موقع 24:
2025-01-20@09:06:21 GMT

خطة إسرائيلية جديدة لمحاصرة حماس.. هذه تفاصيلها

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

خطة إسرائيلية جديدة لمحاصرة حماس.. هذه تفاصيلها

مع حلول الليل في سماء غزة في 27 أكتوبر (تشرين الأول)، توقفت شبكات الهاتف المحمول الفلسطينية في القطاع الساحلي عن العمل. وسرعان ما انتشرت شائعات بأن إسرائيل بدأت غزوا برياً. وأكد بيان مقتضب من الجيش أن العمليات البرية "تتوسع" لكنه لم يقدم أي تفاصيل أخرى.

والتقطت الكاميرات القليلة التي عرضت رؤية لغزة بعضاً من أعنف قصف حتى الآن في الحرب المستمرة منذ ثلاثة أسابيع بين إسرائيل وحماس التي تسيطر على القطاع، لكن "مجلة إيكونومست"  ترى في تقرير جديد أن هناك خطة جديدة يحضرها الجيش الإسرائيلي لمواجهة حماس.


وكان الجيش الإسرائيلي قد دخل بالفعل إلى غزة من نقطتين: حول بيت حانون، وهي بلدة في الشمال، وبريج، بالقرب من منتصف الشريط الضيق الذي يبلغ طوله 45 كيلومتراً. وقد وفرت الغارات الجوية والمدفعية التي لا هوادة فيها غطاء لعشرات الدبابات والمركبات المدرعة الأخرى التي تحمل قوات المشاة والهندسة القتالية. 
بدا التوغل أكبر من غارات الليلتين السابقتين، التي كانت صغيرة واستمرت بضع ساعات فقط قبل عودة القوات إلى الأراضي الإسرائيلية. هذه المرة بقوا في الداخل وأنشأوا معاقل مؤقتة داخل حدود غزة. ومع ذلك، لم يكن هذا هو الهجوم الذي كان الجيش الإسرائيلي يشير إليه خلال الأسابيع القليلة الماضية، حيث قتلت حماس أكثر من 1400 إسرائيلي (معظمهم من المدنيين) في 7 أكتوبر (تشرين الأول). تغيّر أهداف الحرب في مقابلات على مدى الأيام القليلة الماضية، قال مسؤولون في الجيش الإسرائيلي إن أهداف الحرب لم تتغير: عزل وتدمير البنية التحتية العسكرية لحماس، وخاصة شبكة الأنفاق تحت الأرض، وإخراجها من السيطرة على حكومة غزة. لكن تكتيكات الجيش ليست كما كان يفترض في الأيام التي أعقبت المجزرة.
يشير الموقعان اللذان دخلت إليهما إسرائيل في 27 كتوبر (تشرين الأول) شمال وجنوب مدينة غزة، أكبر منطقة حضرية في القطاع إلى خطة تدريجية لتطويق القطاع، بينما يصف أحد كبار الضباط الهجوم البري بأنه "حملة ستستغرق شهوراً، وربما سنة".
وبدأ بعض السياسيين الإسرائيليين يجادلون بأن هجوماً برياً كبيراً سيلعب في أيدي حماس، ويجر الجيش الإسرائيلي إلى قتال حضري أعدت له حماس بالتأكيد كمائن ومفخخات. ومن شأن ذلك أيضاً أن يتسبب في مقتل عدد كبير من المدنيين وإلحاق أضرار بالبنية التحتية في غزة، مما سيخلق ضغوطاً دولية من أجل وقف إطلاق النار.

“Life in Gaza is a series of calculations. How much water do you really need?”

