موقع 24:
2025-03-29@07:30:34 GMT

"النسيان الخفيف" من أعراض الضعف الإدراكي

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

'النسيان الخفيف' من أعراض الضعف الإدراكي

قالت ورقة بحثية إن النسيان الخفيف يبدو أمراً طبيعياً للكثيرين، بما في ذلك الأطباء، لكن قد تكون هذه الهفوات في بعض الأحيان من أعراض الضعف الإدراكي المعتدل.

هناك فرق قابل للقياس بين الشيخوخة والتدهور المعرفي المرضي

واستند البحث إلى دراسة أجريت في جامعة ساوث كاليفورنيا، وتضمنت بيانات 40 مليون شخص مسجل في برامج الرعاية الصحية، أعمارهم أكثر من 65 عاماً، وتم تشخيص إصابة 8% منهم باعتلال معرفي معتدل.

وبحسب "مديكال نيوز توداي"، لاحظ الباحثون أن الناس يخلطون بين أعراض الشيخوخة وأعراض التدهور المعرفي المعتدل.

وقالت النتائج: "هناك فرق قابل للقياس بين الشيخوخة والتدهور المعرفي المرضي، واكتشاف الأخير مبكراً قد يحدد المرضى الذين سيستفيدون من علاجات الزهايمر المعتمدة مؤخراً".

وأشار البحث إلى أن الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري وارتفاع ضغط الدم هم أكثر عرضة لخطر التدهور المعرفي، بما في ذلك الخرف.

أمراض القلب

وقال الباحثون إن مثل هذه المشاكل الصحية تظهر  أكثر  بين الذين حصلوا على تعليم أقل، أو تعرضوا للاعتداء أكثر من مرة.

وأفاد البحث بأن النسيان هو الشكل الأكثر شيوعاً للاختلال المعرفي المعتدل. والشكل الآخر هو الشكل التنفيذي، والذي يؤثر بشكل رئيسي على الكفاءة في إنجاز الأمور وصعوبة المهام التي كانت أسهل، مثل دفع الفواتير.

وهناك أيضاً شكل سلوكي قد تسود فيه تغييرات طفيفة في الشخصية. وغالباً ما تتعايش هذه التغيرات مع الأشكال المختلفة.

ونبّه الباحثون إلى أهمية أن نعرف أن الاختلال المعرفي المعتدل هو مستوى من الأداء المعرفي وليس حالة مرضية محددة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أمريكا

إقرأ أيضاً:

أعمدة سرية أسفل الأهرامات.. اكتشاف خيالي يتحطم على صخرة العلم

على قدر الانتشار الواسع الذي اكتسبه الحديث عن اكتشاف علماء لمدينة سرية أسفل الأهرامات، كانت الانتقادات اللاذعة لهذا الاكتشاف الذي وصفه خبراء -تحدثوا للجزيرة نت- بأنه "لا يستند لأي أساس علمي".

ولم ينشر الباحثون أصحاب هذا الاكتشاف نتائجهم في أي دورية علمية، مفضلين -على غير عادة العلماء- إشعال شرارة الحديث عنه من خلال مؤتمر صحفي عُقد منتصف مارس/آذار بإيطاليا، وحظي بتغطية واسعة من وسائل الإعلام.

ورغم الحماس الأولي لهذا الاكتشاف على مستوى المهتمين بالحضارة المصرية القديمة من غير المتخصصين، كونه يرتبط ارتباطا قويا بـ"أسطورة قاعات آمونتي"، فإن هذا الحماس لم يلبث أن فتر، بعد أن تدخل العلماء المتخصصون في النقاش، ليؤكدوا أن الأدوات العلمية، التي يزعم أصحاب الاكتشاف المزعوم استخدامها، لا يمكن أن تساعدهم على الوصول إلى أي نتائج.

وقال أصحاب الاكتشاف المزعوم، بقيادة الباحثين كورادو مالانجا من جامعة بيزا الإيطالية، وفيليبو بيوندي من جامعة ستراثكلايد الأسكتلندية، في مؤتمرهم الصحفي، إنهم استخدموا تقنية رادار جديدة تعرف باسم "الرادار ذو الفتحة الصناعية" (سار)، تجمع بين بيانات الرادار من الأقمار الصناعية والاهتزازات الدقيقة من الحركات الزلزالية الطبيعية، وتساعد هذه الطريقة في تكوين صور ثلاثية الأبعاد لما يوجد تحت سطح الأرض من دون الحاجة إلى الحفر.

