قبل سنوات طويلة، حقق بطل المصارعة العالمي كرم جابر ميدالية ذهبية بأولمبياد أثينا عام 2004 بعد غياب مصر منذ عام 1948، ثم حقق الميدالية الفضية بأولمبياد لندن 2012، ومنذ 7 سنوات، أعلن التوقف، لكنه عاد منذ أيام، وفاجأ جمهوره، وكانت عودته حافلة بالذهب، فرغم التوقف لسنوات، إلا أنه استطاع لمس الذهب من جديد، في بطولة العالم لرواد المصارعة باليونان.

بعد توقف بطل المصارعة كرم جابر، شارك في بعض الأعمال الفنية كفيلم حملة فرعون ومسلسل لمس أكتاف وليلة هنا وسرور وصد رد، وقرر العودة منذ فترة، فبذل مجهودات كبيرة ليتمكن من الظهور بشكل لائق، يقول في حواره لـ«الوطن»، إن إقامة ماتش اعتزال وإقامة بطولة باسمه، هو ما دفعه للعودة، وإلى نص الحوار:

كرم جابر: قررت العودة وأطمح في ماتش اعتزال

* لماذا قررت العودة من جديد إلى الرياضة والمصارعة؟

المشاركة في بطولة الرواد والعودة إلى المصارعة من جديد هي مثل الاستعداد لمباراة اعتزال، فلكي أستطيع تنظيمه، لا بد من لعب آخر دور بطولة دولية، وكان آخر ظهور لي توقف من الاتحاد الدولي للمصارعة بعد 3 إنذارات، وتوقفت عن اللعب من غير أي إعلان عن عودتي أو اعتزالي، فقررت العودة لإنهاء مشواري بشكل أقوى.

* ما هي المجهودات التي بذلتها للعودة؟

قمت بالاستعداد بمجهودات كبيرة، وفي خلال شهر واحد فقط، أعددت نفسي وجهزت جسدي جيدًا للبطولة، شاركت في معسكر مع الفريق القومي بالمركز الأوليمبي، وبرنامج مع الدكتور أشرف حافظ وهو مدربي، والكابتن محمد الجمال مدرب الأحمال للأبطال الأولمبية، باشروا جميعهم على البرنامج التدريبي، وكنت أتمرن مع المنتخب الوطني للمصارعة.

كرم جابر: سعادتي كبيرة بعد الفوز بالذهبية

* ما هو شعورك بعد الفوز بالميدالية الذهبية في بطولة العالم لرواد المصارعة باليونان؟

حققت الانتصار بعدم التكافؤ في هذه البطولة، وحققت الانتصار في المباراة النهائية أمام لاعب كازاخستان بنتيجة 10/0، وكانت سعادتي كبيرة بعد الفوز، رغم الغياب والعودة في وقت قصير، استطعت الوصول لمستوى أقدر من خلاله الظهور بشكل أفضل، وكان الفوز بالذهبية من أسعد اللحظات.

* ما حكاية البطولة الدولية التي تريد تدشينها باسمك؟

قررت العودة لصناعة بطولة باسم كرم جابر، وأريد أن تليق هذه البطولة بالسياحة الرياضية وتكون دعاية لمصر، ولكن يجب أن ألعب بطولة لكي أستطيع عمل بطولة دولية في «الرانك» تحت قائمة الاتحاد الدولي أو بطولة تأهيلية باسمي.

* كيف تنظر إلى المصارعة من وجهة نظرك؟

مستوى المصارعة كان شبه ساقط في المستوى الخاص بها، ولكن بعد تغيير القانون أصبحت أقوى، وهناك سوء تنظيم خاص بمختلف الاتحادات في العالم، لكن مع وزارة الشباب والرياضة المصرية والمتابعة المستمرة، إن شاء الله القادم سيكون أفضل، وهناك مجموعة لاعبين سيتأهلوا لبطولة أولمبياد باريس 2024.

كرم جابر: سأتجه إلى إدارة لجنة فنية أو التدريب بعد الاعتزال

* ما هم أبرز الداعمين لك في حياتك؟

والدتي وزوجتي وأولادي وشقيقي، هم أبرز الداعمين لي في حياتي.

