شما المزروعي وممثلو الشباب يناقشون بيان الشباب العالمي الذي يمثل إعلاناً للعدالة المناخية
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
أبوظبي في 30 أكتوبر/ وام/ أكدت معالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة تنمية المجتمع رائدة المناخ للشباب في “COP28”، على التزام رئاسة مؤتمر الأطراف بالاستماع للأجيال الشابة وإتاحة الفرصة أمامهم لأداء دور فاعل في العملية التفاوضية لمؤتمر الأطراف.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية رفيعة المستوى في قصر الإمارات بأبوظبي، ضمن الاجتماعات الوزارية التمهيدية لمؤتمر الأطراف، التي أقيمت بالتعاون بين فريق رائدة المناخ للشباب وممثلي الدائرة الشبابية للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن التغير المناخي YOUNGO، حيث تم التركيز على تطلعات ومطالبات مئات الآلاف من قادة المناخ الشباب من جميع أنحاء العالم، استعداداً لـ “COP28”.
وتحدثت معالي شمّا المزروعي خلال الجلسة وقالت: " تلتزم رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 بضمان تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم بشكل غير مسبوق في العملية التفاوضية المناخية متعددة الأطراف، ولقد عملنا على مجموعة من المبادرات لتقديم الدعم وتفعيل مشاركة الشباب في كل مرحلة من مراحل عملية مؤتمر الأطراف. كما تعاون فريق رائدة المناخ للشباب، طوال العام الماضي، مع الشباب من مختلف أنحاء العالم لضمان إيصال آرائهم وآمالهم وإدماجها ضمن جميع مراحل المفاوضات والنقاشات الخاصة بمؤتمر الأطراف COP28، ونحن نأمل أن يستمر هذا النهج خلال مؤتمرات الأطراف القادمة".
كما شهدت الجلسة حضور أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، وممثلين من YOUNGO، ومن برنامجي مندوبي الشباب الدولي للمناخ، الذي يضم 100 مندوب شاب من الدول الأكثر تعرضاً لتغير المناخ والأقل تمثيلاً في مؤتمرات الأطراف، ومندوبي شباب الإمارات للمناخ التابعين لـ COP28، ومن برنامج شباب اليونيسف، بالإضافة إلى مشاركين آخرين.
وناقش المجتمعون بيان الشباب العالمي GYS، الذي يمثل وثيقة تضم مجموعة شاملة سنوية من مقترحات السياسات الخاصة بالشباب التي وافقت عليها منظمات الشباب العالمية، من أكثر من 150 دولة، حيث تم صياغة البيان عقب استشارات مكثفة حول السياسات الخاصة بالشباب التي قامت بها YOUNGO، بالإضافة إلى إدماج بيانات السياسات الخاصة بمؤتمرات الشباب المحلية والإقليمية للتغير المناخي (LCOYs وRCOYs) التي نظمتها YOUNGO بالتعاون مع منظمات الشباب في 110 دول، استعداداً للنسخة الثامنة عشرة من مؤتمر الشباب للأمم المتحدة (COY18)، والذي سيقام في مدينة إكسبو دبي، في الفترة بين 26 - 28 نوفمبر 2023.
وتم استخدام المدخلات الخاصة ببيان الشباب العالمي لتقديم مطالب محددة بوضع سياسات مناخية يتم إدراجها ضمن مسارات التفاوض الخاصة بمؤتمر الأطراف COP28 وما بعد المؤتمر، وتتناول مواضيع بيئية مثل "التخفيف" و"التكيف"، والتمويل، والطاقة، و"الخسائر والأضرار"، والعدالة المناخية.
ويدعو البيان إلى تبني منهج يعتمد على احتواء الجميع ضمن منظومة العمل المناخي، التي تهتم بتأثير التداعيات المناخية الشديدة على الجنوب العالمي والمجتمعات الأكثر عرضةً لتداعيات تغير المناخ، وتأثيراتها على الشباب وضرورة اتخاذ إجراءات جذرية لمواجهتها.
