عقد الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي لقاء مع السفير كيم يونج هيون، سفير كوريا في القاهرة، لأول مرة منذ توليه منصبه كسفير كوري لدى مصر، حيث ناقشا سبل تعزيز التعاون في مجال التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا بين البلدين.

وتبادل الجانبان وجهات النظر حول مواصلة تطوير التعليم الفني وتعليم اللغة الكورية على وجه الخصوص، معربين عن تقديرهم للتعاون المستمر، وفق بيان صادر عن سفارة كوريا في القاهرة.

وأعرب السفير كيم عن سعادته أن مصر، باعتبارها دولة شريكة ذات أولوية في المساعدات الإنمائية الرسمية لكوريا، تنفذ عددًا من مشروعات التعاون المتبادل في مجال التعليم، وهو أحد مجالات التعاون الخمسة الرئيسية بين البلدين، حيث تعهد بمواصلة بذل الجهود لتعزيز التعاون التنموي في مجال التعليم.

وقال السفير الكوري إن المرحلة الأولى من مشروع التعاون بين كويكا وجامعة بني سويف التكنولوجية تم الانتهاء منها بنجاح العام الماضي، وسيتم تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع بقيمة 8 ملايين دولار ابتداء من العام الجاري. 

وأوضح أن الهدف الرئيسي للمرحلة الثانية هو تعزيز التعليم الصناعي الأكاديمي من خلال افتتاح قسم للسكك الحديدية، مضيفا أنه يأمل في تعزيز التواصل بين السفارة الكورية ووزارة التعليم العالي لضمان نجاح تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع. 

وقال السفير إن الحكومة الكورية قدمت لمصر ما يقرب من 340 مليون دولار أمريكي على شكل قروض ومنح تنموية، حيث تحتل مصر المركز العاشر من حيث حجم المساعدات التنموية بين 139 متلقيًا للمساعدات الإنمائية الرسمية من كوريا خلال السنوات الخمس الماضية.

وأكد السفير أن التعاون التنموي المتبادل نشط للغاية ومستمر، فمنذ عام 2021، تعمل الحكومة الكورية على تعزيز التعاون التنموي من خلال اختيار مصر كدولة شريكة ذات أولوية في المساعدات الإنمائية الرسمية في خمسة مجالات تعاون رئيسية: التعليم، والنقل، والبيئة والطاقة، والاتصالات، والإدارة العامة.

وأوضح السفير أنه درس في كوريا نحو 70 طالبًا مصريًا من خلال برنامج المنح الدراسية للدراسة الكورية العالمية في مجال التعليم العالي، أغلبهم من طلاب الماجستير والدكتوراه، كما شارك أكثر من 1800 موظف حكومي مصري في برامج تدريبية قصيرة وطويلة الأجل في كوريا من خلال برامج كويكا، بالإضافة إلى ذلك، حصل نحو 130 موظفًا حكوميًا على درجة الماجستير من خلال برامج كويكا.

من جانبه، أكد الوزير أيمن عاشور اتفاقه بأن التعاون بين مصر وكوريا في مجال التعليم العالي يتقدم بنشاط كبير، معربًا عن امتنانه لإلقاء السفير كيم كلمة التهنئة في نهاية سبتمبر الماضي، في حفل التخرج الأول لثلاث جامعات فنية بما فيها جامعة بني سويف التقنية. 

وأضاف الوزير: أمل في أن تتمكن كوريا من المساهمة بشكل أكبر في تطوير التعليم العالي في مصر من خلال استكشاف مشاريع تعاونية مختلفة في مجال التعليم العالي في المرحلة القادمة.

وقال الوزير إنه يشهد الآن حماس كبير للغاية في مصر لتعلم اللغة الكورية، واقترح التعاون النشط بين البلدين من أجل تعزيز تعليم اللغة الكورية في الجامعات المصرية.

بالإضافة إلى ذلك، ناقش الوزير والسفير سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال العلوم والتكنولوجيا، حيث قال السفير كيم إن كوريا قفزت لتكون واحدة من أكبر سبع قوى فضائية في العالم من خلال إطلاق المركبة الفضائية "نوري" التي طورتها بنفسها بنجاح هذا العام، مقترحًا بذل الجهود لإيجاد سبل جديدة لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات العلوم والتكنولوجيا ومن ضمنها تطوير الفضاء. 

واقترح الوزير أن يعمل الجانبان سويًا على تعزيز التعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا مؤكدًا على ضرورته.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مصر بني سويف تكنولوجية سفير كوريا جامعة بني سويف وزير التعليم العالى التعليم فی مجال التعلیم العالی تعزیز التعاون بین البلدین التعاون بین السفیر کیم من خلال

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي: إنشاء صناديق وطنية لدعم الاستثمارات في التكنولوجيا المتقدمة

قال الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن الوازرة تعمل على توفير الموارد اللازمة لتحفيز الابتكار، وتحسين بيئة العمل، وتحقيق التنمية المستدامة، وذلك من خلال مجموعة من الإستراتيجيات التي تستند إلى محاور رئيسية تشمل إتاحة المواهب، ونقل التكنولوجيا والمعرفة، وتعزيز التمويل، وتحسين بيئة العمل، والحوكمة وتقييم الأداء.

وأضاف «عاشور» أن السياسة الجديدة تركز على إتاحة المواهب وتطويرها عبر تحسين سياسات القبول في الجامعات لتشجيع الطلاب على التخصص في المجالات العلمية والتكنولوجية، وتطوير برامج تعليمية تعتمد على أساليب تفاعلية لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال، وكذلك دعم برامج الابتعاث العلمي للخارج، وتوفير برامج تدريب صناعي متخصصة تضمن تخريج كوادر مؤهلة تمتلك المهارات المطلوبة في سوق العمل.

