دبي في 30 أكتوبر/ وام/ نظمت مجموعة عمل الإمارات للبيئة اليوم في دبي جلستها الحوارية الرابعة والأخيرة لعام 2023، والتي جاءت تحت عنوان "دمج تحالفات أصحاب المصلحة: نحو إمارات خالية من الكربون".

وأقيمت الجلسة بالتعاون مع الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات وبدعم من مجلس الإمارات للأبنية الخضراء ومجلس صناعات الطاقة النظيفة ومجلس الأعمال السويسري وذلك في فندق تو سيزونز في دبي.

وتحدثت حبيبة المرعشي، العضو المؤسس ورئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة خلال الجلسة حول إنجازات المجموعة في العشرة أشهر الماضية وأهمية موضوع الجلسة .. وقالت :"لقد تم اختيار هذا الموضوع لأن العالم الذي نعيش فيه يمر بتحول عميق. إن نموذجنا الاجتماعي والاقتصادي، الذي يتميز بأسلوب حياة سريع الخطى واستهلاك لا هوادة فيه، أوصلنا إلى نقطة حيث يتعين علينا أن نفكر في العواقب التي قد تترتب على اختياراتنا. إن نهجنا الحالي في العيش يعطي الأولوية للراحة على حساب الاستدامة، الأمر الذي أدى إلى ظهور أنماط الاستهلاك غير المستدامة والإفراط في استغلال موارد كوكبنا. إننا نواجه الحقيقة الصارخة المتمثلة في أننا نعمل خارج الحدود التي يمكن أن يتحملها كوكبنا".

وأضافت: " أن الإمارات، باعتبارها دولة معروفة بتنوعها الرائع ومؤسساتها التعليمية المشهورة واستثماراتها في الابتكار والبحث والعلاقات الدولية القوية، تتمتع بمكانة فريدة لقيادة العالم نحو مستقبل مستدام وخال من الكربون. وباعتبارها الدولة التي استضافت معرض إكسبو 2020 ومع قرب موعد انعقاد الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف، تلعب الإمارات دورًا فعالًا في تعزيز الشراكات العالمية وتعزيز العمل المناخي. ومن الضروري تمكين هذه التحالفات، على النحو المبين في الهدف رقم 17 من أهداف التنمية المستدامة، لدفع العالم نحو مستقبل خالٍ من الكربون".

وقالت المرعشي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” إن الإمارات تستقطب أحدث الخبرات لبناء منصة لتكون مركزا للتعليم في المنطقة يتوافد لها الطلبة من مختلف العالم للتعليم والاستفادة من تجارب هذه المنصة".

وأضافت “ أن الجلسة الحوارية هدفت لمعرفة التحالفات والشراكات التي نحتاج لها على الساحة الوطنية لتحقيق صفرية الكربون أو الحياد الكربوني وأيضًا البحث عن كيفية انخراط أصحاب المصلحة في الموضوع وكيفية الاستفادة من التحالفات الموجودة على الساحة حسب اتفاقية الامم المتحدة وحسب الهدف 17 الذي وضعته للتنمية المستدامة”.

وأشارت إلى أن منصاتنا استضافت خبراء محليين وعالميين ونخبة من المتحدثين لمناقشة توفير الطاقة والإستراتيجيات الجديدة والتركيز على التحالفات المتواجدة في الساحة الوطنية وطرح التحديات التي تواجهها واستمراريتها وتقويتها واحتياجاتنا للجهات التي تغطي هذه الفجوات وتدفعنا للأمام وطرح الابتكارات في هذا الفضاء وبحث عدة مواضيع منها التجارة في الكربون والذي أصبح سوقه عالميا.

وقالت “ نأمل بحلول 2050 تحقيق صفرية الكربون لذا سنركز على كل القطاعات بغض النظر عن نشاطهم وبعدهم سواء المؤسسات المحلية أو الإقليمية أو العالمية والخط الذي تمشي عليه هذه المؤسسات وأيضًا سنركز على المجتمع وكيفية استقطاب الأفراد والأسر لهذه المنظومة”.

ولمناقشة العديد من المزايا التي يمكن أن توفرها الشراكات الرئيسية ولتوضيح مسار دولة الإمارات نحو إزالة الكربون، قامت مجموعة عمل الإمارات للبيئة باستقطاب خبراء رئيسيين في هذا الموضوع.

