انهيار المفاوضات بشأن اتفاق للتجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي وأستراليا
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
انهارت، اليوم الاثنين، المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق تجاري بين الاتحاد الأوروبي وأستراليا رغم التفاؤل حيالها سابقا، فيما حمل كل طرف الآخر مسؤولية فشلها.
البنتاغون يعلن تأسيس إنتاج مشترك للأسلحة مع أوكرانيا والاتحاد الأوروبي وأسترالياوفي تفاصيل هذا الاتفاق:
"- تطرقت المحادثات المضنية التي انطلقت منذ العام 2018 إلى مختلف المسائل، من المواد الكيميائية وصولا إلى مستحضرات التجميل، لكنها فشلت مرة تلو الأخرى بسبب الخلاف على قضية وصول المنتجات الزراعية الأسترالية مثل لحم البقر والضأن إلى الأسواق الأوروبية.
- فشل الطرفان في التوصل إلى اتفاق خلال محادثات في بروكسل في يوليو، إذ أكدت أستراليا أنها لم تحصل على ضمانة لإمكانية وصول منتجاتها الزراعية "بشكل كبير" إلى الأسواق".
واليوم، أكد وزير الزراعة الأسترالي موراي وات الاثنين أن مفاوضي الاتحاد الأوروبي تمسكوا بموقفهم في آخر جولة محادثات عُقدت على هامش اجتماع لمجموعة السبع في اليابان.
وأوضح لشبكة البث الوطنية "أيه بي سي" قائلا: "للأسف لم نحصل على التحرّك اللازم من جانب الاتحاد الأوروبي"، مستبعدا أن تستأنف المحادثات خلال "دورة البرلمان الحالية".
ولفت وات إلى أن الحكومة الأسترالية قد لا تعود إلى طاولة المفاوضات قبل انتهاء انتخابات العام 2025 العامة، مردفاً: "أعتقد أن بعض الوقت سيمر قبل تمكن أي حكومة أسترالية أو قيادة في الاتحاد الأوروبي من التفاوض على اتفاق. إنه أمر مؤسف نوعا ما".
في الجهة المقابلة، بدا أن مفوّض التجارة في الاتحاد الأوروبي فالديس دومبروفسكيس يحمل أستراليا المسؤولية، ما يشير إلى احتمال أن تكون كانبيرا تراجعت عن التزامات سابقة، حيث قال: "للأسف، لم يتمكن شركاؤنا الأستراليون من التعاون على أساس نقاط متفق عليها تم تحديدها في الماضي"، موضحا أن بروكسل قدمت "عرض وصول إلى السوق الزراعية يحمل أهمية تجارية".
وأضاف أن "المفوضية الأوروبية ما زالت منفتحة على مواصلة المفاوضات".
وذكر ناطق باسم المفوضية الأوروبية بأن أستراليا "أعادت طرح مطالبات زراعية لم تعكس المفاوضات التي جرت مؤخرا".
وأفاد مفوّض الزراعة في الاتحاد الأوروبي يانوز وجيتشوسكي على وسائل التواصل الاجتماعي: "للمضي قدما، نحتاج إلى توقعات أكثر واقعية ونهج متوازن يحترم بشكل كامل سلامة مزارعينا واستدامة منظومتنا الغذائية".
وفي وقت سابق، أشار وزير التجارة الفرنسي أوليفييه بيشت إلى "تقدّم إيجابي"، ما يعزز الآمال حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق.
في حين اختلف الطرفان بشأن حدود فتح أوروبا أسواقها أمام صادرات لحم الضأن والبقر والسكر من أستراليا.
وارتبطت مشكلة أخرى بالنسبة لأستراليا بمؤشرات جغرافية في الاتحاد الأوروبي تتعلّق بمنتجات مثل أجبان الفيتا والبارميزان والبروسيكو، لكن مسؤولي الاتحاد الأوروبي قالوا إنه تم تقديم تنازلات تمكن المنتجين الأستراليين من مواصلة استخدام المصطلحات بشروط معيّنة.
بينما تطالب أوروبا في الوقت نفسه بالوصول بشكل أفضل إلى رواسب "المعادن الضرورية للغاية" المتوفرة بكثرة في أستراليا، لتخفيف اعتمادها على روسيا والصين في مكوّنات رئيسية لمنتجات مرتبطة بالطاقة النظيفة مثل توربينات الرياح وبطاريات السيارات الكهربائية.
وكان من شأن الاتفاق أن يقدّم فرصا متنوعة للطرفين، في حين أن من شأن انهيار المحادثات أن يشكل خيبة أمل كبيرة بالنسبة للاتحاد الأوروبي الذي يسعى للتوصل إلى اتفاقيات طموحة للتجارة الحرة مع كبرى الأسواق العالمية، بما فيها الهند وبلدان أمريكا اللاتينية المنضوية في مجموعة "ميركوسور".
المصدر: "فرانس برس"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوروبا الاتحاد الأوروبي الزراعة تويتر غوغل Google فيسبوك facebook فی الاتحاد الأوروبی إلى اتفاق
إقرأ أيضاً:
هبوط الأسهم الأوروبية وسط قلق المستثمرين بشأن تحذيرات ترامب
تتجه الأسهم الأوروبية نحو أسوأ أداء أسبوعي في 3 أشهر، الجمعة (أمس)، إذ أثار تهديد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي توتر المستثمرين الذين كانوا قلقين بالفعل حيال توقعات أسعار الفائدة.
وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.8% خلال الجلسة ليسجل أدنى مستوياته في نحو شهر ويتجه لتكبد أكبر خسارة أسبوعية منذ أوائل سبتمبر.
وقال ترامب: إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يشتري النفط والغاز الأمريكيين لتعويض العجز التجاري "الهائل" مع أكبر اقتصاد في العالم، وإلا فسيواجه رسوما جمركية.
وتراجعت جميع القطاعات الفرعية الأوروبية الرئيسية، وقادت البنوك وشركات التعدين الخسائر.
وهبط المؤشران داكس الألماني وكاك 40 الفرنسي بنحو 1%.
وسجل المؤشر فاينانشال تايمز 100 البريطاني انخفاضا أقل مقارنة بنظرائه الأوروبيين، وتراجع 0.3%. وأظهرت بيانات أن مبيعات التجزئة البريطانية ارتفعت بنسبة أضعف من المتوقع بلغت 0.2% في نوفمبر، ما زاد من المؤشرات على تباطؤ الزخم في الاقتصاد.
وينتظر المستثمرون بيانات التضخم الأمريكية في وقت لاحق من اليوم سعيا للحصول على أي دلائل بشأن وتيرة خفض أسعار الفائدة العام المقبل.
وتراجعت الأسهم الأوروبية أمس الخميس بعد أن توقع مجلس الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة بوتيرة أقل العام المقبل وارتفاع التضخم.
وهوى سهم شركة الأدوية السويسرية إيدورسيا بنحو 41% بعدما أعلنت تأخيرات في صفقة حقوق تتعلق بدواء تريفيو لارتفاع ضغط الدم، ما أثار مخاوفا بشأن التمويل.