* ماذا ستفعل بعد الاعتزال؟

لن أبتعد عن الرياضة بعد الاعتزال، وسأتجه إلى إدارة لجنة فنية، أو التدريب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بطل المصارعة كرم جابر كرم جابر ميدالية ذهبية أولمبياد باريس 2024 المصارعة کرم جابر

إقرأ أيضاً:

٣٠ يونيو.. بداية دخول مصر ضمن أقوى وأكبر ١٠ جيوش حول العالم

خطة شاملة وغير مسبوقة لتطوير القوات المسلحة لحماية أمن مصر القومى طفرة نوعية حقيقية فى التسليح والتدريب والتكنولوجيا والتصنيع.. وخطط لتوطين الصناعات العسكريةحاملات طائرات وغواصات وأحدث المقاتلات الجوية وقواعد عسكرية على أحدث النظم العالمية 

«ما تخافوش على مصر يا مصريين».. قالها الرئيس عبدالفتاح السيسى كوعد قطعه على نفسه منذ توليه المسئولية، بل وقبلها، وهو يحمى البلاد فى ثورة ٣٠ يونيو، بعدما كانت مصر فى فوضى عارمة، وتحت الهيمنة الأمريكية لعقود، تعيش على الهامش، وغارقة فى ديون كلها تذهب كمسكّنات لشعب طفح به الكيل، وعاش أكثر من ٤٠ عامًا فى خرابة ونهب وفساد.

نعم، كان الهدف الأول استقرار وأمان مصر، وكانت الأولويات هو تطبيق استراتيجية شاملة لبناء قوى الدولة الشاملة، وأهمها الأمن القومى، والقوات المسلحة، فى ظل عالم لا يعترف سوى بالدولة القوية.

نعم، كانت القيادة السياسية تنظر إلى أبعد مما ننظر تحت أقدامنا، وكانت تعرف مكمن الخطر الذى سيندلع يوماً لتنفيذ خطة أمريكا والغرب، التى بدأت ظهورها فى الكونجرس الأمريكى فى الثمانينات، وهى هيمنة إسرائيل والغرب على الشرق الأوسط، وكسر عمود الخيمة الذى يسند هذه المنطقة، وهى مصر.

لقد بدأ الرئيس بتطوير أجهزة أمنها الداخلى، ورحلة شاقة شهدت تضحيات بطولية من خير أجنادنا جيش، وشرطة، فى مكافحة لإرهاب غاشم حاول إسقاط الدولة بدعم مخابرات دول أجنبية!

ووسط ذلك كله قام الرئيس بتنفيذ خطة شاملة لتطوير الجيش المصرى بما يشبه المعجزة، تم صب كل الإمكانيات فى تطوير الجيش المصرى بعد امتناع أمريكا عن توريد طائرات وقطع غيار الأباتشى، تم التطوير بتنويع مصادر السلاح المتطور من كل دول العالم لكى تستطيع أى دولة لى ذراع مصر فى أى وقت، وبدأت عمليات التسليح والتطوير فى كافة أفرع القوات المسلحة، القوات الجوية، والقوات البحرية، وقوات الدفاع الجوى، وكافة الإدارات، والجيوش، والفرق، وتحديث كافة معدات الجيش، وبناء القواعد العسكرية على أحدث النظم العالمية فى التطوير.

نعم، كانت معجزة تطوير القوات المسلحة هى الأقوى والأسرع حتى تكون مصر فى أمان واستقرار، وحدودها غير مستباحة لكل من يريد تهديدها فى أى وقت.

وكانت ٣٠ يونيو هى البداية ليصبح جيش مصر من أقوى ١٠ دول فى العالم، وكانت الاستراتيجية شاملة حتى وصلت إلى طلب كبرى الدول التدريب مع قواتنا المسلحة، وإجراء المناورات مع قواتنا على مدار العام، ليكون جيش مصر هو الدرع الواقية لأمن مصر القومى، فى ظل اشتعال كل الحروب والمنازعات بكل الحدود من حولنا.

نعم، كانت ثورة يونيو هى بداية تطوير القوات المسلحة الباسلة التى وقفت مع شعبها العظيم فى ثورتين متتاليتين ثورة ٢٥ يناير، وثورة ٣٠ يونيو، لتكون الدرع الواقية المحافظ على استقرار وأمن كل ربوعها.