وضمت لجنة المتحدثين كريس وود، الرئيس التنفيذي لشركة غاز رأس الخيمة، ورالف مارتن، رئيس مجلس الإدارة ومؤسس شركة مليونير وحديقة الواحة؛ ورئيس مجلس إدارة شركة ذا روكت للاستثمار/الاستشارات والرئيس التنفيذي لشركة استشارات (5th) مركز دبي للسلع المتعددة، والمهندس علي مكي، الرئيس التنفيذي لمجموعة كليمنجارو للطاقة، وفرح ياسين، مدير أول في فريق المشاريع الرأسمالية في شركة برايس ووترهاوسكوبرز.

وتناولت الجلسة الحوارية عدة نقاط مهمة، كإدراك أهمية اتباع نهج موحد للاستدامة وتسريع وتيرة التقدم في إجراءات إزالة الكربون وحياد الكربون في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتثقيف المجتمع حول أهمية إزالة الكربون، والتعرف على تحديات تحقيق أهداف الحياد المناخي، والجمع بين مختلف أصحاب المصلحة لتحديد التقدم المحرز في هذه القضية وتعزيز الشراكات والتعاون الفعال، والاعتراف بأهمية تحقيق هدف التنمية المستدامة رقم 17 (الشراكات الفعالة) ودوره في تسريع جميع الأهداف الأخرى.

ولفتت إلى أنه باعتبار المجموعة منظمة غير حكومية معتمدة لدى برنامج الأمم المتحدة للبيئة واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، قامت بتصميم وتطوير وتنفيذ جلسة الحوار لمعالجة العديد من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، بما في ذلك الهدف 7 طاقة نظيفة وبأسعار معقولة، والهدف 8 العمل اللائق والنمو الاقتصادي، والهدف 9 الابتكار الصناعي والبنية التحتية، والهدف 11 مدن ومجتمعات محلية مستدامة، والهدف 12 الاستهلاك والإنتاج المسؤولان، والهدف 13 العمل المناخي، والهدف 17 الشراكة لتحقيق الأهداف.

وتبادل المتحدثون خبراتهم ومعرفتهم والتحديات المرتبطة بإزالة الكربون في المناقشة، واختتمت الجلسة بحلقة تفاعلية شارك فيها المتحدثون والحضور، بما في ذلك قادة الأعمال في الصناعة والمسؤولون الحكوميون ووسائل الإعلام، وتبادلوا وجهات نظرهم وطرحوا أسئلة حيوية.

يذكر أنه منذ نشأة مجموعة عمل الإمارات للبيئة، نظمت 209 جلسات حوارية، جمعت خبراء الصناعة وقادة الفكر والمبتكرين لمعالجة القضايا الحاسمة وإحداث تغييرات هادفة.

أحمد البوتلي/ سالمة الشامسي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: إزالة الکربون

إقرأ أيضاً:

