ندوة بأكاديمية الشرطة حول الإنعكاسات الأمنية لقضية الزيادة السكانية
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
نظمت أكاديمية الشرطة «مركز بحوث الشرطة» ندوة بعنوان «الإنعكاسات الأمنية لقضية الزيادة السكانية» وذلك بمقر مركز الدراسات الأمنية والإستراتيجية.
جاء ذلك بمشاركة قيادات وزارة الداخلية ونخبة متميزة من الأساتذة والخبراء الأمنيين والمتخصصين، وممثلين عن الأكاديمية العسكرية المصرية، وهيئة البحوث العسكرية ومركز الدراسات الاستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، وممثلي بعض وزارات الدولة والأجهزة الحكومية، والشخصيات العامة، وبحضور عدد من شباب طلبة الجامعات المصرية، وشباب وزارة الشباب والرياضة، وطلبة كلية الشرطة والكليات العسكرية.
وتناولت الندوة عدة موضوعات ذات الصلة، كان أبرزها "دور وزارات وأجهزة الدولة الحكومية في التعامل مع قضية الزيادة السكانية وإنفاذ الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية، وتداعيات الزيادة السكانية على الأمن ومعدلات ارتكاب الجرائم، وجهود أجهزة وقطاعات وزارة الداخلية في مجال تيسير الحصول على خدمات الأحوال المدنية لمواكبة الزيادة السكانية، والتعامل مع تداعيات النمو السكاني وجنوح الأحداث".
كما تضمنت الندوة مناقشة عدة أعمال من بينها "دور وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة في مواجهة قضية الزيادة السكانية، وإنشاء المدن الجديدة ومواجهة المناطق الخطرة، ودور وزارة الثقافة في التوعية بقضية الزيادة السكانية، ودور وزارة التضامن الاجتماعي في مواجهة تداعيات قضية الزيادة السكانية".
فيما تم مناقشة "دور وزارتي "الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، القوى العاملة" في تنظيم ملف الهجرة الشرعية للخارج- دور المجلس القومي للمرأة في التوعية بقضية الزيادة السكانية، ودور الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في رصد قضية الزيادة السكانية، ودور المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية في بحث قضية الزيادة السكانية، ودور المركز الديموجرافي في مواجهة قضية الزيادة السكانية وإنفاذ المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، دور الدين والإعلام والفن في التوعية بقضية الزيادة السكانية وتداعياتها، وسبل التخطيط المُثلى للدولة للتعامل مع قضية الزيادة السكانية).
وأثمرت المناقشات الثرية التي تناولتها الندوة عن الخروج بعدد من التوصيات شديدة الأهمية من أبرزها:
أهمية تضافر كل الجهود الحكومية وغير الحكومية لمواصلة العمل على تحقيق مستهدفات الدولة المصرية في التعامل الأمثل مع قضية الزيادة السكانية من خلال إنفاذ محددات الاستراتيجية القومية للسكان (2015-2030)، والاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية (2023-2030)، والمشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، ورؤية مصر 2030، والنظر إلى السكان باعتبارهم أحد أهم عناصر القوة الشاملة للدولة.
كما كان من بين التوصيات، النظر نحو وضع آليات تنفيذية متكاملة لبرنامج وطني سكاني يهدف إلى تحقيق التوازن بين معدلات النمو السكاني، والموارد المتاحة بالدولة، وتعظيم الاستثمار في الطاقة البشرية وتحسين خصائصها في إطار تحقيق التنمية المستدامة وفق ما تضمنته أحكام المادة (41) من الدستور المصري.
ودعم أطر التنمية المستدامة لا سيما في مجال المشروعات الاقتصادية العملاقة، والتي توفر مسارات استيعابية للطاقات البشرية، وتمنح فرص توظيفها على الوجه الأمثل لتحويلها من طاقات خاملة إلى قدرات فاعلة.