مواجهة التحديات

نعم، كانت تحديات عصيبة أخذتها على عاتقها القيادة السياسية، لتقوية وتدعيم وتدعيم القوات المسلحة، فى مختلف أفرعها الرئيسية وتشكيلاتها القتالية، ووحداتها ومختلف منظوماتها على مختلف المستويات، بكل ما تحتاجه من قدرات قتالية ودعم إدارى وفنى ورعاية معيشية، كى تكون قادرة فى كل وقت على مجابهة التحديات التى تتفجر حول مصر وعلى مختلف الاتجاهات الاستراتيجية.

أدركت المسلحة جيدًا حجم التحديات والتهديدات المحيطة، ليس فقط بالأمن القومى المصرى، بل بوجود مصر وكيانها، وإخضاعها لنظرية التفتيت والتقسيم التى تجتاح عالمنا العربى ومحوره الرئيسى وعموده الفقرى هى مصر.

منذ اللحظة الأولى من تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مقاليد الحكم، أخذ على عاتقه، تحقيق طفرة نوعية حقيقية فى التسليح والتدريب والتكنولوجيا، والتصنيع.

اعتمدت القيادة السياسية على خطط توطين الصناعات العسكرية مع كبرى شركات التسليح العالمية، وصولاً إلى نجاح مصر فى تنظيم أكبر معرض للسلاح، وهو الأول فى تاريخ مصر، وفى أفريقيا لتكون محط أنظار العديد من دول العالم فى هذا المجال، وقد نجحت فى تنظيم معرض إيديكس العالمى للصناعات الدفاعية أكثر من مرة لتقول للعالم هنا مصر.

تطوير القوات البحرية

حرصت القيادة العامة للقوات المسلحة على تنفيذ استراتيجية شاملة لتطوير وتحديث القوات البحرية ودعم قدراتها على مواجهة التحديات والمخاطر الحالية فى المنطقة لتعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة ويقينا بمدى أهمية الحفاظ على القدرات القتالية للقوات البحرية، خاصة بعد تنوع المهام الحالية التى تنفذها القوات البحرية من تأمين جميع موانئ جمهورية مصر العربية الرئيسية التخصصية بصفة دائمة وعلى مدار 24 ساعة.

اهتمت القيادة السياسية بتطوير الصناعات البحرية الثقيلة متمثلة فى التطوير الذى تم بالفعل لترسانة الإسكندرية التابعة لجهاز الصناعات البحرية للقوات المسلحة لكى تواكب فى معداتها وأجهزتها بأحدث ما وصل إليه العلم والتكنولوجيا العالمية وقد افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسى بعد التطوير فى مايو 2015.

وفى مجال دعم الأفرع الرئيسية، حرصت القيادتان السياسية والعسكرية، على دعم القوات البحرية وزيادة قدرتها على تأمين المجال البحرى لمصر، والتى تتمتع بإطلالات بحرية استراتيجية فريدة، تبلغ أكثر من ألفى كيلومتر، على شواطئ البحرين الأبيض والأحمر، كذلك تأمين المجرى الملاحى لقناة السويس وحرصت على تزويدها بأحدث الأسلحة البحرية المستخدمة فى جيوش الدول المتقدمة.

وزودت بفرقاطة فرنسية من طراز «FREMM - تحيا مصر» لدعم أسطول الفرقاطات المصرية فى البحرين الأبيض والأحمر، كما تم تزويد البحرية المصرية بالحصول على حاملات الهليكوبتر الفرنسية من طراز ميسترال، والتى تمثل قوة هائلة متعددة القدرات ومتنوعة المهام فى المنظومة القتالية للبحرية المصرية، كذلك تم تزويد البحرية بالفرقاطة الشبحية «جوويند - Gowind-2500»، هى صفقة وقعتها مصر مع الجانب الفرنسى.

كما تم تزويد مصر بفرقاطتين من الجانب الإيطالى من طراز «فریم بيرجامینی» هما «الجلالة» و«برنيس»، كما تم تسليح البحرية المصرية بالغواصات الألمانية طراز 209 / 1400، وهى تعد الأحدث والأكثر تطورًا فى عالم الغواصات، بالإضافة لتدبير عدد من لنشات الصواريخ المتطورة، ولنش صواريخ «أحمد فاضل» من طراز «مولينيا»، وعدد آخر من السفن القتالية من كوريا الجنوبية.