وأشار وزير التعليم العالي، إلى أنه في إطار نقل التكنولوجيا والمعرفة، فإن الوزارة تعمل على إنشاء صناديق وطنية لدعم الاستثمارات في التكنولوجيا المتقدمة، وتعزيز التعاون بين الجامعات والمؤسسات البحثية والصناعية، بما يضمن تحويل الأبحاث العلمية إلى منتجات وخدمات قابلة للتسويق.

وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن إستراتيجية السياسة الوطنية للابتكار المستدام تشمل العمل على تمويل اقتناء التقنيات والملكية الفكرية من الخارج، ودعم الشركات الناشئة عبر برامج وطنية متخصصة توفر التمويل والإرشاد اللازمين لنموها واستدامتها.

وأوضح أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بـتعزيز التمويل والموارد، حيث تم وضع خطط لتأسيس صندوق وطني للاستثمار في الابتكارات والمشاريع الناشئة، بالإضافة إلى تقديم حوافز للشركات المتميزة، وتطوير بدائل تمويلية محلية ودولية لدعم الابتكار، بما في ذلك التمويل من وكالات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية.

وأكد الدكتور أيمن عاشور، على أهمية الاهتمام بدعم الابتكارات الخضراء والمشاريع المستدامة التي تهدف إلى تحسين كفاءة استخدام الموارد وتقليل التأثيرات البيئية الضارة.

وفيما يتعلق بتحسين بيئة العمل، أفاد الدكتور حسام عثمان نائب الوزير لشئون الابتكار والبحث العلمي أن الوزارة تعمل على مراجعة وتحديث التشريعات الخاصة بالابتكار وريادة الأعمال، لتعزيز بيئة تنظيمية داعمة للاستثمار في البحث والتطوير، بالإضافة إلى التركيز على التحول الرقمي في الجامعات والمراكز البحثية، بما يسهم في توفير البنية التحتية الرقمية اللازمة لتعزيز تبادل المعرفة وتسريع عجلة الابتكار.

وأوضح أنه سيتم العمل على إنشاء مجلس وطني للابتكار ضمن محور الحوكمة وتقييم الأداء، حيث يتولى هذا المجلس متابعة تنفيذ السياسات وضمان تحقيق الأهداف الإستراتيجية، إلى جانب تفعيل مرصد مصري للعلوم والتكنولوجيا والابتكار لمراقبة الأداء البحثي والابتكاري وتقديم التوصيات اللازمة لتحسينه.

وأكد الدكتور عثمان مراعاة السياسة الوطنية للابتكار المستدام في عملها وضع آليات واضحة لقياس الأثر التنموي للابتكار، من خلال مؤشرات أداء تقيس مدى تأثير السياسات المتبعة على الاقتصاد والمجتمع، مع التأكيد على أهمية تعزيز الشفافية والمساءلة لضمان الاستخدام الأمثل للموارد وتحقيق أقصى فائدة ممكنة.

ومن جانبه أكد الدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة تكثيف الاهتمام بنشر الثقافة العلمية والابتكارية في المجتمع، من خلال حملات توعوية وبرامج إعلامية، تبرز أهمية الابتكار وريادة الأعمال، وإنشاء أطر حوكمة تدعم الأنشطة الابتكارية، مثل تأسيس حاضنات الأعمال ومسرّعات الشركات الناشئة.

ونوّه المتحدث الرسمي إلى أن هذه المحاور التي تم وضعها تضمن توجيه عمل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال تنفيذ السياسة إلى بناء بيئة مواتية للابتكار والتطوير، لتحقيق الهدف العام منها وهو تحويل مصر إلى مركز إقليمي للابتكار وريادة الأعمال، مؤكدًا التزام الوزارة بتوفير الموارد البشرية والتكنولوجية والمالية اللازمة، وتعزيز الشراكات بين القطاعات المختلفة، وإرساء منظومة تشريعية وتنظيمية مرنة وداعمة، بما يحقق التنمية المستدامة ويعزز مكانة مصر على خريطة الابتكار العالمية.

ياتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بدعم الابتكار وريادة الأعمال وربط البحث العلمي بالقطاعات الإنتاجية، وفي ضوء إعلان الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في فبراير الماضي، "السياسة الوطنية للابتكار المستدام" كإطار إستراتيجي يهدف إلى تحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر ومستدام، وذلك ضمن الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.

مقالات مشابهة

  • الإيسيسكو ومؤسسة نيوغلوب تبحثان تعزيز التعاون في مجال التعليم
  • المجال السلوكي في برامج التعليم العالي
  • التعليم العالي: انطلاق الموسم الثاني من ملتقى «رمضان يجمعنا» للإنشاد الديني والترانيم مساء اليوم
  • التعليم العالي: دعم الابتكار وريادة الأعمال في الصناعات النسيجية لتعزيز التصنيع المحلي
  • أمين البحوث الإسلامية : التعاون يؤكد ريادة مصر في مجال علوم الفضاء
  • وزير التعليم العالي يعلن إقامة شراكات بين المؤسسات البحثية ومجتمع الصناعة
  • «التعليم العالي» تواصل جهودها لتنفيذ مبادرة «تحالف وتنمية» لتحفيز الابتكار
  • التنمية المحلية تتابع تنفيذ المرحلة الثانية من الموجة الـ 25 لإزالة التعديات
  • التعليم العالي: إطلاق سلسلة إنفوجرافات "صوموا تصحوا" من معهد تيودور بلهارس
  • التعليم العالي: إنشاء صناديق وطنية لدعم الاستثمارات في التكنولوجيا المتقدمة