مقتبس من قصة حقيقية.. مغلق مغامرة سينمائية لأنتوني هوبكنز وغلين باول
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
يبدأ في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل تصوير فيلم أنتوني هوبكنز الجديد "مغلق" (Locked) في بريطانيا، وهو نسخة جديدة من الفيلم الأرجنتيني (4×4) الذي يعتمد على قصة واقعية.
يتتبع الفيلم قصة لص يقتحم سيارة دفع رباعي فيجد نفسه محاصرا داخل مقصورتها المضادة للرصاص والعازلة للصوت. ويكتشف اللص مع الوقت أن هناك شخصا ما يتحكم بالسيارة عن بعد ويدرك أنه وقع ضحية فخ غامض ومميت.
الفيلم من إخراج ديفيد ياروفسكي الذي اشتهر بإخراج أفلام الرعب ويتعاون فيه مجددا مع المنتج سام ريمي بعد تعاونهما الناجح في فيلم "نايتبوكس" الصادر عام 2021، أما السيناريو فقد كتبه مايكل أرلين روس. ورغم أن هوبكنز هو بطل الفيلم إلا أن دوره لم يكشف عنه بعد.
ويشارك في بطولة الفيلم النجم غلين باول ويلعب دور اللص المحبوس داخل السيارة المصفحة. تتكشف شخصيته ببطء مع تطور الفيلم ليظهر جانبه الآخر بعيدا عن الصورة الخارجية للص القاسي المتهور، فيكتشف الجمهور أنه أب وزوج يحب أسرته، وتمنحه تجربة وجوده داخل السيارة المغلقة فرصة للتفكير مرة أخرى في علاقته بهم وحياته التي عاشها بالكامل، ويصبح التأمل الذاتي أحد مسارات المغامرة المشوقة.
النجم غلين باول بطل فيلم "مغلق" (رويترز) نظرة على الفيلم الأصلي (4×4)لاقى الفيلم الأصلي نجاحا كبيرا عند عرضه عام 2019، وتدور أحداثه في شوارع الأرجنتين المليئة بالجريمة حول شخص طيب دفعته الأحداث والحياة إلى التحول إلى لص عدواني وشرير.
يقتحم اللص سيرو "بيتر لانزاني" سيارة دفع رباعي في محاولة لسرقتها ويظن أن العملية ستتم ببساطة، فيجد نفسه محاصرا داخل سيارة مغلقة عليه بكل الطرق تخفي وجوده عن الحي المزدحم بالخارج وتفقده كل أمل في النجاة.
وضمن محاولاته للخروج من السيارة يطلق سيرو الرصاص على الباب المصفح، لكن الطلق الناري يرتد إليه ويتسبب له في جرح بساقه ويجد نفسه في نهاية الأمر تحت رحمة مالك السيارة الذي يحدثه عبر الهاتف الموجود بها.
يكتشف سيرو أن مالك السيارة طبيب عادي يدعى إنريكي فيراري قرر الانتقام من لص السيارات مقابل كل الأوقات التي كان فيها ضحية على مدار حياته.
البوستر الدعائي لفيلم "4×4" إنتاج عام 2019 (الجزيرة)يطرح الفيلم أسئلة حول الصواب والخطأ والعدالة الإلهية كما يفكر فيها إنريكي فيراري، صاحب السيارة الثري الذي قرر استغلال موارده المالية لتحقيق فكرة العدالة كما يظنها لتصحيح أخطاء المجتمع التي تسبب بها أشخاص مثل سيرو، الذي يتحول بدوره إلى ضحية تعذيب لفيراري المصاب بجنون العظمة.
يصبح سيرو أضعف يوما بعد يوم نتيجة جرحه النازف المتقيح ونقص الطعام والماء، ويجبره ضعفه وحصاره داخل السيارة على مراقبة سكان الحي وهم محتجزين من قبل اللصوص الذين كان سيرو واحدا منهم قبل أن يحاصر داخل السيارة، فيشهد تأثير الإجرام الذي كان جزءا منه على سكان الحي.
مع تطور الأحداث يتساءل المتفرج: من الطيب؟ ومن الشرير حقا في جوهر كل منهم؟ هل هو سيرو الذي لم تتح له فرصة التفكير في أفعاله ويعتبر نتاجا لمجتمعه أم فيراري الذي عذّب سيرو عن قصد من أجل الشعور بالقوة عن طريق تعذيب شخص آخر؟
شخصيات غير سويةاعتاد هوبكنز لعب أدوار الشخصيات غير السوية مثل دوره الأشهر كآكل لحوم البشر في ثلاثية هانيبال ليكتر، ودوره في فيلم "كسر" (Fracture) حيث قدم فيه شخصية تيد كروفورد وهو مهندس مصاب بالذهان، ويقتل زوجته الخائنة بطريقة عنيفة ودموية ويحتجز صديقها كرهينة ليعذبه، وبعد القبض عليه يطرح على هيئة المحلفين حقائق ونظريات تجبرهم على تبرئته.
