عقدت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، برئاسة النائب أحمد فؤاد أباظة، اجتماعا لنظر آخر تطورات الأوضاع في فلسطين، وجهود الدولة المصرية في إنهاء الأزمة ووقف العدوان الإسرائيلي على على المواطنين الأبرياء.

جاء ذلك بحضور السفير محمد مصطفى عرفي، المندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، والمستشار محمد الحمصاني، مستشار بجامعة الدول العربية.

وأشادت اللجنة بالجهود التي تقوم بها القيادة السياسية في إنهاء الأزمة، والعمل على التواصل مع كافة الجهات الفاعلة من أجل توصيل المساعدات لقطاع غزة.

وأكد النائب أحمد فؤاد أباظة، أن المشاركين في الاجتماع أشاروا إلى ما قدمه الرئيس عبد الفتاح السيسي في خدمة القضية الفلسطينية منذ أكثر من 20 يوما بالتزامن مع أحداث طوفان الأقصى، قائلا: تحركات مصرية لم تحدث من قبل في دعم القضية.

وأوضح أباظة، أن الرئيس السيسي قام بالعديد من الاتصالات مع زعماء وقادة العالم من أجل التوصل لهدنة لوقف إطلاق النار وتوصيل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وقال رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب: كل يوم نطالع اتصال هاتفي أو لقاء للرئيس السيسي مع مسئولين في كافة أنحاء العالم من أجل وضع حد للانتهاكات والعدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.

وأوضح أباظة، أن اجتماع اللجنة تطرق اليوم كذلك لمؤتمر القاهرة للسلام، والذي خرج بالعديد من التوصيات والقرارات أبرزها رفض العدوان الإسرائيلي، ومعارضة التهجير القسري لأهالي قطاع غزة، والتمسك بحق الشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

ولفت رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إلى أن الجهود والتحركات المصرية في إنهاء الأزمة الفلسطينية، نالت تقدير كافة دول العالم، وآخرها الاتصال الذي تم بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجو بايدن الرئيس الأمريكي، خصوصا وأن الأخير أكد مساندة موقف مصر الداعم لفلسطين في أهمية استمرار توصيل المساعدات لقطاع غزة.

اقرأ أيضاًاتصالات النواب: البريد يشهد طفرة غير مسبوقة

مجلس النواب يوافق على اتفاقية قرض بـ 500 مليون دولار

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين مجلس النواب الاحتلال الإسرائيلي غزة أعضاء مجلس النواب العدو الصهيوني الجهود المصرية أخبار فلسطين لجنة الشئون العربية بمجلس النواب

إقرأ أيضاً:

من أوكرانيا إلى فلسطين: العدالة الغائبة تحت عباءة السياسة العربية

محمد عبدالمؤمن الشامي

في المحاضرة الرمضانية الـ 12 للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أشار إلى حقيقة صارخة لا يمكن إنكارها: الفرق الشاسع بين الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وبين تعامل الدول العربية مع القضية الفلسطينية. هذه المقارنة تفتح الباب على مصراعيه أمام تساؤلات جوهرية حول طبيعة المواقف السياسية، ومعايير “الإنسانية” التي تُستخدم بمكيالين في القضايا الدولية.

أُورُوبا وأوكرانيا: دعم غير محدود

منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، سارعت الدول الأُورُوبية، مدعومةً من الولايات المتحدة، إلى تقديم كُـلّ أشكال الدعم لكييف، سواء عبر المساعدات العسكرية، الاقتصادية، أَو حتى التغطية السياسية والإعلامية الواسعة. لا تكاد تخلو أي قمة أُورُوبية من قرارات بزيادة الدعم لأوكرانيا، سواء عبر شحنات الأسلحة المتطورة أَو المساعدات المالية الضخمة التي تُقدَّم بلا شروط.

كل ذلك يتم تحت شعار “الدفاع عن السيادة والحق في مواجهة الاحتلال”، وهو الشعار الذي يُنتهك يوميًّا عندما يتعلق الأمر بفلسطين، حَيثُ يمارس الاحتلال الإسرائيلي أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين دون أن يواجه أي ضغط حقيقي من الغرب، بل على العكس، يحظى بدعم سياسي وعسكري غير محدود.

