التفاصيل الكاملة حول انطلاق الاجتماع الوزاري لما قبل COP28
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
انطلق الاجتماع التحضيري لما قبل مؤتمر الأطراف، بمشاركة وزراء من مختلف دول العالم لتمهيد الأرض نحو نتائج تاريخية في COP28، ويعقد الاجتماع التحضيري، المعروف باسم "Pre-Cop"، يومي الإثنين والثلاثاء 30 و31 أكتوبر 2023، في أبو ظبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة، ويهدف إلى تسوية الخلافات وبناء التوافق بين الأطراف، وتحفيز الزخم قبل قمة الأمم المتحدة للمناخ COP28، التي تفصلنا عنها أربعة أسابيع فقط.
يعد الاجتماع التمهيدي، هو آخر اجتماع وزاري رسمي قبل مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، المقرر عقده في دبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة، في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر.
ما هي اجتماعات Pre-Cop؟يسبق كل مؤتمر للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، اجتماعًا تحضيريًا يُمهد للمفاوضات الرسمية، ويُعقد قبلها بشهر تقريبًا، ويُعرف باسم اجتماعات ما قبل مؤتمر الأطراف Pre-Cop.
يجمع مؤتمر Pre-Cop وزراء المناخ من جميع أنحاء العالم، لمناقشة بعض الجوانب السياسية الرئيسة، وإيجاد حلول للقضايا المعلقة والخلافات، وتقديم توجيهات سياسية، تحدد مسار المفاوضات التي ستعقد في COP28.
ستجمع المناقشات التمهيدية لمؤتمر الأطراف هذا العام، وزراء المناخ والطاقة وكبار المسؤولين الحكوميين وأصحاب المصلحة الآخرين للتحضير للدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف، ومناقشة الجوانب السياسية الرئيسة للمفاوضات المقبلة، وبناء إجماع دولي بشأن القرارات والقضايا الرئيسة للمساعدة في تسريع العمل العالمي بشأن تغير المناخ.
وحول أهمية هذه الاجتماعات، قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات، رئيس مؤتمر الأطراف COP28، خلال مشاركته في المؤتمر الوزاري الثالث للمناخ والتنمية، والذي انعقد ضمن "الاجتماعات الوزارية التمهيدية لمؤتمر الأطراف COP28"، إن المناقشات السابقة لمؤتمر الأطراف أساسية لصياغة جدول أعمال الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف.
وقال الجابر: "ستكون الدورة التمهيدية لمؤتمر الأطراف بمثابة منصة مهمة للوزراء، للمشاركة وتضييق الفجوات بشأن القضايا عبر جميع النتائج المقررة".
وأضاف: "سوف أتطلع إلى تحقيق التقدم والضغط على الوزراء بشأن جميع القضايا الصعبة التي تعتبر أساسية لتحقيق نتيجة عالية الطموح".
الرؤية وجدول أعمالفي رسالتها الأخيرة للأطراف، 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلنت رئاسة مؤتمر COP28 عن رؤيتها لما يمكن تحقيقه خلال الاجتماعات التحضيرية PreCop ، مع جدول أعمال تم تصميمه بعناية ليشمل القضايا الرئيسة والحرجة التي ستتفاوض الأطراف بشأنها في مؤتمر الأطراف المقبل بدبي.
قالت رئاسة COP28 إن الاجتماعات التمهيدية لمؤتمر الأطراف ستشكل محطة رئيسة على الطريق نحو مؤتمر المناخ، ومنصة مهمة لتقريب وجهات النظر عبر جميع الموضوعات الأساسية التي تحتاج من الأطراف إلى مزيد من التعاون للتوصل إلى نتائج تفاوضية طموحة وتحتوي الجميع.
ودعت رئاسة COP28 الوزراء إلى الاستعداد للمشاركة بروح من المرونة التفاوضية، وعزم على توحيد الجهود، لأن هذا ما يتوقعه العالم من الأطراف خلال COP28، الذي سينطلق بعد أقل من شهر من هذه الاجتماعات.
بهدف دعم المشاركة السياسية وضمان الإحاطة باهتمامات الأطراف وتوقعاتها بشكل شامل عبر جميع مسارات التفاوض، طلبت رئاسة COP28 من مجموعة من الوزراء من ذوي الخبرة إجراء مشاورات ومناقشات سياسية حول التقييم العالمي، ووسائل التنفيذ، ومجاَلي التخفيف والتكيف.
