تشارك إحدى وستون مكتبة وثمانية مراكز ثقافية في الملتقى السنوي الثالث للمكتبات والمراكز الثقافية الأهلية الذي يبحث في دور التقنيات الحديثة في مجال المكتبات باعتبارها بوابة المستقبل، ويأتي ضمن الاحتفال باليوم العالمي للمكتبات، حيث انطلق الملتقى الذي يستمر يومين بمركز نزوى الثقافي برعاية المكرمة الدكتورة بدرية بنت إبراهيم الشحية، نائبة رئيس مجلس الدولة.

وألقى أحمد بن سعود الرواحي، المدير العام المساعد للمديرية العامة للمعرفة والتنمية الثقافية كلمة أوضح فيها أن فكرة ملتقى المكتبات والمراكز الثقافية الأهلية لهذا العام جاءت لتواكب الاستراتيجية الثقافية التي أطلقتها الوزارة مؤخرا، والتي ترتبط ارتباطا وثيقا بـ«رؤية عمان 2040» ومناقشة آخر المستجدات في مجال التقنيات الحديثة المستخدمة في المكتبات والمراكز الثقافية الأهلية؛ كما سيتطرق الملتقى لأوراق عمل متنوعة في مجال المكتبات والمعلومات وتوظيف الذكاء الاصطناعي في قطاع المعلومات، كما سيتم عرض تجارب للمراكز الثقافية الأهلية في الجلسة الحوارية في اليوم الثاني من الملتقى. وقال: إن حرص الوزارة على إقامة هذا الملتقى واستمراره نابع من قناعتها بأهمية مثل هذه اللقاءات، لكونها فرصة تجمع المختصين بمجالاتها المتنوعة بما لديها من تجارب معرفية غنية وثرية، وبما يجمعه الملتقى من أسماء لعدد من المختصين وفق محاور البرنامج، والتي بلا شك تخدم العاملين في قطاع المكتبات والمراكز الثقافية الأهلية والمهتمين فيها. كما ألقى أحمد بن محمد العبري، رئيس مجلس إدارة مكتبة الحمراء كلمة أشار فيها إلى الدور الذي تضطلع به المكتبات والمراكز الثقافية الأهلية في نشر الوعي والمعرفة، وإتاحة مصادر المعلومات لمختلف شرائح المجتمع حيث إنه يمتزج بقيمة سامية وهي التطوع وخدمة الآخرين. وأشار إلى أن التطور المتسارع الذي نعيشه في شتى نواحي الحياة، والانفتاح المعرفي على شتى الثقافات والأفكار، يحتم على المكتبات والمراكز الثقافية أن تواكب هذا التطور، وأن تستفيد مما يقدمه هذا التطور من تقنيات ووسائل مبتكرة؛ لنشر المعرفة في قوالب متجددة، تتوافق مع تطلعات الأجيال الجديدة، مع مراعاة غرس الأفكار الإيجابية والقيم النبيلة، النابعة من ديننا الحنيف وتراثنا وثقافتنا.

وشهد اليوم الأول من الملتقى تقديم جملة من أوراق العمل كانت الورقة الأولى عن «المستودع البحثي العماني ودوره في تحقيق مبادئ الوصول الحر للمعلومات وخدمة التعليم والبحث العلمي» قدّمها الدكتور نبهان بن حارث الحراصي عميد كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس؛ أما الورقة الثانية فكانت عن توظيف أدوات تطبيقات الذكاء الاصطناعي في خدمات المعلومات والبحث العلمي وتحدياته قدّمها الدكتور سـالـم الكنــــدي، فيما كانت الورقة الثالثة عن «توظيف الذكاء الاصطناعي في قطاع المعلومات» للدكتور أمجـــد الذهلــي، تلا ذلك افتتاح المعرض المصاحب للملتقى والذي ضمّ مجموعة من الكتب والمخطوطات والصور المختلفة شاركت بها المكتبات والمراكز الأهلية.

