أهل مصر .. ملتقى أطفال المحافظات الحدودية فى زيارة إلى أقدم مساجد ببورسعيد
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
اهل مصر .. انطلقت صباح اليوم ثالث الجولات الميدانية، لأطفال المحافظات الحدودية، والتي تأتي ضمن الأسبوع الثقافي الـ 27 بمشروع "أهل مصر"، الذي يقام برعاية د. نيفين الكيلاني وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، تحت شعار "يهمنا الإنسان"، فى محافظة بورسعيد ويستمر 3 نوڤمبر المقبل.
شهدت الجولة زيارة مسجد عبدالرحمن باشا لطفي، أشهر وأقدم المساجد في محافظة بورسعيد.
جاء ذلك بحضور المخرج أحمد السيد عضو اللجنة العليا لمشروع "أهل مصر" المشرف العام، ومشرفي الأطفال وعدد من مدربي الورش، فى وجود 200 طفل.
مسجد عبدالرحمن باشا لطفي
من ناحيته قال الشيخ أحمد النادي، إمام المسجد
كشف أحمد النادي كبير ائمة بورسعيد امام مسجد عبدالرحمن لطفي تفاصيل مهمة عن المسجد العريق.
وقال أحمد النادى إن مسجد عبدالرحمن لطفي هو الأثر الباقى في محافظة بورسعيد، حيث تم بناؤه بتوصية من فؤاد شيرين باشا محافظ بورسعيد، آن ذاك ، الذى أراد أن تكون هناك مئذنة تراها السفن القادمة من الشمال إلى الجنوب ومن الجنوب إلى الشمال في القنال، لان المسجد في هذا التوقيت كان ظاهراً بالنسبة للقنال.
واوضح أنه تم تأسيسه في الأربعينات على التراث الأندلسي، وافتتحه الملك فاروق، والذي تكفل ببنائه عبد الرحمن باشا لطفي،
واضاف : تم افتتاح هذا المسجد في اوائل الخمسينيات، بعمارة بإيدي ايطالية هي التي قامت بالاشراف على هذا البناء، وعلى غرار الهندسة الاندلسية القديمة فتم إنشاء هذا المسجد على التراث الأندلسى، وحتى الادوات التي استخدمت في البناء كلها جاءت مستوردة في هذا التوقيت من ايطاليا.
واشار إلى أنه تم إعادة ترميمه فى عملية شاملة من الارض حتى المىٔذنة، بدأت فى 2018 واحتفظنا بالتراث القائم كما هو وتم افتتاحه فى 2019 ومازال محتفظًا بتراثه المعماري القديم.
واوضح ان المسجد تُأدى فيه الدروس اليومية، كما أن هناك تشريفًا كبيرًا لهذا المسجد حيث تقام فيه صلاة الجنازة على شهداء الجيش والشرطة، على مستوى بورسعيد منذ ثورة 30 يونيو،
وأشار انه تأتي للمسجد قوافل من الأوقاف والأزهر للتوعية بالأمور الدينية والدنياوية، إلى جانب وجود دار لتحفيظ القرآن.
ثم تحدث "النادي" مع الأطفال عن ضرورة التوحيد بالله وعدم الشرك به، وحثهم على العبادات الدينية والتحلي بالأخلاق والقيم السلوكية في المعاملات الإنسانية بين بعضنا البعض، والبعد عن النفاق والرياء، وتمني لهم بقضاء وقت ممتع في مدينة بورسعيد
اهل مصرمشروع أهل مصر أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة، المقدم لأبناء المحافظات الحدودية الستة شمال سيناء وجنوب سيناء وأسوان والوادي الجديد والبحر الأحمر ومطروح، ويهدف للحفاظ على الهوية الثقافية، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن من خلال التوعية بتاريخه وتراثه وثقافاته وفنونه.
تضم اللجنة العليا للمشروع المخرج هشام عطوة مستشار وزارة الثقافة لشئون الأنشطة الثقافية والفنية، وينظم فعاليات الأسبوع الثقافي الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، وبالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة أمل عبد الله، وفرع ثقافة بورسعيد برئاسة د. چيهان الملكي. ويشهد قصر ثقافة بورسعيد مساء اليوم استمرار الورش الفنية والأدبية للأطفال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أهل مصر ملتقى أطفال المحافظات الحدودية قصور الثقافة محافظة بورسعيد
إقرأ أيضاً:
النقاط الخمس الحدودية: اسرائيل تمهّد لفرض معاهدة تنهي الصراع مع لبنان.
عاد إلى الواجهة السجال حول الدوافع المكشوفة والخفية التي حدت بإسرائيل على الاحتفاظ بهذه النقاط، على رغم علمها بأن ذلك خرق مفضوح للقرار 1701 الذي ترعى الإشراف على تنفيذه دول خمس في مقدمها الولايات المتحدة.