كما أن هناك تعاوناً عسكرياً كبيراً أيضاً مع الجانب الألمانى فى الجانب البحرى، بالإضافة إلى اللنشات السريعة والقوارب «الزودياك – الرفال» الخاصة بنقل الضفادع البشرية، وكثير من الاحتياجات الفنية والإدارية والتكنولوجية الحديثة والمتطورة، وهو الأمر الذى أتاح تشكيل أسطولين بحريين قويين فى كل من البحرين الأبيض والأحمر.

ولخدمة تمركزات وإدارة عمل الأسطولين «الجنوبى – والشمالى»، تم إنشاء عدد من القواعد الجديدة كـ«3 يوليو– وشرق بورسعيد»، كذلك تطوير عدد من القواعد والموانئ البحرية على رأسها «قاعدة برنيس الجو بحرية» العسكرية، وتزويد القواعد بجميع الاحتياجات الإدارية والفنية وأنظمة القيادة والسيطرة ومنظومات التعاون مع مختلف القوات العسكرية والأجهزة المدنية فى نطاقات العمل بالبحرين الأبيض والأحمر.

كما أن الصفقات التى تم تسليح القوات البحرية بها، خلال الـ8 سنوات الماضية، ساهمت بشكل مباشر فى رفع القدرات القتالية للقوات البحرية، والقدرة على العمل فى المياه العميقة، والاستعداد لتنفيذ المهام بقدرة قتالية عالية فى أقل وقت، مما يسهم فى دعم الأمن القومى المصرى فى ظل التهديدات والعدائيات المحيطة بالدولة المصرية حاليا.

وامتلاك قوات بحرية قوية وحديثة يتطلب تكلفة تشغيلية عالية، ولكن بالنظر إلى المهام التى تقوم بها القوات البحرية، تعتبر تلك التكلفة صغيرة، فالقوات البحرية تقوم بتأمين مصادر الثروات القومية بـ«أعالى البحار»، مثل حقول الغاز والبترول، بالإضافة إلى أن القاطرة الاقتصادية وعجلة تنمية الدولة التى تسير بخطى ثابتة لابد لها من قوة عسكرية قوية تحميها.

تطوير القوات الجوية

ترتب على قيام ثورتى «25 يناير، 30 يونيو»، تغير موازين القوى فى منطقة الشرق الأوسط، بالأخص دول الجوار، مما فرض على مصر تحديات وتهديدات جديدة لتأمين الدولة داخليًا وخارجيًا وألقى على عاتق القوات الجوية مهامًا إضافية مثل تأمين حدود مصر على جميع المحاور الاستراتيجية على مدار الساعة بالتعاون الوثيق مع باقى أسلحة القوات المسلحة.

وقد حرصت القيادة العامة للقوات المسلحة على التحديث المستمر لقدرات وإمكانيات القوات الجوية، من خلال إمداد القوات الجوية بمنظومات متطورة من الطائرات متعددة المهام والطائرات الموجهة المسلحة وطائرات النقل الكاسا وأيضًا طائرات الإنذار المبكر والاستطلاع والهليكوبتر الهجومى والمسلح والخدمة العامة من مختلف دول العالم، بما يتناسب مع متطلباتنا العملياتية ليصبح لدينا منظومة متكاملة من أحدث الطائرات.

وفى مجال تطوير القوات الجوية، فقد حظيت بدورها باهتمام كبير فى رؤية القيادتين السياسية والعسكرية نظرًا لحيوية دورها فى منظومة الدفاع المصرية، وارتكز التطوير على تزويد القوات الجوية بطائرات جديدة حديثة ومتطورة، ومن مصادر متعددة وفق استراتيجية مصر فى تنويع مصادر السلاح.

وتشمل الصفقات التى عقدت مختلف أنواع التسليح والذخائر والاحتياجات الفنية الخاصة بالطائرات، وفى هذا المجال حصلت مصر على عدد من الطائرات الفرنسية من طراز رافال متعددة المهام، كذا التعاقد على عدد كبير من الطائرات الروسية المقاتلة والمتقدمة من طراز «ميج 29 أم 2 – mig29 m2».

