يمثل افتتاح مبنى المسافرين الجديد في مطار أبوظبي الدولي "مبنى المسافرين A" بداية نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، علامة فارقة في مسيرة تطور وتقدم قطاع الطيران في الإمارات، إذ أن المبنى الجديد ليس مجرد توسعة معمارية، بل هو تجسيد لرؤية الطموحة نحو مستقبل مزدهر ومستدام، لدوره في إحداث نقلة نوعية في السعة الاستيعابية لمطار أبوظبي.

وفي هذا السياق، أوضح مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتي سيف السويدي، أن "افتتاح مبنى مطار ابوظبي الدولي الجديد سيشكل إضافة كبيرة لسوق النقل الجوي ليس فقط على مستوى الإمارات، بل على المستوى العالمي، وذلك بفضل المميزات التي يتمتع بها من رقمنة لرحلة المسافر في المبنى إلى نقاط التفتيش ومناولة الامتعة وتجربة التسوق والتسلية الفريدة مما يجعل المبنى مقصداً في حد ذاته".
ولفت إلى دور المبنى الجديد في مضاعفة عدد المسافرين المستخدمين لمطار ابوظبي، وتنشيط حركة السياحة، إضافة إلى مساهمته الفعالة في زيادة حركة الشحن الجوي.
وأكد السويدي، أن "افتتاح المبنى الجديد في هذا الوقت بالذات يخدم استضافة الدولة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28"، فضل دوره في رفع القدرة الاستيعابية للمسافرين، وزيادة فعالية حركة المسافرين بشكل عام". وجهة سياحية رائدة وبدوره، نوه الخبير السياحي رياض الفيصل، إلى دور المبنى الجديد في تعزيز قدرة مطار أبوظبي على استقبال المزيد من الرحلات الجوية والمسافرين من جميع أنحاء العالم، وبالتالي سيساهم في تسهيل حركة التجارة والسفر، وتعزيز مكانة أبوظبي كمحور رئيسي في شبكة النقل الجوي العالمية، وتسهيل تجربة السفر وتوفير خدمات متطورة، بما يساهم في جعل الإمارات وجهة سياحية رائدة، وجاذبة للسياح من مختلف دول العالم.
وذكر الفيصل، أن "المبنى الجديد يعكس التزام أبوظبي بالتنمية الاقتصادية المستدامة، وزيادة الفرص التجارية وتعزيز الربط بين الأسواق العالمية، بما يسهم في تنويع مصادر الدخل الوطني وتحفيز النمو الاقتصادي".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات المبنى الجدید فی مطار أبوظبی

إقرأ أيضاً:

تيم لاب فينومينا أبوظبي يفتتح أبوابه رسمياً كأحدث إضافة فنية إلى المنطقة الثقافية بالسعديات

افتتح "تيم لاب فينومينا أبوظبي"، التجربة الفنية متعددة الحواس، أبوابه رسمياً أمام الجمهور، حيث أذهل الزوّار من مختلف أنحاء العالم وأثار إعجابهم بتجربته الفنية الفريدة. وقد تم تطوير هذه التجربة بالتعاون بين دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، و"ميرال"، الشركة الرائدة في تطوير الوجهات والتجارب الغامرة في أبوظبي، ومجموعة "تيم لاب" الفنية. وتقع هذه التجربة الفنية الفريدة في المنطقة الثقافية بالسعديات، على مقربة من متحف اللوفر أبوظبي وعدد من المعالم الثقافية الأخرى التي ستُفتتح قريبًا. 

وتم تصميم هذا الفضاء الفريد لإطلاق العنان لمخيلة الزوار ودفعها لتجاوز حدود المألوف، حيث يتطور كل عمل فني مع مرور الوقت من خلال تفاعل الضوء والصوت والحركة. واستنادًا إلى مفهوم "الظواهر البيئية" الذي طورته "تيم لاب"، يعرض "تيم لاب فينومينا أبوظبي" أعمالًا فنية مستوحاة من ظواهر تنبثق عن بيئات فريدة، حيث يخوض الزوّار تجربة فنية سلسة تنبض بالحياة، في تفاعل دائم مع بيئتها. إذ تتجاوب كل قطعة فنية مع أفعال الزائر والتغيرات الطبيعية المحيطة، مانحةً كل تجربة طابعًا فريدًا متجدداً.