I survived another day of the war. I wrote about it.https://t.co/NJXFuRUEsd

— Mohammed R. Mhawish | محمد مهاوش (@MohammRafik) October 23, 2023 قتلت الغارات الإسرائيلية بالفعل أكثر من 8000 فلسطيني في الجيب، وفقا لوزارة الصحة التي تديرها حماس. ويقول نفتالي بينيت، الذي شغل منصب رئيس الوزراء لمدة عام واحد حتى يونيو 2022: "لا أريد أن نتورط هناك دون تحقيق هدفنا المتمثل في تفكيك حماس". تكتيكات الحصار وبحسب التقرير، ستعتمد الحملة الأبطأ، في الواقع، على تكتيكات الحصار، إذ قامت حماس بتخزين الوقود والغذاء وغيرها من الضروريات في متاهة الأنفاق. ومع ذلك، في مرحلة ما، ستنفد الإمدادات: نقص الوقود للمولدات يعني عدم وجود هواء نقي أو أضواء تحت الأرض، مما سيجبر حماس على الظهور.
ويضيف التقرير أن تكتيكات إسرائيل مقيدة بالفعل بأكثر من 220 رهينة اختطفتهم حماس وفصائل أخرى في الهجوم المباغت. وقد مارست عائلاتهما ضغوطاً على الحكومة الإسرائيلية لإعطاء الأولوية لإطلاق سراحهما. وكذلك الحكومات الأجنبية: 41 دولة على الأقل لديها مواطنون في الأسر. وقد أفرجت حماس عن أربع نساء فقط حتى الآن. هناك محادثات جارية، معظمها عبر دولة قطر، لتحرير المزيد. 
ويقول مسؤول إسرائيلي إن الحجم المحدود للحملة البرية هو محاولة لتحقيق التوازن بين الأولويات المتنافسة: لإظهار أن إسرائيل مستعدة للهجوم، مع ترك مجال لاتفاق الرهائن. ومع ذلك، حتى التوغل في 27 أكتوبر (تشرين الأول) كان كافيا لغضب العائلات. ووصفوه بأنه "الأسوأ على الإطلاق" في بيان في صباح اليوم التالي، الذي تحسر على "عدم اليقين الكامل بشأن مصير المختطفين المحتجزين هناك ويتعرضون أيضا للقصف العنيف". المدنيون في غزة كما يقول التقرير إن وجود العدد الكبير من المدنيين الفلسطينيين يشكل عائقا آخر. في 13 أكتوبر (تشرين الأول)، طلب الجيش الإسرائيلي من سكان شمال غزة، أكثر من 1 مليون شخص، الفرار جنوباً. ويعتقد أن حوالي ثلثي السكان المدنيين قد استجابوا لهذا النداء لكن لا يزال هناك عدداً كبيراً من الناس في المنطقة التي تحاصرها إسرائيل. وأدى انقطاع الهاتف المحمول خلال قصف 27 أكتوبر (تشرين الأول) إلى استحالة الاتصال بسيارات الإسعاف. ويقول شهود عيان في غزة إن الناس جلبوا القتلى والجرحى إلى المستشفيات عن طريق عربات "توك توك".

How powerful is Hamas? We explain the history of the Palestinian Islamist organisation that runs Gaza.

Read more about how the group has evolved: https://t.co/dx8v8xMpSZ pic.twitter.com/OsBJ1Xr24u

— The Economist (@TheEconomist) October 18, 2023 ويأمل مسؤولو الجيش أن تؤدي الحرب الأكثر تدرجاً إلى إبقاء الجبهات الأخرى هادئة. حيث تواصل إيران توجيه التهديدات وليس فقط لإسرائيل، بل للولايات المتحدة الداعم الأكبر لها، كما نفذت الميليشيات المدعومة من إيران بالفعل ما لا يقل عن 19 هجوماً بطائرات بدون طيار أو طائرات صاروخية ضد القواعد الأمريكية في سوريا والعراق. وفي 26 أكتوبر (تشرين الأول)، قال البنتاغون إنه شن غارات جوية انتقامية ضد الحرس الثوري الإيراني في سوريا.
ومع ذلك، لا شيء من هذا أمر غريب إذ تهاجم هذه الميليشيات القواعد الأمريكية منذ سنوات، على الرغم من أن مثل هذه الهجمات تراجعت منذ مارس (آذار) بهدنة غير معلنة مرتبطة بمحادثات تبادل الأسرى بين أمريكا وإيران.
بحسب التقرير فإن من شأن تباطؤ الحرب، إلى جانب بذل جهود جادة لتقديم المساعدات الإنسانية، أن يخفف بعض الضغط على إسرائيل. لكنه لن يحل المعضلة الاستراتيجية المتمثلة في كيفية اقتلاع حماس من جذورها أو ما الذي يجب استبداله بها، وهي أسئلة يعترف المسؤولون الإسرائيليون بأنهم لم لا يمتلكون جواباً عليها بعد، كما لا يعرب المدنيون في غزة عن ارتياحهم، الذين سيكون مصيرهم أن يتحملوا شهورا من النزوح واليأس.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الجیش الإسرائیلی تشرین الأول ومع ذلک فی غزة

إقرأ أيضاً:

استعدادات إسرائيلية لاستقبال المُحتجزات لدى حماس

تستعد إسرائيل لاستقبال المُحتجزات الإسرائيليات الثلاثة المُفرج عنهم من قبل حماس في إطار صفقة تبادل الأسرى. 

اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل

وأشارت وسائل إعلام محلية إسرائيلية إلى قيام السلطات باستدعاء أمهات المُحتجزات إلى رعيم (مكان استقبالهن). 

وفي هذا السياق، عبّر دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي المُنتخب، عن سعادته ببدء عملية تبادل الأسرى بين حركة حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي. 