بالإضافة إلى الدور الأعنف على الإطلاق في فيلم "تيتوس" من إخراج جوليا تيمور ويلعب فيه هوبكنز دور الجنرال الروماني تيتوس أندرونيكوس الذي قطع رقبة ابنته أمام ضيوفه ثم قطع حناجر بعض الأشخاص من أجل متعته الشخصية وإرضاء للنزعة الدموية داخله.
هوبكنز (يمين) في مشهد من فيلم "الباباوان" (مواقع التواصل الاجتماعي) إنساني أيضاولا يمكن حصر هوبكنز في تلك الشخصيات الدموية أو غير السوية، فعندما قرر ستيفن سبيلبرغ صنع فيلم "أميستاد" عام 1997 المستوحى من أحداث سفينة العبيد الإسبانية "لا أميستاد" عام 1839، اختار هوبكنز ليلعب دور جون كوينسي آدامز المحامي الذي ألقى خطابا حماسيا أقنع المحكمة بإطلاق سراح الرجال الأفارقة.
وفي عام 2019 قدم هوبكنز دور البابا بنديكت السادس عشر في فيلم "الباباوان" (The Two Popes) من إخراج فرناندو ميريليس، وأظهر للجمهور عبر أدائه البارع تصرفات وإيماءات وسلوكيات رجل دين يتحمل مسؤولية عميقة تجاه الآخرين.
وفي عام 2020 حصل هوبكنز على جائزة أوسكار أفضل ممثل في فيلم "الأب" (The Father) وأصبح أكبر ممثل حاصل على الأوسكار عن عمر 83 عاما، حيث قام بدور أب يعاني من الخرف والتقلبات المزاجية الشديدة ونوبات الغضب المرتبطة بعدم قدرته على فهم ما يجري حوله بعد أن تركته ابنته وتوقفت عن الاعتناء به بسبب سفرها مع زوجها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: داخل السیارة فی فیلم
إقرأ أيضاً:
الاحتياطي الفيدرالي: لا حاجة للإسراع بخفض الفائدة نظرا لقوة الاقتصاد
قال، جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، إن المجلس لا يحتاج إلى الإسراع بخفض أسعار الفائدة بسبب استمرار النمو الاقتصادي وسوق العمل القوية والتضخم، الذي أشار إلى أنه مازال فوق المعدل المستهدف البالغ 2%.
وفي تعليقات تتماشى مع التوقعات المتزايدة في الأسواق المالية بخفض أسعار الفائدة بمعدل أقل العام المقبل مقارنة بالتوقعات السابقة الصادرة عن مسؤولي الاحتياطي الاتحادي، أكد باول أنه وزملاءه صناع السياسات بالبنك المركزي ما زالوا يرون أن التضخم يتحرك "على مسار الاثنين بالمئة المستدام" مما سيسمح للبنك بتحريك السياسة النقدية "بمرور الوقت إلى ظروف أكثر اعتدلا".
لكن باول قال في فعالية لمجلس الاحتياطي الاتحادي في دالاس، الخميس، إن وتيرة خفض أسعار الفائدة "ليست محددة سلفا"، وإن "الاقتصاد لا يرسل أي مؤشرات تدل على أننا بحاجة إلى الإسراع بخفض أسعار الفائدة، والقوة التي نراها حاليا في الاقتصاد تمنحنا القدرة على التعامل مع قراراتنا بعناية".
المركزي الأميركي يخفض الفائدة غداة فوز ترامب أعلن الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، الخميس، خفّض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة مئوية ليصل إلى ما بين 4.50 في المئة و4.75 في المئة.ويقيم مسؤولو الاحتياطي الاتحادي والمستثمرون مدى تأثير استمرار قوة الاقتصاد الأميركي وعدم الوضوح فيما يتعلق بقائمة الأولويات الاقتصادية لإدارة الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، سيما ما يتصل بتخفيضات الضرائب والرسوم الجمركية والحملة على الهجرة، على النمو الاقتصادي والتضخم.
وتشمل نقاط القوة في الاقتصاد معدل بطالة منخفضا يبلغ 4.1 بالمئة ونمو سنوي وصفه باول بأنه "متين" يبلغ 2.5 بالمئة، وهو ما يظل أعلى من تقديرات الاحتياطي الاتحادي لقدراته الكامنة وإنفاق المستهلكين المدفوع بارتفاع الدخل المتاح للإنفاق، والاستثمار التجاري المتزايد.
وقال باول إن البنك المركزي ما زال واثقا في استمرار عملية خفض التضخم، لكنه أيضا يقف على أهبة الاستعداد مراقبا أمورا مثل تكاليف الإسكان.
وأضاف إن الجوانب الرئيسية للتضخم "عادت إلى معدلات أقرب إلى تلك التي تتوافق مع أهدافنا... نحن نراقب عن كثب للتأكد من أنها ستعود... التضخم يقترب كثيرا من هدفنا في الأمد البعيد البالغ اثنين بالمئة، لكنه لم يبلغ ذلك بعد".