كما تم التعاقد على عدد كبير من الطائرات الهيل الهجومية من طراز كاموف 52، ومروحية القتال والنقل متعددة المهام « mi 24»، وطائرات أخرى من طراز كاسا C-295، كما تم الحصول على عدد من الطائرات الأمريكية من طراز إفـ 16 بلوك 52، وعدد من أنظمة الطائرات الموجهة بدون طيار، كما تم تجهيز عدد من طائرات الجازيل بالصواريخ المضاد للدبابات، بالإضافة لتدبير كافة أنواع الصواريخ والذخائر والمساعدات الفنية والأرضية الخاصة بالطائرات.

ويواكب تلك الجهود الارتقاء بكفاءة القواعد والمطارات الجوية على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، وقد أعطى اهتماماً كبيراً فى الفترة الأخيرة لتمركز القوات الجوية فى تشكيلات متنوعة لتأمين الاتجاه الغربى لمصر نظرًا لتصاعد التهديدات المؤثرة على مصر من هذا الاتجاه نتيجة للوضع المتردى فى ليبيا وانتشار العناصر الإرهابية فى كثير من قطاعاتها وتهديدهم للأمن القومى المصرى بالعمليات الإرهابية وتسريب المتطرفين والتكفيريين عبر الحدود إلى مصر.

قوات الدفاع الجوى

إن منظومة الدفاع الجوى المصرى، من أعقد منظومات الدفاع فى العالم، حيث تتكون من عناصر إستطلاع وإنذار وعناصر إيجابية ومراكز قيادة وسيطرة تمكن القادة على جميع المستويات من اتخاذ الإجراءات التى تهدف إلى حرمان العدو من تنفيذ مهامه أو تدميره بوسائل دفاع جوى تنتشر فى كافة ربوع الدولة طبقًا لطبيعة الأهداف الحيوية والتجميعات المطلوب توفير الدفاع الجوى عنها.

ويتطلب تنفيذ مهام الدفاع الجوى اشتراك أنظمة متنوعة لتكوين منظومة متكاملة تشتمل على أجهزة الرادار مختلفة المدايات تقوم بأعمال الكشف والإنذار، بالإضافة إلى عناصر المراقبة الجوية وعناصر إيجابية من صواريخ متنوعة والمدفعية م ط والصواريخ المحمولة على الكتف والمقاتلات وعناصر الحرب الإلكترونية.

ويتم السيطرة على منظومة الدفاع الجوى بواسطة نظام متكامل للقيادة والسيطرة من خلال مراكز قيادة وسيطرة على مختلف المستويات فى تعاون وثيق مع القوات الجوية والحرب الإلكترونية بهدف الضغط المستمر على العدو الجوى وإفشال هدفه فى تحقيق مهامه وتكبيده أكبر نسبة خسائر ممكنة.

فى مجال تطوير وتحديث منظومة الدفاع الجوى، فقد راعت خطط التسليح أن يتم تدبير عدد كبير من الرادارات مختلفة الطرازات، والتى تؤمن التغطية الرادارية للأجواء المصرية على مختلف الارتفاعات كما راعت تدبير عدد من كتائب الصواريخ من طراز بوك / تور ام، وأعداد كبيرة من فصائل الصواريخ المحمولة على الكتف من طراز ايجلا إس، وذلك لزيادة قدرة الاشتباك مع الأهداف الجوية على الارتفاعات المختلفة.

كما تم تدبير منظومات كهروبصرية حديثة لزيادة قدرة الدفاع الجوى على اكتشاف الأهداف وسرعة التعامل معها، فضلًا عن تطوير منظومات التأمين الفنى للصواريخ والرادارات والمعدات الفنية.

كما اشتمل التطوير على تحديث ورفع كفاءة عدد من مراكز القيادة الخاصة بالدفاع الجوى وفق منظومات آلية القيادة والسيطرة، ويعد ذلك التطوير والتحديث فى قدرات الدفاع الجوى طفرة كبيرة تزيد من كفاءته وقدرته على حماية سماء مصر وفرض السيطرة على أجوائها بالتعاون مع القوات الجوية وعناصر الحرب الإلكترونية ومن قواعد ثابتة وعناصر متحركة تكفل التغطية الكاملة لسماء مصر على مدار النهار والليل.

