خبير يكشف دور تحديث البرامج الدراسية في تلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
أكد الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، الخبير التربوي، أن تحقيق الثقة بين الصناعة والخريجين هو أمر بالغ الأهمية في سياق التعليم العالي والتطوير التكنولوجي، وهذا يعني توجيه البرامج التعليمية نحو تزويد الطلاب بالمهارات والمعرفة التي يحتاجونها عند دخولهم سوق العمل، ومن المهم أيضًا توجيه الطلاب نحو فهم متطلبات السوق والصناعة وتوجيه جهود التعليم والبحث نحو تلبية هذه الاحتياجات.
وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، أن تطوير البرامج الدراسية يشمل تحديث مناهج التعليم وتضمين المواد والمهارات الجديدة التي يحتاجها الخريجون، ويجب أن تكون هذه البرامج مرنة بما يكفي لمواكبة التغيرات في التكنولوجيا والصناعة.
وأشار الخبير التربوي، إلى أن دعم الشراكة مع المجتمع الصناعي أيضًا أمر حيوي، حيث يمكن للجامعات والمعاهد التكنولوجية الاستفادة من خبرة الشركات والصناعات في توجيه برامجها وتقديم فرص التدريب والتعلم العملي للطلاب، وهذا ليس فقط يوفر للطلاب الفرصة لاكتساب الخبرة العملية بل يعزز أيضًا توظيف الخريجين بنجاح والمساهمة في التنمية الصناعية والاقتصادية للبلاد.
وأضاف الدكتور حسن شحاتة، أن الجامعات التكنولوجية تعتبر مركزًا مهمًا للتعليم والبحث والتطوير، وهي جزء أساسي من الجهود لبناء اقتصاد معرفي مزدهر وتحقيق التنمية المستدامة، موضحًا أن تعزيز الشراكات مع الصناعة وضمان أن البرامج التعليمية تلبي احتياجات السوق هو سياسة حكيمة وضرورية لنجاح هذه الجهود.
وقال الخبير التربوي، إن تفعيل آليات التعاون من خلال التعليم التكنولوجي يعتبر جزءًا أساسيًا من جهود تطوير تكنولوجيا الصناعة وتعزيز الصناعة المحلية، موضحًا أن هذا النوع من التعليم يستهدف تأهيل الطلاب والخريجين لاستيعاب وتطبيق التكنولوجيا الحديثة في مجالات التصنيع المختلفة، ويمكن تحقيق ذلك من خلال النقاش والتعاون المشترك بين الجامعات والصناعات وتوجيه البرامج التعليمية بما يتوافق مع احتياجات الصناعة.
ولفت الدكتور حسن شحاتة، إلى أن المزيد من التفاعل بين الجامعات والصناعة يمكن أن يساعد في تطبيق الأبحاث والتكنولوجيا الحديثة في الصناعة، ويشمل هذا نقل التكنولوجيا والمعرفة من الجامعات إلى الصناعات والعكس، بالتالي، يمكن تحقيق التكامل بين البيئة الأكاديمية والقطاع الصناعي، مما يساهم في تعزيز البحث والتطوير وتحسين الإنتاجية وجودة المنتجات في الصناعة المحلية.
وصرح أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، بأن هذا النهج ليس مفيدًا فقط في توطين الصناعة وتعزيز الاستدامة، بل يساهم أيضًا في تطوير المهارات وزيادة قدرات العمالة المحلية، ويمكن للخريجين الذين تم تدريبهم بموجب هذا النموذج التعليمي توجيه معرفتهم ومهاراتهم نحو دعم نمو الصناعة وتحسين الإنتاجية.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون لهذا التعاون تأثير إيجابي على اقتصاد الدولة بأكملها من خلال زيادة الإنتاج وتعزيز التصدير وتحقيق نمو اقتصادي مستدام، ومن المهم أن تقوم الحكومة والجهات المعنية بتعزيز هذا النموذج ودعمه بموارد كافية وأن يكون هناك إرادة سياسية لتنفيذه بنجاح.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البرامج الدراسية احتياجات السوق التعليم التكنولوجي تكنولوجيا الصناعة الطلاب الخريجين جامعة عین شمس
إقرأ أيضاً:
كلية البريمي الجامعية تطرح تخصصات في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني
أعلنت كلية البريمي الجامعية عن طرح مجموعة من التخصصات والبرامج الأكاديمية الجديدة التي تواكب متطلبات سوق العمل في المستقبل. جاء هذا الإعلان في إطار سعي الكلية لتطوير برامجها التعليمية ومواكبة التطورات العالمية في المجالات الأكاديمية والمهنية التي تتناسب مع احتياجات سوق العمل المستقبلي، وتشمل التخصصات الجديدة بكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي، والذي يهدف إلى إعداد كوادر متخصصة في الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مختلف القطاعات، وبكالوريوس العلوم في الأمن السيبراني الذي يهدف إلى تأهيل الطلبة لحماية الأنظمة والشبكات من التهديدات الإلكترونية، كما تشمل البرامج الجديدة ماجستير اللغة الإنجليزية في الآداب، الذي يركز على دراسة الأدب الإنجليزي وتحليله، وماجستير اللغة الإنجليزية في اللغويات، الذي يتخصص في دراسة اللغة الإنجليزية من الناحية اللغوية، بما في ذلك تحليل اللغة وتطبيقاتها في التواصل والتعليم.
وتم طرح هذه البرامج بالشراكة الأكاديمية مع جامعة ستيت نورثريدج الأمريكية، مما يعكس التزام الكلية بتقديم تعليم عالي الجودة وفق المعايير الدولية. وتعد كلية البريمي من أوائل مؤسسات التعليم العالي في سلطنة عمان التي حصلت على الاعتماد المؤسسي من الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة (OAAAQA). وأكدت إدارة الكلية أن هذه البرامج تم تصميمها بالتعاون مع خبراء محليين ودوليين لتلبية احتياجات سوق العمل المستقبلي وتعزيز فرص التوظيف للخريجين في مجالات ذات طلب متزايد.