هل ستدير السلطة الفلسطينية غزة بعد نهاية الحرب؟
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
قالت صحيفة "الغارديان" إن "السلطة الوطنية لن تعود لإدارة غزة بعد نهاية الحرب بين إسرائيل وحماس، وبدون اتفاق شامل يضم الضفة الغربية في دولة فلسطينية، حسب قول رئيس الوزراء الفلسطيني، في رد على تصريحات المسؤولين المدنيين والعسكريين الإسرائيليين الذي قالوا إن خطتهم لوقف حزب غزة هي شكل من السلطة الإنتقالية تحكم المنطقة، وربما بمشاركة عربية وعودة السلطة الوطنية والتي خرجت من القطاع في عام 2007، وبعد سيطرة حماس عليه".
وتابع التقرير الذي أعده جوليان بورغر، وسفيان طه، بأن اشتية، رئيس الوزراء منذ عام 2019، يقول إن "السلطة لن تتعاون بدون عودة حقيقية إلى العملية السلمية وتنتهي بدولة فلسطينية ذات سيادة، مضيفا: "أن تعود السلطة الوطنية إلى غزة وإدارة شؤونها بدون حل سياسي للضفة الغربية، وكأن السلطة الوطنية تذهب على متن طائرة أف-16 أو دبابة إسرائيلية؟".
وأردف: "لا أقبل هذا، ورئيسنا، محمود عباس، لا يقبله، ولا أحد منا يقبله؛ وأعتقد أن ما نحتاجه هو رؤية شاملة وسلمية"، حسب قول رئيس الوزراء، في مقابلة في مكتبه المتواجد في مدينة رام الله، مضيفا "الضفة الغربية بحاجة إلى حل، وبعد ذلك غزة وضمن إطار حل الدولتين". وتابع اشتية إن "أول أولوية هو وقف القصف الإسرائيلي على غزة، وكذا العنف في الضفة الغربية".
وبحسب المقال، فإن حكومة بنيامين نتنياهو، تصر على أنها لا تنوي العودة إلى قطاع غزة والذي انسحبت منه عام 2005. فيما قال اشتية، إن "حاجة إسرائيل لطرف آخر لإدارة المناطق في مكان حماس يعطي المجتمع الدولي مستوى من النفوذ للعودة إلى حل الدولتين الذي فككه نتنياهو أثناء فترة حكمه". وأضاف بأن "السؤال بالنسبة لنا، الإسرائيليون والأمريكيون والأوروبيون وكل طرف، هو: كيف يمكن أن نصنع من هذه الكارثة فرصة للسلام؟".
وفي السياق نفسه، تابع المقال أن السلطة الوطنية، دعت لقمة عربية طارئة، يأمل اشتية في أن تعقد في 10 تشرين الثاني/ نوفمبر وتعيد الوحدة لخلق وعمل الدولة الفلسطينية؛ بينما أشارت الصحيفة إلى "تطبيع دول مثل البحرين والسعودية والسودان والمغرب مع إسرائيل عام 2020، وقبل عملية "طوفان الأقصى"، كانت الولايات المتحدة تحاول إقناع السعودية بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل. وتوقع اشتية موقفا عربيا مشتركا، مشيرا إلى أن وزير الخارجية البحريني، زار الضفة الغربية ولأول مرة منذ توقيع اتفاقيات إبراهيم".
وقال: "إنهم يتحدثون معنا، ونحن وهم نريد التواصل؛ ونتحدث مع المغاربة ونتحدث مع البحرينيين وبالطبع نحن مستعدون للحديث مع الإماراتيين ولدينا علاقة ممتازة مع السعوديين وكذلك مع الأردن والمصريين". وتابع بأن "المنطقة تعترف بأنه لن يكون هناك سلام بدون حل للفلسطينيين؛ بكل صراحة، العرب متعبون منا، ويريدون رؤية حل للمسألة الفلسطينية لأننا مشكلة لهم".
