وقال ميقاتي في مقابلة مع وكالة «فرانس برس»: «أقوم بواجبي في ما يتعلق بتجنيب لبنان دخول الحرب»p>واعتبر أنّ «لبنان في عين العاصفة»، مبدياً خشيته من «فوضى أمنية لا في لبنان فقط، بل في منطقة الشرق الأوسط» في حال عدم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. يُذكر أنّ ميقاتي بدأ جولته العربية التي ينوي القيام بها بهدف «تجنيب لبنان تداعيات التصعيد القائم في قطاع غزة»، من دولة قطر، حيث استقبله الأمير تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الوزراء وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
هل تعود الحرب بعد هدنة الستين؟
السؤال الابرز الذي تطرح الاوساط الشعبية وتحديدا في بيئة "حزب الله" هو: هل تعود الحرب بعد انتهاء مهلة الستين يوماً؟ على اعتبار ان بعض الظروف الحالية توحي بأن امكانية اشتعال المعارك واردة في ظل استمرار الجيش الاسرائيلي بخرق الهدنة واحتلال قرى ومناطق داخل الحدود اللبنانية وهذا ما سيفتح الباب امام تطورات دراماتيكية ممكنة.
وفق سيناريو متخيل، لمح له الامين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم بالقول بأن الرد او الصبر ليس مرتبطا بالايام الستين، وعليه قد يقرر الحزب بعد انتهاء الهدنة العودة الى العمليات ضد قوات الاحتلال ما يشعل الحرب ويعيد المعارك الى سابق عهدها خصوصا ان الحرب في المنطقة لم تنته بعد وشهية رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو لا تزال مفتوحة.
َلكن هل من مصلحة اسرائيل اصلا فتح حرب من جديد؟ لا يبدو ان تل ابيب تستسهل اعادة فتح الحرب مع لبنان اولا، لان المعركة التي نفذتها تل ابيب حققت جزءا كبيرا من أهدافها ما يعني انه لم يعد هناك ما يمكن تحقيقه، بل على العكس قد يتمكن الحزب من ايلام اسرائيل في اي معركة مقبلة ما يعيد خلط الأوراق وهذا ما لا يريده احد.
اضافة الى ذلك، صحيح ان نتنياهو يفضل استمرار اشتعال الجبهات، لكن هذا لا يشمل جبهة لبنان وهو يستطيع تحقيق هذا الهدف في غزة اولا، والتي لا يريد ايقاف الحرب فيها، وفي الحرب مع اليمن وربما مع ايران، وعليه فهو ليس بحاجة لخوض حرب جديدة تعيد تهجير المستوطنين.
حتى بالمعيار الدولي، وبغض النظر عن كل التحليلات التي تتحدث عن سياسة ترامب في الشرق الاوسط، هناك قرار بإستقرار لبنان وعدم توسع الحرب في المنطقة، وعليه بعد دخول ترامب الى البيت الابيض لن يعود من السهل على نتنياهو فتح اي معركة مع لبنان، وهذا ينطبق على التطورات السورية التي لم تؤثر حتما علي الساحة اللبنانية.
كذلك فإن "حزب الله" لا يريد العودة الى الحرب وهو لاجل ذلك يتحمل الكثير من التجاوزات الاسرائيلية ومستعد للعودة البطيئة الى مستويات الردع السابقة بدل اعادة فتح اشتباك مباشر مع اسرائيل لذلك، باتت احتمالات الحرب مستبعدة جدا حتى بعد انتهاء مهلة الستين يوما، وحتى لو لم تلتزم اسرائيل بوقف اطلاق النار بشكل حاسم وكامل، وهذا سيدخل لبنان بمرحلة طويلة من الاستقرار وان بشكل تدريجي.. المصدر: خاص "لبنان 24"