مجلس راشد بن حميد يضيء على جهود التنمية

نظم مجلس راشد بن حميد الرمضاني جلسة حوارية بعنوان«التنمية المستدامة في الإمارات: تكامل البنية التحتية وحماية البيئة لمستقبل أخضر»، بحضور سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية.
وشارك في الجلسة، كل من المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول والمهندس محمد سعيد النعيمي، وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة، إضافة إلى الوكلاء المساعدين، ومديري البلديات في الدولة والمديرين العامّين، إلى جانب نخبة من المسؤولين والخبراء المختصين في مجالات الاستدامة والطاقة.
أدار الجلسة محمد عبدالله الكعبي المدير التنفيذي للمكتب الإعلامي لحكومة عجمان، حيث شهدت نقاشات حول استراتيجيات التخطيط الحضري المستدام، والمباني الصديقة للبيئة، والتنقل الأخضر، والطاقة المتجددة، وأهمية التعاون المحلي والدولي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكد المتحدثون خلال الجلسة التزام دولة الإمارات بتعزيز الاستدامة من خلال سياسات مبتكرة ومشاريع طموحة تدعم الاقتصاد الأخضر، وتحافظ على البيئة، وتحقق التوازن بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية.
كما تم استعراض أبرز المبادرات والاستراتيجيات الوطنية التي تعزز مكانة الإمارات كدولة رائدة في مجال التنمية المستدامة.
استهل الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط بعجمان، اللقاء بكلمة أكد فيها، أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات تولي أهمية كبيرة لتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية لتحقيق التنمية المستدامة، مشدداً على تضافر جهود المؤسسات الحكومية والشركاء من القطاع الخاص من أجل تحقيق رؤية الدولة لمستقبل أكثر ازدهاراً وتعزيز ريادتها في الاستدامة عالمياً.
ونوّه الشيخ راشد بن حميد، إلى جهود ومبادرات دولة الإمارات في قطاع الطاقة ومنها استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 والتي تهدف إلى مضاعفة مساهمة الطاقة المتجددة، مشيراً إلى مشروع «الحمأة للطاقة» والذي تنفذه شركة الصرف الصحي بعجمان والذي يعد الأول من نوعه في الخليج العربي، لإنتاج كهرباء «خضراء» من حمأة محطة معالجة مياه الصرف الصحي، انسجاماً مع استراتيجية الدولة الداعمة للطاقة النظيفة.
بدوره، ثمّن سهيل بن محمد المزروعي، بجلسات مجلس الشيح راشد بن حميد، والذي يحرص دائماً على جذب نخبة من الخبراء والمختصين في المجالات المختلفة لنشر الوعي وثقافة التعاون وقيم الهوية الوطنية، مشيراً إلى جهود إمارة عجمان ضمن مجلس الإمارات للبنية التحتية والإسكان والذي أسهم في وضع الحلول المناسبة لكافة التحديات لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة لضمان جودة البنية التحتية في كل الإمارات.
وأكد أن دولة الإمارات ترسخ ريادتها في قطاع الطاقة والبنية التحتية لما تمتلكه من موارد كبيرة وأولويات تستشرف بها المستقبل وجذب الاستثمارات.
من جهته، أوضح المهندس شريف العلماء، أنه منذ صدور قرار دمج وزارة الطاقة مع وزارة البنية التحتية لتصبح «وزارة الطاقة والبنية التحتية» وإلحاق برنامج زايد للإسكان والهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية بالوزارة الجديدة عام 2020، تعمل الوزارة على اكتشاف فرص التعاون بين الجهات المختلفة وتعظيم الاستفادة من استراتيجيات القطاعات الرئيسية، مؤكداً أن الوزارة، والتي تضم 4 قطاعات مهمة تعد أكبر وزارة على مستوى العالم.
ولفت إلى البرنامج الوطني لإدارة الطلب على الطاقة والمياه في عام 2021، حيث يمثل هذا البرنامج التزام الوزارة بتوحيد الجهود في مجال ترشيد استهلاك الطاقة والمياه بهدف زيادة كفاءة أهم 3 قطاعات مُستهلكة للطاقة وهي: النقل والصناعة والبناء بنسبة 40% بحلول 2050، ويتوقع خفض الطلب على الطاقة بنسبة 45% وخفض الطلب على المياه بنسبة 50% لعام 2050، كما أن البرنامج الوطني حقق إنجازات مهمة في خفض ما يقارب 14مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً مما أدى إلى توفير ما يقارب من ملياري دولار سنوياً.
وأشار إلى مبادرات الدولة في القطاع ومنها مبادرة اللائحة الوطنية للمباني الخضراء.
ولفت إلى تعاون الوزارة مع شركة الاتحاد للماء والكهرباء، لتأسيس شركة «الإمارات لمحطات شحن المركبات الكهربائية» بهدف توفير بنية تحتية سريعة ومتطورة للمركبات الكهربائية في جميع أنحاء الدولة، وهي أول شبكة شحن للمركبات الكهربائية على المستوى الوطني، مملوكة بالكامل لحكومة الدولة، وأسهمت في وصول مبيعات السيارات إلى 25,7% من السيارات كهربائية في الدولة ضمن مبادرات التنقل الأخضر خاصة في ظل نمو مبيعات السيارات داخل الدولة إلى 8% تقريباً.
وتطرق المهندس محمد النعيمي، إلى السياسة العامة للبيئة لدولة الإمارات، والتي تهدف إلى تعزيز جودة الحياة في الدولة. (وام)

مقالات مشابهة

  • مجلس راشد بن حميد يضيء على جهود التنمية
  • «ليالي رمضانية» تضيء حديقة «أم الإمارات»
  • الإمارات: نسعى إلى تسريع العمل الجماعي العالمي لتوفير المياه للجميع
  • رئيس الوزراء يثمن جهود الأمم المتحدة لدعم مسيرة التنمية المستدامة في مصر
  • مدبولي: مصر من أوائل الدول التي وقعت على أهداف التنمية المستدامة عام 2015
  • السيّد: ضمان العودة المستدامة للنازحين السوريين إلى بلادهم يتطلّب جهودًا دولية
  • إزالة مزرعتين سمكيتين مخالفتين على مساحة 20 فدان بجمعية الإخلاص جنوب بورسعيد
  • الإمارات تشارك في مؤتمر دولي لمناقشة أزمة المياه العالمية
  • الخارجية تشارك في مؤتمر دولي للتأكيد على قيادة مستدامة بشأن أزمة المياه العالمية
  • الإمارات تشارك في مؤتمر للتأكيد على قيادة مستدامة بشأن أزمة المياه العالمية