بوابة الوفد:
2024-07-04@13:49:29 GMT

حق الوطن صمود الجبهة الداخلية

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

أحد الدروس المستفادة من نصر السادس من أكتوبر العظيم هو أن النصر لا يتحقق على جبهات القتال، وإنما قبل ذلك يتحقق أولاً بوحدة وصمود ووعى الشعب فى «الداخل أو ما يسمى بقوة الجبهة الداخلية» فمن رحم هزيمة 5 يونيو 1967 لاحت رايات النصر على الفور بالرد السريع من الشعب المصرى بالتمسك بالزعيم والقائد جمال عبدالناصر عندما قرر الاستقالة من منصبه والانخراط فى صفوف الشعب كأى مواطن عادى، ومن هذه اللحظة التى خرج فيها الشعب إلى الشوارع يطالب عبدالناصر بعدم التنحى بدأت مرحلة الصمود والتحدى ورفض الهزيمة.

صمود الجبهة الداخلية المصرية أفسد رهان العدو الإسرائيلى على استسلام المصريين وخضوع القيادة المصرية للهزيمة وخرجت تصريحات قادة إسرائيل تحمل نبرة الصلف والغرور والاستعلاء والاستخفاف بقدرة المصريين على الحرب والقتال مرة أخرى، وأن أمامهم مائة عام حتى يفكروا فى قتال إسرائيل.

الشعب المصرى أثناء فترة الإعداد لحرب السادس من أكتوبر 1973، كان يتراوح ما بين 32، 34 مليون نسمة عندما رفض الهزيمة وأعلن إصراره على تحرير أرضه وانصهر فى بوتقة الوطن بكل ما يملك من أجل الثأر والنصر، هذه القوة والتماسك من الشعب لا تقل عن مفاجأة العبور يوم السادس من أكتوبر.. الشعب بالكامل عن بكرة أبيه كان السند والمحفز للجيش المصرى على النصر فى جبهات القتال فوق أرض سيناء.. كانت رسالة الشعب لجيشه واضحة.. نحن معكم ووراءكم مهما كانت التضحيات ومهما كان الثمن.. ولذلك فقد تحقق النصر المبين بفضل تلاحم الشعب مع الجيش.

ظهرت أصالة وعراقة الشعب المصرى فى وقت الحرب.. الكل كان فى واحد والواحد كان يضحى من أجل الجميع.. مصر كانت فى عيون وفى وجدان وفى ضمائر وفى أحلام كل مواطن مصرى. فقد كان الشعب المصرى على قلب رجل واحد فى ملحمة مكتملة الأركان، استحضر فيها جينات هذا الشعب العريق، الجميع شارك فى الحرب حتى تحقق النصر، فمن لم يحالفه الحظ ليكون على جبهة القتال كان فى حالة اصطفاف خلف قواته المسلحة يعمل، وينتج، ويتسلح بالوعى، ويلتزم بالمعلومات الرسمية المرتبطة بمتطلبات المعركة، اختفت الجريمة واستغلال التجار، وأصبح لا صوت يعلو فوق صوت المعركة.

مطلوب ونحن نودع اليوم الأخير من شهر أكتوبر لنبدأ عامًا جديدًا من النصر لاستقبال الذكرى 51 من نصر اكتوبر فى أكتوبر عام 2024 مطلوب أن نعلم أبناءنا وأحفادنا قصة النصر العظيم الذى حققه الجيش المصرى على العدو الإسرائيلى فى أكتوبر عام 1973، ومازال يدرس فى الأكاديميات العسكرية العالمية. يجب أن نعلم الجيل الجديد كيف استطاع المصرى أن يفيق من كبوة عام 1967، ليحول النكسة إلى نصر عظيم قال عنه المؤرخون العسكريون: إنه معجزة بكل المقاييس العسكرية.

يجب أن يعلم الأبناء والأحفاد عن انتفاضة المصريين للتبرع بكل ما يملكون من أموال وذهب للمجهود الحربى، وكيف انهالت التبرعات على القوات المسلحة لتعويض خسائرها وإعادة بنائها مرة أخرى.

لقد غيرت حرب اكتوبر الواقع فى الشرق الأوسط والمنظور الوطنى والدولى لمصر والعالم العربى، فقد كانت عملاً عسكريًا مبدعًا بفرض بدء عملية سلام تفاوضية، وأول خطوة فى عملية السلام كانت أول طلقة نيران عسكرية، وأول قفزة لجندى مصرى لعبور قناة السويس.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عبور قناة السويس الشعب المصرى العدو الإسرائيلي الشعب المصرى

إقرأ أيضاً:

بأمر الشعب

نعيش الآن، نفحات الذكرى الحادية عشرة، لـ»3 يوليو»، ذلك اليوم الذى شكل مرحلة فاصلة فى عمر الوطن، بعد استجابة القوات المسلحة لمطلب الشعب المصرى بإسقاط حكم الجماعة الإرهابية.

