تراجع الناتج المحلي الإجمالي الألماني في الربع الثالث من العام الحالي؛ وهو ما يزيد من قتامة الصورة لأكبر اقتصاد في أوروبا رغم انخفاض التضخم.

وانكمش الاقتصاد بنسبة 0.1% على أساس فصلي، وفق ما أفادت وكالة الإحصاء الفدرالية "ديستاتس" في أرقام أولية اليوم الاثنين.

وتعود الأسباب إلى :

تراجع إنفاق الأسر. ارتفاع تكاليف الطاقة.

تباطؤ قطاع الصناعة. ارتفاع أسعار الفائدة لضبط التضخم.

كما قالت وكالة الإحصاء الفدرالية "ديستاتس" إن البيانات المعدّلة أظهرت ركود الاقتصاد في الربع الأول ولم ينكمش كما كان يعتقد، ما يعني أن ألمانيا تجنبت الركود الفني لربعين متتاليين مطلع العام.

وحدّثت الوكالة أرقامها للربع الثاني، وقالت إن الناتج المحلي الإجمالي نما بنسبة 0.1% بدلا من نمو صفري أظهرته بيانات سابقة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ينس-أوليفر نيكلاش الخبير في مصرف "لاندسبنك بادن فورتمبرغ" قوله إن الأداء الاقتصادي للبلاد هذا العام كان "أفضل قليلا مما كنا نخشى".

وأضاف أن هذا لا يغير الوضع العام، مشيرا إلى أن الاقتصاد الألماني هش.

رياح معاكسة

ويواجه الاقتصاد الألماني رياحا معاكسة منذ أدت الحرب الروسية لأوكرانيا العام الماضي إلى ارتفاع معدلات التضخم، خصوصا تكاليف الطاقة، بشكل حاد.

وتزعزع أكبر اقتصاد في أوروبا بسبب أزمة أسعار الطاقة ورفع المصرف المركزي الأوروبي أسعار الفائدة من أجل مكافحة التضخم، وضعف الشركاء الاقتصاديين العالميين المهمين، مثل الصين.

وشهد الناتج المحلي الإجمالي الألماني أول انكماش في الربع الرابع من العام 2022 مع تراجع بنسبة 0.4%، على خلفية الحرب في أوكرانيا وتأثيرها على أسعار الطاقة بالنسبة إلى الصناعة الألمانية التي كانت حتى ذلك الحين تعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي.

وتوقعت الحكومة الألمانية منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي انخفاضا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.4% لعام 2023، أي أقل من تقديراتها السابقة.

وستكون ألمانيا الدولة الوحيدة في مجموعة السبع التي تعاني الانكماش هذا العام، وقد تشهد انخفاضا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.5% وفقا لصندوق النقد الدولي.

تباطؤ التضخم

وتباطأ التضخم الألماني من 6.2% في يوليو/تموز إلى 4.5% في سبتمبر/أيلول الماضيين، وهو أدنى مستوى يسجله منذ بداية الحرب في أوكرانيا، ويعود ذلك بجزء كبير إلى انخفاض تكاليف الطاقة.

وانخفض المؤشر مجددا إلى 3.8% في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق ما أظهرت بيانات ديستاتس اليوم الاثنين، مع تسجيل أسعار الطاقة أول انخفاض على أساس سنوي منذ يناير/كانون الأول 2021.

وبالإضافة إلى الرياح الاقتصادية المعاكسة الحالية، تواجه ألمانيا تحديات هيكلية كبرى من أبرزها نقص اليد العاملة والانتقال المكلف نحو الطاقة الخضراء ونقص الاستثمار في البنى التحتية.

وأثارت المشكلات التي تعانيها ألمانيا جدلا حول ما إذا كانت قد عادت إلى كونها "الرجل المريض في أوروبا"، وهي تسمية تعود إلى أواخر التسعينيات عندما كانت البلاد تكافح مع التداعيات المكلفة لإعادة توحيد شطرَي البلاد.

لكن محللين يقولون إن ذلك مبالغ فيه، لافتين إلى أن سوق العمل ما زال متينا رغم التحديات.