إعلان

وزعموا أنهم نجحوا عبر توظيف تلك الأداة في اكتشاف 8 هياكل أسطوانية تسمى أعمدة، تمتد على عمق نحو 2100 قدم تحت الأهرامات، وكل عمود محاط بمسارات لولبية تتصل بهيكلين على شكل مكعب بحجم 80 مترا، وفوق هذه الهياكل، اكتشفوا 5 هياكل متعددة المستويات متصلة بممرات، تبدو وكأنها نقاط وصول إلى مدينة على عمق أكثر من 4 آلاف قدم تحت سطح الأرض، تتألف من غرف ضخمة تعادل في حجمها الأهرامات نفسها.

وقالت المتحدثة باسم الفريق البحثي، نيكول شيكولو، في تصريحات صحفية إن "وجود هذه المدينة يرتبط ارتباطا وثيقا بأسطورة قاعات آمونتي".

هرم خفرع (رويترز) ما أسطورة قاعات آمونتي؟

وأعطى هذا الارتباط الذي حرص الفريق البحثي على ترديده قيمة تبدو أسطورية لاكتشافهم المزعوم، لدرجة أن ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي اعتبروه أهم اكتشاف في التاريخ الحديث، وشاركت عضوة الكونغرس الأميركية، آنا بولينا لونا، منشورا عنه على حسابها بمنصة إكس، مما زاد من انتشار الحديث عنه عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وقاعات آمونتي أو قاعات الأمنت هي جزء من الأساطير المصرية القديمة المرتبطة بالعالم الآخر والحياة بعد الموت، وتعتبر رمزا لمكان خفي أو غامض تحت الأرض يُقال إنه يحتوي على أسرار وكنوز الحكمة والخلود.

وترتبط قاعات آمونتي في الأساطير المصرية بالمعبود "تحوت"، الذي كان يعتبر رمزا للحكمة والمعرفة والكتابة، وتُوصف هذه القاعات بأنها تحتوي على سجلات مهمة تضم أسرار الكون والمعرفة المفقودة، وأحيانا يتم الإشارة إليها باسم قاعات السجلات، ويُقال إنها تضم كتابات أو وثائق تاريخية وروحية تخفي أسرار الحضارات القديمة، بما في ذلك أسرار مصر القديمة نفسها.

ولم يتم العثور على أي دليل أثري حقيقي يثبت وجود هذه القاعات، مما يجعلها جزءا من الأساطير والتقاليد الروحية التي تحيط بالحضارة المصرية القديمة، وهذا ما أكسب الحديث عن الاكتشاف المزعوم انتشارا واسعا، لكنه لم يلبث أن اصطدم بالتدقيق العلمي في تفاصيله من جانب العلماء.

لم يتم العثور على أي دليل أثري حقيقي يثبت وجود قاعات آمونتي (شترستوك) الموجات الصوتية الأداة الأفضل

ويقول البروفيسور لورنس كونييرز، أستاذ علم الآثار الجيوفيزيائي، والمتخصص في مجال رادار اختراق الأرض بجامعة كولورادو الأميركية في تصريحات للجزيرة نت، إن "موجات الرادار التي يزعم الباحثون استخدامها تنتقل إلى ما لا نهاية في الهواء أو الفضاء، ولكن بمجرد اصطدامها بالمواد الصلبة أو السائلة، فإنها تتباطأ وتضعف، وعادة ما يكون ذلك على أعماق ضحلة جدا في الأرض، ربما متر أو مترين، وفي حالات نادرة جدا، يمكن أن تصل إلى بضع عشرات من الأمتار، وليس 4 ألاف قدم، كما قال الباحثون".

إعلان

وتابع: "لقد سمعت عن أطوال موجية طويلة جدا تصل إلى ما يقرب من 300 متر في رمل الكوارتز، ولكن هذا لم يستُخدم في هذا الكشف".

