محمد صبحي يعارض مقاطعي المنتجات الإسرائيلية والأمريكية ويرفع الدعم (تفاصيل)
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
أعترض الفنان محمد صبحي على مطالبات رواد السوشيال الميديا لمقاطعة السلع الإسرائيلية والأمريكية تضامنًا مع القضية الفلسطينية، نظرًا للأحداث المأساوية التي يمر بها شعب غزة وسقوط مئات الضحايا منهم، لذلك يتم مقاطعة منتجاتهم من قبل الدول العربية.
كشف محمد صبحي خلال تصريحاته مع برنامج "القاهرة اليوم" قائلاً: "أصوات كتير طلعت على الفيسبوك عن المقاطعة، إنت بتعمل مقاطعة للمصريين هما اشتروا بس الماركة، الجدعنة أعمل مبادرة قول للمصريين اللي بيعيشوا في الخارج وعددهم كبير والعرب اللي عايشين في الخارج في أوروبا وأمريكا قاطعوا الحاجات دي تقع برا، هتقع هتبقى ضرتهم بجد، إنما هنا إنت مضرتهمش".
من ناحية أخرى، دعا محمد صبحي في أعماله الفنية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية والأمريكية حيث طالب مؤخراً في أحد مونولوجاته في مسرحية "كارمن" التي عرضت عام 1999 بمقاطعة المنتجات.
تغيرت وجهة نظر محمد صبحي على مدار سنوات إتجاه مقاطعة المنتجات الغربية وكشف عن تغيير موقفه في إحدى حلقات برنامج "التاسعة" مع الإعلامي الراحل وائل الإبراشي حيث قال في مداخلة هاتفية له حول مقاطعة المنتجات الفرنسية بسبب نشر رسومات مسيئة للرسول علق قائلاً: "مفيش واحد في مصر اتكلم في التمانينات والتسعينات والألفينات عن مقاطعة المنتجات الأمريكية والإسرائيلية لمجرد أنك تشك فيها لكن بعد كدة وقفت وقلت أنا غلطان متقطعوش لانهم مش هيموتوا من الجوع وانا نفسي تقاطعوا الفن الهابط والسلوك السيء وكل ما يضر الوطن، العرب جربوا المقاطعات معملتش حاجة".
يذكر أن محمد صبحي قام برفع علم فلسطين في آخر ليلة عرض لمسرحية "عيلة اتعمل لها بلوك" وظهرت علي الشاشة الخلفية مشاهد تبرز وحشية ودموية العدو الصهيوني في التعامل مع الفلسطينيين الأبرياء وتصدر العلم الفلسطيني الشاشة الخلفية في الأوبريت الأخير.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمد صبحي الفنان محمد صبحى شعب غزة غزة الدول العربية أوروبا مقاطعة المنتجات محمد صبحی
إقرأ أيضاً:
تأثير الدراما على الأجواء الرمضانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يأتي رمضان كل عام بروحانيته وطقوسه التي تميزه عن باقي الشهور حيث يجتمع الناس على موائد الإفطار، وتملأ الأجواء أصوات من الأذكار وصلاة التراويح، لكن في المقابل أصبح لهذا الشهر وجه آخر مرتبط بالدراما والمسلسلات حتى بات موسمًا رئيسيًا للإنتاج الفني، وتحول الشهر الفضيل لدى البعض من الروحانية إلى السباق الدرامي
فقديمًا، كانت الدراما الرمضانية محدودة العدد، وغالبًا ما تحمل طابعًا اجتماعيًا أو دينيًا ينسجم مع روح الشهر الكريم، أما اليوم فتحول رمضان إلى ساحة منافسة شرسة بين المنتجين، حيث تُعرض عشرات المسلسلات التي تتنوع بين الدراما الاجتماعية، والأكشن، والكوميديا، وحتى الفانتازيا. ولم يعد الأمر يقتصر على التلفزيون فقط، بل أصبحت المنصات الرقمية جزءًا أساسيًا من هذه المنافسة، مما زاد من حجم المحتوى المتاح للجمهور، فبدلًا من قضاء الوقت في التجمعات العائلية بعد الإفطار أو أداء العبادات، أصبح كثيرون يتابعون الحلقات اليومية لمسلسلاتهم المفضلة مما خلق نوعًا من “الإدمان الرمضاني” على الشاشة، كما أن بعض الأعمال أصبحت تعتمد على عناصر الإثارة والمبالغة في العنف أو المشاهد غير اللائقة، وهو ما يتعارض مع قدسية الشهر لدى البعض، ومع ذلك هناك مسلسلات تحاول الحفاظ على الطابع العائلي، وتقدم محتوى يناسب كل الفئات مثل الدراما التاريخية والدينية أو الكوميدية الهادفة، ويختلف الجمهور في تقييمه للدراما الرمضانية؛ فهناك من يراها مجرد وسيلة ترفيهية لا تضر بأجواء الشهر، بينما يرى آخرون أنها تسرق من رمضان جوهره الروحي، كما أن بعض النقاد يرون أن الإنتاج أصبح يعتمد أكثر على العناوين المثيرة لجذب المشاهدين، دون الاهتمام بجودة القصة أو القيم التي تقدمها.
والحل لا يكمن في إلغاء الدراما الرمضانية، بل في ترشيد استهلاكها واختيار الأعمال التي تضيف قيمة حقيقية للمشاهد، فيمكن أن يكون رمضان فرصة لتقديم أعمال تحمل رسائل إيجابية، وتتناول قضايا المجتمع بوعي ومسؤولية، بدلًا من التركيز على الصراعات والعنف، كذلك يمكن للمشاهدين أن يوازنوا بين متابعة المسلسلات وبين الاستفادة من روحانيات الشهر، عبر تخصيص وقت للعبادة وصلة الرحم، والاستمتاع بالأجواء الرمضانية بعيدًا عن إدمان الشاشة، فوجود الدراما في رمضان أصبحت جزءًا من ثقافتنا، ولا يمكن إنكار تأثيرها الواسع، لكن السؤال الأهم: هل نحن من يتحكم فيما نشاهده، أم أن الشاشة هي التي تتحكم في وقتنا؟ حيث ان رمضان فرصة للارتقاء بالنفس، وعلينا أن نختار كيف نقضي لحظاته الثمينة التي لا تعوض.