ومن المتوقع أن يبدأ التعافي الاقتصادي العام المقبل؛ إذ تتوقع الحكومة نموا نسبته 1.3% مدعوما بتباطؤ التضخم وارتفاع الأجور.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

1.6 مليون نزيل بفنادق الشارقة العام الماضي بنمو 11%

 
الشارقة (الاتحاد)
أعلنت هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة أن الإمارة استقطبت العام الماضي حوالي 1.6 مليون نزيل بفنادقها بزيادة 11% عن عام 2023.
وكشفت الهيئة في مؤتمر صحفي عقد اليوم بمشاركة أكثر من 25 جهة حكومية وخاصة في «جناح الشارقة» بمعرض سوق السفر العربي عن أرقام القطاع السياحي للإمارة لعام 2024 حيث حل النزلاء من روسيا في المرتبة الأولى بأكثر من 270 ألف نزيل بزيادة 18% مقارنة بعام 2023 بينما حل النزلاء من الهند في المرتبة الثانية بأكثر من 170 ألف نزيل بزيادة قدرها 6% مقارنة بعام 2023 كما ارتفع عدد النزلاء الأوروبيين بنسبة 16% مقارنةً بعام 2023 ليصل العدد إلى أكثر من 100 ألف نزيل وارتفع عدد النزلاء من الصين إلى أكثر من 60 ألف نزيل بزيادة استثنائية قدرها 828% مقارنة بعام 2023.
وتصدرت عمان قائمة النزلاء من الدول العربية في فنادق الإمارة بنسبة 6% من إجمالي عدد النزلاء في 2024 بينما جاءت السعودية في المركز الثاني بنسبة 5%، ومصر في المركز الثالث بنسبة 4% وسوريا والعراق بنسبة 3% لكل منهما.
واستعرض خالد جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة خلال المؤتمر الصحفي أحدث التطورات من جانب الهيئة حيث كان أبرزها الإعلان الرسمي عن الحملة الترويجية السياحية للهوية البصرية الجديدة والتي تحمل شعار (نورتم الشارقة - visit Sharjah) حيث ستركز الحملة على إبراز وجهات الإمارة السياحية التي تجمع بين التراث والمغامرة والطبيعة والتجارب الجديدة بجانب تسليط الضوء على الفعاليات الكبرى مثل مهرجان أضواء الشارقة وغيرها.
وأكد خالد جاسم المدفع أن الشارقة تشهد تطوراً مستمراً في قطاع السياحة والسفر عاماً بعد آخر مدعومة بالرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة حيث تؤكد الأرقام الإيجابية التي حققتها إمارة الشارقة في عام 2024 على المكانة المتنامية للإمارة كوجهة سياحية عالمية متميزة بما يتماشى مع رؤية الشارقة المستقبلية بقيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وأضاف: ملتزمون بمواصلة العمل على تعزيز مكانة الشارقة كمركز عالمي للسياحة المستدامة والثقافية وسنواصل الاستثمار في تطوير البنية التحتية السياحية وتنويع المنتجات والخدمات لتلبية احتياجات الزوار من مختلف دول العالم وتعزيز تجربة الإقامة في الإمارة كما أننا نؤمن بأن الابتكار والاستدامة هما الركيزتان الأساسيتان لدفع عجلة النمو في القطاع السياحي.

 

مقالات مشابهة

  • البنك الدولي: تواصل ارتفاع أسعار الأغذية في الأردن للشهر الثالث على التوالي
  • أسعار الأغذية تواصل ارتفاعها في الأردن
  • الناتج المحلي الإجمالي للمملكة ينمو 2.7% بدعم من الأنشطة غير النفطية
  • لليوم الثالث.. سعر الذهب العالمي يتراجع وسط صعود الدولار بعد انتكاسة طويلة
  • الاقتصاد الألماني يتفادى الركود لكن سوق العمل يضعف والتضخم يتراجع
  • لأول مرة منذ ثلاث سنوات.. اقتصاد أميركا ينكمش بالربع الأول
  • تاريخ يعيد نفسه… أوروبا تلبس ثوب “الرجل المريض” الذي خاطته للعثمانيين
  • 1.6 مليون نزيل بفنادق الشارقة العام الماضي بنمو 11%
  • هذه أفقر الدول حسب الناتج المحلي الإجمالي للفرد (إنفوغراف)
  • نمو اقتصاد منطقة اليورو.. فماذا عن أكبر الاقتصادات الأوروبية؟