يستهدف عمل هؤلاء الوزراء تسهيل المشاركة السياسية على مستوى الموضوعات المتعلقة بنتائج ومخرجات COP28، ودعم التقدم المحرز في المفاوضات التقنية الجارية وتفادي تكرارها.
وفق الرسالة، صُمم جدول أعمال الاجتماعات التمهيدية لتشجيع الحوار المباشر بين الوزراء، بهدف تحقيق تقدم ملموس وتشجيع الوزراء لمعالجة جميع القضايا الحرجة، والتي تعد من العوامل الأساسية لتحقيق نتائج عالية الطموح.
وقالت رئاسة COP28 إنها ستعمل مع مجموعة الثنائيات الوزارية قبل انعقاد الاجتماعات التمهيدية، لإعداد برنامج مقترح لتوجيه المناقشات، وستقوم بعد ذلك بإرسال الموجز الخاص بمناقشات الاجتماعات التمهيدية للمؤتمر إلى كافة الأطراف.
يتضمن جدول أعمال الاجتماعات التمهيدية 5 ملفات رئيسة هي: التقييم العالمي الأول لاتفاق باريس، والتخفيف، والتكيف، والخسائر والأضرار، والتمويل ووسائل التنفيذ.
التقييم العالمي في المقدمةتأتي عملية التقييم العالمي الأول لاتفاق باريس على رأس جدول أعمال الاجتماعات التمهيدية لمؤتمر الأطراف.
يمثل COP28 اختتامًا للحصيلة العالمية الأولى، وهي الآلية الرئيسة التي يقيم العالم من خلالها التقدم الجماعي الذي أحرزه نحو تحقيق أهداف وغرض اتفاق باريس، وتقديم التوجيه للحكومات حول كيفية تعزيز العمل والدعم والتعاون الدولي بشأن تغير المناخ.
تجرى عملية التقييم كل خمس سنوات، وتستغرق عامين كاملين وتمر بثلاثة مراحل.
بدأت المرحلة الأولى، المخصصة لجمع المعلومات، في COP26 بغلاسكو في عام 2021.
فيما بدأت المرحلة الثانية، التي تعرف بـ"فترة التقييم التقني"، في يونيو/حزيران 2022 بعد إطلاق المرحلة الأولى، وتداخلت معها جزئيًا، واستمرت حتى منتصف يونيو/حزيران 2023، وشملت مناقشات تقنية وفنية، عامة وخاصة، أدارتها لجنة تقنية مختصة.
أعلنت اللجنة تقريرها النهائي بشأن فترة التقييم الفني في سبتمبر/أذار الماضي، وشمل التقرير، المكون من 45 صفحة، 17 نتيجة رئيسة بجانب نتائج أخرى فرعية، وقال إن هناك حاجة الآن إلى مزيد من العمل، على جميع الجبهات ومن جانب جميع الجهات الفاعلة، لتحقيق الأهداف طويلة الأجل لاتفاق باريس.
أما المرحلة الثالثة، السياسية، ستبدأ وتختتم في COP28، وتتضمن تقديم ومناقشة نتائج المرحلة الفنية للتقييم العالمي، والتوصل لإعلان أو قرار سياسي، أو الإثنين معًا، يتضمن رسائل وتوصيات سياسية تتعلق بالمجالات المتخصصة للتقييم.
سيكون تقرير التقييم الفني محور المناقشات بشأن التقييم العالمي الأول في الاجتماعات التمهيدية لـ COP28.
سيعمل الوزراء خلال الاجتماعات على تقريب وجهات النظر بشأن القرار أو الإعلان المقرر إصدارهما في COP28 لدفع العمل المناخي الطموح للأمام.
قالت رئاسة COP28 في رسالتها الأخيرة للأطراف إن هناك مستوى من التوافق حول ضرورة تحقيق نتيجة هادفة تعالج الفجوات الحالية، وتبني على التقدم المحرز، وترفع سقف الطموح، وتضع إطارًا للتنفيذ وفق أحكام وبنود اتفاق باريس.
ومع ذلك، لا تزال هناك اختلافات حول بعض القضايا المهمة، مثل معالجة اعتبارات الإنصاف، وضمان التوافق بين طموحات العمل المناخي المطلوب وطموحات تنفيذه ودعمه، وبحث فجوات تنفيذ العمل المناخي ما قبل عام2020 في سياق نتائج التقييم العالمي، وفق الرسالة.
