سواليف:
2024-07-06@17:06:59 GMT

ما بعد 10/7 ليس كما قبله

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

ما بعد 10/7 ليس كما قبله

ما بعد 10/7 ليس كما قبله

الدكتوره #رزان_العمد

لم تنتهي #المعركة بعد ولم تحسم لصالح أي طرف بعد ومع فرق القوة والتسليح ، وعدم توازن القوى بين الجبهتين واستناداً لم يحدث على الأرض غدا التنبؤ بنهاية واضحه صعب للغاية فأرض المعركة تخرج نتائج غير متوقعه يومياً.
بعد صمت استمر طويلاً من قبل #حماس رغم كل محاولات استفزازها وامتناعها عن التدخل لفترة حتى ظن الجميع بأنها حركة حماس انتهت خرجت بفعل غير متوقع وبزمن غير متوقع وافرزت نتائج غير متوقعه.

وهذا الفعل له اثاره السياسية والدبلوماسيه التي ستظهر على السطح في الاشهر القليلة القادمه. بغض النظر لصالح من ستحسم المعركة وبغض النظر عما سنراه وسنقرأه على شاشات الأخبار فإن ما حدث له اثاره السياسة داخلياً وخارجياً على الكيان والعالم والاقليم. حماس اختارت توقيتاً بدا غريباً جداً ولم كان متزامناً مع احتاجات سادت الشوارع والاوساط الاسرائليه احتاجاً على سياسة نتنياهو الذي كان واضحاً وجلياً أنه يواجه حرباً داخليه مع خصومه السياسيين. ما حدث في 10/7 حسم المعركة السياسيه الداخليه في الوسط الاسرائيلي لصالح خصوم نتنياهو السياسيين، هز ثقة المواطن الاسرائيلي بالأمن القومي وقدرة الكيان على حماية رعاياه، خلق حالة من الهلع والخوف ادت بالكثير من المواطنين الاسرائلين لمغادرة الكيان وأعتقد هذه المره على غير رجعة!! لذلك داخلياً هز الثقة بين القيادة والشعب وبين القيادة والأجهزة الامنيه الاسرائيلية هي نقطة التحول السياسي الذي ستشهده الساحة الاسرائيليه بعد انتهاء المعركة. على الصعيد الاقليمي والدولي، لم تكن سرعة التحزب والتحالفات عائقاً في هذه المره فبعد ذهول الساعات الاولى تحزب العالم وتخندق بشكل سريع دون تردد مع صمت عربي منتظر لأي حزب سيميل. القوى العالمية تحركت بشكل سريع واعلنت تمحورها وكشفت تحزبها وقدمت دعمها بشكل لا متناهي. لتصبح لتعيد السناريو الاوكراني الروسي بين الشرق والغرب مع فرق ازدواجية المعايير واختلاف موازين قياسها في هذه المره فالضحايا ليسو من ذوي البشره البيضاء ولا العيون الملونه!! نأتي للدول العربيه، الدول العربية تلقت ما حدث بصدمة وذهول استغرقها ايام لتعرب عن موقفها المتخاذل ، الذي لا يتعارض ابداً من مصالحها التي تسعى جاهدة للحفاظ عليها ومن أجل الحفاظ عليها فإنه يتوجب عليها تقديم القرابين كلما استطعت لذلك سبيلا!! الدول العربيه كانت مؤمنه بأسطورة الجيش الذي لا يقهر ولم تكن تشكك بقدرة هذا الكيان على حسم معركته، إلا انها تفاجىء للمره الثانية بأن حسابتها اخطأت وبأن المعركة طالت عما يفترض وبأن حجم المعناة والخسائر البشرية الذي دفع شعوبها لتخرج تملأ الطرقات غضباً وصراخاً يحتم عليها أخد موقف لتخرج بموقف هزيل لم يتعدى الشجب والرفض والإدانة لما يحدث. فقد غدت جميع الدول العربيه مسلوبة الارداة لدرجة أنها لا تقوى حتى على ادخال المساعدات الانسانية للمدنيين المحاصرين في غزة! على ما يبدو أن ما حدث لم يحدث فقط فجوة سياسية وأزمة ثقة في داخل الكيان وحسب بل هي ازمة سياسية وفجوة ثقة امتدت لتطال كل الأنظمه السياسية في دول الطوق.. هذه الأزمة كشفت الستار عن صعوبة تكوين تحالف عربي قوي قادر على مواجة الغرب ولا أن يشكل حلقة الفصل بين المعسكرين الشرقي والغربي فهذة المنطقه مقيدة بطوق تشده القوى العالميه بالاتجاه والمكان والزمان الذي تريد.

