المندوب الدائم لفلسطين بالأمم المتحدة يطالب مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
شدد المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، على ضرورة أن يتحمل مجلس الأمن مسؤولياته، وأن يستمع إلى الضمير العالمي، من أجل إنقاذ أرواح الملايين من المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، المعرضين للخطر في هذه الكارثة الإنسانية التي لا يمكن تصورها، ولتجنب التهديدات الخطيرة للسلم والأمن الإقليميين والدوليين الناجمة عن هذا العدوان الإسرائيلي، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
جاء ذلك في ثلاث رسائل متطابقة بعثها السفير منصور، اليوم الاثنين، إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (البرازيل)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن مواصلة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، استهداف السكان المدنيين العزل الواقعين تحت احتلالها وحصارها في قطاع غزة، واستخدامها لكافة أشكال العنف والأسلحة الفتاكة، في ظل إفلاتها المطلق من العقاب واستمرار فشل العالم في التحرك، لوقف هذه المذبحة والخسائر الفادحة في الأرواح البشرية، وهو ما يشكل وصمة عار على جبين الضمير العالمي.
وفي هذا السياق، أشار منصور إلى أنه وفي الوقت الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة، في 27 أكتوبر، قرارا دعا إلى هدنة إنسانية فورية ومستدامة لحماية المدنيين والأعيان المدنية، ووقف النقل القسري للمدنيين الفلسطينيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودون عوائق، والالتزام الكامل بالقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان، قامت إسرائيل بتجاهل مطالب المجتمع الدولي وانتهاك كل بنود القرار، من خلال تكثيف عدوانها الإجرامي ضد الشعب الفلسطيني، منوها إلى هجماتها العشوائية جوا وبحرا وبرا، وقطعها جميع الاتصالات مع قطاع غزة، بمن في ذلك عن العاملين في المجال الإنساني، في محاولة منها لارتكاب جرائم الإرهاب والحرب، بعيدا عن أنظار العالم.
استشهاد أكثر من 8 آلاف فلسطيني خلال 24 يومًاوأشار إلى استشهاد أكثر من 8000 فلسطيني في هذا العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ 24 يوما، إلى جانب إصابة أكثر من 20240 فلسطينيا، إضافة إلى استشهاد 63 موظفا في الأونروا والمسعفين والصحفيين، الذين تم استهدافهم بشكل علني، مشيرا أيضا إلى استشهاد أكثر من 3000 طفل، وأكثر من 2000 امرأة.
ونوه بأن هناك ما يزيد عن 1000 طفل في عداد المفقودين، الذين من المرجح أن يكونوا تحت الأنقاض، متسائلا: لماذا لم يتم إدراج إسرائيل ضمن قائمة منتهكي حقوق الأطفال حتى الآن؟
كذلك، نوه منصور إلى أنه وفقا لتقارير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، فإن أكثر من 100000 فلسطيني نازح يحتمون في المستشفيات في جميع أنحاء غزة، مناشدا المجتمع الدولي اتخاذ إجراء دولي فوري لوقف هذه المجازر، ووقف إطلاق النار والتهديدات الإسرائيلية ضد المستشفيات، إلى جانب المطالبة بإنهاء الحصار الإسرائيلي اللاإنساني والعقاب الجماعي لجميع السكان، الذي يتسبب في انتشار المجاعة والجفاف والأمراض فيما بين 2.3 مليون نسمة من السكان في غزة.
وفيما يخص الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، أشار منصور إلى تصاعد جرائم قوات الاحتلال والمستعمرين الإسرائيليين بشكل صارخ ضد أبناء شعبنا الذين يتعرضون لعمليات القتل خارج نطاق القضاء، وعنف المستعمرين، والقيود الأكثر صرامة على الحركة، والاعتقالات الجماعية، وهدم المنازل، والانتهاكات المكثفة للفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال.
وفي هذا السياق، نوه منصور باستشهاد أكثر من 120 فلسطينيا، من بينهم أكثر من 33 طفلا، على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرين خلال شهر أكتوبر، إلى جانب حصار العديد من البلدات والقرى الفلسطينية وتعرضها لهجمات مستمرة من قبل ميليشيات المستعمرين المسلحة، وبحماية كاملة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، الذين يواصلون ترويع ومهاجمة جميع أبناء شعبنا، وإشعال النار وتدمير الممتلكات الفلسطيني
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الامم المتحدة الحرب في غزة الحرب علي غزة العدوان الاسرائيلي حرب اسرائيل علي غزة حرب غزة حرب غزة 2023 استشهاد أکثر من قوات الاحتلال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
استشهاد أسيرين من قطاع غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي
أعلنت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، استشهاد معتقلين من قطاع غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وذلك ضمن جرائم الاحتلال غير المسبوقة بحق الأسرى.
وأكدت مؤسسات الأسرى، استشهاد المعتقلين من قطاع غزة محمد شريف العسلي، وإبراهيم عدنان عاشور في سجون الاحتلال، دون ذكر تفاصيل إضافية.
وقبل نحو شهر، استشهد الأسير الفلسطيني أشرف محمد فخري عبد أبو وردة، البالغ من العمر 51 عامًا من قطاع غزة، في مستشفى سوروكا بالداخل المحتل.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، إنهما علمتا باستشهاد الأسير أبو وردة بعد نقله من أحد سجون النقب إلى مستشفى سوروكا بتاريخ 27 كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وبلغ عدد الشهداء المعلن داخل سجون الاحتلال خلال فترة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 57.
وبحسب مؤسسات الأسرى، فإن هذا الرقم هو الأعلى تاريخيا في هذه المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967.
وأكدت المؤسسات أن ما يحدث بحق المعتقلين هو مجرد الوجه الآخر لحرب الإبادة الجماعية التي تستهدف المزيد من الإعدامات والاغتيالات، مشددة على أن أعداد الشهداء تتزايد بوتيرة كبيرة، وقُتل آلاف المعتقلين ويواجهون تحولا أخطر من خلال احتجازهم في سجون الاحتلال واستمرار تعرضهم للجرائم النظامية، خاصة التعذيب والتجويع ومختلف أشكال الاعتداء والجرائم الطبية والاعتداء الجنسي.
واعترفت إدارة السجون الإسرائيلية بأن عدد المعتقلين الفلسطينيين قد تجاوز 10300 معتقل، في حين لا يزال المئات من معتقلي غزة محكومين بتهمة الإخفاء القسري في المعسكرات التي يديرها الاحتلال، وكان من بين المعتقلين 90 معتقلة، وما لا يقل عن 345 طفلا، و3428 معتقلا إداريا.
ونفذ جيش الاحتلال في السابع من أكتوبر لعام 2023 حربا وحشية في قطاع غزة، وصفت بأنها إبادة جماعية، واستمرت لمدة 15 شهرا، وأدى إلى استشهاد نحو 47 ألفا و354 شخصا، إلى جانب 111 ألفا و563 مصابا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى وجود أكثر من 11 ألف مفقود تحت الأنقاض.