خلق الله البشر؛ لأمور عدة أبرزها وأهمها «التعلم»؛ لذا فقد وضعت (مصر) على عاتقها أن تُقدم تجربة تعليمية مُميزة، تزداد روعة وجمالًا عامًا بعد الآخر؛ لا سيما في عهد سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

 

وهناك آليات عدة، تقف عليها هذه التجربة العظيمة، أبرزها «المدرسة المصرية»، التي يخرج من رحمها أجيال، نتمكن من الاعتماد عليهم في المستقبل في كافة المجالات.

 

 

ومع الاحتفال بالذكرى الأولى لرحيل السيد الفاضل «إلياس صادق معوض»، المعروف بـ«مسيو إلياس» رائد التعليم الخاص، تلتفت أعيننا إلى سلسلة مدارس «إلياس وسانت ميري بحلوان والمعادي»، وخصوصًا «مدرسة إلياس للغات بحلوان»، التي تُعد نموذجًا استثنائيًا للمدرسة المصرية النموذجية، وصرحًا تعليمًيا عظيمًا.

 

 

فـ«مسيو إلياس» كان أبًا لكل تلميذً، ورائدًا تعليميًا، ومؤسسًا لأكثر من كيان تعليمي قلما نجد مثله، فهو الذي أفنى حياته في حب كل طالبًا وتلميذًا، ويستكمل المسيرة التعليمية الرائعة والمميزة الدكتورة ليديا إلياس، مدير مجموعة مدارس إلياس وسانت ميري بحلوان والمعادي، وعنها الدكتور مايكل عادل مدير مدرسة إلياس للغات بحلوان.

 

 أمومة متناهية 

وتنتهج مدرسة إلياس للغات بحلوان نهجًا يجعلها في صدارة المدارس، إذ أنها تعتمد على التربية، فالطالب يدخل المدرسة وهو في سن الـ«بي بي كلاس»، ليخرج منها بعد الثانوية العامة.. في ريعان الشباب، وخلال هذه الفترة تكون المدرسة بالنسبة له ليست مجرد مكانًا يتلقى فيه العلم، بل أمًا ترضعه وتربيه على القيم المصرية الأصيلة.

 


 إذ هُناك يتعلم كيف يقبل الآخر، ويحب الخير، ويحمله كعقيدة، مقدمًا إيه للجميع، كيف يصبح إنسانًا حقيقيًا.. يصمد أمام أي ضغوط أو عراقيل يتعرض لها.. هناك لا يتعلم فقط كيف ينجح.. بل كيف يخلق سبيلًا للنجاح، وهو ما نتعلمه من وطننا الغالي الذي يشق طريقًا لأبناءه رغم الصعوبات العالمية.

 

 الثقافة والأخلاق

كما يخرج الطالب على أعلى درجات الثقافة العامة؛ ليصبح بذلك مؤهلًا ليس فقط لسوق العمل، بل للتعامل أيضًا مع الحياة حتى إذ ما انطلق إلى خارج مصر في آونة ما، لا يقل عن ذويه وأقرانه من حاملي الشهادات الأخرى.

 

كما تحرص المدرسة كل الحرص على  أن يصبح التلاميذ على أعلى درجات الفهم والتطبيق للمناهج التي تُدرس إليهم، لا فقط ليحققون نجاحًا في الاختبارات بكافة أنواعها، بل لتُخرج المدرسة للمجتمع كادر مجتهد، يحب العمل ويبدع فيه وينمو ويتقدم، فالمدرسة تستهدف أن يخرج كل عام من رحمها زويل ومجدي يعقوب ونجيب محفوظ جدد، تنعم بهم مصرنا الحبيبة.

 مدرسة للإبداع والابتكار وتنمية المواهب 

ولا يقف الأمر في مدرسة «إلياس»، عند تلقين الطلاب مناجهج الدراسة، بل يتعلم الطالب في رحم مدرسته المحبوبة كيف ينمي مواهبه التي رزقه الله إياها، فيخرج من المدرسة موسيقارًا أو مطربًا أو ممثلًا أو شاعرًا أو مُلحنًا أو متقنًا العزف على آلة من الآلات الموسيقية.