ولم يغلق كونييرز باب الاجتهاد في البحث عن الهياكل التي ادعى العلماء العثور عليها، مضيفا: "بالتأكيد، بنى الناس في جميع أنحاء العالم أهرامات أو تلالا ذات بنية مماثلة، وغالبا ما بنوها فوق أماكن خاصة، أو فوق شيء على الأرض كان مهما لهم، ففي المكسيك وأميركا الوسطى، بنوها فوق مداخل الكهوف، وفي أماكن أخرى، بنوها فوق أسطح هياكل قائمة بالفعل، لذا، هذا مرجح، ويمكن العثور عليها بالموجات الصوتية (وليس الرادار)".

ويتعجب من أن "الباحثين أصحاب الاكتشاف المزعوم قد جربوا استخدام تلك الموجات، ولا أعرف إلى أي النتائج قد توصلوا، لكن لسببٍ ما، تُركز دعايتهم الجديدة على الرادار، وهو أداة لا يمكن أن تساعد".

ملاحظات شكلية

ويتفق جمال العشيبي، باحث ما بعد الدكتوراه في مجال الأركيولوجيا بجامعة إكس-مرسيليا بفرنسا، مع ما ذهب إليه كونييرز من محدودية قدرات الأداة التي زعم الباحثون استخدامها. وقال للجزيرة نت إنه "بناء على المتاح من معلومات أعلنها الباحثون، فإن الادعاء باختراق أعماق تصل إلى 650 مترا أو 1200 متر عبر الرادار من الفضاء غير واقعي علميا، إذ إن رادارات النبضية الفضائية -مثل الرادار ذي الفتحة الصناعية- لها قدرة اختراق محدودة، لا تتجاوز عادة 5 إلى 40 مترا في الظروف المثالية (تربة جافة جدا، صخرية، غير موصلة). وفي الواقع العملي، فإنه في مناطق رطبة أو طينية (حجر جيري كارستي) مثل منطقة الأهرامات بالجيزة، تتقلص هذه القدرة إلى أقل من 10 أمتار".

وأوضح أنه "علاوة على ذلك، فإن هناك افتقارا للمعلومات التقنية الدقيقة، فمن غير المعروف نوع الرادار المستخدم (رادار النطاق إكس-باند) أو (رادار النطاق إل-باند)، وحتى خصائص التردد أو الطول الموجي، ولم يتم إعلان أي معلومات عن ظروف المعايرة ومعالجة البيانات ولا منهجية تقليل الضجيج وتفسير النتائج، وهذا الغموض يطرح مشكلة في الشفافية العلمية ويُضعف الثقة بصحة النتائج".

إعلان

وأضاف أن "ما يزيد هذه الشكوك، علاوة على ما سبق، أن الدراسة لم تُنشر بعد في أي مجلة علمية تخضع لمراجعة الأقران، فما عُرض حتى الآن كان في مؤتمر صحفي فقط، وهو ما يفتقر إلى التحقق المستقل من صحة البيانات".

وإلى جانب هذه الملاحظات الشكلية، يرى العشيبي أن "هناك مبالغة في تفسير البيانات، حيث إن ربط الصور الجوفية بوجود مدينة تحت الأرض، أو قاعة السجلات الأسطورية، أو هياكل مضيئة ذات ذبذبات، يفتقر إلى الأساس العلمي، بالإضافة إلى أنه لا توجد إشارات ملموسة إلى فحوصات تكميلية (تنقيبات، أو عينات، أو اختبارات مغناطيسية أو زلزالية) ولا حتى تحليل جيولوجي يوضح إن كانت هذه الهياكل طبيعية أم اصطناعية، حيث إنه من المرجح أن تكون هذه الادعاءات متعلقة بأشكال الكارست الشائعة عادة في تكوينات الحجر الجيري مثل هضبة الجيزة بشكل طبيعي نتيجة تسرب مياه النيل وتآكل هذه الصخور بالتجوية الكيميائية".

