منظمات أممية: مستشفيات غزة على المحك مع استمرار التصعيد وأوامر الإخلاء
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
سرايا - سلطت فرق الإغاثة، التابعة للأمم المتحدة، الضوء على الضغط المتزايد على مستشفيات شمالي غزة التي مازال يوجد فيها مرضى وعاملون صحيون، وسط تقارير عن محاولات دخول برية إسرائيلية، مع دخول التصعيد أسبوعه الرابع
ووفقاً للموقع الرسمي للأمم المتحدة، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن محيط مستشفيي الشفاء والقدس في مدينة غزة والمستشفى الإندونيسي شمال غزة تعرض للقصف مطلع هذا الأسبوع
وأشار الى أن حوالي 117 ألف نازح يعيش في المستشفيات العشرة التي ما تزال تعمل في مدينة غزة وأماكن أخرى شمالي القطاع، والتي تلقت "أوامر إخلاء متكررة" في الأيام الأخيرة
وكررت منظمة الصحة العالمية التأكيد على حسابها على موقع X (تويتر سابقا) بأن "إخلاء المستشفيات أمر مستحيل دون تعريض حياة المرضى للخطر"
ونوه إلى أنه "بالرغم من المساعدات التي تدخل إلى غزة، هناك حاجة إلى حجم أكبر بكثير من المساعدات بشكل منتظم لمنع مزيد من التدهور للوضع الإنساني المتردي، بما في ذلك الاضطرابات المدنية"
وشدد المكتب على أن دخول الوقود، الذي لم يُسمح به على شاحنات المساعدات، مطلوب بشكل عاجل، لتشغيل المعدات الطبية ومرافق المياه والصرف الصحي
بدوره، قال صندوق الأمم المتحدة للسكان، نقلاً عن شهادات من موظفي مستشفى الشفاء، إنه يتم إجراء عمليات الولادة القيصرية الطارئة دون تخدير وسط نقص في الإمدادات الطبية والطاقة، ويقوم الأطباء بتوليد أطفال مبتسرين لأمهات يحتضرن
من جانبها، أفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) اليوم أن عمال الإغاثة التابعين لها في غزة يواصلون تقديم المساعدة الإنسانية لأكثر من 600 ألف شخص يلتمسون الأمان في ملاجئها، والتي تجاوزت الآن 3 أضعاف طاقتها الاستيعابية
ووصفت الأونروا موظفي الإغاثة بأنهم "وجه الإنسانية خلال واحدة من أحلك ساعاتها"، مشيرة إلى أنها أقامت الأحد مراسم تأبين لنحو 59 من موظفيها الذين قضوا في الصراع
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش عن امتنانه وتضامنه ودعمه الكامل لزملائه الذين يعملون على إنقاذ الأرواح في غزة بينما يخاطرون بحياتهم
.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
احتجاجات ضد ترامب وإيلون ماسك تجتاح الولايات المتحدة وأوروبا
شهدت الولايات المتحدة، السبت، مظاهرات واسعة النطاق شملت جميع أنحاء البلاد، احتجاجًا على سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحليفه الملياردير إيلون ماسك، وذلك في أكبر تحرك جماهيري مناهض للإدارة الجديدة منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير 2025.
وتأتي هذه الاحتجاجات في إطار حملة موسعة تحت عنوان "أبعدوا أيديكم!" تهدف إلى التعبير عن رفض التوجهات المحافظة التي تنتهجها الإدارة الأمريكية الحالية.
وبحسب وكالة "فرانس 24"، تم التخطيط لتنظيم نحو 1200 تظاهرة في مختلف الولايات الأمريكية، مع توقعات بأن يتجاوز عدد المشاركين ما شهدته "مسيرة النساء" الشهيرة في عام 2017. وامتدت فعاليات اليوم إلى كندا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والمكسيك والبرتغال، فيما كان أحد أبرز التجمعات في "ناشونال مول" بالعاصمة واشنطن.
رسائل مباشرة إلى الإدارة الأمريكيةعزرا ليفين، الشريك المؤسس لمنظمة "إنديفيزيبل"، وهي إحدى الجهات المنظمة، صرح بأن التظاهرات ترسل "رسالة واضحة جدًا إلى ماسك وترامب والجمهوريين في الكونغرس وجميع من يدعمون حركة (اجعلوا أمريكا عظيمة مجددًا)" مفادها أن الشعب لا يريد تدخلهم في الديمقراطية والمجتمع والتعليم والحريات. وأشار إلى أن الاحتجاجات هي جزء من تحرك منظم لمواجهة محاولات إعادة تشكيل الدولة وتقليص الحريات باسم مشروع "2025"، الذي يُنظر إليه كإطار أيديولوجي لإعادة تمركز السلطة في يد الرئيس.
صمت من الإدارةلم يصدر أي تعليق رسمي من الرئيس ترامب أو من إيلون ماسك بشأن المظاهرات حتى الآن. كما رفضت نائبة السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، ليز هيوستن، الاتهامات الموجهة للإدارة، مؤكدة أن "الرئيس ترامب ملتزم بحماية برامج الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية، بينما يسعى الديمقراطيون لتقويضها عبر توسيع الاستفادة منها لتشمل مهاجرين غير شرعيين".
في المقابل، أشارت منظمات حقوقية وقانونية إلى أن العديد من إجراءات ترامب التنفيذية قوبلت بتحديات قضائية، لا سيما تلك المتعلقة بفصل الموظفين المدنيين، وترحيل المهاجرين، والتراجع عن حقوق المتحولين جنسيًا.
تحالف واسعوتقود "إنديفيزيبل" جهود تنسيق هذه الحملة بالتعاون مع منظمات مثل "موف أون" و"حزب العائلات العاملة" ونقابة موظفي الخدمات الدولية، إلى جانب منظمات الدفاع عن البيئة وحقوق مجتمع الميم. كما أعلنت مجموعات مؤيدة لفلسطين مشاركتها في احتجاجات واشنطن، اعتراضًا على الدعم الأمريكي المتجدد لإسرائيل في عمليتها العسكرية في غزة، ورفضًا لقمع الاحتجاجات الطلابية في الجامعات.
وعلى الرغم من أن حجم التظاهرات لم يصل إلى مستوى الحشود التي خرجت في بداية ولاية ترامب الأولى عام 2017، إلا أن المنظمين أشاروا إلى أنهم بصدد توحيد الجهود لتنظيم تحركات أكبر وأكثر تأثيرًا في المستقبل القريب، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقبلة.