حق الوطن صمود الجبهة الداخلية
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
أحد الدروس المستفادة من نصر السادس من أكتوبر العظيم هو أن النصر لا يتحقق على جبهات القتال، وإنما قبل ذلك يتحقق أولاً بوحدة وصمود ووعى الشعب فى «الداخل أو ما يسمى بقوة الجبهة الداخلية» فمن رحم هزيمة 5 يونيو 1967 لاحت رايات النصر على الفور بالرد السريع من الشعب المصرى بالتمسك بالزعيم والقائد جمال عبدالناصر عندما قرر الاستقالة من منصبه والانخراط فى صفوف الشعب كأى مواطن عادى، ومن هذه اللحظة التى خرج فيها الشعب إلى الشوارع يطالب عبدالناصر بعدم التنحى بدأت مرحلة الصمود والتحدى ورفض الهزيمة.
صمود الجبهة الداخلية المصرية أفسد رهان العدو الإسرائيلى على استسلام المصريين وخضوع القيادة المصرية للهزيمة وخرجت تصريحات قادة إسرائيل تحمل نبرة الصلف والغرور والاستعلاء والاستخفاف بقدرة المصريين على الحرب والقتال مرة أخرى، وأن أمامهم مائة عام حتى يفكروا فى قتال إسرائيل.
الشعب المصرى أثناء فترة الإعداد لحرب السادس من أكتوبر 1973، كان يتراوح ما بين 32، 34 مليون نسمة عندما رفض الهزيمة وأعلن إصراره على تحرير أرضه وانصهر فى بوتقة الوطن بكل ما يملك من أجل الثأر والنصر، هذه القوة والتماسك من الشعب لا تقل عن مفاجأة العبور يوم السادس من أكتوبر.. الشعب بالكامل عن بكرة أبيه كان السند والمحفز للجيش المصرى على النصر فى جبهات القتال فوق أرض سيناء.. كانت رسالة الشعب لجيشه واضحة.. نحن معكم ووراءكم مهما كانت التضحيات ومهما كان الثمن.. ولذلك فقد تحقق النصر المبين بفضل تلاحم الشعب مع الجيش.
ظهرت أصالة وعراقة الشعب المصرى فى وقت الحرب.. الكل كان فى واحد والواحد كان يضحى من أجل الجميع.. مصر كانت فى عيون وفى وجدان وفى ضمائر وفى أحلام كل مواطن مصرى. فقد كان الشعب المصرى على قلب رجل واحد فى ملحمة مكتملة الأركان، استحضر فيها جينات هذا الشعب العريق، الجميع شارك فى الحرب حتى تحقق النصر، فمن لم يحالفه الحظ ليكون على جبهة القتال كان فى حالة اصطفاف خلف قواته المسلحة يعمل، وينتج، ويتسلح بالوعى، ويلتزم بالمعلومات الرسمية المرتبطة بمتطلبات المعركة، اختفت الجريمة واستغلال التجار، وأصبح لا صوت يعلو فوق صوت المعركة.
مطلوب ونحن نودع اليوم الأخير من شهر أكتوبر لنبدأ عامًا جديدًا من النصر لاستقبال الذكرى 51 من نصر اكتوبر فى أكتوبر عام 2024 مطلوب أن نعلم أبناءنا وأحفادنا قصة النصر العظيم الذى حققه الجيش المصرى على العدو الإسرائيلى فى أكتوبر عام 1973، ومازال يدرس فى الأكاديميات العسكرية العالمية. يجب أن نعلم الجيل الجديد كيف استطاع المصرى أن يفيق من كبوة عام 1967، ليحول النكسة إلى نصر عظيم قال عنه المؤرخون العسكريون: إنه معجزة بكل المقاييس العسكرية.
يجب أن يعلم الأبناء والأحفاد عن انتفاضة المصريين للتبرع بكل ما يملكون من أموال وذهب للمجهود الحربى، وكيف انهالت التبرعات على القوات المسلحة لتعويض خسائرها وإعادة بنائها مرة أخرى.
لقد غيرت حرب اكتوبر الواقع فى الشرق الأوسط والمنظور الوطنى والدولى لمصر والعالم العربى، فقد كانت عملاً عسكريًا مبدعًا بفرض بدء عملية سلام تفاوضية، وأول خطوة فى عملية السلام كانت أول طلقة نيران عسكرية، وأول قفزة لجندى مصرى لعبور قناة السويس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عبور قناة السويس الشعب المصرى العدو الإسرائيلي الشعب المصرى
إقرأ أيضاً:
برلماني: الإنجازات هي الرد القاطع على شائعات وأكاذيب الإعلام المأجور
قال النائب أحمد الخشن، عضو لجنة القيم بمجلس النواب، إن الشعب المصري يقف خلف قيادته السياسية في مواجهة أي محاولات للنيل من استقرار الوطن أو التشكيك في الإنجازات التي تحققت، عبر حرب قذرة من الشائعات.
ونوه الخشن، في تصريح صحفي له اليوم، بضرورة تعزيز الوعي لدى المواطنين بمخاطر الشائعات، لافتا: إلى أن وعي الشعب المصري هو الدرع الحقيقي في الحفاظ على استقرار الوطن ومواصلة مسيرة التنمية، خصوصا وان حرب الشائعات والأكاذيب ضد مصر هائلة ومدمرة وغير مسبوقة بكل هذا الكم يوميا.
وأشار عضو مجلس النواب، أن مصر قوية والوطن قادر باصطفاف أبنائه تحت قيادة السيسي على مواجهة الشائعات المغرضة التي تستهدف زعزعة استقرار الوطن، مشددا: لم ولن تنال من عزيمة الشعب المصري وثقته في قيادته السياسية.
وواصل نائب المنوفية، أن مصر استطاعت أن تعيد بناء الدولة على أسس قوية، بعد سنوات من التحديات الداخلية والخارجية، مما مكنها من تحقيق إنجازات ملموسة في مختلف المجالات، وجمهورية جديدة حقيقية بمعنى الكلمة في مختلف المجالات.
واختتم النائب أحمد الخشن، أن مصر شهدت تطوراً شاملاً في مجالات البنية التحتية، والتعليم، والصحة، والطاقة، والاقتصاد، ما ساهم في تحسين مستوى المعيشة للمواطن المصري وتحقيق نمو اقتصادي قوي. لذلك فإن هذه الشائعات تفقد صداها سواء كانت سياسية او اقتصادية تحت واقع ما تحقق في مصر من انجازات تفضح كل هذه الأكاذيب.