أخطاء بالجملة

وتكررت الملاحظات نفسها التي أبداها العشيبي في تعليق جلين شينان، الباحث المتخصص في الاستشعار عن بعد بكلية العلوم والتكنولوجيا بمقاطعة نجاريغو جنوب شرق أستراليا، الذي قال للجزيرة نت إن "تحديد نوع الرادار مهم، إذ إن الرادار ذا الموجة الطويلة -مثل النطاق إل- يمكن أن يصل لأعماق كبيرة إلى حد ما، أما نطاق إكس، فهو طول موجي قصير، كما أن المتغير الرئيسي في عمق الاختراق هو محتوى الماء في المادة، لذلك في الظروف الجافة جدا قد يمتد الاختراق أكثر، ولكن، بالتأكيد ليس إلى العمق الذي يبدو أن هؤلاء المؤلفين يقترحونه".

وأضاف: "أما بالنسبة للدقة، فصور الرادار ذي الفتحة الصناعية (سار) معروفة بضجيجها، ولم أجد أي إشارة فيما هو معلن إلى أساليب المعالجة المسبقة مثل ترشيح البقع، ولا أعلم بوجود أي تجارب أخرى لتحديد الهياكل على هذا العمق، ولا أي مقالات أخرى تحدد الهياكل تحت السطحية على الإطلاق، ويبدو أن اكتشاف الأجسام تحت السطحية التي تختلف اختلافا جذريا عن الصخور والتربة المحيطة، مثل الألغام المضادة للدبابات، ممكن، ولكن فقط على عمق ضحل وبدون دقة ثلاثية الأبعاد".

واتفق شينان مع ما ذهب إليه البروفيسور كونييرز من أن الطريقة الوحيدة لتوثيق اكتشاف، مثل الذي أعلنه الباحثون هي الحفر، موضحا أنه "حتى الرادار المخترق للأرض (الذي يعمل من جهاز مثبت على الأرض، وليس في المدار) لن يكون قادرا على رصد الهياكل على هذا العمق الذي ذكره الباحثون".

إعلان صمت رسمي

ومن جانبها، لم تعلق وزارة الآثار المصرية على الاكتشاف المزعوم، غير أن عالم الآثار المصري الشهير الدكتور زاهي حواس انتقد بشدة ما ذهب إليه الباحثون، واصفا في تعليق كتبه على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك بأن ما رددوه "ادعاءات لا أساس لها وتفتقر إلى أي دليل علمي".

وقال إنه "لا توجد أي بعثات تعمل في هرم خفرع الآن"، وشدد على أن المجلس الأعلى للآثار لم يمنح أي تصاريح للعمل داخل هرم الملك خفرع.

ولم يدعِ الباحثون أن اكتشافهم المزعوم جاء نتاج حفريات في المنطقة، بل إن خبيرا أثريا -طلب عدم نشر اسمه- قال للجزيرة نت: "يبدو أن الفريق البحثي تعمد الإثارة لدفع السلطات المصرية إلى منحهم موافقة للحفر في المنطقة، لا سيما أنهم أعلنوا في مؤتمرهم الصحفي أنهم يأملون مواصلة أبحاثهم من منطقة الأهرامات، ورددوا أن الحصول على الموافقة من السلطات للحفر في المنطقة أمر صعب للغاية".

مقالات مشابهة

  • دراسة حديثة.. الواقع الافتراضي يخفّف آلام السرطان
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: مصير طواقمنا الذين استهدفهم الاحتلال في رفح ما زال مجهولا
  • دارسة حديثة تكشف عن هرمونات تبطئ شيخوخة الجلد وتعزز نضارته
  • مواعيد مترو الأنفاق والقطار الخفيف في عيد الفطر
  • أعمدة سرية أسفل الأهرامات.. اكتشاف خيالي يتحطم على صخرة العلم
  • الجري لمسافات طويلة قد “يأكل” دماغك!
  • النقل تكشف المواعيد الرسمية لمترو الأنفاق والقطار الخفيف خلال إجازة عيد الفطر 2025
  • الشيخوخة السياسية والانقلاب الداخلي.. مرحلة جديدة نحو تغيير النظام السياسي
  • ما هو مرض القهم العصبي وتأثيره على الدماغ؟
  • الهرمونات ودورها في تجديد شباب البشرة