وتتواصل الفعاليات اليوم بمجموعة من أوراق العمل وجلسة حوارية حول إسهامات التقنيات الحديثة في تحسين أداء المكتبات الأهلية العامة وتعزيز أثرها في المجتمع؛ يعقبها الحفل الختامي الذي يشهد الإعلان عن الفائزين في مسابقة الإجادة للمكتبات والمراكز الثقافية الأهلية لعام 2023م بنسختها الثالثة وتكريمهم، حيث حملت المسابقة هذا العام عنوان «مجالات إبداعية رائدة» إذ تم التركيز في هذه النسخة على توزيع المراكز بشكل متساوٍ على ثلاثة مجالات وهي: (تقنية المعلومات، خدمات المعلومات والمشاركة المجتمعية).

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التقنیات الحدیثة

إقرأ أيضاً:

ملتقى الابتكار المؤسسي الأول يستعرض أفضل الممارسات في مجال الابتكار المؤسسي

العُمانية: استعرض ملتقى الابتكار المؤسسي الأول الذي نظمته هيئة حماية المستهلك بالتعاون مع مجموعة "أوكيو" اليوم دور الإبداع والابتكار في حل التحديات الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق التنمية المستدامة.

ويهدف الملتقى - الذي يأتي احتفاءً باليوم العالمي للإبداع والابتكار الذي يصادف 21 أبريل من كل عام - إلى تعزيز الشراكات بين المؤسسات والجهات في هذا المجال، وتحفيز العاملين في المؤسسات على التفكير الإبداعي وتقديم حلول مبتكرة، لبناء وعي بأهمية الابتكار في تحقيق التنمية المستدامة.

رعى افتتاح الملتقى سعادة سليم بن علي الحكماني رئيس هيئة حماية المستهلك الذي وضح أن الملتقى يسعى إلى تعزيز الابتكار والتطوير في العمل المؤسسي، مشيرًا إلى أن الهيئة حريصة على الابتكار وتقديم الحلول المبتكرة بما يدعم تطوير العمل وإنجاز الأهداف العامة للهيئة المتعلقة بالمستهلكين.

من جانبه أوضح محمد بن الوليد الهنائي مدير مشروع منظومة قياس الأداء الفردي والإجادة المؤسسية في وزارة العمل أن الملتقى له أثر إيجابي على القطاعين الحكومي والخاص من خلال استعراض الممارسات الناجحة والأفكار المتعلقة بالابتكار المؤسسي وآلية دعم الابتكار المؤسسي في الوحدات الحكومية والقطاع الخاص، مضيفًا أنه تم خلال الملتقى تسليط الضوء على منظومة الإجادة المؤسسية ودورها في التميز المؤسسي ودعم الابتكار.

ويشارك في أعمال الملتقى الذي يتضمن جلستين و 8 أوراق عمل من قِبَل ممثلين من القطاعين العام والخاص، إلى جانب خبراء في مجالات الابتكار والتطوير المؤسسي، مما يعزز من فرص التعاون وتبادل الخبرات بين الجهات المختلفة.

مقالات مشابهة

  • "الحارثي": استثمار التقنيات الحديثة في خدمة المحتوى الإعلامي
  • أبوظبي والشارقة تبحثان تطوير العمل القضائي عبر التقنيات الحديثة
  • حضور دولي واسع بملتقى الإمارات للسلامة من الحريق
  • لجنة المنظمات الأهلية بقومي المرأة تناقش خطة الأنشطة والأولويات
  • لجنة المنظمات الأهلية بالقومي للمرأة تناقش أنشطتها خلال الفترة المقبلة
  • مكافحة المخدرات تناقش توظيف التقنيات الرقمية لتعزيز الأمن
  • “التحول الرقمي في مجال السياحة والرقمنة ” محور ملتقى وطني
  • مركز التمكين والريادة الطلابي بجامعة دمشق ‏ينظم دورة تدريبية حول ‏التقنيات الحديثة في التسويق‏ وإدارة المشاريع
  • ملتقى الابتكار المؤسسي الأول يستعرض أفضل الممارسات في مجال الابتكار المؤسسي
  • بعد الموافقة على إنشائها.. أبرز المعلومات عن جامعة دمياط الأهلية