قررت السلطات الروسية تحويل الرحلات الجوية القادمة من تل أبيب بعيدا عن داغستان، عقب اقتحام مطار محج قلعة مساء أمس الأحد، في حين وجهت موسكو أصابع الاتهام إلى أوكرانيا، التي نفت بدورها أي صلة لها بهذه الأحداث.

وقالت السلطات في داغستان، إنها ألقت القبض على 60 شخصا بعد أن اقتحمت حشود من المتضامنين مع فلسطين مطار محج قلعة عاصمة الجمهورية القوقازية المسلمة، التابعة للاتحاد الروسي، بعد توارد أنباء عن هبوط طائرة تقل ركابا إسرائيليين.

واقتحم المحتجون صالة الركاب، وكان بعضهم يلوح بأعلام فلسطينية، وتمكنوا من اجتياز الحواجز والوصول إلى مدرج المطار، وذلك في ظل غضب متصاعد في أرجاء العالم الإسلامي إزاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

من جانبها، قالت وكالة النقل الجوي الروسية (روسافياتسيا) -اليوم الاثنين-، إن الرحلات الجوية من تل أبيب إلى محج قلعة ومنيراليني فودي، سيعاد توجيهها مؤقتا إلى مدن أخرى.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين، إن أحداث مطار محج قلعة هي "إلى حد كبير نتيجة للتدخل الخارجي"، دون ذكر تفاصيل.

ورأى بيسكوف أنه "على خلفية اللقطات التلفزيونية التي تظهر هول ما يحدث في قطاع غزة، مقتل أشخاص وأطفال وشيوخ، من السهل جدا على الأعداء استغلال الوضع".

مركبات تابعة للحرس الوطني الروسي أمام مطار محج قلعة في داغستان (الفرنسية) اجتماع برئاسة بوتين

وقال المتحدث، إن الرئيس فلاديمير بوتين سيعقد في وقت لاحق -اليوم الاثنين- اجتماعا مع كبار مستشاريه بينهم: وزير الدفاع ورؤساء وكالات الاستخبارات، للبحث في "محاولات الغرب استغلال الأحداث في الشرق الأوسط لتقسيم المجتمع الروسي".

أما المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، فقالت، إن اقتحام مطار محج قلعة كان نتيجة "استفزاز" مدبر من خارج روسيا، لعبت فيه أوكرانيا دورا مباشرا ورئيسا، وفق تعبيرها.

في المقابل، قال ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني، إن كييف ليس لها علاقة بتلك الأحداث، مؤكدا أن اتهامات موسكو لا أساس لها من الصحة.

وأوضح بودولياك في تصريح لوكالة رويترز، "بالطبع لا علاقة لأوكرانيا بأحدث موجة واسعة النطاق من مشاعر رهاب الأجانب على أراضي روسيا الاتحادية".

من جهة أخرى، زعم رئيس جمهورية داغستان سيرغي ميليكوف، صباح اليوم الاثنين، أن هذه الاضطرابات نظمت انطلاقا من أوكرانيا.

وقال لصحفيين في تصريحات أوردتها وكالة "ريا نوفوستي" الروسية للأنباء، إن "مدبري هذا التحرك بطبيعة الحال هم أعداؤنا الذين نظموا هذه التحركات من أراضي أوكرانيا".

الحاخام بورودا (يسار) دعا إلى معاقبة المحتجين الداغستانيين بشدة (الأوروبية) حاخام يدعو لمعاقبة المحتجين

وقد دعا رئيس الاتحاد الروسي للمجتمعات اليهودية، الحاخام ألكسندر بورودا، السلطات إلى القبض على المشاركين في احتجاجات داغستان، ومعاقبتهم بشدة.

وقال بورودا في بيان، إن "أعمال الشغب" التي وقعت لدى وصول طائرة من تل أبيب إلى مطار محج قلعة، "قوّضت المبادئ الأساسية لدولتنا المتعددة الثقافات والقوميات".

كما أدان البطريرك الروسي كيريل، هذه الأحداث واصفا إياها، بمحاولة "لزرع الفتنة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: مطار محج قلعة

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا تسعى الى تجنيد السجناء للقتال ضد الجيش الروسي

يوليو 1, 2024آخر تحديث: يوليو 1, 2024

المستقلة/- تعمل أوكرانيا على توسيع نطاق التجنيد للتغلب على النقص الحاد في ساحة المعركة بعد مرور أكثر من عامين على بدء القتال ضد الغزو الروسي الشامل. وقد تحولت جهود التجنيد، لأول مرة، إلى نزلاء السجون في البلاد.