مقالات ذات صلة الحرب بالوكالة 2023/10/30

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: المعركة حماس ما حدث

إقرأ أيضاً:

أمريكا وأكلاف الكيان الصهيوني الباهظة

 

بعد 9 أشهر من القتال، أسفرت عملية “طوفان الأقصى” والحرب العدوانية الإسرائيلية التي تلتها وتصدي المقاومة على الجبهات كافة بفاعلية، عن إحباط محاولة استعادة الردع الإسرائيلي، وإنهاك “جيش” الاحتلال واضطرابه وعجزه حتى عن الاستخدام العقلاني لذخائر وقنابل الدمار الأمريكية الغبية والذكية، واستنفاد قوات الاحتياط، كالمنبت لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى، وعجز عن تجنيد قوات إضافية، وتراكم خسائر الاقتصاد وتأزم المالية العامة وهروب الاستثمارات الأجنبية ومئات آلاف المستوطنين إلى الخارج، ما يطرح سؤالاً جوهرياً:
أين “الجيش” المتفوّق الذي لا يقهر؟ أين الخطر الذي كان يشكله والتهديد الذي تُساق به دول عربية إلى الخضوع، ويُرغم به النظام العربي الرسمي على إعلان الهزيمة والاستسلام والتطبيع وتوقيع اتفاقيات “سلام”؟ وأين دور هذا الكيان الصهيوني في خدمة إمبريالية أمريكا وهيمنتها بعد أن أصبح عبئاً ثقيلاً يحتاج إلى النصرة والدعم والتمويل على مدار الساعة، وباتت أكلافه الباهظة تفوق العائد من وجوده إن كان هناك عائد؟
منذ أن بدأ الانحطاط الاستراتيجي للكيان الصهيوني في حرب تموز 2006م وسقوط هيبته أمام شعوب الأمة ومقاومتها والعالم، وسقوط روايته وانكشاف أباطيله أمام مختلف الأجيال في عقر دار الغرب الإمبريالي، وفي ظل “طوفان الأقصى” وما تلاها، ازدادت أعباء استمرار الكيان على رعاته، أخلاقياً ودبلوماسياً ومالياً واستراتيجياً، وأصبحت تكلفة وجوده وحمايته تفوق فوائده حتى في المنظور الإمبريالي.
ومن أقرب الأمثلة على ذلك، المواجهة العسكرية، نيابة عن “إسرائيل”، بين الأساطيل الأمريكية والغربية وبين أنصار الله، التي قررت حظر مرور السفن التجارية المتجهة من موانئ الكيان المحتل وإليها في بحر العرب وخليج عدن والبحر الأحمر وباب المندب، واستهدفت هذه السفن بالأسر أو بالقصف، نصرةً لشعب فلسطين في غزة، فتَشكل تحالف عسكري بحري بدعوى حماية حرية الملاحة بعنوان “عملية حارس الازدهار”، وقيل إنه يضم الولايات المتحدة وبريطانيا والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا، وقد تبخر معظمه، وربما لم يبق منه سوى الولايات المتحدة وبريطانيا.
تكررت الاعتداءات والغارات الأمريكية والبريطانية على اليمن، كما توالى الإنكار الغربي لعلاقة الاستهدافات البحرية اليمنية بالعدوان وحرب الإبادة في غزة، فتوسعت المواجهة، واستهدفت حركة أنصار الله سفناً تجارية وحربية أمريكية وبريطانية وحاملة طائرات أمريكية بالصواريخ الباليستية والطائرات والزوارق المسيَّرة، ناهيك عن استهداف ميناءي إيلات (أم الرشراش) وحيفا بالقصف الجوي.