فيما شملت التوصيات أيضًا التوسع في تنفيذ خطط وبرامج توعوية (إعلامية- تعليمية- ثقافية) لتعريف كافة فئات المواطنين وطوائف المجتمع المختلفة بقضية الزيادة السكانية والتحديات المختلفة الناجمة عنها ورفع الوعى العام بهذه القضية وأطر التعامل المُثلى معها، فضلًا عن الاستمرار في تشجيع مؤسسات البحث العلمي الوطنية لإعداد البحوث والدراسات والاستراتيجيات حول أبعاد وتداعيات قضية الزيادة السكانية، وأنسب الطرق لمواجهتها.
ويأتي ذلك إدراكًا من وزارة الداخلية بأهمية التوعية بالتحديات والتداعيات التي تواجه الدولة المصرية نتيجة الزيادة السكانية، وإيماناً بأهمية رفع الوعي العام لدى المواطنين بهذه القضية.
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يقدم التهنئة والتحية لأسر أبناء خريجي أكاديمية الشرطة
طلاب أكاديمية الشرطة يؤدون القسم أمام الرئيس السيسي بحفل تخرجهم
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة الداخلية أكاديمية الشرطة وزير الداخلية قضیة الزیادة السکانیة
إقرأ أيضاً:
بيت العائلة المصرية يُعزز قيم المواطنة في ندوة تثقيفية بمكتبة القاهرة الكبرى
في إطار الجهود المستمرة لترسيخ قيم المواطنة وتعزيز التعايش المشترك، نظمت لجنة الشباب ببيت العائلة المصرية بالتعاون مع مكتبة القاهرة الكبرى، ندوة ثقافية بعنوان “دور بيت العائلة في تعزيز قيم المواطنة”، وذلك يوم 20 فبراير 2025 بمقر مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك.
شهدت الندوة حضور نُخبة من الأساتذة والمتخصصين في مجالات الفكر والتاريخ والإعلام والتعليم، ، وكان من بينهم الدكتور مسعد عويس، مقرر لجنة الشباب ببيت العائلة المصرية، والنائبة الدكتورة عايدة نصيف، عضو مجلس الشيوخ ومقرر مساعد لجنة الشباب، والأستاذ الدكتور عبد السميع سمعان، مقرر لجنة التعليم، والأستاذ الدكتور طارق منصور، الكاتب والمؤرخ ومقرر مساعد لجنة الإعلام.
أدارت الندوة الدكتورة جيهان رجب، عضو لجنة الشباب، فيما قامت بتنسيقها الدكتورة ناهد عبد الحميد، المنسق التنفيذي للجنة الشباب. كما شاركت فى الندوة عضوات المجلس القومي للمرأة فرع القاهرة، إلى جانب عدد من المهتمين والمتخصصين في الشأن الاجتماعي والثقافي.
افتُتحت الندوة بحوار معمّق حول العلاقة بين الهوية والمواطنة، حيث أكد المشاركون أن المواطنة ليست مجرد مفهوم نظري، بل هي ركيزة أساسية لتحقيق التماسك المجتمعي. وشددوا على أهمية دور بيت العائلة المصرية في تعزيز قيم التسامح وقبول الآخر من خلال برامجه التثقيفية ومبادراته التوعوية.
تناولت المناقشات سبل تعزيز الانتماء الوطني والحد من التمييز، مع التأكيد على ضرورة تفعيل دور المؤسسات التربوية والإعلامية في نشر ثقافة المواطنة، وإبراز النماذج الإيجابية التي تكرّس مبادئ العدالة والمساواة. كما تم استعراض آليات دعم المبادرات المجتمعية التي تسهم في تحقيق التلاحم الوطني، وتعزز المشاركة الفاعلة في بناء المجتمع.
واختُتمت الندوة بتفاعل واسع من الحضور، الذين أكدوا على أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات التي تساهم في نشر الوعي وتعزيز قيم المواطنة الفاعلة، باعتبارها مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود لضمان مجتمع أكثر تماسكًا يسوده السلام والتكافل الاجتماعي.