في أحد مراكز الاعتقال القاسية في ريف جنوب شرق أوكرانيا، يقف العديد من المحكوم عليهم مجتمعين تحت الأسلاك الشائكة لسماع مجند في الجيش يعرض عليهم فرصة للإفراج المشروط، وفي المقابل، عليهم الانضمام إلى القتال الضاري ضد روسيا.

قال المجند، وهو عضو في كتيبة هجومية متطوعة: “يمكنكم وضع حد لهذا وبدء حياة جديدة”. “الشيء الرئيسي هو إرادتك، لأنك ستدافع عن الوطن الأم. لن تنجح بنسبة 50%، عليك أن تعطي 100% من نفسك، بل حتى 150%.”

ورغم أن أوكرانيا لا تعلن عن أي تفاصيل عن أعداد القوات المنتشرة أو الخسائر في الأرواح، إلا أن قادة الجبهات الأمامية يعترفون صراحةً بأنهم يواجهون مشكلات خطيرة في القوى البشرية مع استمرار روسيا في حشد القوات في شرق أوكرانيا وتحقيق مكاسب متزايدة غربًا.

وقالت نائبة وزير العدل الأوكرانية أولينا فيسوتسكا لوكالة أسوشيتد برس إن أكثر من 3000 سجين قد تم إطلاق سراحهم بالفعل بإطلاق سراح مشروط وتعيينهم في وحدات عسكرية بعد أن وافق البرلمان على هذا التجنيد في مشروع قانون تعبئة مثير للجدل الشهر الماضي.

من المحتمل أن يكون حوالي 27,000 سجين مؤهلين للبرنامج الجديد، وفقًا لتقديرات وزارة العدل.

وقالت فيسوتسك: “يأتي الكثير من الدوافع من رغبة (السجناء) في العودة إلى ديارهم أبطالًا، وليس العودة من السجن إلى ديارهم”

عادةً ما يتم التعريف عن الجنود الأوكرانيين في الخدمة الفعلية باسمهم الأول فقط، أو بإشارة النداء، لأسباب أمنية. كما طلب العديد من النزلاء في مراكز اعتقال دنيبروبيتروفسك أن يتم تعريفهم بأسمائهم الأولى فقط لتجنب الصعوبات في حال التجنيد.

يمكن للسجناء الحصول على الإفراج المشروط بعد إجراء مقابلة وفحص طبي ومراجعة إدانتهم. المدانون بالاغتصاب أو الاعتداء الجنسي أو قتل شخصين أو أكثر أو جرائم ضد الأمن القومي الأوكراني غير مؤهلين لذلك.

يحرص المسؤولون الأوكرانيون على التمييز بين برنامجهم وبين تجنيد المحكوم عليهم في روسيا للخدمة في مجموعة مرتزقة فاغنر سيئة السمعة. يقول المسؤولون إن هؤلاء المقاتلين عادة ما يتم توجيههم إلى أكثر المعارك دموية، لكن البرنامج الأوكراني يهدف إلى دمج السجناء في وحدات الجبهة الأوكرانية النظامية.

يبلغ عدد السجناء في البلاد حوالي 42,000 سجين، وفقًا للأرقام التي أرسلتها الحكومة إلى الاتحاد الأوروبي.

 

المصدر: يورونيوز

مرتبط

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا تسعى الى تجنيد السجناء للقتال ضد الجيش الروسي
  • نظرة على الهجمات الروسية الهجينة المشتبه بها ضد الغرب
  • إطلاق عشرات الطائرات المسيرة صوب روسيا.. وموسكو تدمر 36 طائرة
  • آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /01.07.2024/
  • ردًا على الهجمات المتزايدة.. زيلينسكي يطلب منحه "الحرية" في ضرب العمق الروسي
  • روسيا تعلن إسقاط 36 مسيّرة أوكرانية
  • زيلينسكي: لا نستبعد إجراء مفاوضات مع روسيا عبر وسطاء
  • "القاهرة الإخبارية": روسيا تقصف مبنى سكنيًا من 9 طوابق وسط أوكرانيا
  • الدفاع الروسي يسقط 6 طائرات مسيرة
  • آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /29.06.2024/