وكتب ابراهيم بيرم في" النهار": من المعلوم أن في بيروت من رأى في هذا الفعل الإسرائيلي تمهيدا لإقامة المنطقة العازلة التي طالما وردت في الخطاب الإسرائيلي، والتي لها أكثر من هدف ومقصد، منها منع عودة قسم من أهالي بلدات الحافة الأمامية ولاسيما في القطاعين الأوسط والشرقي، فضلا عن أن ثمة من وجد في المشهد كله تكرارا لتجربة "بوابات الجدار الطيب" التي لجأت إليها إسرائيل بعيد تفجر الحرب في لبنان، والتي انتهت بـ"الشريط الحدودي" الذي ظلت تحتفظ به إسرائيل حتى انسحابها عام 2000.
بالطبع ثمة من تحدث عن أن إسرائيل ستجعل من هذه النقاط الخمس منطلقا لنهج "نقطة الزيت" القابلة للاتساع والتمدد في العمق الجنوبي، ساعة تجد لها مصلحة، أو تكرارا لتجربة "البافر زون" التي نفذتها على الجبهة المصرية في حرب أكتوبر 1973، وخصوصا أن ثمة معلومات عسكرية تشير إلى أن إسرائيل تحتفظ في هذه النقاط بنحو ألف عسكري مع ترسانة من الأسلحة ومعدات الرصد المتطورة.
حيال كل هذه التقديرات، يقول الخبير الإستراتيجي العميد المتقاعد الياس فرحات: "المؤكد أن ثمة مقاصد عسكرية واستراتيجية تريدها تل أبيب من وراء احتفاظها بالنقاط الخمس، رغم علمها أن هذا السلوك خرق فاضح لمندرجات القرار 1701. ويبدو أن هدفها الأبرز هو الإثبات أنها خرجت من المواجهات الضارية مع "حزب الله" بمغانم ومكاسب، ودليلها العملي على هذا أنها ما انفكت تحتفظ بقسم من الأراضي الجنوبية، في تكرار لتجارب إسرائيلية سابقة مع لبنان ومصر والأردن وسوريا".
ويضيف فرحات: "يمكن إسرائيل أن تضع في هذه النقاط ألف جندي أو أقل إن شاءت، ولكن اللافت أن هذه النقاط غير متصلة بعضها ببعض، وهذا ما ينفي فرضية أنها منطقة عازلة. وفي رأيي أن ما نفذته إسرائيل هو أداء دفاعي وليس هجوميا، إذ تريد أن تثبت لمن يعنيهم الأمر أنها بسلوكها تحول دون تكرار تجربة 7 أكتوبر التي نفذتها حركة "حماس" مع الفصائل الأخرى في غزة من جهة، وتريد طمأنة مستوطني الجليل الأعلى من جهة أخرى، عساهم يتشجعون للعودة إلى منازلهم التي نزحوا منها قبل أكثر من عامين. أعتقد أن كلا الهدفين غير متحقق، إذ لا يمكن المقاومة إن شاءت الهجوم اتباع الأسلوب عينه الذي اتبعته في تجربة "طوفان الأقصى"، كما أن كل تلك الإجراءات لم تشكل عنصر اطمئنان للمستوطنين، بدليل أنهم لم يعودوا كلهم إلى منازلهم".
وردا على سؤال آخر، يقول: "يتعين أن ننظر إلى هذا الأداء الإسرائيلي العدواني من منظار آخر، وهو أن احتفاظ إسرائيل بالنقاط الخمس يُعدّ خرقا للسيادة اللبنانية والقرار 1701، وإذا ما أضفنا إليها النقاط الـ13 التي يعتبرها لبنان جزءا من أرضه، وأضفنا أيضا بلدة الغجر (خراج الماري) فضلا عن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا التي نص القرار 1701 على تأليف لجنة دولية لتحديد وضعها والنظر في الدعوى اللبنانية التي تعتبرها أرضا لبنانية، فإن كل ذلك يرسم واقعا من شأنه أن يُرسي وضعا حدوديا صراعيا متوترا، وبالتالي تصير المطالبة بنزع سلاح المقاومة أمرا غير منطقي".
ويستنتج فرحات أن هذا السلوك الإسرائيلي في المنطقة الحدودية ليس تكرارا لتجربة بوابات الجدار الطيب الذي كان بداية هجوم إسرائيلي على لبنان، بل هو من الناحية العسكرية هجوم دفاعي وقائي، وهو ما يؤكد أن الهدف الأساسي والعاجل منه زيادة منسوب التلاعب في المعادلات الداخلية المحتدمة، حيث يسهل لها لاحقا تحقيق مطلبها بفرض معاهدة تنهي الصراع مع لبنان.