ما بعد 10/7 ليس كما قبله
الدكتوره #رزان_العمد
لم تنتهي #المعركة بعد ولم تحسم لصالح أي طرف بعد ومع فرق القوة والتسليح ، وعدم توازن القوى بين الجبهتين واستناداً لم يحدث على الأرض غدا التنبؤ بنهاية واضحه صعب للغاية فأرض المعركة تخرج نتائج غير متوقعه يومياً.
بعد صمت استمر طويلاً من قبل #حماس رغم كل محاولات استفزازها وامتناعها عن التدخل لفترة حتى ظن الجميع بأنها حركة حماس انتهت خرجت بفعل غير متوقع وبزمن غير متوقع وافرزت نتائج غير متوقعه.
وهذا الفعل له اثاره السياسية والدبلوماسيه التي ستظهر على السطح في الاشهر القليلة القادمه. بغض النظر لصالح من ستحسم المعركة وبغض النظر عما سنراه وسنقرأه على شاشات الأخبار فإن ما حدث له اثاره السياسة داخلياً وخارجياً على الكيان والعالم والاقليم. حماس اختارت توقيتاً بدا غريباً جداً ولم كان متزامناً مع احتاجات سادت الشوارع والاوساط الاسرائليه احتاجاً على سياسة نتنياهو الذي كان واضحاً وجلياً أنه يواجه حرباً داخليه مع خصومه السياسيين. ما حدث في 10/7 حسم المعركة السياسيه الداخليه في الوسط الاسرائيلي لصالح خصوم نتنياهو السياسيين، هز ثقة المواطن الاسرائيلي بالأمن القومي وقدرة الكيان على حماية رعاياه، خلق حالة من الهلع والخوف ادت بالكثير من المواطنين الاسرائلين لمغادرة الكيان وأعتقد هذه المره على غير رجعة!! لذلك داخلياً هز الثقة بين القيادة والشعب وبين القيادة والأجهزة الامنيه الاسرائيلية هي نقطة التحول السياسي الذي ستشهده الساحة الاسرائيليه بعد انتهاء المعركة. على الصعيد الاقليمي والدولي، لم تكن سرعة التحزب والتحالفات عائقاً في هذه المره فبعد ذهول الساعات الاولى تحزب العالم وتخندق بشكل سريع دون تردد مع صمت عربي منتظر لأي حزب سيميل. القوى العالمية تحركت بشكل سريع واعلنت تمحورها وكشفت تحزبها وقدمت دعمها بشكل لا متناهي. لتصبح لتعيد السناريو الاوكراني الروسي بين الشرق والغرب مع فرق ازدواجية المعايير واختلاف موازين قياسها في هذه المره فالضحايا ليسو من ذوي البشره البيضاء ولا العيون الملونه!! نأتي للدول العربيه، الدول العربية تلقت ما حدث بصدمة وذهول استغرقها ايام لتعرب عن موقفها المتخاذل ، الذي لا يتعارض ابداً من مصالحها التي تسعى جاهدة للحفاظ عليها ومن أجل الحفاظ عليها فإنه يتوجب عليها تقديم القرابين كلما استطعت لذلك سبيلا!! الدول العربيه كانت مؤمنه بأسطورة الجيش الذي لا يقهر ولم تكن تشكك بقدرة هذا الكيان على حسم معركته، إلا انها تفاجىء للمره الثانية بأن حسابتها اخطأت وبأن المعركة طالت عما يفترض وبأن حجم المعناة والخسائر البشرية الذي دفع شعوبها لتخرج تملأ الطرقات غضباً وصراخاً يحتم عليها أخد موقف لتخرج بموقف هزيل لم يتعدى الشجب والرفض والإدانة لما يحدث. فقد غدت جميع الدول العربيه مسلوبة الارداة لدرجة أنها لا تقوى حتى على ادخال المساعدات الانسانية للمدنيين المحاصرين في غزة! على ما يبدو أن ما حدث لم يحدث فقط فجوة سياسية وأزمة ثقة في داخل الكيان وحسب بل هي ازمة سياسية وفجوة ثقة امتدت لتطال كل الأنظمه السياسية في دول الطوق.. هذه الأزمة كشفت الستار عن صعوبة تكوين تحالف عربي قوي قادر على مواجة الغرب ولا أن يشكل حلقة الفصل بين المعسكرين الشرقي والغربي فهذة المنطقه مقيدة بطوق تشده القوى العالميه بالاتجاه والمكان والزمان الذي تريد.
مقالات ذات صلة الحرب بالوكالة 2023/10/30
المصدر: سواليف
كلمات دلالية:
المعركة
حماس
ما حدث
إقرأ أيضاً:
الكيان يطالب سكان عدة مناطق في القطاع بالإخلاء فورا
وجه جيش الكيان الصهيوني إنذارا عاجلا إلى سكان قطاع غزة المتواجدين في بلوكات 731, 732, 733, 634، وطالبهم بسرعة إخلائها.
وقال افيخاي ادرعي متحدث جيش الكيان عبر حسابه: تطلق المنظمات " المقاومة" القذائف الصاروخية مرة أخرى اتجاه دولة إسرائيل من منطقتكم، هذه المنطقة تم تخذيرها عدة مرات في الماضي، من أجل أمنكم، عليكم إخلائها فوراً جنوباً.
خريطة للموقع المطلوب اخلاءه