تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، شن حملات اعتقال واسعة في الضفة الغربية، منذ عملية طوفان الأقصى، حيث بلغت حصيلتها نحو 1680، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا». 

حملات الاعتقال تستهدف المواطنين في الخليل والقدس

أوضحت مؤسسات الأسرى في بيان مشترك اليوم، أن عمليات الاعتقال تركزت بعد السابع من الشهر الجاري، في محافظة الخليل، حيث طالت نحو 500 مواطن، تليها محافظة القدس.

وأشارت إلى أنه استُشهد معتقلان اثنان في سجون الاحتلال، وهما: عمر دراغمة، وعرفات حمدان، وهما من بين من اعتُقلوا بعد السابع من أكتوب الجاري.

وشملت حملات الاعتقال كل الفئات بما فيها الأطفال، وكبار السن والنساء، والمئات من الأسرى السابقين الذين أمضوا سنوات في سجون الاحتلال، وهم ممن جرى اعتقالهم من منازلهم، أو عبر الحواجز العسكرية، أو من اعتُقلوا كرهائن للضغط على أفراد من العائلة، لتسليم أنفسهم، وبرزت هذه السياسة بشكل غير مسبوق، وجرى اعتقال زوجات، وأمهات، وآباء، وأبناء، منهم أطفال.

قوات الاحتلال تهدد المعتقلين بالقتل 

وبينت مؤسسات الأسرى، أن المعطيات الرقمية، لا تعكس فقط التصاعد في أعداد المعتقلين فحسب، وإنما التصاعد في مستوى الجرائم والانتهاكات بحق المواطنين، التي وصلت إلى حد تهديدهم بالقتل، وهذا ما تعكسه الشهادات الأولية للعائلات، وللمعتقلين الذين أُفرج عنهم بعد فترة وجيزة من اعتقالهم.

وانتهجت قوات الاحتلال عمليات انتقام جماعية، مستخدمة كل الأسلحة والأدوات المتاحة لديها، للتنكيل بالمعتقلين وعائلاتهم، عبر الاعتداء عليهم بالضرب المبرح، وتهديدهم بإطلاق النار عليهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير داخل المنازل، والتهديد والترويع، علاوة على استخدام الكلاب البوليسية، وهدم المنازل.

وأدت هذه الاعتداءات والجرائم الممنهجة إلى إصابة العديد من المعتقلين، وأفراد من عائلاتهم، علمًا أن الاحتلال يتعمد ترك المعتقلين المصابين دون علاج.

وأوضحت المؤسسات، أن 80% ممن يتم اعتقالهم قد جرى تحويلهم إلى الاعتقال الإداري، وأصدر الاحتلال بعد السابع من تشرين الأول الجاري، أكثر من (620) أمر اعتقال إداري، بين أوامر جديدة وأوامر تجديد.

وفيما يلي أبرز المعطيات الرقمية لحملات الاعتقال في الضفة منذ السابع وحتى الثلاثين من أكتوبر الجاري.

- الحصيلة الإجمالية لاعتقالات الضفة نحو (1680)، مع الإشارة إلى أن هذا المعطى يشمل من تم الإفراج عنهم لاحقًا، و80% جرى تحويلهم إلى الاعتقال الإداري.

- النساء: بلغت حصيلة حالات الاعتقال بين صفوف النساء (49)، (علمًا أن المعطى الخاص بعمليات اعتقال النساء يشمل النساء اللواتي جرى اعتقالهن من الأراضي المحتلة عام 1948.

- أطفال: لا يتوفر معطى دقيق عن عدد الحالات.

- استُشهد اثنان من المعتقلين وهما: عمر دراغمة، وعرفات حمدان.

- أعلى نسبة في عمليات الاعتقال تركزت في محافظة الخليل وبلغت نحو (500) حالة اعتقال.

- بلغ عدد الصحفيين المعتقلين: (17) صحفيًا.

- أوامر الاعتقال الإداري: بلغت أكثر من (620) أمرا بين أوامر جديدة وأوامر تجديد.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الضفة الغربية مؤسسات الاسرى اعتقالات في الضفة الغربية قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

مرض الجرب ينتشر بين المعتقلين الفلسطينيين في سجن إسرائيلي

أعلنت مؤسستان حقوقيتان فلسطينيتان، اليوم (الاثنين)، أن هناك انتشاراً لمرض الجرب، المعروف بـ«السكايبوس»، بين صفوف المعتقلين الفلسطينيين في سجن النقب الإسرائيلي.

 

وذكرت «هيئة شؤون الأسرى والمحررين»، التابعة لـ«منظمة التحرير الفلسطينية»، و«نادي الأسير»، في بيان مشترك، أنه «من بين 35 معتقلاً تمت زيارتهم من قبل المحامين في الأيام الماضية؛ هناك 25 مصابون بمرض الجرب»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

 

وذكر البيان: «جميع من تمت زيارتهم خرجوا للزيارة وهم معصوبو الأعين، ومقيدو الأطراف، وجميعهم تعرضوا لعمليات إذلال، وتنكيل، من خلال عملية سحب مهينة تتم بحقهم، وإجبارهم على الجلوس على ركبهم حتى الخروج من القسم».

