إذا كانت تلك الحرب وهذه الجريمة الإنسانية التى ترتكبها عصابة محتلة تحت مسمى دولة ضد شعب أعزل على مرأى ومسمع من العالم أجمع قد أسقطت قناع الإنسانية عن العالم، فإن نتائج وآثار تلك النكبة البشرية صارت نقطة انطلاق لحالة من التوحد العالمى من قبل شعوب الكرة الأرضية ضد هذه البشاعة وتلك الجرائم فاندلعت جذوة النور وبارقة من أمل فى تغيير العديد من المفاهيم المغلوطة عما تعنيه المقاومة وماهية الاحتلال ومن هم أصحاب الأرض ومن هم المعتدون وماذا تعنى الحرية وهل العنصرية اقتصرت على جنوب أفريقيا أو قضية السود والبيض فى أمريكا أم أن العنصرية امتدت إلى الحكام والرؤساء والملوك الذين يرون أن الدم الغربى الأمريكى الإسرائيلى أرقى وأعظم من تلك الدماء العربية الفلسطينية وأن الرهائن أو القتلى من جانبهم يستدعى أن يتحرك رؤساء الغرب وأمريكا ويهرعون إلى قبلتهم المزيفة المعتدية وإلى حليفتهم السياسية وصنيعتهم العسكرية ويعلنون أنهم شركاؤهم فى كل ما سوف يقومون به من قتل ودمار وإبادة جماعية للشعب الفلسطينى الأعزل سواء فى غزة أو الضفة الغربية ولا مانع من استعراض القوة والتلويح بالحرب الشاملة الكبرى إذا فكرت أى دولة كبرى فى مساعدة هؤلاء العزل الأبرياء سواء روسيا أم الصين أم إيران، أما البلدان العربية فقد أصابها الصم والعجز فلا نسمع إلا الشجب والتنديد والرفض والصراخ والعويل.
لكن شعوب وشباب العالم الغربى هناك يرفض منطق حكامه ورؤسائه وينتفض نحو قضية قديمة جديدة اسمها فلسطين هؤلاء الشباب الذين غرقوا فى العالم الافتراضى والألعاب الإلكترونية والحروب الوهمية على الشاشات والفضائيات وتخيلوا أن هذا العالم عادل وأن الحق ينتصر وأن القوة تحمى الضعيف والمظلوم وأن بلادهم المتقدمة لديها مبادئ وقوانين وأعراف إذا بهم يصدمون من هول وبشاعة الحقيقة ألا وهى أن القوة تزيد الظالم ظلما وكذبًا وأن جميع المنظمات الدولية وقوانينها تستخدم لصالح مصالح الرأسمالية العالمية من تتحكم فى مصائر البشر وأرزاقهم ومأكلهم ورواتبهم حتى أحلامهم ومستقبلهم.. هذا عالم ليس عادلا ولا متقدما بعد أن سقط قناع الإنسانية وانكشف المستور فإذا بهذا الشباب والجيل الجديد يلتف حول هدف نبيل وقضية إنسانية ويهب لرفض الزيف والكذب والدمار والعنصرية ويطالب بالحرية والمساواة والعدل والحياة لأطفال غزة وفلسطين.. وبينما يصحو ذلك الجيل فى الغرب نجد جيلًا آخر يكبر من ركام الأبنية المتهدمة وأشلاء الأهل ورفات الأب والأم ودماء الرضع وبقايا الأرحام وقد فقدت الأجنة.. جيل تلك المجزرة الجماعية التى تفوق ما حدث فى الهولوكوست جيل لن يخاف أحدا ولن يهاب موتًا أو دمارًا أو نيرانًا فالنار الموقدة بداخله للثأر وللبقاء سوف تحرق الكثير ممن كانوا معتدين أو ممن صمت وسكت وتابع وندد وشحب وعجز عن حمايتهم.. الجيل الجديد لفلسطين لن يكون مثل هؤلاء من المقاومة التى يسمونها فى الغرب إرهابا بينما هم الإرهابيون الذين يقطعون البحار والسماء ليدخلوا بلادنا يرهبوننا بأسطول وحاملة طائرات يضربون العراق وسوريا وليبيا ولبنان والآن فلسطين.. جيل النكبة الحالية جيل غير.. علينا أن ننتبه ونحذر ونعد العدة لما هو قادم.. إذا كانت دولة واحدة قد أنهكت وأرعبت العالم وحطمت كل القوانين والأعراف فإن صحوة ضمير العالم والشعوب قد تغير من التاريخ والجغرافيا، وفى ذات الوقت فإن ثأر غزة وفلسطين لم يعد مجرد جرح وإنما جيل جديد لن يفرط ولن يسامح مهما حدث.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جنوب أفريقيا غزة
إقرأ أيضاً:
فيديو | الإمارات.. انطلاق حملة أجمل شتاء في العالم بنسختها الجديدة
أبوظبي: «الخليج»
أعلن عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، إطلاق النسخة الخامسة لحملة أجمل شتاء في العالم تحت شعار «السياحة الخضراء»، بالتعاون بين وزارة الاقتصاد والمركز الزراعي الوطني، والهيئات السياحية المحلية في الدولة، بهدف تشجيع المشاركة المجتمعية في الممارسات الزراعية المستدامة، وتحفيز الزيارات السياحية إلى المزارع والمشاريع الزراعية بالإمارات السبع، وذلك في إطار استراتيجية السياحة الداخلية في دولة الإمارات التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، والهادفة لتطوير منظومة سياحية تكاملية على مستوى الدولة.
