بوابة الوفد:
2024-10-02@04:34:01 GMT

«وشرف أبوك ما هبيع»

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

لا أحد ينكر أن الحالة المزاجية للشعب المصرى سيئة منذ السابع من أكتوبر الجارى جراء ما يحدث فى فلسطين، خاصة قطاع غزة لدرجة وصلت إلى دفن الشهداء بشكل جماعى فى أكفان واحدة، بل وحمل جثث الشهداء فى «كبشة» اللودر كونها الوسيلة المتاحة أمام أبطال المقاومة.

والشعب المصرى ليس وحده الذى يشعر بهذا الأمر، فهناك الكثير من الشعوب العربية وغير العربية والإسلامية وغير الإسلامية فى كل القارات يرون ما يحدث لا يتفق مع أى دين أو مبادئ أو قيم، حتى رأينا تظاهرات تخرج فى الكثير من العواصم الأوروبية التى جاء موقفها الرسمى داعمًا للكيان الصهيونى رغم الموقف الشعبى الرافض لدعم إسرائيل.

ويظل الشعب المصرى وحده صاحب النصيب الأكبر من مشاركة الآلام، وهذا ليس بغريب على مصر وشعبها الذى يعتبر القضية الفلسطينية جزءاً لا يتجزأ من تاريخ مصر النضالى، بل تبقى مصر طوال تاريخها تدفع ثمن ذلك وهو ثمن لو تعلمون عظيم، لكنها مصر التى جاءت ثم جاء بعدها التاريخ لتثبت دائمًا بشعبها العظيم أنه الحامل الأول للقضية الفلسطينية على عاتقه.

والحقيقة أن حالة العقل الجمعى الموجودة حاليًا تجاه القضية الفلسطينية والجرائم التى يرتكبها الكيان الصهيونى الغاشم تجاه أبناء فلسطين غير مسبوقة، ولابد من استغلالها بشكل مثالى وبما لا يقل عن المقاومة المستمرة وصولًا إلى إجبار الكيان الصهيونى وداعميه على حل الدولتين تزامنًا مع استمرار أبطال المقاومة فى مسارهم النضالى ليسطروا بدمائهم فصلا جديدا من فصول المقاومة الباسلة.

والمؤكد أن كل ما يحدث الآن هو أكبر درس فى الوطنية والفداء للأجيال الجديدة ليعرفوا جرائم الكيان الصهيونى وجرائم الاستعمار وأعوانه، ليعرفوا حجم التضحيات التى مرت بها مصر فى فترات الاحتلال، ومن ثم تصبح المشاهد الحالية على الهواء مباشرة أهم وأعظم من أى عمل درامى يتم إنتاجه لفضح ممارسات الاستعمار وأعوانه سواء فى مصر أو فى القارة الأفريقية التى تعانى مناطق منها حتى الآن من سيطرة أعوان الاستعمار بشكل غير مباشر.

والملاحظ جيدًا للمشهد والحالة العامة فى مصر يعرف أن الشعب المصرى يهتم بكل صغيرة وكبيرة فى مسرح الأحداث، ولم تعد هناك أى جلسة أو لقاء أو مناسبة إلا وكان الحديث عن فلسطين فهى القضية التى يعلو صوتها ولا يعلى عليه، خاصة مع إدراك الشعب المصرى للمخطط الإجرامى الصهيونى بنزوح أهالى غزة إلى سيناء المصرية، وكذلك فى الضفة الغربية والنزوح إلى الأردن لتصفية القضية الفلسطينية.

والخلاصة أن الرأى العام المصرى قبل الموقف الرسمى لسان حاله بشأن سيناء وفلسطين يعبر عنه ما كتبه شاعر العامية الراحل الصديق شفيق سلوم بخط يده وأهداه لى منذ قرابة 15 عامًا حيث كتب:

باعوا شرفها وداست أرضها الجرابيع

وشعر راسها انكشف بقى كل شىء للبيع

سيناء شمالها وجنوبها مش عرضه للتقطيع

وأنا حقى ألفين دولار.. ما ترد يا سمسار؟!

لو ألف مليون دولار.. وشرف أبوك ما هبيع

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشعب المصرى القضية الفلسطينية الكيان الصهيوني

إقرأ أيضاً:

لشكر: خطاب القضية الفلسطينية يجب أن يكون عقلانيا وكفى من مخاطبة النخاع الشوكي بالحماس وباللاءات التي تسقط!

