 2008 و 2015 و2020.

كما أكد رئيس قطاع الشئون الوقائية بوزارة الصحة والسكان على تطبيق وزارة الصحة لبرنامج لترصد عدوى المستشفيات بمشاركة منظمة الصحة العالمية، مردفا: "طبقنا أيضا الخطة القومية لمكافحة الميكروبات المقاومة، إضافة إلى العمل على تظبيق سياسة الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية"

وأكدت أمين عام الجمعية المصرية لمكافحة العدوى الدكتورة مها فتحي، أهمية المؤتمر هذا العام، موضحة: مؤتمر هذا العام يتيح فرصة استثنائية لتبادل الخبرات والتعلم من أفضل الممارسات عن كثب، إضافة إلى أن ورش العمل المقامة ضمن المؤتمر تعتبر فرصة لاكتساب المهارات العملية اللازمة في هذا المجال المهم.

وذكرت أن المؤتمر يستهدف التركيز على إعداد العاملين والمسئولين عن منع مكافحة، لمواجهة المعركة الشرسة المرتبطة بالمكافحة، وتسليط الضوء على الخطط والسياسات العالمية في مكافحة العدوى.

وأشارت إلى أن محاور المؤتمر تشمل توضيح كيفية تمكين المستشفيات من تقديم الخدمة والرعاية الصحية من خلال تطبيق الادلة العلمية العليمة المبنية على الدلائل.

وقالت أمين عام الجمعية المصرية لمكافحة العدوى، إن هذه المناسبة العلمية سوف تشهد تجمعاً لأبرز الخبراء في المجال وممثلين عن منظمات محلية ودولية، بما في ذلك ممثلين عن مكتب منظمة الصحة العالمية في مصر (WHO/ Egypt) والمكتب الإقليمي لشرق المتوسط للمنظمة (WHO/ EMRO)، إضافة إلى خبراء دوليين من المركز الطبي بجامعة نبراسكا (UNMC) ومستشفى إيموري (Emory Hospital) بالولايات المتحدة، ومراكز أفريقيا لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Africa CDC)، وأيضاً مديرة مجلس إدارة البورد الأمريكي لمكافحة العدوى (CBIC Board Director).

ويتضمن المؤتمر 5 جلسات علمية وورشتي عمل يناقش خلالها التحديات الكبيرة التي تواجه جميع العاملين في الرعاية الصحية، خاصة المسئولين عن منع ومكافحة العدوى، وآثار التغيرات المناخية والنزاعات في المناطق المحيطة، إضافة إلى التحديات الاقتصادية.

اقرأ أيضاً"الصحة العالمية" تؤكد ضرورة توفير المعلومات والبيانات الدقيقة لوضع استراتيجيات التنمية

«الصحة العالمية»: استئناف الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال بشمال غزة غدًا

مقالات مشابهة

  • Netflix تعيد فتح واحدة من أكثر قضايا قتل الأطفال الباردة في التاريخ
  • جوميز يعيد حسام أشرف لقائمة الزمالك أمام سموحة اليوم
  • أستاذ بجامعة القدس: نتنياهو يعتقد نفسه آخر ملوك إسرائيل
  • الصحة العالمية: مصر من أولى الدول التي طبقت معايير منع ومكافحة العدوى
  • ترامب بعد فوزه.. محادثات مع قادة العالم حول الحرب في أوكرانيا وغزة ودعم إسرائيل وتهديدات إيران
  • عاجل- ترامب يعود للبيت الأبيض.. فوز تاريخي يعيد تشكيل المشهد السياسي الأمريكي
  • المدني: كثرة الدراجات النارية التي يقودها الأطفال ظاهرة خطيرة في طرابلس
  • شخص يفجر نفسه أمام الشرطة .. فيديو
  • من هي هاريس التي باتت قاب قوسين من أن تصبح أول امرأة تتولى منصب الرئاسة في أقوى دولة في العالم؟
  • القوات دان الحملة على الجيش: محاولة للانقضاض على آخر المؤسسات التي تعطي أملا للبنانيين