جاء ذلك خلال حفل نظمته وزارة الاقتصاد بمتحف مصفوت في عجمان بحضور رؤساء ومجموعة من المديرين العامين للهيئات السياحية المحلية بالدولة؛ حيث تمتد النسخة الجديدة للحملة من 16 ديسمبر الجاري ولمدة 6 أسابيع، وستسهم في إبراز المعالم السياحية البيئية والمناطق الخضراء والتجارب الشتوية التي تتميز بها دولة الإمارات، وكذلك سياحة المزارع والمحميات الطبيعية والمناظر الساحرة والخلابة، كما تدعم الحملة تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، وتعزز الموقع الريادي لدولة الإمارات على خريطة السفر والسياحة العالمية.
وقال عبدالله بن طوق المري، إن النسخة الخامسة للحملة تعزز المسيرة التنموية المستدامة للسياحة الإماراتية، من خلال تسليط الضوء على الوجهات السياحية الخضراء والبيئية، إضافة إلى التنوع الكبير في الأنشطة السياحية التي تشمل السياحة المستدامة والصحراوية والشاطئية والجبلية؛ إذ تأتي هذه النسخة تماشياً مع التوجهات المستقبلية للدولة التي ترتكز على توطين الاستدامة والابتكار في السياحة الإماراتية، وكذلك البرنامج الوطني «ازرع في الإمارات».
وتابع: «أولت دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة اهتماماً كبيراً بتطوير السياحة الخضراء والبيئية باعتبارهما ركائز أساسية في تعزيز استدامة السياحة الإماراتية والحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي، ودعم تنافسية الوجهات السياحية بالإمارات السبع».
وأضاف: «يأتي انطلاق النسخة الخامسة من منطقة مصفوت تأكيداً على البيئة الزراعية الخصبة والمناظر الطبيعية الخلابة والجبال الشاهقة التي تتمتع بها إمارة عجمان ودولة الإمارات وترسيخ مكانتهما كوجهتين للسياحة البيئية والخضراء».
إيرادات قوية
أولت دولة الإمارات بفضل توجيهات القيادة الرشيدة اهتماماً كبيراً بتطوير السياحة الخضراء والبيئية باعتبارهما ركائز أساسية في تعزيز استدامة السياحة الإماراتية، والحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي، ودعم تنافسية الوجهات السياحية بالإمارات.
ونجحت حملة أجمل شتاء في العالم في تحقيق إيرادات قوية خلال نسختها الرابعة، حيث وصل إجمالي الإيرادات الفندقية في الدولة إلى قرابة مليار درهم، وذلك خلال الفترة من 9 يناير حتى 20 فبراير لعام 2024، كما وصلت المواد الإعلامية والتسويقية للحملة من خلال المواقع الإخبارية وقنوات التواصل الاجتماعي إلى قرابة 600 مليون شخص حول العالم.
وتستهدف النسخة الخامسة للحملة المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات والسياح القادمين من باقي دول العالم، حيث ستتضمن نشر العديد من المواد الإعلامية والتسويقية عبر وسائل الإعلام المختلفة وقنوات التواصل الاجتماعي، للترويج لأهدافها والتعريف بأبرز الأماكن السياحية لفصل الشتاء في الدولة، وتسليط الضوء على التجارب السياحية الفريدة والأنشطة الترفيهية وأفضل المغامرات.
وجهات فريدة
دعت وزارة الاقتصاد الجمهور إلى التفاعل مع الحملة الجديدة ومشاركة قصصهم وتجاربهم السياحية في الإمارات، وإبراز ما تتمتع به الدولة من معالم سياحية تجمع بين عراقة التاريخ الإماراتي وحداثة البنى التحتية والخدمات العصرية التي تنافس أهم الدول على مستوى العالم، وتجلى ذلك في وجهاتها السياحية الفاخرة، وهندستها المعمارية المذهلة واحتضانها للمعالم السياحية المتميزة، وتقديمها خيارات متنوعة للإقامة والزيارة والسياحة على امتداد التنوع الجغرافي بين الصحارى والجبال والشواطئ المميزة، فضلاً عن موروثها الثقافي الذي يقدم رسالة إنسانية جسدتها قيم التسامح والتعايش التي تنعم بها وتدعو إليها دولة الإمارات.