وأكد المقال نفسه، أنه "من أجل تسوية دائمة، على الولايات المتحدة أن تظهر القيادة، وليس مثل بايدن الذي كان أول رئيس أمريكي يصل للرئاسة بدون مبادرة سلام للشرق الأوسط". وقال اشتية "لم يعين حتى مبعوثا للسلام، وقدم وعودا لم يف بها و"قال إنه يعارض الإستيطان ولكن ماذا فعل؟ ظل يمول إسرائيل، وأنت مع حل الدولتين، ولكنك تدمره في كل يوم، وماذا؟ لا تفعل شيئا، وقلت إنك ستعيد فتح القنصلية الأمريكية في القدس، وفترتك ستنتهي ولم تف بهذا، وهو ما تسبب بالغضب".
وأوضح: "حل شامل يعني انتخابات في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، وحكومة إسرائيلية بدون نتنياهو الذي يقول اشتية "ليس شريكنا، ولا ينظر إلينا كشركاء". وهناك غضب متزايد في الضفة الغربية موجه على السلطة الوطنية التي تتهم بالفساد والمحسوبية وظهر ضعفها وعدم قدرتها على حماس الفلسطينيين منذ عملية "طوفان الأقصى" في تاريخ 7 تشرين الأول/ أكتوبر".
وأضاف: "لكن اشتية أكد أن السلطة لن تتخلى عن النهج السلمي من أجل استعادة الشعبية" متابعا: "يمكن لعباس أن يستعيد شعبيته في دقيقة؛ ويمكنه القول: حسنا، أمرت قوات الأمن الفلسطينية بإطلاق النار على الإسرائيليين، ولكنه رجل واقعي". ومع ذلك اعترف اشتية أن الغضب في الضفة يتصاعد بين الفلسطينيين وأن الوضع وصل إلى نقطة "الغليان" وأصبح "خطيرا جدا"، مما يترك السلطة بين شعب غاضب وحكومة إسرائيلية عنيفة ومتهورة. وقال "نحن بين الصخرة والمطرقة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة غزة فلسطينية امريكا فلسطين غزة طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السلطة الوطنیة الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي سابق يكشف لـ«الأسبوع» مخطط إسرائيل في الضفة الغربية
قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يمهد لزيارة العاهل الأردني عبد الله الثاني عبد الله الثاني بن الحسين المقرر له في 11 فبراير الجاري، والرئيس عبد الفتاح السيسي يوم 18 من الشهر نفسه، لكي يكون ورقة مساومة في المفاوضات معهما.
وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، أنّ المساومة الآن على استبعاد حركة حماس بعد إنهاء الحرب، والنقطة الثانية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، مستنكرًا أنّ الولايات المتحدة الأمريكية تأتي وتحتل المنطقة فلن تعيش في أمان، وسيكون هناك عمليات ضدها في المنطقة.
الأوضاع في جنوب لبنانوفيما يتعلق بانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، قال السفير رخا حسن، إن إسرائيل كانت منتظرة تشكيل الحكومة اللبنانية، وينظروا هل عاد حزب الله أو احتفظ بنفس المقاعد الوزارية التي كان يحصل عليها، أم أنها تغيرت؟، وفي نفس الوقت يقوموا بتدمير المزيد من المساكن والأماكن وتخريبها، لأنها دولة همجية.
وأضاف «رخا»، أنّ المشهد سيتضح بعد تشكيل الحكومة حيث كان من المفترض الإعلان أمس الخميس، ولكن حدث مفاوضات على بعض المناصب الوزارية بالنسبة للمكون الشيعي سواء حزب أمل أو حزب الله، مؤكدا أنّ إسرائيل حقيقة لا تريد الانسحاب الكامل من جنوب لبنان، وإنما أن يبقى لها مراكز رقابة فيها.
وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنّ حزب الله من الأحزاب والمنظمات العقائدية التي من الصعب أن تنهيها خاصة إذا كانت عقيدة دينية، لافتا إلى أن حزب الله أصيب بضربات قوية أضعفته لكن لم تقضي عليه، وأنه بعد فترة قد يسترد عافيته حتى لو من الناحية السياسية، لأنه أصبح مكون سياسي من المكونات الأساسية مع التحالف مع حزب أمل، وأصبح الشيعة يمثلوا نسبة كبيرة من اللبنانيين، فهنا أصبح لهم قوة سياسية، لابد أن يؤخذوا في الاعتبار عند تشكيل الحكومة وفي البرلمان عند الانتخابات، كل هذه العوامل تجعل إسرائيل تريد الاحتفاظ بمراكز في جنوب لبنان، وبمراكز في سوريا.
احتلال إسرائيل لمناطق من سوريا وموقف الجولانوواصل، أن الملفت للنظر اليوم، حديث النظام الجديد في سوريا بأن إسرائيل تتلوا عن المناطق التي احتلتها بعد الجولان، متعجبا من عدم الحديث عن الجولان، ولماذا لم يطلبوا أن تتلوا إسرائيل عن كذا والجولان وكل الأراضي، مشيرا إلى أن هناك غموض يحط هذا الموقف، وأن اللجنة المشكلة والولايات المتحدة الأمريكية لها دور كبير فيها، قائلا إنه من الوقت الحديث عن اتفاق اختفى المبعوث الأمريكي هوكشتاين، رغم أنه قال سيتم الانسحاب في الموعد المحدد، ويوم 18 فبراير الجاري آخر موعد للانسحاب، متسائلا هل سينسحبوا فعلا؟ وسينسحبوا من أي المواقع؟، هل سينسحبوا من قرية شبعا التي يدور عليها خلاف ما بين سورية ولبنانية؟
واستكمل السفير رخا أحمد حسن، حديثه لـ «الأسبوع»، قائلًا، إنه في سنة 1968، أصدر نائب رئيس وزراء إسرائيل إيجال آلون كتاب عن حرب 1967 سماه «ستار من الرمال»، أو «حرب الأيام الستة»، قال فيه إن إسرائيل من حقها أن تكون لها سيادة من البحر المتوسط إلى نهر الأردن، فهذا هدف إسرائيلي من سنة 1968 للاستيلاء على الضفة الغربية، وكان رئيس وزراء إسرائيل سابقًا دافيد بن جوريون، يسميها اليهودا والسامرة، وبعده جاء مناحم بيجن سادس رئيس وزراء لإسرائيل، وسماها أيضا اليهودا والسامرة، والآن لا يطلقون عليها الأراضي بل اليهودا والسامرة، والمندوبة الأمريكية الجديدة في الأمم المتحدة قالت وهي تدلي بشهادتها أمام الكونجرس الأمريكي إن لإسرائيل حق توراتي في الضفة الغربية وأطلق مصطلح اليهودا والسامرة أيضا.
وتابع: هناك خطورة على الضفة الغربية لأنها بالنسبة لهم أهم بكثير من قطاع غزة، وكان في وقت مناحم بيجين يتحدث على أن تقام دولة فلسطينية في شرق الضفة الغربية، ينضم الفلسطينيين إليها ويتم يهجيرهم، وبعد ذلك قدموا خطة الترانسفير وهي تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية، فهي خطة إسرائيلية للسيطرة على الأراضي الفلسطينية «فلسطين التاريخية»، ويقولوا أنها من حقهم ويريدون السيطرة عليها.
اقرأ أيضاًمساعد وزير الخارجية الأسبق لـ«الأسبوع»: أمريكا تهدد النظام الدولي.. والموقف يتطلب تبكير القمة العربية
مساعد وزير الخارجية الأسبق لـ«الأسبوع»: تصريحات ترامب بشأن التهجير تحتاج لموقف عربي يتخطى البيانات