قال البنك الدولي اليوم الاثنين، إنه يتوقع أن يبلغ متوسط ​​أسعار النفط العالمية 90 دولارا للبرميل في الربع الأخير من 2023، وأن يهبط متوسط الأسعار إلى ​​81 دولارا خلال العام ككل مع تباطؤ الطلب، غير أنه حذّر من أن يدفع تصاعد العدوان على غزة، واتساع رقعته الأسعار إلى ارتفاع كبير.

وأشار أحدث تقرير صادر عن البنك بشأن توقعات أسواق السلع الأولية، إلى أن أسعار النفط لم ترتفع إلا بنسبة 6% فقط منذ بدء العدوان على غزة، في حين أن أسعار السلع الزراعية وأغلب المعادن وغيرها من السلع "لم تتحرك إلا قليلا".

وكانت المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب "عز الدين القسام" -الجناح العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- قد شنت عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ردا على عدوان قوات الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين، واستمرار اقتحامات المسجد الأقصى المبارك.

وأعقبت هذه العملية إطلاق إسرائيل حربا على غزة دخلت يومها الـ24 .

ومع استمرار المجازر ضد المدنيين، ارتفعت حصيلة العدوان إلى أكثر من 8 آلاف شهيد، بينهم 3347 طفلا و2136 امرأة، إضافة إلى ما يقارب 21 ألف جريح، وفقا لوزارة الصحة في غزة.


3 احتمالات

ويشير تقرير البنك الدولي إلى 3 احتمالات للمخاطر، استنادا إلى صراعات في المنطقة منذ السبعينيات مع التدرج في زيادة المخاطر وعواقبها:

احتمال الاضطراب اليسير

من شأن احتمال "الاضطراب اليسير" أن يدفع أسعار النفط إلى نطاق يتراوح بين 93 و102 دولار للبرميل في الربع الرابع. ويعادل تأثير هذا الاحتمال انخفاض إنتاج النفط الذي حدث خلال الحرب في ليبيا في 2011 ، بما يترواح بين 500 ألف ومليوني برميل يوميا.

احتمال الاضطراب المتوسط

من شأن احتمال "الاضطراب المتوسط"- الذي يعادل تقريبا أثر حرب العراق في 2003- أن يقلص إمدادات النفط العالمية بمقدار يتراوح بين 3 ملايين و5 ملايين برميل يوميا، ليدفع الأسعار للارتفاع إلى ما بين 109 و121 دولارا للبرميل.

احتمال الاضطراب الكبير

احتمال "الاضطراب الكبير" يقارب تأثير الحظر النفطي العربي في 1973 الذي أدى إلى تراجع إمدادات النفط العالمية، بما تراوح بين 6 ملايين و8 ملايين برميل يوميا.

وهذا من شأنه أن يؤدي في البداية إلى صعود الأسعار إلى ما بين 140 و157 دولارا للبرميل، أي قفزة تصل إلى 75%.

وقال أيهان كوسي، نائب كبير الخبراء الاقتصاديين في البنك الدولي، "إذا استمر ارتفاع أسعار النفط، فهذا يعني حتما ارتفاع أسعار المواد الغذائية".

وتابع، "إذا حدثت صدمة حادة في أسعار النفط، فإن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى نمو تضخم أسعار المواد الغذائية الذي ارتفع بالفعل في العديد من البلدان النامية"، وفق ما أوردت رويترز.

وكان تقرير لوكالة بلومبيرغ قد رسم هو الآخر 3 احتمالات لتأثير حرب إسرائيل على غزة في الاقتصاد العالمي، من جهة معدلات النمو والتضخم وأسعار النفط.

وتحدث التقرير عن احتمالات أن تدفع هذه الحرب الأسعار للارتفاع ما بين 3 إلى 4 دولارات في حالة انحسار الحرب في غزة، وزيادة 10% في حال دخول حزب الله اللبناني وفصائل تدعمها إيران في سوريا على الخط، بينما قد تصل الأسعار إلى 150 دولارا في حال حدوث مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران.

وانخفضت أسعار النفط بنحو 3% -اليوم الاثنين- مع تحلّي المستثمرين بالحذر قبيل اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي)، وبيانات الصناعات التحويلية في الصين هذا الأسبوع، وهو ما فاق تأثيره الدعم المستمد من التوتر في الشرق الأوسط.