 

ولم يصدر تعقيب من الجهات الإسرائيلية ذات الصلة حول ما ورد في البيان المشترك من «هيئة الأسرى والمحررين» و«نادي الأسير».

 

وجاء في البيان أن «هذه عينة صغيرة عن المئات من الأسرى المصابين، الذين يتعرضون لجرائم طبية ممنهجة، وعمليات تعذيب على مدار الساعة، من خلال استخدام إدارة السجون المرض أداة لتعذيبهم».

 

ويقدر عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجن النقب الإسرائيلي بنحو 3 آلاف معتقل من أعمار مختلفة.

 

وذكر البيان أن «إفادات الأسرى جميعهم تضمنت تفاصيل قاسية جداً، حول معاناتهم من المرض دون تلقي أي نوع من العلاج، ودون محاولة إدارة السجون معالجة الأسباب التي ساهمت وتساهم في استمرار انتشار المرض».

 

ومنذ 7 أكتوبر  من العام الماضي، اتخذت السلطات الإسرائيلية كثيراً من الإجراءات ضد المعتقلين الفلسطينيين في سجونها؛ منها تقليص مواد التنظيف، وأوقات الاستحمام، وكميات الطعام... وغيرها من الإجراءات، إضافة إلى اكتظاظ السجون مع الارتفاع الملحوظ في عمليات الاعتقال.

واستعرض البيان مجموعة من العوامل التي أدت إلى انتشار مرض الجرب بين المعتقلين؛ منها «قلة مواد التنظيف، وعدم تمكن الأسرى من الاستحمام بشكل دائم، وانعدام توفر ملابس نظيفة، فمعظم الأسرى لا يملكون إلا غياراً واحداً، وعدم وجود غسالات، حيث يضطر الأسرى لغسل الملابس على أيديهم».

 

وأضاف البيان: «كما تمنعهم إدارة السجن من نشرها (الملابس) كي تجف، لذلك تبقى رطبة؛ الأمر الذي ساهم بشكل كبير في انتشار الأمراض الجلدية بين الأسرى، كما لا تستجيب إدارة السجن لمطالبات الأسرى المتكررة بتوفير العلاج أو حتى إخراجهم للعيادة».

 

وتضمن البيان مجموعة من شهادات المعتقلين، دون الإشارة إلى أسمائهم، الذين قدموا تفصيلاً لما يتعرضون له داخل السجون الإسرائيلية.

 

كما تضمن البيان نموذجاً لأوضاع المعتقلين المرضى من خلال حالة المعتقل عبد الرحمن صلاح (71 عاماً).

 

وذكر أن صلاح «من جنين، وهو من الأسرى القدامى، ومن محرري صفقة (وفاء الأحرار) المُعاد اعتقالهم... ويعدّ من أسوأ الحالات المرضية في سجون الاحتلال، ويتعرض فعلياً لعملية قتل بطيء»

 

ووفق البيان، فإن صلاح «يعاني من ضعف شديد في النظر، وضعف في السمع، إلى جانب عدة مشكلات صحية أخرى تفاقمت بعد الاعتداء الذي تعرض له في سجن (النقب) بعد الحرب على يد قوات (النحشون)».

 

وقال البيان إن الاعتداء على صلاح «تسبب له في نزف جزئي بالدماغ، وفقدان مؤقت للذاكرة، إلى جانب أعراض أخرى أثرت بشكل كبير على إمكانية تلبية احتياجاته الخاصة، حيث نقل في حينه إلى مستشفى (شعاري تسيدك) ثم إلى سجن (الرملة) ومكث هناك فترة، ورغم حالته الصعبة، فإنهم أعادوه إلى سجن (النقب)، وقد أصيب الأسير صلاح بمرض الجرب الذي ضاعف من معاناته التي لا توصف».

 

وحذرت «هيئة الأسرى» و«نادي الأسير»، في بيانهما المشترك، بأن «استمرار انتشار مرض الجرب (السكايبوس) بين صفوف الأسرى، وتحديداً المرضى، سيكون سبباً في استشهاد أسرى داخل السجون، إلى جانب جملة الأسباب التي أدت إلى استشهاد العشرات من الأسرى والمعتقلين منذ بدء حرب الإبادة، وتحديداً جراء عمليات التعذيب».

 

وتشير الإحصاءات الفلسطينية الرسمية إلى أن «عدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال بلغ أكثر من 10 آلاف و100، وذلك حتى بداية شهر أكتوبر 2024؛ منهم 94 أسيرة و270 طفلاً».

 

 

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يعتقل 15 مواطنًا من الضفة
  • مرض الجرب ينتشر بين المعتقلين الفلسطينيين في سجن إسرائيلي
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 12 فلسطينيا في الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 12 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • «شؤون الأسرى»: قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 12 مواطنا في الضفة الغربية
  • الاحتلال يعتقل 16 مواطنا من الضفة
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 16 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • شؤون الأسرى: قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 16 فلسطينيا في الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 20 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • الاحتلال يعتقل 20 مواطنًا من الضفة بينهم طفل