القضايا الأخرى على الطاولةتشمل الملفات الأخرى التي ستطرح على طاولة الاجتماعات التمهيدية، قضية التخفيف، والتي تنعكس عبر العديد من مسارات التفاوض، أبرزها خفض الانبعاثات وتحول الطاقة والتخلص من الوقود الأحفوري.
يحظى موضوع التخفيف بأهمية بالغة ضمن مخرجات COP28، وهو عامل رئيس في الحفاظ على إمكانية تحقيق هدف الحد من الارتفاع في درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية.
سيعمل الوزراء في الاجتماعات التمهيدية على بناء إجماع وتوافق بشأن دعم التقدم المطلوب في مسارات التخفيف خلال COP28، عبر رفع سقف الطموح الخاص بخفض انبعاثات القطاعات كثيفة الانبعاثات، وإنجاز الانتقال المنشود في قطاع الطاقة، بما يتضمن زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة 3 مرات، ومضاعفة كفاءة الطاقة، وتسريع نشر التقنيات والحلول المتاحة في هذا المجال.
بالإضافة إلى التوجه الداعم للخفض التدريجي لاستخدام الوقود التقليدي، بحيث يتم بشكل منظم ومسؤول وعادل ومنطقي لضمان أمن الطاقة وتوافرها بصورة موثوقة وبتكلفة مناسبة.
ستناقش الاجتماعات التمهيدية أيضًا ملف التكيف، الذي تؤكد المخاطر والتداعيات المتزايدة لتغير المناخ، كالتي وقعت هذا الصيف، على أنه من الأولويات اللازمة لنجاح COP28.
سيعمل الوزراء على التوافق بشأن إقرار إطار شامل وحاسم للهدف العالمي بشأن التكّيف في COP28، والذي يدعم بشكل فعلي تعزيز المرونة المناخية والقدرة على الصمود أمام تداعيات تغير المناخ، بما يشمل إتاحة الدعم المناسب عن طريق زيادة تمويل التكّيف بنسبة كبيرة.
سيكون ملف تفعيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار وترتيبات تمويله في أقرب وقت ممكن، حاضرًا بقوة أيضًا على طاولة الاجتماعات التمهيدية.
لم تحرز الأطراف تقدمًا، حتى الأن، في التوصل إلى اتفاق بشأن مقر الصندوق وترتيبات إدارته، ومصادر التمويل والأهلية.
شهد الاجتماع الرابع للجنة الانتقالية المعنية بالصندوق، والذي انتهى في 20 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، خلافات بين الدول المتقدمة والنامية بشأن الأمور العالقة، ما دفع رئاسة COP28 إلي إصدار بيان يحث المفاوضين على التوصل لاتفاق قبل مؤتمر الأطراف الذي يشكل مرحلة "أساسية".
ودعت رئاسة COP28 المفاوضين إلى اجتماع خامس تستضيفه دولة الإمارات في الفترة من 3 إلى 5 نوفمبر/تشرين الثاني، لحل القضايا العالقة بشأن الصندوق.
سيعمل الوزراء خلال الاجتماعات التمهيدية على مناقشة السبل الممكنة لضمان التوافق بشأن نظام حوكمة الصندوق وضمان عدم تأخر إقراره.
أخيرًا، ستناقش الاجتماعات وسائل التنفيذ، ومن بينها التمويل والتدفقات المالية والتكنولوجيا وبناء قدرات الدول النامية، لدعم العمل المناخي، وبناء توافق بشأن توفير مزيد من التمويل بشروط ميسرة وبتكلفة مناسبة لتلبية احتياجات وأولويات الدول النامية.
ستركز المداولات أيضًا على المناقشات السياسية حول الهدف الكمي الجماعي الجديد بشأن التمويل (NCQG)، ومقداره وطرق ومصادر حشده وتوفيره، بعدما أصبح حجم التمويل المناخي المطلوب للدول النامية يصل إلى تريليونات الدولارات، وبات الهدف الحالي المتمثل في جمع 100 مليار دولار غير فعّال في تعبئة القدر الكافي من التمويل العام والخاص من أجل التحول المناخي.
كما ستتطرق المناقشات إلى المادة 2.1 ج من اتفاق باريس، والتي تدعو إلى مواءمة التدفقات المالية لتتوافق مع اتفاق باريس ومسارات التنمية منخفضة الانبعاثات، وستشمل المداولات قضية إصلاح النظام المالي العالمي، والمؤسسات المالية الدولية، لضمان تحقيق الأهداف المناخية وأهداف التنمية المستدامة.