يتفاعل هذا الفضاء مع حواس البصر والسمع واللمس لدى الزوّار، محفزًا إياهم على إعادة تشكيل مشاعرهم، وتعزيز تواصلهم مع محيطهم، والمساهمة في التأثير على البيئة التي تحيط بهم. وتُعدّ كل زيارة تجربة ديناميكية متطورة باستمرار، تترك أثرًا عميقًا ومستدامًا، يظل صداه حاضرًا لفترة طويلة بعد انتهاء التجربة. 

فيما يلي لمحة عن الأعمال الفنية التجريبية الضخمة المعروضة التي تنتظر الزوار
 

1. الضوء المتبلور الحيّ
هذا العمل الفني عبارة عن تجربة فريدة تتجاوز حدود المادة التقليدية. العمل لن يتغير هنا ولن يتحوّل حتى عندما تُدخِلون يدكم داخله، بل يُحافظ على كينونته كما هي. حينها فقط ستدركون أنه ليس سوى ماء عادي. فالعمل الفني ليس موجوداً بذاته، بل يتشكل في الظاهرة الفريدة التي تنشأ من البيئة المحُيطة به. 

يتحرّر العمل الفني من قيود الشكل المادي ليصبح انعكاساً للبيئة التي تحتضنه. تتحوّل العناصر الطبيعية المحيطة بنا مثل الهواء والماء والضوء إلى ظواهر تتشكّل بفعل البيئة، وهذه الظواهر هي التي تشكّل العمل الفني وتمنحه معناه. فهو في حقيقة الأمر كيانٌ لا يمكن فصله عن بيئته وعن العناصر التي تتكوّن منها، بل يتغيّر ويتكيف معها باستمرار. ورغم إمكانية إعادة تشكيله إذا ما تعرّض لأي تدخّل خارجي، إلا أن زوال البيئة التي تحتضنه يعني زواله بالكامل. حدوده غامضة وغير محدّدة، يذوي في محيطه ويتماهى معه. ربما، مع مرور الوقت، سينتقل انتباه المُشاهد من التركيز على العمل الفني ذاته إلى إدراك الفضاء من حوله.

يتغيّر شكل العمل الفني ولونه باستمرار مع حركة المُشاهد. كل تجربة مع هذا العمل هي تجربة فريدة؛ فالعمل الذي يراه شخص ما يبدو مختلفاً تماماً للشخص الذي يقف بجواره، سواءً في اللون أو الشكل. بهذا المعنى، لا يوجد العمل الفني في فضاء مادي ثابت؛ بل يتجسّد داخل إدراك المُشاهد نفسه. تُعرف هذه الأعمال الفنية باسم "المنحوتات الإدراكية"، وهي أعمال لا توجد إلا في عالم الإدراك. إن استطاع المُشاهد إدراكها فهي موجودة، وإن لم يُدركها، فإنها ستبقى كامنة في فضاء الاحتمالات.


2. رفرفة الفراشات
تنبثق الفراشات من الأرض والجدران مرفرفة بأجنحتها عندما يحاول المُشاهد لمسها. 

ومن خلال هذه التفاعلات البسيطة، تخلق الفراشات لحظات من النظام العفوي، حتّى في الوقت الذي يتحرك فيه سرب بأكمله في حالة تبدو فوضوية.

يُسمى هذا العمل الفني "رفرفة الفراشات". إنه ليس مجرد وهم مكاني؛ بل إن فضاء العمل الفني موجود فعلياً في نفس الفضاء الفيزيائي الذي يشغله المُشاهد، ويملأه برفرفة الفراشات.