غير بعيد عن البقعة المشتعلة في الشرق الأوسط، وتحديدا عن جبهات القتال والحرب الضارية التي تضور رحاها جراء الاعتداءات الاسرائيلية ضد شعب غزة ولبنان، والتي لم تنته بعد، بالرغم من الاغتيال العسكري الذي أنهى حياة كلا  من إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وحسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله في لبنان ( المقاومة الشيعية)، اختار إدريس لشكر،  الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن يتحدث عن القضية الفلسطينية وحق شعبها في الخلاص من الاحتلال باسهاب، ليعلن من قلب قاهرة المعز لدين الله الفاطمي، أن من يملك قضية عادلة، بات اليوم عاجز عن التسويق لها واقناع الآخرين بعدالة قضيته!!. قائلا : » كفى من مخاطبة النغاع الشوكي! » ولابد من خطاب العقلانية حول قضية فلسطين.

هنا يرى لشكر في كلمة له ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي بالقاهرة، أن على العاجز، أن يطرح السؤال على نفسه؟!.

قبل أن يستدرك الكاتب الأول لحزب بن بركة بوعبيد، بنبرة غضب.. » اعتقد كفى أن نخاطب النغاع الشوكي، ونتحدث بلغة الشعارات والحماس واللاءات.. وقد رأينا كيف سقطت كلها في العالم العربي! ».

بالنسبة للقيادي الاتحادي، « اليوم لابد من مخاطبة العقول، التي لاينبغي أن تخاطب فقط بلغة متطرفة » حول القضية الفلسطينية.

وفقا لتشخيص لشكر حول ما عليه الحالة العربية والإسلامية تجاه قضية فلسطين، بات « مطلوب منا أن نتحدث اليوم بواقعية، وهي واقعية  » تتطلب أن نؤكد أننا ضحية ولسنا منتصرين، ولا 7 أكتوبر في إشارة منه إلى عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة المقاومة الإسلامية حماس، جاءت لنا بنتائج لايعلمها إلا الله ».

في الظرف الحالي يؤكد لشكر، بات « يجب أن نقر ونعترف، بأننا يجب أن  » نظل نطالب بأشياء يقبلها العقل » ونحن ندافع عن القضية الفلسطينية في المنظمات الدولية.

يشدد الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية،   » حان الوقت أن نتوجه بخطاب عقلاني، نحن ذوي المرجعية الاشتراكية الديمقراطية، التي تتوخى العدالة والحرية وحقوق الانسان، حول القضية الفلسطينية « .

بالنسبة لزعيم الاتحاد الاشتراكي، ينبغي أن يكون على رأس أولويات الإنسانية اليوم من الشعوب المقهورة المظلومة،  وهو الشعب الفلسطيني الذي يجب أن تحل مشكلته، لذلك نطالب فقط يضيف لشكر أن توضع القضية الفلسطينية على  رأس أولويات جدول أعمال شعوب العالم، مستدلا بقوله: كيف يقبل أن تكون  : » قضية الشابة الإيرانية، في إشارة منه إلى « جينا مهسا أميني » التي تنتمي للأقلية الكردية وتوفيت أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق في إيران،  ليكشف « عندما كنا نتوجه إلى المنتديات الدولية للحريات وحقوق الإنسان، كانت قضيتها تسجل في جدول الأعمال قبل قضية الشعب الفلسطينية على الرغم مما نراه من حجم الضحايا الذي قدم الشعب الفلسطيني.. ».

لذلك حان الوقت وفقا لما يراه لشكر من ضرورة إعمال مراجعات للخطاب حول قضية فلسطين، ينبغي  أن يتم جعل القضية.. قضية رأي عام دولي، بناء على خطاب مقنع سياسيا وليس فقط خطابا يدغدغ المشاعر ورفع لاآت تسقط بعد حين!!. وفق لتعبير الكاتب الأول للاتحاد.

 

كلمات دلالية ادريس لشكر القضية الفلسطينية خطاب عقلاني مراجعات

مقالات مشابهة

  • القضية الفلسطينية.. بين هوية النضال ومخاطر الانسحاب
  • «الجيل»: الرئيس السيسي تصدى لمخططات تصفية القضية الفلسطينية
  • اجتماع هيئة رئاسة مجلس الوزراء يؤكد على دعم القضية الفلسطينية ومواجهة العدوان الإسرائيلي
  • الإمارات تدعو لإخراج القضية الفلسطينية من الحلقة المفرغة بدولة مستقلة
  • الإمارات تدعو لانتشال القضية الفلسطينية من الحلقة المفرغة بدولة مستقلة
  • صحف خليجية: حل القضية الفلسطينية مفتاح بناء السلام بالمنطقة
  • «الأهلى المصرى» يفتتح مشروعات تطوير بمستشفى الحميات بالعباسية
  • الرئاسة الفلسطينية: لا مستقبل آمن بالمنطقة دون حل القضية الفلسطينية  
  • لشكر: خطاب القضية الفلسطينية يجب أن يكون عقلانيا وكفى من مخاطبة النخاع الشوكي بالحماس وباللاءات التي تسقط!
  • وزير الخارجية الصيني: القضية الفلسطينية هي "الجرح الأكبر للضمير الإنساني"