جيش لبنان يعثر على 21 منصة إطلاق صواريخ وحزب الله يسقط مسيرة إسرائيلية
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
أعلن الجيش اللبناني، اليوم الاثنين، أنه عثر على 21 منصة إطلاق صواريخ في الجنوب. وفيما قال حزب الله إنه أسقط مسيرة إسرائيلية، أوضح رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أنه يعمل على تجنيب البلاد الدخول في حرب مع إسرائيل.
وقال الجيش اللبناني إنه عثر على 21 منصة إطلاق صواريخ، على الحدود الجنوبية إحداها مُعدة للإطلاق باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة (إسرائيل).
وأوضح أن واحدة من هذه المنصات تحمل صاروخا مُعدا للإطلاق، "وعملت الوحدات المختصة على تفكيكه".
ومن جانبه، قال حزب الله إنه أسقط طائرة مسيرة إسرائيلية بصاروخ أرض جو في جنوب لبنان، وهي المرة الأولى التي يعلن فيها الحزب عن تنفيذ مثل هذه العملية وسط تصاعد للاشتباكات على الحدود اللبنانية.
وأضاف الحزب أن الطائرة المسيرة أصيبت قرب الخيام على بعد نحو 5 كيلومترات من الحدود مع إسرائيل وشوهدت وهي تسقط في الأراضي الإسرائيلية.
وبالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على غزة، تشهد الحدود اللبنانية تبادلا متقطعا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة، وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، ما أدى إلى خسائر بشرية في الطرفين.
عين العاصفة
في السياق ذاته، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الاثنين أنه يعمل على "تجنيب لبنان دخول الحرب".
وقال ميقاتي "أقوم بواجبي في ما يتعلق بتجنيب لبنان دخول الحرب"، معتبرا أن البلاد اليوم "في عين العاصفة".
وأضاف "نعمل للسلم.. ونحن كحكومة قيّمون على الأوضاع العامة وعلى أي تداعيات يمكن أن ننجر اليها عقب أي توتر إضافي".
الطوفان والعدوانيذكر أن إسرائيل قامت على أرض عربية محتلة عام 1948، وضمت القدس والضفة الغربية عام 1967، وواصلت طيلة سنواتها الـ70 قتل واعتقال الفلسطينيين وتوسيع النشاط الاستيطاني في الضفة وشن العمليات العسكرية على غزة والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، شنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقتلت حتى الآن أكثر من 1400 إسرائيلي.
كما أسرت المقاومة الفلسطينية أزيد 200 إسرائيلي وأعلنت أنها تريد مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
من جانبها، تواصل إسرائيل عدوانها على غزة، حيث تقصف المساكن والمدارس والمستشفيات والمساجد، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 8300 فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب إصابة 12 ألفا وتدمير أحياء بكاملها وتشريد معظم السكان.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
قيادي كبير بحزب الله يعلق للجزيرة على صواريخ كريات شمونة
عاد المشهد اللبناني إلى الواجهة من جديد في ظل التوتر الأمني بعد إطلاق صاروخين على مستوطنة كريات شمونة ومحيطها، والرد الإسرائيلي الذي طال مبنى في ضاحية بيروت الجنوبية بعد قصف مدفعي في الجنوب.
ونفى حزب الله، اليوم الجمعة، مسؤوليته عن "إطلاق الصاروخين باتجاه شمال فلسطين المحتلة"، مؤكدا التزامه باتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وقال الحزب إن هذه الحوادث تأتي في سياق "افتعال ذرائع مشبوهة لاستمرار العدوان على لبنان".
ونقل مدير مكتب الجزيرة في لبنان مازن إبراهيم عن قيادي كبير في حزب الله -لم يسمه- قوله إنه "من المستغرب أن تفشل إسرائيل في رصد صواريخ بدائية"، مؤكدا أن الأمر يتم دراسته وينظر إليه بعين الريبة، في معرض رده على طبيعة هذه الصواريخ.
ووفق القيادي من حزب الله، فإن هذا الفشل "لا يستقيم وإسرائيل ترصد كل حركة في جنوب لبنان وتستهدف مقاتلي الحزب ومركباته لنقل الصواريخ أو حتى من يعرفون بالروابط المحلية لحزب الله في القرى".
وكشف مدير مكتب الجزيرة في لبنان أيضا أنه تواصل الأسبوع الماضي مع مصدر قيادي كبير في حزب الله، وأخبره أن الموضوع لا يتعلق ببدائية الصواريخ أو كونها من طراز قديم.
إعلانوتساءل المصدر القيادي قائلا: "كيف لا تتمكن طائرات الاحتلال ومسيّراته وقدراته في الاستطلاع بالأقمار الصناعية والتجسسية من رصد 5 صواريخ بدائية الصنع عبر منصات خشبية؟".
كاميرا #الجزيرة ترصد على الهواء مباشرة لحظة شن الطيران الإسرائيلي غارة استهدفت مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت وتصاعد أعمدة الدخان#الأخبار pic.twitter.com/LamA3n88Lv
— قناة الجزيرة (@AJArabic) March 28, 2025
ومنذ السبت الماضي، صعّدت إسرائيل هجماتها على لبنان بعد ادعاء تعرّض إحدى مستوطناتها في الشمال لهجوم صاروخي مصدره الجانب اللبناني، ونفى حزب الله أي علاقة له بذلك.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد إطلاق صاروخين من لبنان باتجاه كريات شمونة ومحيطها، ليأمر سكان بعض المباني في حي الحدث بضاحية بيروت الجنوبية بإخلائها فورا.
وبالفعل، استهدفت غارة إسرائيلية مبنى في الضاحية بعد قصفه بقنابل تحذيرية 3 مرات، ثم أعلن الجيش الإسرائيلي لاحقا أنه "هاجم بنية تحتية لتخزين مسيرات تابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت".
واستبق الهجوم تحذير أطلقه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إذ قال "إذا لم ينعم سكان كريات شمونة والجليل بالهدوء فلن يكون هناك هدوء في بيروت"، وحمل الحكومة اللبنانية المسؤولية المباشرة عن كل عملية إطلاق باتجاه الجليل.