يقول مايك غلين في “واشنطن تايمز” مؤخراً: أثبت “الحوثيون” أنهم معركة صعبة بينما يحاول الجيش الأمريكي تأمين الممر المائي الحيوي، وتستمر الهجمات رغم جهود الحلفاء لإغلاق ترسانتهم… لا يبدو الأمر معركة متكافئة: حركة في إحدى أفقر دول العالم تواجه أقوى قوة عسكرية في العالم وحلفاءها، عازمين على حماية ممر مائي بالغ الأهمية للتجارة العالمية، ومع ذلك، بعد أشهر من الاشتباك، لم يظهر اليمنيون أي علامة على التراجع”.
وتابع: “شنت الحركة ما يقرب من 200 هجوم ضد السفن العسكرية والتجارية التي تمر عبر البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023م، وردت الولايات المتحدة وبريطانيا بضربات جوية انتقامية متعددة في عمق اليمن وأمضت أكثر من ستة أشهر في إسقاط أسراب من طائراتهم المسيَّرة وصواريخهم المتجهة نحو السفن التجارية في البحر”.
ويضيف غلين “رغم التحالف البحري الأمريكي والدولي الضخم الذي يصطف ضدهم، فإن اليمنيين يواصلون هجماتهم وينجحون في إحداث اضطراب كبير في أنماط الشحن البحري الدولي، شنت الولايات المتحدة وحلفاؤها نحو 450 ضربة ضد مواقع الجيش اليمني على طول الساحل اليمني، بما في ذلك بعض الطلعات الجوية الأكثر كثافة في الأسابيع القليلة الماضية.”
لقد نجم إذاً عن هذه المواجهة الأمريكية الباهظة مع قوة عسكرية صغيرة إنهاك عسكري للبحرية الأمريكية وفشل استراتيجي وحرج جيوسياسي وإحباط شديد للقوة العظمى الوحيدة في العالم وحلفائها ونظام الأحادية القطبية الدولي ومزاعم أمريكا حماية حرية الملاحة العالمية! ذلك أن التهور الطائش والاندفاع الغاشم نحو صراعات عدمية ومواجهات بلا جدوى أو مبرر، وإنكار حقائق الواقع، يجعل مصداقيتها على المحك، ويعرضها لخسائر وانتكاسات غير محسوبة!
هذه نتائج “الدعم الأمريكي العدمي لإسرائيل”، بتعبير المؤرخ الفرنسي اليهودي إيمانويل تود، في حرب غزة وقبلها، وتظهر كيف تتجاوز تكاليف العلاقة الأمريكية بهذا الكيان الاستيطاني العدواني، حدود عقل الدولة ومنطقها ومصالحها، إلى ارتباط عاطفي Passionate Attachment، والذي حذّر منه الرئيس الأمريكي الرابع، وأحد الآباء المؤسسين توماس جيفرسون، ويستدعي عقلاء في أمريكا، كالسفير جورج بول- وكيل وزارة الخارجية الأسبق، تحذير جيفرسون في سياق انتقاد انحياز العلاقة الأمريكية -الإسرائيلية واختلالها.
فما هي إذاً الغاية أو المصلحة القومية العليا المتحققة من زرع هذا الكيان في المشرق العربي ودعمه وتسليحه، إن لم يكن عدواناً وإثماً وقهراً وإفقاراً واحتواء للعرب والمسلمين، بلا مبرر أو تاريخ من عداء سابق ولا عائق أمام مصالح أمريكا النفطية أو التجارية أو حتى الاستراتيجية، منذ أن بدأت علاقاتها بهذه المنطقة في ثلاثينيات القرن الماضي؟
في ظل الحرب العدوانية الدائرة، تشهد أمريكا والعالم صحوة كبيرة تناصر قضية فلسطين ورواية النكبة الفلسطينية وسقط شبه الإجماع الأمريكي على دعم “إسرائيل”، وأصبحت المعارضة الشعبية الأمريكية لدعم الإدارة الأمريكية للكيان الصهيوني قضية رأي عام واسع النطاق في عام انتخابي حرج، لأول مرة في تاريخ العلاقة الأمريكية-الإسرائيلية، وسبباً مباشراً لإحراج الرئيس جو بايدن، وانفضاض ناخبين أساسيين رجحوه في انتخابات 2020م، وأوصلوه إلى سدة الحكم في البيت الأبيض.