التصنيع الحربى

فى منظومة التطوير التى تتبعها القوات المسلحة، حظى التصنيع الحربى باهتمام كبير فى تلك الرؤية، خاصة فى مجال التصنيع المشترك والذى يتركز فى الدبابة إم 1 أ 1 للوفاء باحتياجات القوات المسلحة من الدبابات الحديثة. ويمتد التصنيع بشركات الإنتاج الحربى ليشمل كذلك العديد من الأسلحة الرئيسية والكثير من المعدات الفنية والصواريخ المضادة للدبابات والذخائر الثقيلة ولنشات المرور السريعة والطائرات الموجهة بدون طيار وكبارى الاقتحام وكبارى المواصلات ومعديات العبور والمركبات والجرارات الخاصة بحمل الدبابات وبعض المعدات الهندسية.

قاعدة محمد نجيب

فى ظل التطورات الأخيرة والخطيرة التى تحدث فى العالم من حولنا وتفرز العديد من التهديدات المؤثرة على أمن مصر القومى، فقد ارتأت القيادتان السياسية والعسكرية ضرورة تطوير التمركزات العسكرية فى مصر بإنشاء قواعد عسكرية متكاملة على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، تضم القوات البرية المتمركزة بها تجمعًا قتاليًا يشمل قواعد جوية وموانئ بحرية قوية وكافية للتعامل مع مختلف التهديدات الموجهة لمصر من كل اتجاه بسرعة وحسم وتوفير كافة عناصر التأمين القتالى والإدارى والفنى لتلك القواعد.

ومن أبرز القواعد التى تم إنشاؤها فى هذا الإطار هى قاعدة «الحمام العسكرية» غرب الإسكندرية والتى أطلق عليها «قاعدة محمد نجيب العسكرية» تكريمًا لرمز من رموز الثورة المصرية عام 1952، حيث تعد أول قاعدة عسكرية متكاملة على أرض مصر يتمركز بها تجميع قتالى قوى يتوفر به المأوى الحضارى وميادين التدريب المجهزة لمختلف العناصر القتالية والتخصصية.

كما يتوفر بها الأندية والملاعب الرياضية ووسائل الترفيه ومخازن للأسلحة والمعدات والاحتياجات الإدارية والفنية ولعناصر الدعم من القوات الجوية والدفاع الجوى والحرب الإلكترونية، فضلًا عن أنظمة حديثة للقيادة والسيطرة والتعاون بين الأفرع والأسلحة المختلفة.

كما أنها بما يتوفر لها من إمكانيات هائلة ومتنوعة تمثل قاعدة للتدريب المشترك مع القوات المسلحة الأجنبية بشكل حضارى ومتطور يعكس كفاءة القوات المسلحة المصرية ومواكبتها لكل حديث ومتطور فى الشئون العسكرية.

وتمثل تلك القاعدة تجمعًا عسكريًا قويًا وقادرًا على حماية التجمعات السكانية والمنشآت الاقتصادية الاستراتيجية والمشروعات الإنتاجية فى منطقة غرب الإسكندرية ومن أبرزها محطة «الضبعة النووية»، و«حقول البترول» فى الصحراء الغربية، و«مدينة العلمين الجديدة»، وميناء «مرسى الحمراء» على البحر المتوسط.

كما تمثل قاعدة محمد نجيب عمقًا عسكريًا قويًا للتجميع القتالى للقوات المسلحة على الحدود الغربية لمصر والتى تعد أطول خطوط الحدود المصرية وتحتاج إلى قدرات عسكرية قوية وكافية لتأمين ذلك الاتجاه الحيوى.

قاعدة برنيس

قاعدة برنيس العسكرية تعد إنجازا جديدًا يضاف إلى إنجازات القوات المسلحة المصرية، حيث تم إنشاؤها فى إطار استراتيجية التطوير والتحديث الشامل للقوات المسلحة المصرية لتعلن جاهزيتها لجميع المهام التى توكل إليها على الاتجاه الاستراتيجى الجنوبى، كما أن بناء القاعد يعكس فلسفة القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة فى بناء قواعد عسكرية تكون مرتكزًا لانطلاق القوات المسلحة المصرية لتنفيذ أى مهام توكل إليها بنجاح.