وفي التعاملات المسائية تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 2.8% إلى نحو 86.7 دولارا للبرميل، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط 3.3% إلى 82.7 دولارا للبرميل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دولارا للبرمیل البنک الدولی أسعار النفط الأسعار إلى على غزة

إقرأ أيضاً:

تاجر خضروات: أسعار الطماطم ستقل خلال شهر أكتوبر لظهور العروة الجديدة

كشف أحمد أبو الحاج، تاجر خضار وفاكهة في سوق أبو كبير بمحافظة الشرقية، أسباب إرتفاع أسعار الطماطم والبطاطس في هذه الآونة، والتي وصل خلالها سعر كيلو الطماطم لنحو 30 جنيه و25 جنيه لكيلو البطاطس للمواطن المستهلك، مؤكدًا أن سبب ارتفاع الأسعار يرجع لتأثير التغيرات المناخية على المزروعات الصيفية مثل الطماطم والبطاطس وبقية أصناف الخضروات والفاكهة.

ولفت إلى أن العروة الصيفية اتحرقت بفعل ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة العالية لدرجات قياسية فاقت الـ 47 درجة مئوية، لم تكن نشعر بها من قبل، وبالتالي قلت الثمار التي نجت من تأثير موجة الحر العالية، وهو ما أدى إلى قلة المعروض في مقابل زيادة الطلب عليها، الأمر الذي أدى ارتفاع الأسعار لأرقام لم يشهدها سوق الخضار من قبل.

 وأشار إلى أن المعروض من الطماطم حاليا في الأسواق هي طماطم صوب وكلها آتية من مزارع الإسكندرية، وبسبب ارتفاع أسعار النقل والتي ارتفعت من 1000 جنيه إلى 2000 جنيه للحمولة الواحدة؛ ارتفعت أسعار الطماطم في الأسواق لنحو 30 و35 للكيلو الواحد، لافتًا إلى أن هناك انفراجة ستظهر بوادرها خلال شهر أكتوبر القادم، وذلك بظهور العروة الثانية من الطماطم والخضروات في مزارع الشرقية والتي تتميز  بأنها من أهم الأراضي الزراعية المنتجة للطماطم والبطاطس وبقية الخضروات والفاكهة، وستقل الأسعار إلى مكانة عليه قبل حدوث الأزمة الأخيرة.

وفي سياق متصل، طالب الدكتور جمال عبد العزيز عنان، عميد كلية العلوم بجامعة الزقازيق، بأهمية توحيد الجهود لعمل اللازم نحو خفض درجات الحرارة، والاتجاه للزراعات غير التقليدية لتعويض النقص الحاد في الخضروات، مشيرًا إلى أنه خلال السنوات العشر الأخيرة ظهر توجه محدود من المزارعين بعمل صوب زراعية لزراعة الطماطم والفلفل والخيار والفراولة، وكان الصوب الزراعية في بادىء الأمر صوب غير مجهزة هندسية وهو ما كان له أثر سلبي أيضا على الإنتاجية بالمقارنة بالزراعات المكشوفة التقليدية.

ودعى العالم الشرقاوي إلى إبرام اتفاق أو شراكة بين المزارعين والبنك الزراعي المصري، لإعطاء قروض ميسرة من أجل التوسع في إنشاء صوب زراعية حديثة تستخدم طرق تكنولوجية ذكية وتستجلب مصادر للطاقة المتجددة الصديقة للبيئة، وتتحكم الكترونيًا في درجات الحرارة والرطوبة والتهوية، وهو ما يساعد على ارتفاع إنتاجية الخضروات وانخفاض أسعارها.

FB_IMG_1727036299788 FB_IMG_1727373520189 FB_IMG_1727036305627 IMG_٢٠٢٤٠٩٢٧_١٤٣٧٠٨ FB_IMG_1727036309008 IMG_٢٠٢٤٠٩٢٧_١٤٣٧١٩ FB_IMG_1727036311957 IMG_٢٠٢٤٠٩٢٧_١٤٣٦٤٥ IMG_٢٠٢٤٠٩٢٧_١٤٣٦٥٥

مقالات مشابهة

  • الذهب يتجه لتحقيق أفضل أداء فصلي منذ 2016
  • ارتفاع أسعار النفط مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط
  • اضطرابات الشرق الأوسط ترفع أسعار النفط
  • النفط العراقي يفتتح تعاملات الأسبوع على ارتفاع في الاسواق العالمية
  • استقرار أسعار الذهب في مصر وسط ارتفاع عالمي بدعم من تخفيض الفائدة الأمريكية
  • أسعار النفط تواصل الارتفاع وسط مخاوف من تصاعد الصراع في الشرق الأوسط
  • النفط يقفز مع اشتعال التوترات في المنطقة
  • ارتفاع أسعار النفط عقب استهداف ضاحية بيروت
  • نفط البصرة الى ما دون 70 دولارا للبرميل وبرنت وتكساس الى ارتفاع
  • تاجر خضروات: أسعار الطماطم ستقل خلال شهر أكتوبر لظهور العروة الجديدة