وسيشهد البيان تحليلا، وتقييماً إضافيين، وتتم مراجعته بهدف أن تقوم الحكومات بالنظر في المقترحات التي يحتويها على الصعيد المحلي بعد إدماجها ضمن مفاوضات مؤتمر الأطراف COP28.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها تقديم خلاصة مقترحات السياسات الخاصة بالشباب التي يتضمنها بيان الشباب العالمي خلال الاجتماعات التمهيدية لمؤتمر الأطراف، بدلاً من تقديمها أثناء فترة انعقاد المؤتمر كما جرت العادة.
ويتماشى أسلوب هذه النسخة الأولية مع الأسلوب واللغة التي يتم استخدامها في صياغة بيانات الأمم المتحدة، للسماح للأطراف المعنية والمفاوضين بالتعامل مع وثيقة يمكن تطبيق مخرجاتها في وقت مبكر، وتم اتخاذ هذه الإجراءات لتحسين فعالية إدماج طلبات الشباب في عملية التفاوض والنقاشات الخاصة بالمؤتمر.
تُبرز هذه الفعالية التزام رئاسة COP28 بالوضوح والشفافية وإتاحة المجال للحوار الذي يضمن مشاركة الشباب في جميع المناقشات الرئيسية الخاصة بالسياسات المناخية خلال 2023، والتي تشمل المباحثات خلال الاجتماعات الوزارية التمهيدية لمؤتمر الأطراف COP28.
وشهدت الجلسة استعراض ممثلي YOUNGO لتوصياتهم، بحضور معالي شمّا المزروعي، والتي تناولت مجموعة متنوعة من الموضوعات المتخصصة الرئيسية المحددة في بيان الشباب العالمي.
وقال متحدث من فريق YOUNGO : " قدمنا خلاصة مطالب السياسات الشبابية الخاصة بآلاف المشاركين في عملية إعداد بيان الشباب العالمي، ونطالب الأطراف المعنية بإدماجها ضمن عملية المفاوضات في COP28، نظرا لما تتضمنه من مقترحات عملية وشاملة، يمكن التفاوض عليها، وتعكس وجهات النظر المحلية لمختلف الدول، ونقدر تركيز رئاسة COP28 على احتواء وضمان تمثيل الشباب وتفعيل مشاركتهم في عملية مؤتمر الأطراف، وإدماج مداخلاتهم ضمن المخرجات النهائية للمؤتمر".
وتقوم YOUNGO، منذ مؤتمر الأطراف الذي أقيم في مونتريال عام 2005، بإعداد بيان رسمي استعدادا لمؤتمر الأطراف، وقد تطورت هذه الجهود لتصبح عملية شاملة لجمع مساهمات ممثلي الشباب من جميع أنحاء العالم، بهدف التوصل لمجموعة من المقترحات الشاملة والتي تحتوي وتعكس جميع الآراء المتوافق عليها.
وكان “COP26” قد شهد جمع مدخلات من المؤسسات والشباب من ما يقارب الـ 130 دولة خلال السنوات السابقة، ومع السعي لجذب مشاركة جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ضمن بيان الشباب العالمي في “COP28”، فإن التوقعات تشير إلى تسجيل زيادة كمية ونوعية في حجم المساهمات التي وصلت من أكثر من 150 دولة، وشهدت عقد شراكة مع منصة U-Report الاجتماعية الخاصة باليونيسيف، حيث تعكس هذه الزيادة تأثير وأهمية هذا البيان والتزام YOUNGO بتقديم مساهمات مؤثرة ضمن عملية المفاوضات المناخية متعددة الأطراف.
ويهدف البيان إلى إيصال أصوات الشباب دون سن 35 عاما، مع التركيز بشكل خاص على الشباب من المجتمعات الأكثر تعرضاً لتداعيات تغير المناخ مثل الشعوب الأصلية وأصحاب الهمم والمجتمعات المعرضة لأعلى المخاطر.
وتركز رئاسة مؤتمر الأطراف “COP28” على تمكين ودعم الشباب، وضمان إيصال آرائهم ومقترحاتهم للعالم وأن تكون طموحاتهم جزءاً محورياً من منظومة عمل المؤتمر، وتقديم نموذج لمؤتمرات الأطراف المستقبلية.