 

أو مبدعًا يجيد عمل المشغولات اليديوية مثل الجبس والفخار والنول والمفروشات وخلافه، أو رسامًا يسحر العيون بريشته، أو كرويًا مشروع لاعب مشرف لمصر مثل محمد صلاح، أو رياضيًا في أي رياضة أخرى من الذي يستوعبها النشاط الصيفي الدائم بالمدرسة مثل الكاراتيه وخلافه.

 

 

البيئة التعليمية المناسبة

حتى تتمكن المدرسة من ذلك، كان لها أن تبدع في خلق مناخ تعليمي رائع، وبيئة تعليمية مناسبة، لذا فنرى أن هناك الطلاب روح واحدة وعائلة واحدة، افرايم يمسك بالفانوس مع مالك في رمضان، وأحمد يحتفل برفقة مينا في الكريسماس، في كل رحلة وكل حفلة وكل مناسبة، الكل هناك سواسية، الكل عائلة.

 

 فعلى سبيل المثال المعلمات المختصات في تربية أبناء المدرسة الأصغر سنًا (بي بي كلاس) هن على قدر عال من الحس التطوعي والخدمي، الممتلئ محبة، فيقلبن الأولاد بكل بشاشة وحب واحتضان مثل الأستاذة هيلدا والاستاذة تريزا والاستاذة ايريني والاستاذة مريم والاستاذة روجينا، وآخرون وآخريات من الأستاذة الذين يعتلون الهرم التعليمي في مصر.

 

 

كما تحرص المدرسة على غرس الحس الوطني الأصيل في نفس كل طفل إذ أن تحية العلم في المدرسة، تُشعرك بأنك في ميدان المعركة، وكل طفل من الواقفين أمامك جنديًا مقاتلًا لا يغفو ولا ينام حبًا في مصر، وهو ما تعلمه في مدرسته المحبوبة.

 

كوادر أكفاء

ولا يقف الأمر عند ذلك الحد، فالدكتورة ليديا إلياس المدير العام لسلسلة مدراس إلياس وسانت ميري، لا تقف عند مشكلة بل تسعى جاهدة لكل كل العراقيل التي يمكن ان تعطل طالبًا في تحصيل علمه، معتبرة إياه ابنًا لها، قائلة في كل خطوة له (انت مش لوحدك احنا معاك.. احنا عيلتك)، وهو ما يترجمه أيضًا على أرض الواقع الدكتور مايكل عادل الذي لا يكل ولا يمل من تفقد الأجواء التعليمية، متواجدًا بشكل دوري وسط ابناؤه، متعاونًا مع كل ولي أمر، وكل تلميذ، واضعًا نصب عينيه هدف واحد وهو راحة التلاميذ.


هذا وحرصت أيضًا الدكتورة ليديا على اختيار نُخبة من أكفأ الكوادر التعليمية على الإطلاق مثل الأستاذة رانيا عزمي، والأستاذة إيفا سمير، اللواتي يكرسن نفسهن أمهات لكل تلميذ في المدرسة، طيلة فترة الدراسة، ليصبحا كويكب من الحب والحنان المتدفق والذي يشعر به كل طفل.

 

وبناء على ذلك فنرى أن المصريين الذين وضعوا أنجالهم بين يدي مدارس إلياس أو سانت ميري، يؤمنون كل الإيمان بمجهوادت الدكتورة ليديا إلياس، ومجهودات الدكتور مايكل عادل في مدرسة إلياس بحلوان، التي حتمًا ستثمر بجيل له أن يقدم الرفعة لمصر، فشكرًا وكل الشكر لكليهما، ولكل متفان ومخلص في خدمة أبناء المصريين.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

وزارة الشباب والرياضة تُعلن إطلاق استمارة المشاركة في مدرسة تضامن الجنوب العالمي

أعلنت وزارة الشباب والرياضة – مكتب شباب الجنوب العالمي، عن إطلاق استمارة المشاركة في مدرسة تضامن الجنوب العالمي، تحت شعار "من أجل تضامن شباب الجنوب"، والتي تُعقد فعالياتها خلال الفترة من (٢٢ - ٢٦) سبتمبر الجاري، بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة، في إطار المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية (بداية جديدة لبناء الانسان).

