عربي21:
2025-01-08@22:40:53 GMT

هل ستدير السلطة الفلسطينية غزة بعد نهاية الحرب؟

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

هل ستدير السلطة الفلسطينية غزة بعد نهاية الحرب؟

قالت صحيفة "الغارديان" إن "السلطة الوطنية لن تعود لإدارة غزة بعد نهاية الحرب بين إسرائيل وحماس، وبدون اتفاق شامل يضم الضفة الغربية في دولة فلسطينية، حسب قول رئيس الوزراء الفلسطيني، في رد على تصريحات المسؤولين المدنيين والعسكريين الإسرائيليين الذي قالوا إن خطتهم لوقف حزب غزة هي شكل من السلطة الإنتقالية تحكم المنطقة، وربما بمشاركة عربية وعودة السلطة الوطنية والتي خرجت من القطاع في عام 2007، وبعد سيطرة حماس عليه".



وتابع التقرير الذي أعده جوليان بورغر، وسفيان طه، بأن اشتية، رئيس الوزراء منذ عام 2019، يقول إن "السلطة لن تتعاون بدون عودة حقيقية إلى العملية السلمية وتنتهي بدولة فلسطينية ذات سيادة، مضيفا: "أن تعود السلطة الوطنية إلى غزة وإدارة شؤونها بدون حل سياسي للضفة الغربية، وكأن السلطة الوطنية تذهب على متن طائرة أف-16 أو دبابة إسرائيلية؟".

وأردف: "لا أقبل هذا، ورئيسنا، محمود عباس، لا يقبله، ولا أحد منا يقبله؛ وأعتقد أن ما نحتاجه هو رؤية شاملة وسلمية"، حسب قول رئيس الوزراء، في مقابلة في مكتبه المتواجد في مدينة رام الله، مضيفا "الضفة الغربية بحاجة إلى حل، وبعد  ذلك غزة وضمن إطار حل الدولتين". وتابع اشتية إن "أول أولوية هو وقف القصف الإسرائيلي على غزة، وكذا العنف في الضفة الغربية".

وبحسب المقال، فإن حكومة بنيامين نتنياهو، تصر على أنها لا تنوي العودة إلى قطاع غزة والذي انسحبت منه عام 2005. فيما قال اشتية، إن "حاجة إسرائيل لطرف آخر لإدارة المناطق في مكان حماس يعطي المجتمع الدولي مستوى من النفوذ للعودة إلى حل الدولتين الذي فككه نتنياهو أثناء فترة حكمه". وأضاف بأن "السؤال بالنسبة لنا، الإسرائيليون والأمريكيون والأوروبيون وكل طرف، هو: كيف يمكن أن نصنع من هذه الكارثة فرصة للسلام؟". 


وفي السياق نفسه، تابع المقال أن السلطة الوطنية، دعت لقمة عربية طارئة، يأمل اشتية في أن تعقد في 10 تشرين الثاني/ نوفمبر وتعيد الوحدة لخلق وعمل الدولة الفلسطينية؛ بينما أشارت الصحيفة إلى "تطبيع دول مثل البحرين والسعودية والسودان والمغرب مع إسرائيل عام 2020، وقبل عملية "طوفان الأقصى"، كانت الولايات المتحدة تحاول إقناع السعودية بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل. وتوقع اشتية موقفا عربيا مشتركا، مشيرا إلى أن وزير الخارجية البحريني، زار الضفة الغربية ولأول مرة منذ توقيع اتفاقيات إبراهيم".

وقال: "إنهم يتحدثون معنا، ونحن وهم نريد التواصل؛ ونتحدث مع المغاربة ونتحدث مع البحرينيين وبالطبع نحن مستعدون للحديث مع الإماراتيين ولدينا علاقة ممتازة مع السعوديين وكذلك مع الأردن والمصريين". وتابع بأن "المنطقة تعترف بأنه لن يكون هناك سلام بدون حل للفلسطينيين؛ بكل صراحة، العرب متعبون منا، ويريدون رؤية حل للمسألة الفلسطينية لأننا مشكلة لهم". 