فتراجعت حظوظ إعادة انتخابه، خاصة في ولايات متأرجحة فاز بايدن بأغلبية أصواتها في انتخابات 2020م، وتشير أحدث استطلاعات الرأي العام إلى أن نسبة تأييد هذه الولايات للرئيس السابق دونالد ترامب تفوق بعدة نقاط مئوية نسبة تأييد بايدن حالياً، وفي ضوء أداء بايدن البائس في المناظرة الرئاسية الأولى بينه وبين ترامب، في 27 يونيو 2024م، تراجعت حظوظ إعادة انتخابه أكثر، وناشده أصدقاؤه قبل خصومه، بأن يتنحى عن الترشح مجدداً، ويتقاعد نهائياً من العمل السياسي، ما يعني دخول الحزب الديمقراطي دوامة خطيرة في سنة انتخابية حرجة.
لن يمر زمن طويل قبل أن تبدأ مراكز البحث والتفكير في أمريكا بطرح مسألة أكلاف استمرار دعم الكيان الصهيوني وتمويله وتسليحه والدخول في مواجهات خطيرة لأجل بقائه، طرحاً جاداً، خاصة مع تحوّل توازن القوى إقليمياً لصالح محور وحركات المقاومة ودولياً نحو عودة التعددية القطبية في النظام الدولي.
في الحقيقة، لقد بدأ ذلك الطرح بالفعل منذ 20 عاماً في مقال ثم كتاب بعنوان “اللوبي الإسرائيلي والسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط”، بقلم اثنين من كبار علماء السياسة والعلاقات الدولية في أمريكا وهما ستيفن والت (جامعة هارفرد)، وجون ج. ميرشايمر (جامعة شيكاغو).
حيث خلص والت وميرشايمر إلى أن اختلالات السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط وما تنجم عنها من اضطرابات وعدم استقرار وعداء للولايات المتحدة واستهداف مصالحها، يعود إلى نفوذ اللوبي الإسرائيلي في واشنطن ودوره في صنع السياسة الخارجية الأمريكية، والانحياز الدائم إلى “إسرائيل” والعداء لشعب فلسطين وإنكار حقوقه، ودعم استمرار الاحتلال الإسرائيلي، حتى لو تناقض كل ذلك مع المصلحة القومية الأمريكية.
ورغم الحملة الصهيونية ضدهما لتشويه سمعتهما الأكاديمية وإسقاط مصداقيتهما، لا يزال هذان المفكران يتمتعان باحترام وتقدير كبيرين في أوساط البحث الأكاديمي والإعلام، بل إن أفكارهما ومحاضراتهما، وخاصة ميرشايمر، وجدت سبيلها كمقاطع فيديو إلى قنوات “يوتيوب”، وتلقى احتراماً بين الجمهور الأمريكي غير المتخصص.

مقالات مشابهة

  • ما وراء قوة الكيان ؟
  • وزير الحرب الأمريكي يدعو غالانت إلى وقف الحرب على غزة
  • أمريكا وأكلاف الكيان الصهيوني الباهظة
  • البرهان في لقاء مع الجزيرة: قادرون على حسم المعركة وطرد الغزاة من حيث أتوا – فيديو
  • الغرياني: الحكومة بهذه الصورة تخرب بيوتها بأيديها.. والفساد الذي تكلمنا عليه في الماضي لا زال يتوسع
  • إتصالات مع الدولة السورية...لا التزامات أو ضمانات
  • السيد القائد: المعركة في البحر الأحمر أثبتت أن حاملات الطائرات الأمريكية نظام قديم عفا عليه الزمن
  • المعركة الشاملة مستبعدة.. والتصعيد حتمي
  • حكم بإعدام 25 عسكريا في الكونغو الديمقراطية لفرارهم من المعركة
  • تداعيات الدّلال العالمي للصّهيونية