تهدف المدرسة إلى تعزيز دور مصر الريادي في دعم التضامن بين دول الجنوب، ومواصلة جهودها في تمكين الشباب على الساحة الدولية. وتستهدف المدرسة فئة الباحثين، الإعلاميين، الدبلوماسيين الشباب، وأعضاء المجتمع المدني، والقطاع الخاص، والمؤسسات والهيئات الحكومية المهتمين بقضايا التعاون الجنوبي-جنوب والتضامن العالمي.  

وبحسب البيان، يُشترط للمشاركة في مدرسة تضامن الجنوب العالمي التفرغ الكامل -دون إقامة-(إقامه محدوده لأبناء المناطق الحدودية)، خلال مدة البرنامج لضمان استفادتهم القصوى من البرنامج المكثف الذي سيشمل محاضرات، ورش عمل، وحلقات نقاشية يديرها نخبة من الخبراء المحليين والدوليين في مجالات الإعلام، والثقافة، والاقتصاد، العلاقات الدولية،  والدبلوماسية.

تأتي مدرسة تضامن الجنوب العالمي كبادرة أعمال الوزارة لسلسلة مبادرات تسعي من خلالها لتعزيز الوعي بقضايا الجنوب العالمي، والتعريف بالاتفاقيات والخطط الدولية، كمبادرة الحزام والطريق واتفاقية التجارة الحرة الأفريقية، والبريكس، وتعميق فهم الشباب بمفاهيم التضامن العالمي، والتضامن العربي اللاتيني، والتضامن الأفروآسيوي، وتفعيل دور الشباب في تعزيز قدرات الدول الثمانية النامية ضمن مجموعة ال٧٧ ، وترسيخ مبادئ حركة عدم الانحياز، مُؤكداً أن المدرسة تستند في آليات عملها إلي أربعة وثائق أساسية، وهي: رؤية مصر ٢٠٣٠، وأجندة أفريقيا ٢٠٦٣، وأهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠، واستراتيجية الأمم المتحدة للتعاون بين الجنوب جنوب، وتُعد منصة لتبادل الخبرات وبناء شبكات علاقات بين الشباب الفاعلين في مختلف المجالات على مستوى قضايا الجنوب الجنوب العالمي

وتدعو وزارة الشباب والرياضة الشباب الطموح والمعني بقضايا الجنوب العالمي إلى التسجيل عبر استمارة المشاركة المتاحة على منصاتها الرسمية من خلال الرابط التالي

https://forms.gle/Ejpc3HnqZxNXmwYHA

مقالات مشابهة

  • محافظ بني سويف يراجع مع التعليم الترتيبات النهائية لبدء العام الدراسي
  • غدًا السبت.. انطلاق الدراسة داخل 214 مدرسة بمحافظة بني سويف
  • 214 مدرسة تستقبل نحو 196 طالبا في بداية العام الدراسي الجديد ببني سويف
  • كلاس إلى نيويورك للمشاركة في قمة المستقبل التي تعقد في الامم المتحدة
  • الأحزاب السياسية في سوريا.. تحالفات ونزاعات ترسم مئة عام في تاريخ البلاد
  • مدرسة المتفوقات STEM بالمعادي تستقبل مساعدة وزير الخارجية الأمريكية
  • وزارة الشباب والرياضة تُعلن إطلاق استمارة المشاركة في مدرسة تضامن الجنوب العالمي
  • الشركة التايوانية تتنصل من الأجهزة التي انفجرت في لبنان.. أين صنعت؟
  • مأرب.. افتتاح أول مدرسة حكومية مُتخصصة لتعليم المكفوفين
  • أفتتاح أول مدرسة متخصصة بتعليم المكفوفين في مأرب