وقاعدة برنيس العسكرية التى تم إنشاؤها فى زمن قياسى خلال أشهر معدودة، تعد إحدى قلاع العسكرية المصرية على الاتجاه الاستراتيجى الجنوبى، بقوة عسكرية ضاربة فى البر والبحر والجو، ارتباطًا بمختلف المتغيرات الإقليمية والدولية، مما يعزز التصنيف العالمى للقوات المسلحة المصرية، بين مختلف الجيوش العالمية.

تقع القاعدة على ساحل البحر الأحمر بالقرب من الحدود الدولية الجنوبية شرق مدينة أسوان، وتبلغ مساحتها 150 ألف فدان، وتضم قاعدة بحرية وقاعدة جوية ومستشفى عسكريا، وعددا من الوحدات القتالية والإدارية وميادين للرماية والتدريب لجميع الأسلحة، كما تضم القاعدة رصيفًا تجاريًا ومحطة استقبال ركاب وأرصفة متعددة الأغراض وأرصفة لتخزين البضائع العامة وأرصفة وساحات تخزين الحاويات، بالإضافة إلى مطار برنيس الدولى ومحطة لتحلية مياه البحر.

الهدف الاستراتيجى لإنشاء قاعدة برنيس العسكرية؛ يتمثل فى حماية وتأمين السواحل المصرية الجنوبية وحماية الاستثمارات الاقتصادية والثروات الطبيعية ومواجهة التحديات الأمنية فى نطاق البحر الأحمر، فضلًا عن تأمين حركة الملاحة العالمية عبر محور الحركة من البحر الأحمر وحتى قناة السويس والمناطق الاقتصادية المرتبطة بها، وذلك ضمن رؤية مصر المستقبلية 2030.

إنشاء عدد من القواعد العسكرية المتكاملة

تقوم القوات المسلحة بعملية إنشاء وتطوير ورفع كفاءة عدد آخر من القواعد العسكرية المتكاملة على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية لتوفير أفضل الظروف المعيشية والتدريبية وتنفيذ مختلف الالتزامات العسكرية أو الإسهامات الإنشائية والتعميرية التى تقررها القوات المسلحة لدعم جهود التنمية الشاملة للدولة فى مختلف الاتجاهات وذلك انطلاقًا من استراتيجية العمل للقوات المسلحة فى المسارات المختلفة.

كذلك الارتقاء المستمر بقدرات القوات المسلحة وتطوير منظوماتها القتالية والإدارية والفنية، ومسار التصدى لجميع العدائيات والتهديدات المؤثرة على أمن مصر وسلامتها، بالإضافة إلى مساهمة القوات المسلحة ببعض من قدراتها فى خطط ومشروعات التنمية المستدامة للدولة، خاصة فى مجال البنى التحتية والمشروعات الاستراتيجية، بما لا يؤثر على قدرة القوات المسلحة فى تنفيذ مهامها الرئيسية المتمثلة فى الدفاع عن مصر وصون حريتها واستقلالها وتوفير الظروف الملائمة لشعبها كى يواصل مسيرته فى صنع التقدم وتحقيق الرخاء وصنع مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

 

مقالات مشابهة

  • دولة آسيوية صاحبة أقوى جواز سفر في العالم
  • ارتفاع عدد المتأهلين إلى أولمبياد باريس إلى 45 رياضيا
  • ترتيب بطولة العالم للسائقين بعد نهاية جائزة النمسا الكبرى للفورميلا وان
  • إسبانيا تتفوق على جورجيا وتضرب موعدا مع ألمانيا في بطولة أوروبا
  • النجمة يكسب النزال الأخير ويتوّج بلقب بطولة لبنان لكرة القدم
  • رغم الفوز على لبنان منتخب شباب العراق يغادر بطولة “الديار العربية”
  • كلمات عاطفية من كروس في اليوم الأخير من عقده مع ريال مدريد
  • «حماة الوطن»: قطاع السياحة شهد طفرة كبيرة بعد ثورة 30 يونيو 
  • ٣٠ يونيو.. بداية دخول مصر ضمن أقوى وأكبر ١٠ جيوش حول العالم
  • تعرف على أقوى مضادات الأكسدة الطبيعية