فى هذا اليوم من عام 2013، احتشد ملايين المصريين فى الميادين، مطالبين القوات المسلحة بالتدخل لإنقاذ البلاد، بعد ارتكاب تلك الجماعة المارقة، جرائم بحق مصر، حيث انتظرت جموع المواطنين فى الشوارع والميادين الخطاب التاريخى الذى ألقاه الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، آنذاك، معلنًا خارطة المستقبل.

فى ذكرى ذلك البيان، نجد أنه غيَّر مجرى التاريخ، لينتشل الوطن من براثن الظلام، ويضع حدًا لطريق مظلم ونفق ملبد بالغيوم السوداء، رسمته جماعة أرادت أن تكسر وطنًا لطالما لم يركع يومًا لأحد، وأن تُسَيِّره كما شاءت وارتضت.

إن بيان الثالث من يوليو عام 2013، رسمت كلماته خارطة طريق جديد لدولة ولدت من جديد، ليعيد البسمة على وجوه بائسة من شدة ما رأت خلال عام دامس، لينجح فى تأكيد لُحمة الجيش والشعب وقت المخاطر، كما عزز قوة مؤسسات الدولة حين يستشعر الوطن الخطر.

كما أن بيان 3 يوليو 2013، يعد تجسيدًا حقيقيًّا لانتصار الإرادة المصرية والتلاحم بين الجيش والشعب المصرى فى وجه أى خطر يحاك ضد الدولة المصرية، حيث أكد الجيش فى بيانه أن القوات المسلحة استدعت دورها الوطنى وليس دورها السياسى، استجابة لنداء جماهير الشعب، ليلبى نداء الوطن بالتدخل لإنقاذ البلاد.

ونود التأكيد على أن يوم 3 يوليو يعد بمثابة يوم فارق فى تاريخ الأمة المصرية والعربية، حيث إن هذا التاريخ كتب شهادة وفاة جماعة الإخوان الإرهابية التى حاولت بشتى الطرق إسقاط الدولة المصرية تحت مزاعم وشعارات دينية ظاهرها الرحمة وباطنها إسقاط مصر فى أيدى قوى الشر.

لقد انحاز المصريون فى هذا اليوم لهويتهم ومؤسسات الدولة ضد قوى الشر، والآن بعد مرور أحد عشر عامًا، دخلت مصر الجمهورية الجديدة، حيث كان هذا التاريخ طوق إنقاذ لمصر، إيذانًا ببدء مرحلة فاصلة فى تاريخ الوطن، لينعكس إعلان خارطة الطريق على المنطقة بأثرها.

خلال أحد عشر عامًا، استطاعت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، النجاح فى القضاء على الأزمات التى تواجه مصر ووضع حلول جذرية للمشكلات، كما اتجهت على مدار السنوات الماضية صياغة مستقبل يليق بالشعب المصرى وينطلق نحو الجمهورية الجديدة والاستمرار فى مسيرة البناء والتنمية المستدامة، التى طالت جميع مناحى الحياة فى مصر لتحقيق حياة كريمة لكل المصريين.

فى تلك الذكرى الخالدة فى تاريخ مصر الحديث، يمكننا القول بكل أريحية إن يوم 3 يوليو، هو البداية الحقيقية لتفعيل إرادة الشعب المصرى فى إيقاف مخطط تقسيم البلاد، والترجمة الحقيقية لمطالب ثورة 30 يونيو، بالانطلاق نحو عهد مقاومة المخططات الخارجية والقضاء على مطامع التيارات المتطرفة فى السطو على مقدرات الوطن.

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • الديمقراطية تطالب بموقف دولي ووطني فاعل لوقف المجازر بغزة
  • ما موقف الأحزاب التونسية من الانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر القادم؟
  • من هو اللواء هشام أبو النصر محافظ أسيوط الجديد؟
  • حصاد ثورتين
  • تيسير مطر: إلى الحكومة الجديدة.. «الفشل مرفوض»
  • من هو شريف فاروق المرشح لحقيبة التموين والتجارة الداخلية؟
  • كيف نظر العالم لثورة 30 يونيو فى مصر؟.. الدول العربية أيدت الأمر لمعرفتها بخطر الجماعات الظلامية
  • الأنبا ديمتريوس يكتب: 30 يونيو.. وعودة مصر لمكانتها
  • بأمر الشعب
  • المساندة الشعبية