اعتمد مجلس الأمن الدولي اليوم الإثنين، قرارًا بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لمدة عام واحد حتى31 أكتوبر 2024.

وحث قرار مجلس الأمن رقم (2702)، بشأن تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، المؤسسات السياسية الليبية وأصحاب المصلحة الرئيسيين، على حل القضايا الخلافية السياسية العالقة المتعلقة بالانتخابات في أقربوقت ممكن.

ودعا القرار المؤسسات السياسية الليبية وأصحاب المصلحة الرئيسيين، إلى المشاركة مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبد الله باثيلي، في مفاوضات لإجراء انتخابات حرةونزيهة وشفافة وشاملة في أقرب وقت ممكن في جميع أنحاء البلاد.

وأكد القرار أنه “لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري في ليبيا، ويدعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن العنف أو أي أعمال أخرى، من شأنها تصعيد التوترات وتفاقم الصراعات وتعريض المدنيين للخطر، وتقويض العمليةالسياسية أو وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 23 أكتوبر 2020“.

ودعا جميع الأطراف إلى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل، وحث الدول الأعضاء في الأمم المتحدة علىاحترام ودعم تنفيذه الكامل، بما في ذلك من خلال انسحاب جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة منليبيا دون مزيد من التأخير.

المصدر: أخبار ليبيا 24

كلمات دلالية: بعثة الأمم المتحدة للدعم فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: السودان في قبضة المجاعة وأزمة ذات أبعاد مذهلة

أشارت مديرة المناصرة والعمليات لدى “أوتشا” إلى أن خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في السودان لعام 2025 ستتطلب مبلغا قياسيا قدره 4.2 مليار دولار لدعم ما يقرب من 21 مليون شخص داخل السودان..

التغيير: وكالات

دق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ناقوس الخطر خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في السودان، الذي لا يزال في “قبضة أزمة إنسانية ذات أبعاد مذهلة” فيما تدهور الأمن الغذائي إلى أسوأ مستوياته “في تاريخ البلاد”.

واستمع مجلس الأمن إلى إحاطتين صباح اليوم الاثنين من مديرة المناصرة والعمليات لدى الأوتشا إيديم ووسورنو، ونائبة المدير العام للفاو بيث بيكدول، وذلك عقب صدور أحدث تحليل من قبل الشراكة العالمية للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي.

وأشار التحليل إلى أن ظروف المجاعة واقعة الآن في خمس مناطق سودانية، بما في ذلك مخيمات زمزم والسلام وأبو شوك للنازحين داخليا، وفي جبال النوبة الغربية، وتوقع أن تتأثر خمسة مواقع إضافية – جميعها في شمال دارفور – بين الآن وأيار/مايو، مع وجود خطر المجاعة في 17 منطقة أخرى.

وقالت السيدة وورسورنو في كلمتها إن نتائج التقرير “صادمة، ولكنها للأسف ليست مفاجئة”، مضيفة: “مع تكثيف القتال وتقييد الوصول إلى بؤر الجوع الرئيسية، كان انتشار مزيد من المجاعة والجوع – للأسف – السيناريو الأكثر ترجيحا”.

أزمة من صنع الإنسان

وشددت المسؤولة بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية على أن تأثير هذه الأزمة – “التي هي من صنع الإنسان” – لا يتساوى بين السكان، “حيث يفرض الجوع الشديد مخاطر غير متناسبة على النساء والفتيات، وعلى الصغار وكبار السن”.

وقالت: “السودان هو المكان الوحيد في العالم الذي تم تأكيد المجاعة فيه حاليا. ينتشر الجوع والمجاعة بسبب القرارات التي يتم اتخاذها كل يوم لمواصلة هذه الحرب، بغض النظر عن التكلفة على المدنيين”.

ما المطلوب من المجلس؟

دعت السيدة وورسورنو مجلس الأمن إلى المساعدة في الضغط على الأطراف للامتثال للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك من خلال الوفاء بالتزاماتها بتلبية احتياجات المدنيين وحماية البنية التحتية والخدمات الحيوية. كما دعت أعضاء المجلس إلى استخدام نفوذهم لضمان فتح جميع الطرق أمام إمدادات الإغاثة والعاملين في المجال الإنساني.

وأشارت مديرة المناصرة والعمليات لدى الأوتشا إلى أن خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في السودان لعام 2025 ستتطلب مبلغا قياسيا قدره 4.2 مليار دولار لدعم ما يقرب من 21 مليون شخص داخل السودان، مضيفة أن هناك حاجة إلى 1.8 مليار دولار إضافية لدعم خمسة ملايين شخص – معظمهم من اللاجئين – في سبع دول مجاورة. وقالت: “إن الحجم غير المسبوق للاحتياجات في السودان يتطلب تعبئة غير مسبوقة للدعم الدولي”.

كما جددت دعوتها إلى وقف فوري للأعمال العدائية واتخاذ خطوات حقيقية وشاملة “نحو السلام الدائم الذي يحتاجه شعب السودان بشدة”.