العرب وفلسطين: عجز وتخاذل

في المقابل، تعيش فلسطين مأساة ممتدة منذ أكثر من 75 عامًا، ومع ذلك، لم تحظَ بدعم عربي يقترب حتى من مستوى ما قُدِّم لأوكرانيا خلال عامين فقط. الأنظمة العربية تكتفي ببيانات الشجب والإدانة، فيما تواصل بعضها خطوات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في تناقض صارخ مع كُـلّ الشعارات القومية والإسلامية.

لم تُستخدم الثروات العربية كما استُخدمت الأموال الغربية لدعم أوكرانيا، ولم تُقدَّم الأسلحة للمقاومة الفلسطينية كما تُقدَّم لكييف، ولم تُفرض عقوبات على “إسرائيل” كما فُرضت على روسيا، بل على العكس، أصبح التطبيع سياسة علنية لدى بعض العواصم، وتحول الصمت العربي إلى مشاركة غير مباشرة في استمرار الاحتلال الصهيوني وجرائمه.

المقاومة: الخيار الوحيد أمام هذه المعادلة الظالمة

في ظل هذا الواقع، يتجلى الحل الوحيد أمام الفلسطينيين، كما أكّـد السيد القائد عبد الملك الحوثي، في التمسك بخيار المقاومة، التي أثبتت وحدها أنها قادرة على فرض معادلات جديدة. فمن دون دعم رسمي، ومن دون مساعدات عسكرية أَو اقتصادية، استطاعت المقاومة أن تُحرج الاحتلال وتُغيّر قواعد الاشتباك، وتجعل الاحتلال يحسب ألف حساب قبل أي اعتداء.

وإن كانت أوكرانيا قد حصلت على دعم الغرب بلا حدود، فَــإنَّ الفلسطينيين لا خيار لهم سوى الاعتماد على إرادتهم الذاتية، واحتضان محور المقاومة كبديل عن الدعم العربي المفقود. لقد أثبتت الأحداث أن المقاومة وحدها هي القادرة على إحداث تغيير حقيقي في مسار القضية الفلسطينية، بينما لم يحقّق التفاوض والتطبيع سوى المزيد من التراجع والخسائر.

المواقف بالأفعال لا بالشعارات:

عندما تُقاس المواقف بالأفعال لا بالشعارات، تنكشف الحقائق الصادمة: فلسطين تُترك وحيدة، بينما تُغدق أُورُوبا الدعم على أوكرانيا بلا حساب. هذه هي المعادلة الظالمة التي كشفها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، حَيثُ يتجلى التخاذل العربي بأبشع صوره، ما بين متواطئ بصمته، ومتآمر بتطبيعه، وعاجز عن اتِّخاذ موقف يليق بحجم القضية.

إن ازدواجية المعايير لم تعد مُجَـرّد سياسة خفية، بل باتت نهجًا مُعلنًا، تُباع فيه المبادئ على طاولات المصالح، بينما يُترك الفلسطيني تحت القصف والحصار. وكما أكّـد السيد القائد عبد الملك الحوثي، فَــإنَّ المقاومة وحدها هي القادرة على إعادة التوازن لهذه المعادلة المختلة، مهما تعاظم التواطؤ، ومهما خفتت الأصوات الصادقة.

مقالات مشابهة

  • من أوكرانيا إلى فلسطين: العدالة الغائبة تحت عباءة السياسة العربية
  • عضو خارجية النواب تكشف دور مصر الداعم للقضية الفلسطينية
  • يونيسيف: أطفال فلسطين يواجهون أوضاعًا مقلقة للغاية
  • مجلة "القافلة" تناقش مستقبل الإنترنت وتستطلع عوالم الربيع
  • مناوي يقول إنه ناقش مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي أوضاع الحرب السودانية
  • حزب الإصلاح: إشادة واشنطن بوست بالخطة العربية لـ غزة تعكس إدراكًا دوليًا لجدواها
  • الجامعة العربية: روسيا داعمة لحل الأزمة الليبية
  • أخبار العالم | حملات تحريضية لتهجير العلويين من دمشق .. لجنة أممية تتهم روسيا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في أوكرانيا.. وأمريكا تمنع مواطني 5 دول عربية من دخول أراضيها
  • خطبة الجمعة بحضور الرئيس السيسي.. عبد الباري: كلما احتدم الصراع لا يجد الحر في العالم إلا جيش مصر وقائدها.. فيديو
  • ضرورة تقدير الموقف