وأكد المقال نفسه، أنه "من أجل تسوية دائمة، على الولايات المتحدة أن تظهر القيادة، وليس مثل بايدن الذي كان أول رئيس أمريكي يصل للرئاسة بدون مبادرة سلام للشرق الأوسط". وقال اشتية "لم يعين حتى مبعوثا للسلام، وقدم وعودا لم يف بها و"قال إنه يعارض الإستيطان ولكن ماذا فعل؟ ظل يمول إسرائيل، وأنت مع حل الدولتين، ولكنك تدمره في كل يوم، وماذا؟ لا تفعل شيئا، وقلت إنك ستعيد فتح القنصلية الأمريكية في القدس، وفترتك ستنتهي ولم تف بهذا، وهو ما تسبب بالغضب". 


وأوضح: "حل شامل يعني انتخابات في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، وحكومة إسرائيلية بدون نتنياهو الذي يقول اشتية "ليس شريكنا، ولا ينظر إلينا كشركاء". وهناك غضب متزايد في الضفة الغربية موجه على السلطة الوطنية التي تتهم بالفساد والمحسوبية وظهر ضعفها وعدم قدرتها على حماس الفلسطينيين منذ عملية "طوفان الأقصى" في تاريخ 7 تشرين الأول/ أكتوبر". 

وأضاف: "لكن اشتية أكد أن السلطة لن تتخلى عن النهج السلمي من أجل استعادة الشعبية" متابعا: "يمكن لعباس أن يستعيد شعبيته في دقيقة؛ ويمكنه القول: حسنا، أمرت قوات الأمن الفلسطينية بإطلاق النار على الإسرائيليين، ولكنه رجل واقعي". ومع ذلك اعترف اشتية أن الغضب في الضفة يتصاعد بين الفلسطينيين وأن الوضع وصل إلى نقطة "الغليان" وأصبح "خطيرا جدا"، مما يترك السلطة بين شعب غاضب وحكومة إسرائيلية عنيفة ومتهورة. وقال "نحن بين الصخرة والمطرقة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة غزة فلسطينية امريكا فلسطين غزة طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السلطة الوطنیة الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تهدد بـ«غزة ثانية» في الضفة الغربية بعد عملية «كدوميم »

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

هدد مسؤولون إسرائيليون بتصعيد الأوضاع في الضفة الغربية إلى مستوى قد يشابه "غزة ثانية"، وذلك بعد الهجوم الذي شنته مجموعة من المقاومين الفلسطينيين على مركبات إسرائيلية قرب مستوطنة كدوميم شمال الضفة الغربية.

الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 8 آخرين، وهو ما دفع سلطات الاحتلال الإسرائيلية إلى اتخاذ إجراءات صارمة لملاحقة منفذي الهجوم وتكثيف الهجمات الانتقامية في المنطقة، حيث استنفر جيش الاحتلال قواته بشكل واسع بعد الهجوم، وبدأ عملية ملاحقة كبيرة في شمال الضفة الغربية، وقام بتطويق العديد من المدن الفلسطينية في المنطقة.

كما أُعلن تحويل مدن شمال الضفة إلى مناطق عسكرية مغلقة، مع نصب عشرات الحواجز الأمنية على الطرق وشنت مجموعة من المستوطنين هجمات على عدة قرى وبلدات فلسطينية في الضفة الغربية، مما أسفر عن أضرار في الممتلكات.

من جانبها نددت وزارة الخارجية الفلسطينية، بالاعتداءات التي ينفذها المستوطنون وبالتصريحات التي أدلى بها مسؤولون إسرائيليون بشأن تدمير المدن والبلدات الفلسطينية وفرض عقوبات إضافية في الضفة الغربية المحتلة.

وأعربت الوزارة في بيان عن إدانتها "للتصريحات التحريضية التي صدرت عن عدد من المسؤولين الإسرائيليين حول فرض مزيد من العقوبات الجماعية على المواطنين الفلسطينيين، وتدمير المناطق السكنية في الضفة الغربية كما يحدث في قطاع غزة".

وأضافت الوزارة: "كما نستنكر بشدة اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين باستخدام القوة، بما في ذلك إحراق سيارات وممتلكات الفلسطينيين، وتفلتهم المستمر من أي محاسبة تحت حماية جيش الاحتلال ووزراء إسرائيليين متطرفين".

ووصف البيان تلك التصريحات والهجمات بأنها "تسهم في تأجيج الوضع، وتزيد من تصعيد العنف والصراع بشكل متعمد".

وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن "الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإعادة الهدوء وتحقيق السلام"، داعيةً إلى "تدخل دولي حقيقي لوقف حرب الإبادة والتهجير، واتخاذ خطوات ملموسة نحو تنفيذ خيار حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وحماية الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى التحرك الجاد لوقف مخططات الاحتلال في الاستيلاء على الأراضي وضم الضفة الغربية".

وفي أعقاب ذلك، صرح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قائلاً: "يجب أن تصبح بلدات مثل بندق ونابلس وجنين مثل جباليا، حتى لا تتحول كفار سابا إلى كفار غزة".

وطالب سموتريتش بتحويل شمال الضفة الغربية إلى "غزة ثانية"، مشيراً إلى أن مفهوم الأمن الإسرائيلي يجب أن يتغير ويشمل هزيمة ما أسماه "الإرهاب" في الضفة الغربية وغزة وإيران، مشيراً إلى أن "التهديدات" التي تشكلها هذه المناطق يجب أن يتم القضاء عليها. التصريحات التي أطلقها سموتريتش تثير القلق بين الفلسطينيين والمراقبين الدوليين بشأن التصعيد المحتمل في المنطقة.


رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو توعد بالوصول إلى منفذي العملية وكل من ساعدهم، وأكد أنه سيتم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لملاحقتهم. وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أعلن بدوره عن اتخاذه قراراً باستخدام القوة المفرطة ضد الأماكن التي قد تقود إليها التحقيقات المتعلقة بالهجوم، مشدداً على أن الرد سيكون قاسياً ومباشراً. هذه التصريحات تأتي في وقت حساس، حيث يرى البعض أن إسرائيل قد تدفع باتجاه تصعيد أكبر في المنطقة كجزء من استراتيجيتها الأمنية.

كما دعا عدد من المسؤولين الإسرائيليين إلى شن حرب شاملة على المنطقة. وطالب رئيس ما يسمى المجلس الإقليمي في شمال الضفة، يوسي داجان، حكومة الاحتلال الإسرائيلية بالتحرك الفوري وبدء الحرب، مؤكداً أن المستوطنينن الإسرائيليين في المنطقة يحتاجون إلى الأمن بسرعة. 

هذه الدعوات لشن عملية عسكرية واسعة النطاق قد تؤدي إلى تحول الضفة الغربية إلى ساحة مواجهة مفتوحة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية.
الهجوم الذي وقع قرب قرية الفندق استهدف مركبات إسرائيلية كانت تسير على الطريق الرئيسية "55"، الذي يعد شرياناً رئيسياً يستخدمه الفلسطينيون والإسرائيليون على حد سواء. 

الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة إسرائيليين؛ اثنان من النساء في الستينات من العمر كانتا في إحدى السيارات، ورجل في الأربعينات من عمره كان في السيارة الثانية. 

كما أصيب ثمانية آخرون كانوا على متن حافلة كانت تسير في المنطقة، بمن فيهم السائق الذي أصيب بجروح خطيرة.

مقالات مشابهة

  • باحث سياسي: إسرائيل تريد تحويل الضفة الغربية إلى نسخة من غزة
  • محللون: سلوك السلطة الفلسطينية بالضفة غير مفهوم أو مقبول
  • رويترز: الإمارات تناقش مع إسرائيل خطة لإدارة غزة بعد الحرب.. هذه تفاصيلها
  • إسرائيل تهدد بـ«غزة ثانية» في الضفة الغربية بعد عملية «كدوميم »
  • جنين حرب أهلية ورسائل السلطة الفلسطينية قدرتها على إدارة غزة
  • ‏وكالة الأنباء الفلسطينية: مقتل فلسطيني في قصف إسرائيلي على بلدة طمون جنوب شرق طوباس في الضفة الغربية
  • السلطة الفلسطينية طلبت 680 مليون دولار مقابل القضاء على المقاومة في جنين
  • السلطة الفلسطينية تسلم منفذة عملية طعن برام الله.. وإدانات
  • عاجل | القناة 14 الإسرائيلية: السلطة الفلسطينية سلمت إسرائيل منفذة عملية الطعن التي وقعت أمس في بلدة دير قديس
  • السلطة الفلسطينية تسلم إسرائيل منفذة عملية طعن دير قديس