أبرز الحضوربشكل عام، تضم قائمة المشاركين في الاجتماعات التمهيدية، حوالي 60 وزيراً من جميع أنحاء العالم، وكبار المسؤولين الحكوميين، وأصحاب المصلحة الآخرين.
أعلن البيت الأبيض، عبر بيان رسمي نشر السبت، عن مشاركة مبعوث الولايات المتحدة الرئاسي الخاص بالمناخ، جون كيري، في اجتماعات أبو ظبي,
فيما أعلنت الأمم المتحدة عن مشاركة نائبة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، أمينة ج. محمد، خلال الاجتماعات.
ستوجه أمينة رسالة عاجلة للأطراف قبل التقييم العالمي الأول لاتفاق باريس، داعية إلى ضرورة أن يكون التقييم متسقًا مع العلم، ومحددًا بشأن ما يجب القيام به من قبل البلدان وأصحاب المصلحة الآخرين، الآن، وعلى مدى بقية العقد وما بعده.
كما ستشجع أمينة على إحراز تقدم في جميع الجوانب الحاسمة للمفاوضات بشأن التخفيف والتكيف والتمويل وتشغيل صندوق الخسائر والأضرار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اجتماع بوابة الوفد خلال الاجتماعات العمل المناخی الأمم المتحدة لاتفاق باریس تغیر المناخ اتفاق باریس جدول أعمال رئاسة COP28 ما قبل
إقرأ أيضاً:
غزة .. التفاصيل الكاملة للقصف الإسرائيلي العنيف على مستشفى كمال عدوان
قصف طيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وذكرت مصادر طبية أن مستشفى كمال عدوان يتعرض لقصف إسرائيلي كثيف وعنيف جدا وغير مسبوق، دون سابق إنذار.
وأشارت إلى الجيش الإسرائيلي يقصف المستشفى بالقنابل والقذائف المدفعية، ويستهدف أقسام المستشفى برصاص قناصته، ما تسبب بأضرار جسيمة.
وأشارت المصادر إلى أن الطواقم طبية المتواجدة في المستشفى، تجمعت في مكان واحد بين الممرات والأقسام، في محاولة لحماية أنفسهم من الشظايا والرصاص.
وسبق أن استهدف الجيش الإسرائيلي المستشفى، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من الكوادر الطبية والأشخاص في محيطه، وألحق أضرارا بمولدات الكهرباء وبأقسام المستشفى.
ومساء السبت، قال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية اليوم السبت إن جيش الاحتلال استهدف الطابق الثالث من المستشفى بالقذائف المدفعية، دون وقوع إصابات، مؤكدا أن ذلك تسبب برعب بين المصابين والأطفال.
وأضاف أن المستشفى -الواقع في بيت لاهيا شمال قطاع غزة– تحت تهديد مستمر، وجدرانه مليئة بالرصاص والقذائف، مما يجعله يبدو كأنه هدف عسكري.
وأكد أن المستشفى لم يتلقَ مستلزمات الصيانة الضرورية للحفاظ على الكهرباء والمياه والأكسجين، رغم الوعود، مناشدا من يمكنه أن يوفر ما يحتاجه المستشفى لإنقاذ المصابين.
ولفت إلى أن منظمة الصحة العالمية تمكنت من إرسال 70 من وحدات الدم فقط، رغم حاجة المستشفى إلى 200 وحدة.
وشدد على أن جيش الاحتلال لم يسمح بدخول جميع المستلزمات المطلوبة، كما منع الطواقم الطبية من الدخول، في ظل نقص حاد في المستلزمات والأجهزة الطبية والأدوية ومسكنات الآلام.
كما شدد على أن الطعام شحيح جدا، قائلا "لا نستطيع توفير وجبات للجرحى. نحن ندعو العالم للتدخل بشكل عاجل حتى لإدخال الطعام مما يسمح لنا بتوفير وجبة واحدة على الأقل خلال اليوم للمصابين الذين يحتاجون بوضوح إلى التغذية أثناء فترة تعافيهم، وأيضا للفريق الطبي الذي يعمل على مدار الساعة".
وأفاد بإجلاء حوالي 9 مصابين بحاجة إلى تدخل جراحي عاجل إلى مدينة غزة، بينما يوجد في مستشفى كمال عدوان حاليا أكثر من 72 مصابا.