تُظهِر الصور التي تلتقطها عدسات الكاميرا وتُنشئها تقنيات المنظور، مشاهد ثلاثية الأبعاد على سطح ثنائي الأبعاد. تكوّن هذه الصور وهماً بصرياً يفصل بين المُشاهد والفضاء، ويصبح السطح المستوي حاجزاً يفرض زاوية رؤية ثابتة يفصل المُشاهد عنه. أمّا هذا العمل الفني، فإنه يتجاوز فكرة الوهم البصري تماماً؛ فالفضاء الذي يشكّله العمل موجود، ويتكامل مع حضور المُشاهد فيه. لا تفصل الجدران أو الأرضيات بينهما؛ بل يتوحّد فضاء العمل الفني مع جسد المُشاهد في تجربة واحدة متكاملة. تتغير زاوية الرؤية بحرّية، ويظل الجسد حاضراً ونشطاً.

3. أمواج
عمل فني من الأمواج. إن هذا العمل الفني ليس مجرد خداع بصري أو وهم متخيّل، بل هو موجود حقيقة في نفس الفضاء المادي الذي يشغله جسد المُشاهد، حيث يمتلئ بالأمواج التي تضيف حركةً وديناميكيةً إلى المكان. 

تُظهِر الصور التي تلتقطها عدسات الكاميرا وتُنشئها تقنيات المنظور، مشاهد ثلاثية الأبعاد على سطح ثنائي الأبعاد. تكوّن هذه الصور وهماً بصرياً يفصل بين المُشاهد والفضاء، ويصبح السطح المستوي حاجزاً يفرض زاوية رؤية ثابتة يفصل المُشاهد عنه. أمّا هذا العمل الفني، فإنه يتجاوز فكرة الوهم البصري تماماً؛ فالفضاء الذي يشكله العمل موجود مادياً، ويتكامل مع حضور المُشاهد فيه. لا تفصل الجدران أو الأرضيات بينهما؛ بل يتوحّد الفضاء مع جسد المُشاهد في تجربة واحدة متكاملة. تنساب زاوية الرؤية متدفقة، ويظل الجسد حاضراً وحراً في حركته.

4. شكل الريح
عمل فني يجسّد حركة الريح.يتشكّل هذا العمل الفني وينساب حسب تعرّجات الفضاء الموجود فيه والأشخاص، حيث يتفاعل باستمرار مع جميع التدفقات الأخرى في بيئته ويتغير استجابةً لها.

يتألف العمل من عدد لا يُحصى من الجزيئات المتفاعلة، التي ترسم خطوطًا عبر مسارات حركتها.

أخبار ذات صلة أبوظبي توسع خدمة المركبات ذاتية القيادة إلى «مطار زايد الدولي» «تيم لاب فينومينا أبوظبي».. هنا يزدهر الخيال

إنه ليس وهماً مكانياً؛ فهو موجود حقيقة في نفس الفضاء الذي يشغله جسد المشاهد. والمكان تعصف فيه الريح التي تتحول هنا إلى منحوتة إدراكية نابضة بالحركة. 

تُظهِر الصور التي تلتقطها عدسات الكاميرا وتُنشئها تقنيات المنظور، مشاهد ثلاثية الأبعاد على سطح ثنائي الأبعاد. تكوّن هذه الصور وهماً بصرياً يفصل بين المُشاهد والفضاء، ويصبح السطح المستوي حاجزاً يفرض زاوية رؤية ثابتة يفصل المُشاهد عنه. أمّا هذا العمل الفني، فإنه يتجاوز فكرة الوهم البصري تماماً؛ فالفضاء الذي يشكله العمل موجود مادياً، ويتكامل مع حضور المُشاهد فيه. لا تفصل الجدران أو الأرضيات بينهما؛ بل يتوحّد الفضاء مع جسد المُشاهد في تجربة واحدة متكاملة. تنساب زاوية الرؤية متدفقة، ويظل الجسد حراً في حركته.