وكتب ترامب عبر حسابه على منصة "Truth Social"، :"بدأ المُحتجزون في الخروج اليوم، 3 فتيات رائعات سيكونون في المقدمة".
وكانت حركة حماس قد بدأت قبل قليل تسليم المُحتجزات الإسرائيليات الثلاثة إلى الصليب الأحمر تمهيداً لعودتهم إلى إسرائيل. 

ويأتي ذلك في ظل تنفيذ بند تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل في إطار اتفاق غزة الذي يُنهي حرباً استمرت ما يقارب 15 شهراً. 

وأعلنت كتائب القسام في وقتٍ سابق أسماء المحتجزات وهن رومي جونين وإميلي دماري ودورون شطنبر خير، كما عرضت  صور نشرها الإعلام الإسرائيلي لهن.

وتواصل السلطات الإسرائيلية تنفيذ النقاط المُلزمة لها في اتفاق إنهاء الحرب على غزة لاسيما البند المُتعلق بتسليم الأسرى مُقابل الإفراج عن 3 مُحتجزات لدى حماس. 

ونقلت مصادر محلية عبرية تأكيد مصلحة السجون الإسرائيلية على نقل الأسرى الُمحررين من مُعتقلاتهم إلى سجن عوفر المركزي تمهيداً لإطلاق سراحهم. 

وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن 78 من الأسرى المُحررين سيُنقلون إلى الضفة الغربية، على أن يُنقل 12 إلى القدس. 

وفي هذا السياق، أكدت هيئة شئون الأسرى الفلسطينيين على تواصلها مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتنسيق بشأن نقل الأسرى الفلسطينيين.

وأكدت الهيئة على الصليب الأحمر سينقل الأسرى الفلسطينيين من سجن عوفر إلى الضفة الغربية.

وكانت مصر ومعها شُركائها الدوليين وعلى رأسهم قطر وأمريكا قد نجحت في الوصول إلى اتفاقٍ مُلزم يُنهي الحرب التي أنهكت غزة على مدار 15 شهراً. 

بنود اتفاقية غزة. 

أولا: انسحاب القوات الإسرائيلية

ستقوم قوات الجيش الإسرائيلي بالانسحاب بشكل كامل من كافة مناطق قطاع غزة، بما في ذلك محوري نتساريم وفيلادلفيا، على عدة مراحل.

ثانيا: فتح المعابر

سيتم فتح معبر رفح بشكل كامل لضمان حركة البضائع والمساعدات الإنسانية.

سيتم إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا وفق بروتوكول إنساني ترعاه دولة قطر.

ثالثا: إغاثة وإيواء المتضررين

سيتم إدخال 200 ألف خيمة و60 ألف كرفان لتوفير الإيواء العاجل.

سيتم إعادة تأهيل المستشفيات في القطاع وإدخال فرق طبية وجراحية ومشافي ميدانية.

رابعا: الإفراج عن الأسرى

سيجري تبادل أسرى يشمل الإفراج عن 1000 أسير فلسطيني، بينهم نساء وأطفال دون سن 19.

سيتم تسليم 33 أسيرا إسرائيليا بين أحياء وجثامين، على أن يتم استكمال التفاوض في مراحل لاحقة لتسليم بقية الأسرى.

خامسا: عودة النازحين وحرية الحركة

سيجري عودة النازحين إلى مناطق سكناهم في شمال وجنوب القطاع دون تفتيش، وضمان حرية التنقل بين المناطق.

سيجري الانسحاب التدريجي من المناطق المحتلة في قطاع غزة.

سادسا: وقف الطلعات الجوية

ستتوقف الطلعات الجوية ويغيب الطيران الإسرائيلي عن أجواء القطاع بين 8 إلى 10 ساعات يوميا.

سابعا: المرحلة التنفيذية

سيجري تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق على مدى 6 أسابيع، تليها المرحلتان الثانية والثالثة لاستكمال البنود المتفق عليها.

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • محللون: اليوم الأول لوقف إطلاق النار بغزة رسخ قواعد جديدة
  • استعدادات إسرائيلية لاستقبال المُحتجزات لدى حماس
  • رويترز: إسرائيل تتسلم أسماء المحتجزين المفرج عنهم في اليوم الأول
  • هكذا أعادت هجمات 7 أكتوبر تشكيل الشرق الأوسط  
  • عاجل. الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار التي دوت وسط البلاد ناجمة عن إطلاق صاروخ من اليمن
  • صحف إسرائيلية: ثمن الاتفاق كبير وثقيل وبحجم الفشل في 7 أكتوبر
  • حماس تكشف عن تطور بشأن العقبات النهائية باتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل
  • أبرز عمليات تبادل الأسرى التي جرت فلسطينيا مع إسرائيل
  • هل تعود غزة إلى ما كانت عليه قبل 7 أكتوبر؟
  • الجيش السوداني: العقوبات التي فرضت على البرهان ظالمة