محطة مهمة
أكد مسؤولون في حكومة دولة الإمارات والجهات الاتحادية والمحلية، أن النسخة الخامسة من الحملة من شأنها تعزيز النمو المتصاعد الذي يشهده قطاع السياحة، والذي يمثل واحداً من القطاعات الرئيسية في نمو الاقتصاد الوطني المستدام، وأشاروا إلى أن الحملة تمثل محطة نوعية مهمة لمضاعفة جاذبية الإمارات السياحية، وتنشيط هذا القطاع في جميع إمارات ومناطق الدولة.
وقال صالح محمد الجزيري، مدير عام السياحة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «تُبرز حملة أجمل شتاء في العالم جهود دولة الإمارات في مجال البيئة والاستدامة لتوفير مستقبل أفضل يضمن جودة الحياة، بما يُسهم في ترسيخ مكانتها كوجهة سياحية عالمية مُستدامة، ونستلهم هذه الجهود من رؤية والدنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، التي أسهمت في تحقيق المسؤولية البيئية والازدهار الاقتصادي.
نسخة متميزة
قال عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري: «في ظل النتائج المبشرة لهذه الحملة خلال الدورة الماضية، فإننا نتطلع إلى نسخة جديدة متميزة خلال هذا الشتاء لنواصل تحقيق النجاحات تلو الأخرى، وكذلك التمكن من تقديم تجارب استثنائية وفريدة للمواطنين والمقيمين والزوار ليستمتعوا بأفضل ما يمكن أن تقدمه الإمارات لهم. وإننا ندعو الجميع للاستمتاع بالتجارب الاستثنائية التي تزخر بها دبي في هذا الموسم، وزيارة متنزهاتها وحدائقها الخلابة، وكذلك محمياتها الطبيعية، إلى جانب سياحة المغامرات في الهواء الطلق».
منصة ملهمة
قال خالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة: «تعد الحملة منصة عالمية ملهمة لتعزيز السياحة المستدامة في دولة الإمارات، وفي إمارة الشارقة، تواكب الحملة رؤية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة؛ حيث نؤمن بأن هذه الحملة تُعد فرصة لتعزيز مكانة الشارقة كوجهة رائدة للسياحة البيئية والثقافية».
بدوره أعرب محمود خليل الهاشمي، مدير عام دائرة التنمية السياحية بعجمان، عن اعتزازه بإطلاق النسخة الخامسة للحملة من إمارة عجمان، وتحديداً من منطقة مصفوت، التي تمتاز بجمالها الطبيعي وتنوعها البيئي الفريد.
وقال إن اختيار مصفوت لانطلاق هذه الحملة الوطنية يعكس مكانة عجمان كوجهة سياحية بارزة، تزخر بالمحميات الطبيعية والمقومات البيئية، إضافة إلى معالمها التي تجمع بين أصالة التراث والتاريخ الإماراتي.
موعد سنوي
أكد سعيد السماحي، مدير عام دائرة السياحة والآثار بالفجيرة، أن الحملة أصبحت موعداً سنوياً لملايين الزوار من داخل الدولة وخارجها، لاستكشاف الكنوز الطبيعية والتاريخية الفريدة التي تختزنها دولة الإمارات في جميع مناطقها، وما تمتلكه من مرافق عصرية تؤهلها لاجتذاب أعداد كبيرة من الراغبين في الاستمتاع بفعالياتها المختلفة.
وقال هيثم سلطان آل علي، مدير عام دائرة السياحة والآثار في أم القيوين: إن إطلاق النسخة الخامسة من الحملة يعكس الإنجازات البارزة التي حققتها الحملة على مدار السنوات السابقة، وأشار إلى أن الحملة تسلط الضوء على ما تتمتع به دولة الإمارات من تنوع سياحي فريد.
وأوضح أن إمارة أم القيوين تعد وجهة مثالية للسياحة البيئية بفضل ما تتمتع به من طبيعة غنية وتنوع بيئي مميز، ومن أبرز معالمها محمية أم القيوين للقرم، التي تعد موطناً لمساحات شاسعة من أشجار القرم.
برامج متنوعة
اعتبر راكي فيليبس، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية السياحة في رأس الخيمة، أن الحملة رسخت نفسها خلال فترة قياسية كمساهم رئيسي في تحقيق استراتيجية السياحة الداخلية في دولة الإمارات، من خلال برامجها المتنوعة وفعالياتها التي تستهدف مختلف الشرائح العمرية.
وقال: «تتضمن مشاركة هيئة تنمية السياحة في رأس الخيمة في النسخة الخامسة من الحملة باقة متنوعة من البرامج والأنشطة والمهرجانات الرياضية والتراثية، بما يسهم في الارتقاء بالقطاع السياحي في الإمارة وجذب مزيد الزوار إلى منتجعاتها وفنادقها وأماكنها الأثرية الشهرية».