5. مصابيح عائمة متناغمة
يتوهج كل مصباح عائم على الماء بإيقاع خاص. ومع مرور الوقت، تبدأ المصابيح القريبة و"الشاي بنظام عفوي" في التأثير على بعضها البعض، مما يؤدي إلى نشوء ظاهرة النظام العفوي. 

تتناغم الإيقاعات المتذبذبة تدريجياً حتى تصبح متزامنة. وعندما يقوم الأشخاص بدفع المصابيح، يتغير إيقاعها، ثم يعود النظام العفوي للظهور من جديد من خلال التفاعلات المحلية بين المصابيح القريبة و"الشاي في نظام عفوي". 

كلما توهج أحد المصابيح، يصدر نغمة موسيقية. الصوت الوحيد الذي يملأ المكان هو تسلسل هذه النغمات، مما يخلق مشهداً صوتياً يتشكل من إيقاعات الضوء المتذبذب.

على الرغم من أن كل مصباح يتبع إيقاعاً مختلفاً بناءً على تفاعل الناس معه، إلا أن تفاعلات بسيطة ومحلية بين المصابيح و"الشاي في نظام عفوي" تؤدي إلى ظهور بنية زمنية أكثر اتساعاً. تتيح هذه البنية الزمنية للنظام أن يستمر بالظهور عبر العمل الفني. 

يحدث النظام العفوي عندما تؤثر الإيقاعات المختلفة على بعضها البعض وتصبح متناغمة، مثل تزامن ساعات البندول المعلقة على الحائط، أو ومضات اليراعات التي تتناسق معاً، أو خلايا القلب التي تنبض بتناغم. هذه الظاهرة تظهر في العديد من الأنظمة: الفيزيائية والبيولوجية والعصبية والبيئية.

6. شاي في تناغم تلقائي.. لون ثابت ديناميكي
عندما يحضّر فنجان من الشاي، يتوهج "الشاي في تناغم تلقائي" ويُصدر نغمة بإيقاع خاص. 

يتفاعل الفنجان مع المصابيح العائمة القريبة، مما يخلق انسجاماً تلقائياً تنساب فيه إيقاعاتها المتذبذبة تدريجياً. 

يبدأ العمل الفني عند تحضير كوب الشاي ويتلاشى مع آخر رشفة.

من بعيد، يبدو لون الشاي دون تغيير. إلا أن لون الشاي داخل الكوب يتغير باستمرار كاشفاً عن بنية زمنية خفية. 

من خلال التفاعلات الموضعية البسيطة بين كل تجربة "شاي في تناغم تلقائي" والعناصر المحيطة، تتشكل بنية زمنية تمتد عبر كامل مساحة العمل الفني. 

من خلال ارتشافك للشاي، فإنك تستهلك جزءاً من النظام الذي تشكّل.

للمزيد من المعلومات، ولشراء التذاكر لخوض هذه التجربة الفنية متعددة الحواس، يرجى زيارة: www.teamlababudhabi.com.
مادة إعلانية

مقالات مشابهة

  • الكويت وتونس توقعان اتفاقية لتنظيم النقل الجوي وتعزيز التعاون الفني
  • إضراب موظفي المراقبة الجوية في نيجيريا يعطل حركة الطيران
  • مشاركة نوعية لمكتبة محمد بن راشد في «أبوظبي للكتاب»
  • دمشق تغلق الأجواء السورية أمام الطيران التركي
  • هتركب من السما.. افتتاح أول مطار في العالم لسيارات الأجرة الطائرة
  • الطيران المدني تستقبل وفدً الإياتا لبحث التعاون في النقل الجوي
  • “هيئة الطيران المدني” تُصدر تصنيف مقدِّمي خدمات النقل الجوي والمطارات لشهر مارس الماضي
  • تيم لاب فينومينا أبوظبي يفتتح أبوابه رسمياً كأحدث إضافة فنية إلى المنطقة الثقافية بالسعديات
  • افتتاح السوق الحرة في مطار الطائف
  • إياتا وسلطة الطيران تبحثان تعزيز التعاون في النقل الجوي والبيئة والاستدامة