تُمثل رائدة المناخ للشباب حلقة الوصل بين شريحة الشباب والحكومات وفريق رئاسة “COP28” والأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وتتولى مسؤولية تعزيز مشاركة الشباب وإيصال آرائهم وتطلعاتهم ضمن عملية المفاوضات والنقاشات الخاصة بعملية COP28، وحشد الجهود للخروج بسياسات ونتائج فعالة تساهم بتطوير فئة الشباب حول العالم.
أحمد البوتلي/ أحمد النعيمي
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الشباب العالمی مؤتمر الأطراف COP28 لمؤتمر الأطراف الشباب من الشباب فی
إقرأ أيضاً:
سهيل المزروعي: 80% من موظفي "الاتحاد للماء والكهرباء" إماراتيين
عقد المجلس الوطني الاتحادي، اليوم الأربعاء، جلسته الخامسة من دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الثامن عشر، برئاسة صقر غباش رئيس المجلس، وناقش موضوع استراتيجية الحكومة في شأن البحث والتطوير.
وحضر الجلسة، التي عقدت في قاعة زايد بمقر المجلس الوطني الاتحادي في أبوظبي، عبدالرحمن العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع وزير دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، وفيصل البناي الأمين العام لمجلس الإمارات للبحث والتطوير.
الاتحاد للماء والكهرباءووجه وليد المنصوري عضو المجلس الوطني الاتحادي، سؤالاً إلى سهيل المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، حول الأوضاع الوظيفية للموظفين المواطنين في الاتحاد للماء والكهرباء.
وقال المنصوري: "في ظل إنشاء شركة الاتحاد للماء والكهرباء في 2020 بناءً على المرسوم بقانون اتحادي رقم 31 لسنة 2020، لتحل محل الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، وما جرى من إعادة هيكلتها من هيئة اتحادية إلى شركة، واجه الموظفون المواطنون في الشركة تحديات ترتبط بالاستقرار الوظيفي بما في ذلك نقلهم لأماكن عمل بعيدة عن أماكن عملهم السابقة، وعدم مراعاة الظروف المناسبة للعمل للمرأة الإماراتية أو اتاحة الخيار بين الاستقالة أو نقلهم لأماكن بعيدة عن مراكز عملهم الحالية، فما هي الإجراءات التي تقوم بها الاتحاد للماء والكهرباء لضمان الاستقرار الوظيفي للموظفين المواطنين في الشركة والمحافظة على الكفاءات الوطنية خاصة في المناصب العليا والفنية؟".
سهيل المزروعي رداً على سؤال في جلسة للمجلس الوطني الاتحادي: 20 منشأة مائية جديدة وتوسعة 3 سدود في #الإماراتhttps://t.co/lV7wNEfQuY pic.twitter.com/XLidCto3co
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) January 8, 2025 الاستقرار الوظيفيوفي رده على السؤال، أكد سهيل المزروعي، على الالتزام التام بدعم وتعزيز الاستقرار الوظيفي للكوادر الوطنية بمختلف مستوياتهم الوظيفية في الهيكل التنظيمي للشركة، واستقطاب المزيد من تلك الكوادر، انطلاقاً من الإيمان التام بأهمية دور المواطن في منظومة العمل بالإمارات بصفة عامة، وعلى صعيد شركة الاتحاد للماء والكهرباء على وجه الخصوص.
وقال: "تحول البيئة الاتحادية للكهرباء والماء إلى كيان شبه حكومي، هو أمر يواكب وتيرة التغيرات الاقتصادية والتكنولوجية، ويمثل خطوة مهمة تسهم في رفع كفاءة المؤسسات وتعزيز قدراتها التنافسية، مما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني، ويرفع من جودة الخدمات المقدمة للمواطن، ويجذب المزيد من الاستثمارات، فضلاً عن دوره في دعم التنمية المستدامة وتوفير فرص عمل جديدة تتناسب مع متطلبات العصر".