آلاف الوفيات قبل الإعلان

من جانبها، ذكّرت نائبة المدير العام لمنظمة الفاو بيث بيكدول المجلس بأنه على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، تم تأكيد أربع مجاعات فقط: الصومال عام 2011؛ ​​وجنوب السودان عامي 2017 و2020؛ والآن السودان في عام 2024. وقالت: “كما تعلمنا من هذه الأزمات الشديدة، فقد حدثت بالفعل عشرات الآلاف من الوفيات قبل أن تصنف على أنها مجاعة”.

وقالت إن أحدث تحليل للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي يظهر أن نصف سكان السودان – أو ما يقرب من 25 مليون شخص – يواجهون مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، بما في ذلك 15.9 مليون شخص عند مستوى الأزمة، و8.1 مليون عند مستوى الطوارئ، وأكثر من 637 ألف شخص عند المستوى الخامس – وهو أعلى مستوى ويعتبر كارثيا.

وأشارت السيدة بيكدول إلى أن الصراع والنزوح القسري يظلان المحركين الأساسيين لهذه الأزمة، والتي تفاقمت بسبب تقييد الوصول الإنساني، فضلا عن الاضطرابات الاقتصادية والعوامل البيئية.

وفيما يعتمد نحو ثلثي سكان السودان على الزراعة، أشارت إلى أن خسائر الإنتاج في المحاصيل الأولية، مثل الذرة الرفيعة والدخن والقمح، خلال العام الأول من الصراع “كانت لتطعم نحو 18 مليون شخص لمدة عام، ومثلت خسارة اقتصادية تتراوح بين 1.3 و1.7 مليار دولار أميركي”.

كما أكدت أنه مع بدء موسم الحصاد الجديد قريبا، “فإن الجوع وسوء التغذية يتصاعدان في حين ينبغي أن يكون توافر الغذاء في أعلى مستوياته”.

حل فعال ومستدام

وقالت نائبة المدير العام لمنظمة الفاو: “يتعين علينا اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة المجاعة في السودان، ويلعب مجلس الأمن الدولي دورا حاسما، وهو ما أكده القرار 2417. خطر المجاعة وانتشارها (يثقل) ضميرنا الجماعي منذ آب/ أغسطس. والآن أصبح واقعا ليس فقط بموت الناس من الجوع، ولكن أيضا بانهيار الأنظمة الصحية وسبل العيش والهياكل الاجتماعية، مما يخلف عواقب لا رجعة فيها يمكن أن تستمر لأجيال”.

وفي حين جددت السيدة بيكدول دعواتها إلى المجلس لاستخدام نفوذه السياسي لإنهاء الأعمال العدائية وتقديم الإغاثة لشعب السودان، فضلا عن توفير الوصول الإنساني الفوري وغير المعوق، سلطت الضوء على الحاجة إلى تقديم المساعدات الإنسانية متعددة القطاعات.

وقالت إنه في حين أن زيادة المساعدات الغذائية والمياه والنقد أمر حيوي، فإن هذا وحده لا يمكن أن يعالج النطاق الكامل لأزمة الجوع، مضيفة أن ضمان الإنتاج الغذائي المحلي من خلال الدعم الزراعي الطارئ أمر بالغ الأهمية لبناء القدرة على الصمود ومنع مزيد من الكوارث الإنسانية.

وقالت: “يجب إعطاء الأولوية للدعم الزراعي الطارئ في السودان. لا أحد يتأثر بالصراع – سواء في مخيم للنازحين داخليا أو مجتمعهم الأصلي – يريد الاعتماد على المساعدات الغذائية. إنهم يريدون إعالة أسرهم واستعادة كرامتهم. إن تأخير هذا الدعم يهدد بتعميق انعدام الأمن الغذائي”.

وفي وقت تتقلص فيه الموارد للاستجابات الإنسانية التقليدية، أشارت إلى أن الدعم الزراعي هو وسيلة فعالة من حيث التكلفة ومستدامة لتلبية الاحتياجات الفورية ويساعد في إعادة البناء. وأكدت أن فشل المجتمع الدولي في “التحرك الآن، بشكل جماعي، وعلى نطاق واسع”، يزيد من خطر تعرض ملايين الأرواح للخطر، ويهدد استقرار العديد من الدول في المنطقة.

الوسومأوتشا الأمم المتحدة حرب الجيش والدعم السريع مجلس الأمن الدولى

مقالات مشابهة

  • ولاية البعثة والتصدير غير المشروع للنفط على طاولة مجلس الأمن
  • 34 قتيلاً في ولاية النيل الأبيض.. بكمين للدعم السريع
  • 25 قتيلا بهجوم للدعم السريع ونفي سوداني لانتشار المجاعة
  • «خوري» تناقش مشاركة المرأة في العملية السياسية
  • ائتلاف القوى السياسية يدعو إلى الاستماع لصوت الشعب الليبي
  • الأمم المتحدة: السودان في قبضة المجاعة وأزمة ذات أبعاد مذهلة
  • الأمم المتحدة: أكثر من 30 مليون شخص يحتاجون للمساعدة في السودان
  • بعثة الأمم المتحدة تواصل جهودها: لقاء مع وفد غريان حول مستقبل ليبيا
  • برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا: عام من الإنجازات والطموحات
  • خبير إيطالي: حكومة موحدة في ليبيا قريباً برعاية البعثة الأممية