سولار سبيس الأمريكية تنضم إلى مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتؤسس مقراً إقليمياً في أبوظبي
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
• ثاني الزيودي: الحلول المبتكرة التي توفرها "سولار سبيس" تتوافق مع التزام الإمارات بالتحول إلى مصادر الطاقة النظيفة .
أبوظبي في 30 أكتوبر / وام/ أعلنت وزارة الاقتصاد عن انضمام سولار سبيس، الشركة الأمريكية الناشئة والمتخصصة في تكنولوجيا توليد الطاقة الشمسية، إلى مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة وعزم الشركة إنشاء مقر إقليمي لها في أبوظبي.
وتختص الشركة، التي أسسها ديفيد فيلي عام 2020 في مدينة توسان بولاية أريزونا، بأنظمة الطاقة الشمسية المركزة غير المتصلة بالشبكة، والتي يمكنها توليد ثلاثة أضعاف الطاقة التي يتم انتاجها من خلال أنظمة الألواح الكهروضوئية التقليدية باستخدام خُمس مساحة الأرض فقط.
وتتضمن حلول سولار سبيس محطات الشحن غير المتصلة بالشبكة للسيارات الكهربائية، ويجري حالياً اختبار قدرة تحملها في المواقع القاحلة والنائية التي تحتوي بعض تلك الحلول على مكونات صممها مهندسون في جامعة أريزونا ووكالة ناسا. كما تعمل الشركة على تطوير نظام محايد الكربون لتنقية وتحلية المياه، والذي استعرضته الشركة أمام معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، على هامش منتدى الاستثمار العالمي في أبوظبي الأسبوع الماضي. حيث يمكن للنظام أيضاً تقليل تكلفة المياه الصالحة للشرب بما يصل إلى خمسة أضعاف. وسيتم عرضه خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، والذي تستضيفه الدولة في أواخر نوفمبر المقبل.
وأكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي أن انضمام سولار سبيس إلى مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة يعد إضافة حيوية إلى منظومة التكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات، ودليلاً إضافياً على ريادة الدولة في المبادرات التي تطلقها بشأن الطاقة النظيفة.
وقال معاليه: "تدرك دولة الإمارات برؤية قيادتها الرشيدة الفرص الاقتصادية والبيئية التي يتيحها الحياد المناخي، باعتباره التزاماً عالمياً يساعد على تحقيق مستقبل أفضل للأجيال المقبلة. وتتوافق مجموعة الحلول التي توفرها سولار سبيس تماماً مع التزام الدولة بتحول الطاقة، كما ستساعد هذه الشراكة الاستراتيجية على المضي قدماً في خطط تبني الطاقة النظيفة وتوفير مصادر جديدة للطاقة مع صيغ جديدة من المزايا التنافسية".
ومن جهته، قال ديفيد فيلي، مؤسس شركة سولار سبيس ورئيسها التنفيذي: "يشرفنا اختيارنا للانضمام إلى هذه المبادرة الرائدة. وأود التوجه بجزيل الشكر لمعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي على دعمه الكبير لشركة سولار سبيس، ورؤيتنا وطموحنا لمشاركة تكنولوجيا الطاقة الشمسية الأكثر تطوراً مع عملائنا في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ونحن ملتزمون بالمحافظة بالحضور على المدى الطويل، مع خططنا لجعل دولة الإمارات وطننا الثاني عبر إنشاء المقر الرئيسي لشركة سولار سبيس في المنطقة. وكلنا ثقة بأنه من خلال التعاون مع شركائنا في دولة الإمارات، ستصبح سولار سبيس اسماً مألوفاً وستقدم مزايا جديدة لملايين الأشخاص حول العالم".
وتهدف مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، التي انطلقت عام 2022، إلى دعم نمو اقتصاد المستقبل القائم على المعرفة في الدولة عن طريق تمكين عمليات تأسيس وترخيص الأعمال بشكل سريع ومرن، وتسهيل إصدار التأشيرات الجماعية أو الذهبية، وتسهيل الخدمات المصرفية، وتقديم التسهيلات المتعلقة بالإيجار التجاري والسكني لشركات التكنولوجيا المتقدمة التي تسعى للانتقال إلى دولة الإمارات.
زكريا محي الدين/ أحمد النعيمي
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: مبادرة الجیل التالی من الاستثمارات الأجنبیة المباشرة دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
في يوم الأرض.. الإمارات ترسخ ريادتها عالمياً في حماية البيئة
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةرسخت دولة الإمارات ريادتها في مجال الاستدامة البيئية، عبر مجموعة من المبادرات والجهود الملموسة، والتي تُعد جزءاً من التزامها طويل الأمد بحماية البيئة وتطوير الحلول المستدامة.
وفيما تتجدد الدعوات في يوم الأرض العالمي، الذي يُحتفل به عالمياً 22 أبريل، للتحرك من أجل الحفاظ على كوكبنا، والحد من آثار التغير المناخي، فإن ما تتبناه دولة الإمارات في سياساتها ومشاريعها، مثل مشاريع الطاقة المتجددة، إعادة التدوير، التقنيات المستدامة لتحلية المياه، حملات التشجير، ومشاريع النقل المستدام وغيرها، يصب في صلب الأهداف المنشودة من الاحتفال بهذا اليوم ويمهد الطريق لمستقبل أكثر استدامة وخضرة. ويبرز دور مشاريع الطاقة الكبرى في دولة الإمارات لاسيما مشاريع الطاقة الشمسية، إذ تُعد الدولة من رواد تبني مصادر الطاقة المتجددة. وتساهم «مصدر» في تطوير عدد من المشاريع الرئيسية في دولة الإمارات، والتي تشمل محطة «شمس» أول محطة للطاقة الشمسية المركزة في المنطقة. ويُعد مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي تنفذه هيئة كهرباء ومياه دبي، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، وفق نظام المنتج المستقل.
وحققت شركة الإمارات للطاقة النووية، خلال عقد من الزمن، إنجازات استثنائية عززت مكانة دولة الإمارات الريادية في المسيرة العالمية للانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة، وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. في مجال إعادة التدوير، عملت الإمارات على تشجيع هذا النهج من خلال تقليص النفايات التي تذهب إلى المكبات، حتى وصل الأمر إلى إعادة تدوير النفايات الإلكترونية. وأصدرت دولة الإمارات العربية سياسة الاقتصاد الدائري 2021-2031، والتي تمثل إطاراً شاملاً يحدد اتجاهات الدولة في تحقيق الإدارة المستدامة والاستخدام الفعال للموارد الطبيعية. وتلعب البلديات دوراً كبيراً في تعميم ثقافة إعادة التدوير والاقتصاد الدائري.
وقال سيف حميد الفلاسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة إينوك: استلهاماً من التزام الدولة الراسخ بالاستدامة البيئية وهدفها الطموح بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، نؤمن بأن ترشيد استهلاك الطاقة يمثل أهمية قصوى للحفاظ على بيئتنا وضمان مستقبل مستدام، ونكرّس جهودنا لإحداث تغيير إيجابي من خلال مبادرات التنمية المستدامة.