وأضاف "فرض ذلك التغيير وما ارتبط به من أهداف أن يتم عمل إعادة هيكلة شاملة تضمن تخصيصاً أفضل للموارد البشرية، وبطبيعة الحال نتج عن ذلك بعض التحديات المتعلقة بإعادة تسكين الموظفين، ووضع الكفاءة المناسبة في المكان المناسب، وحرصت إدارة الشركة على ألا تمس آثار تلك التغييرات بحقوق الكوادر الوطنية، أو تؤثر على استقرارهم الوظيفي".
وتابع وزير الطاقة والبنية التحتية: "اتخذت الشركة عدة إجراءات للتغلب على تلك التحديات وتخطي آثارها، منها طرح خيارات وبدائل عادلة أمام ما يفرضه العامل الجغرافي المتعلق بطبيعة عمل الشركة، التي تقدم خدماتها على طول المناطق الشمالية من البلاد، حيث تم تأهيل تلك الكوادر لشغل الوظائف الفنية والإدارية بما يتناسب مع متطلبات الهيكل التنظيمي الجديد، ورفع سقف الرواتب بمعدلات تزيد على 15% من الراتب السابق، وإضافة علاوة العمل بنظام الورديات ضمن الراتب الإجمالي للاستفادة من البدل ضمن راتب الاشتراك المعاش التقاعد، وغيرها من الحوافز والمميزات".
وقال: "بالنظر إلى التوجهات الاستراتيجية الوطنية التي تدعمها الشركة، بما في ذلك المبادرات المختلفة مثل مبادرة تصغير البيروقراطية الحكومية، وما يترتب على ذلك من سعي لتحقيق التحول الرقعي الشامل، فإن الشركة قد اختارت عدم إغلاق بعض المراكز الفرعية التي تشهد زيارة محدودة من قبل المتعاملين في بعض المناطق، مثل مكاتب الخران واذن والمنامة والجزيرة وغيرها، وذلك حرصا منها على تجنب التأثير السلبي المحتمل على الموظفين المواطنين، أو نقلهم إلى مكاتب أخرى قد تكون أبعد بالنسبة لهم، حيث فضلت الشركة الإبقاء على تلك المراكز مع استمرارية تواجد الموظفين المواطنين فيا لضمان تقديم الخدمات الأهالي تلك المناطق".
وأكد المزروعي أن "نسبة المواطنين في القوى العاملة على مستوى شركة الاتحاد للماء والكهرباء تبلغ حوالي 900 موظف من إجمالي 1130 خارج شركات التعهيد، وهذا العدد من المواطنين يمثل نحو 80% من إجمالي القوى العاملة بالشركة، ونسبة المواطنين في المراكز القيادية 70%، وتمثل المرأة الإماراتية نحو 56% من إجمالي عدد العاملين بالشركة، وتصل نسبتها في الوظائف الفنية المتخصصة إلى 28%.
وأشار إلى أن "شركة الاتحاد للماء والكهرباء أطلقت حزمة من برامج التأهيل والتدريب الموجهة في الأساس إلى الكوادر الوطنية، والتي صُممت خصيصاً لتعزيز مشاركة المواطنين في الوظائف القيادية والفنية والإدارية، وأسفر عنها حتى الآن تأهيل أكثر من 200 مواطن، وتسكين أكثر من 190 في وظائف فنية وإدارية مختلفة، فضلاً عن تعيين 26 مهندساً من الجنسين".
وأضاف "بشأن خطط تدريب وتأهيل الموظفين لعام 2025، يُنفذ حالياً برنامج تأهيلي جديد للموظفين الذين لم يوفقوا في اجتياز متطلبات "الدبلوم المهني الوطني"، ويبلغ عددهم 34 موظفاً، لتزويدهم بالمهارات اللازمة قبل تسكينهم في الشواغر المتاحة بالشركة، وذلك بعد أن تم بالفعل تسكين 196 موظفاً على مدار العامين الماضيين".
وجه سعادة وليد علي المنصوري عضو #المجلس_الوطني_الاتحادي، سؤالاً إلى معالي المهندس سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، حول الأوضاع الوظيفية للموظفين المواطنين في الاتحاد للماء والكهرباء. pic.twitter.com/8Ckobbt8FD
— المجلس الوطني الاتحادي (@fnc_uae) January 8, 2025