بوابة الوفد:
2025-02-09@00:30:36 GMT

«وشرف أبوك ما هبيع»

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

لا أحد ينكر أن الحالة المزاجية للشعب المصرى سيئة منذ السابع من أكتوبر الجارى جراء ما يحدث فى فلسطين، خاصة قطاع غزة لدرجة وصلت إلى دفن الشهداء بشكل جماعى فى أكفان واحدة، بل وحمل جثث الشهداء فى «كبشة» اللودر كونها الوسيلة المتاحة أمام أبطال المقاومة.

والشعب المصرى ليس وحده الذى يشعر بهذا الأمر، فهناك الكثير من الشعوب العربية وغير العربية والإسلامية وغير الإسلامية فى كل القارات يرون ما يحدث لا يتفق مع أى دين أو مبادئ أو قيم، حتى رأينا تظاهرات تخرج فى الكثير من العواصم الأوروبية التى جاء موقفها الرسمى داعمًا للكيان الصهيونى رغم الموقف الشعبى الرافض لدعم إسرائيل.

ويظل الشعب المصرى وحده صاحب النصيب الأكبر من مشاركة الآلام، وهذا ليس بغريب على مصر وشعبها الذى يعتبر القضية الفلسطينية جزءاً لا يتجزأ من تاريخ مصر النضالى، بل تبقى مصر طوال تاريخها تدفع ثمن ذلك وهو ثمن لو تعلمون عظيم، لكنها مصر التى جاءت ثم جاء بعدها التاريخ لتثبت دائمًا بشعبها العظيم أنه الحامل الأول للقضية الفلسطينية على عاتقه.

والحقيقة أن حالة العقل الجمعى الموجودة حاليًا تجاه القضية الفلسطينية والجرائم التى يرتكبها الكيان الصهيونى الغاشم تجاه أبناء فلسطين غير مسبوقة، ولابد من استغلالها بشكل مثالى وبما لا يقل عن المقاومة المستمرة وصولًا إلى إجبار الكيان الصهيونى وداعميه على حل الدولتين تزامنًا مع استمرار أبطال المقاومة فى مسارهم النضالى ليسطروا بدمائهم فصلا جديدا من فصول المقاومة الباسلة.

والمؤكد أن كل ما يحدث الآن هو أكبر درس فى الوطنية والفداء للأجيال الجديدة ليعرفوا جرائم الكيان الصهيونى وجرائم الاستعمار وأعوانه، ليعرفوا حجم التضحيات التى مرت بها مصر فى فترات الاحتلال، ومن ثم تصبح المشاهد الحالية على الهواء مباشرة أهم وأعظم من أى عمل درامى يتم إنتاجه لفضح ممارسات الاستعمار وأعوانه سواء فى مصر أو فى القارة الأفريقية التى تعانى مناطق منها حتى الآن من سيطرة أعوان الاستعمار بشكل غير مباشر.

والملاحظ جيدًا للمشهد والحالة العامة فى مصر يعرف أن الشعب المصرى يهتم بكل صغيرة وكبيرة فى مسرح الأحداث، ولم تعد هناك أى جلسة أو لقاء أو مناسبة إلا وكان الحديث عن فلسطين فهى القضية التى يعلو صوتها ولا يعلى عليه، خاصة مع إدراك الشعب المصرى للمخطط الإجرامى الصهيونى بنزوح أهالى غزة إلى سيناء المصرية، وكذلك فى الضفة الغربية والنزوح إلى الأردن لتصفية القضية الفلسطينية.

والخلاصة أن الرأى العام المصرى قبل الموقف الرسمى لسان حاله بشأن سيناء وفلسطين يعبر عنه ما كتبه شاعر العامية الراحل الصديق شفيق سلوم بخط يده وأهداه لى منذ قرابة 15 عامًا حيث كتب:

باعوا شرفها وداست أرضها الجرابيع

وشعر راسها انكشف بقى كل شىء للبيع

سيناء شمالها وجنوبها مش عرضه للتقطيع

وأنا حقى ألفين دولار.. ما ترد يا سمسار؟!

لو ألف مليون دولار.. وشرف أبوك ما هبيع

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشعب المصرى القضية الفلسطينية الكيان الصهيوني

إقرأ أيضاً:

حنان مطاوع: القضية الفلسطينية وجع مستمر ولن نقبل بالتهجير

قالت الفنانة حنان مطاوع إن القضية الفلسطينية تمثل ألما كبيرا في قلوبنا، مؤكدة أنها قضية كل المصريين، وأن مصر ستظل دائمًا مصدر الأمان لجميع العرب في المنطقة، سواء كانوا من فلسطين أو سوريا أو غيرهم. 

حنان مطاوع: لن نقبل بمحو القضية الفلسطينية

وأضافت حنان مطاوع فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن هناك محاولات حاليا تهدف إلى تدمير القضية الفلسطينية،

وإيجاد بديل آخر لدولة للفلسطينيين، مضيفة «بشكل قاطع نقول لا للتهجير، ولا للابادة للشعب الفلسطيني، وموقف مصر واضح وصريح، وسندافع عن أرض فلسطين مع أصحابها الأصليين».

آخر أعمال حنان مطاوع

وتشارك حنان مطاوع في موسم المسلسلات الشتوي بمسلسل صفحة بيضا عبر شاشة قناة ON، ضمن الخريطة الدرامية للشركة المتحدة للخدمات الاعلامية، وتدور أحداثه في إطار اجتماعي تشويقي ويتضمن 30 حلقة، من إخراج أحمد حسن، وتأليف حاتم حافظ، وبمشاركة عدد كبير من الفنانين، من بينهم نور محمود، وأحمد الشامي، وحسن العدل، ومها نصار، وعدد آخر من الفنانين.

مقالات مشابهة

  • غرفة عمليات القاهرة لإنقاذ القضية الفلسطينية
  • إيهاب عمر: مصر الدرع التاريخي والأول عن القضية الفلسطينية
  • غياب الروح الرياضية كارثة الألعاب القتالية.. حرب شوارع فى بطولات الجمهورية للملاكمة والمصارعة ببورسعيد والمنوفية
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: مصر تتمسك بمحددات تسوية القضية الفلسطينية.. ولم أشك لحظة في ردها الحاسم
  • «جيل جديد».. «مواليد النازحين» تشهد العودة إلى غزة: الفرحة صارت فرحتين
  • حزب الإصلاح والنهضة: نرفض بشكل قاطع أي محاولات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية
  • مصر: نرفض أي طرح من شأنه تصفية القضية الفلسطينية
  • مصر: نرفض التهجير ولن نشارك في تصفية القضية الفلسطينية
  • «إذا وعد أخلف».. كيف كشفت القضية الفلسطينية الوجه الآخر لـ ترامب؟!
  • حنان مطاوع: القضية الفلسطينية وجع مستمر ولن نقبل بالتهجير