مساعد وزير الإسكان يبحث مع وفد كوري خطة تحويل "بدر" لمدينة ذكية
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
عقد الدكتور عبدالخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، اجتماعًا موسعًا مع سانغ ووك لي، نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة كايند الكورية للبنية التحتية والتنمية الحضرية في الخارج، وذلك لبحث التعاون المشترك، ومقترح الخطة الرئيسية لتحويل مدينة بدر إلى مدينة ذكية، وذلك بحضور السفير حسن الليثي، مستشار وزارة الإسكان للتعاون الدولي ومسئولي الوزارة وهيئة المجتمعات العمرانية، والمهندس عمار مندور، رئيس جهاز مدينة بدر السابق، والمهندس رضوان عبدالرشيد، رئيس جهاز مدينة بدر الحالي، والمهندس عمرو لاشين، مدير برنامج الحوكمة والتشريعات والسياسات الحضرية ببرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الهابيتات - مكتب مصر"، ومن الجانب الكوري السيد جاي جون كيم، رئيس فريق العمل بالمشروع، و نا يون جونغ، مساعد مدير مؤسسة كايند، والوفد المرافق، ومسئولي الشركات المتخصصة في هذا الشأن.
واستهل الدكتور عبدالخالق إبراهيم، الاجتماع بالترحيب بالحضور، موضحًا للوفد الكوري أن وزارة الإسكان بدأت العمل بالعاصمة الإدارية الجديدة إحدى المدن الذكية، وذلك ضمن خطة عمل للحكومة المصرية، مؤكدًا اهتمام الدولة المصرية بزيادة أطر التعاون مع الجانب الكوري في جميع المجالات، بجانب التأكيد على أن إنشاء المدن الذكية يأتي ضمن استراتيجية الوزارة لإنشاء المدن المستدامة، بجانب تنفيذ العديد من المشروعات في هذا المجال، ومبينًا أن وزارة الإسكان لديها خطة محددة في تطوير العمران المصري، والتي تتضمن محورين أساسيين هما تطوير العمران القائم ورفع كفاءته، وبناء المدن الجديدة على أحدث النظم العالمية.
وأشار مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، إلى أن مصر لديها رؤية في التحول الرقمي في مختلف القطاعات، ففي مجال العمران تم إطلاق استراتيجية مدن الجيل الرابع الذكية، حيث تضم تلك المدن العاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة العلمين الجديدة، والمنصورة الجديدة، وغيرها، ومن هذا المنطلق تأتي رؤية وزارة الإسكان نحو بناء مدن ذكية ومستدامة، حيث تهدف إلى الحد من استهلاك الموارد الطبيعية وتوفير الطاقة، وتقليل الفاقد في المياه، بالإضافة إلى مراقبة وإدارة المدن بطريقة ذكية.
كما جدد الدكتور عبالخالق إبراهيم، التأكيد على ما تم الاتفاق عليه مسبقا مع الجانب الكوري فيما يتعلق بتنفيذ خطة تحويل مدينة بدر إلى مدينة ذكية، وتحديد الهدف الأساسي للمشروع من خلال فهم وضع المدينة الحالي واحتياجاتها الفعلية، مؤكدًا في هذا الصدد ضرورة أن يسهم المشروع في تطوير المدينة وتحقيق جودة حياة للمواطن المصري من خلال حل المشكلات باستخدام أحدث التكنولوجيات، كما أنه على المستوى القومي هناك اهتمام كبير من الدولة المصرية بالتحول الرقمى وإنشاء المدن الجديدة الذكية، وهذا المشروع سيفيد في تنفيذ استراتيجية المدن الذكية.
ولفت الدكتور عبدالخالق إبراهيم، إلى أن مدينة بدر هي أقرب المدن للعاصمة الإدارية الجديدة، بجانب أنها تضم مشروع سكن العاملين المنتقلين للعمل بالعاصمة الإدارية الجديدة، التي تعد من مدن الجيل الرابع الذكية، لذا أصبح من الطبيعي أن يكون هؤلاء العاملين الأولى في الحصول على الخدمات الذكية المتطورة بمدينة بدر، مشيرًا إلى أن استفادة الإنسان من المشروع هو العائد الأساسي بحيث يمكن تكرار هذا المنتج وتهيئة العاملين وتأهيلهم لتنفيذ النموذج مرة أخرى.
وفي ذات السياق، أعرب السيد/ سانغ ووك لي، نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة كايند الكورية للبنية التحتية والتنمية الحضرية في الخارج، عن سعادته باللقاء، وشكر مسئولي الوزارة على الدعوة والاستجابة للمشروع، بجانب التعريف بمؤسسة كايند المسئولة عن تطوير المدن بالخارج ودعم الاستثمار بها وأهمية فكر شراكة القطاع الخاص مع الحكومات في تنفيذ المشروعات، متمنيًا تحقيق الاستفادة من خبرات المؤسسة بشكل خاص وكوريا بشكل عام للجانب المصري لمعرفة افضل الحلول للتطوير مما يؤدي في النهاية إلى مشروع ناجح والنقاش الدائم للوصول إلى حلول مناسبة وتجاوز التحديات، كما تم استعراض مقترح مخطط تحويل مدينة بدر إلى مدينة ذكية وتم تبادل المناقشات حول مشتملاته.
وخلال الاجتماع، أشار المهندس عمرو لاشين، إلى أن مشروع تطوير مدينة بدر وتحويلها إلى مدينة ذكية يأتي ضمن برنامج متكامل وهو تنفيذ السياسة الوطنية الحضرية ومنها توفير المدن الذكية، لافتًا إلى أن مصر لديها خبرات متميزة في عدة مجالات يمكن نقلها إلى كوريا، بجانب ان مصر ستستضيف في نوفمير من العام المقبل المنتدي الحضري العالمى، والذي يعد فرصة لتنفيذ الطموح الكوري المتمثل فيما يتعلق بتطوير ١٠٠٠ مدينة بمختلف أنحاء العالم وتحويلها إلى مدن ذكية.
وتولت المهندسة سمر عبدالخالق، مسئول ملف المدن الذكية بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، التعريف بالمدن الذكية مثل العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة والمنصورة الجديدة، مستعرضة التحديات التي واجهت تنفيذ مخطط تلك المدن مما أدى إلى تنفيذ الكود المصري للمدن الذكية، والذي يشمل العمل على تطوير المدن القائمة من مدن الجيل الأول إلى الجيل الثالث، كما أن اغلب المشروعات التي يجري تنفيذها جاهزة للتكيف مع تحويل المدينة الموجودة بها إلى مدينة ذكية.
تجدر الإشارة إلى أن وفدا من وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، كان قد شارك في فعاليات المنتدى العالمي للمدن الذكية، والمنعقد فى مدينة جويانج بدولة كوريا الجنوبية، بمشاركة ممثلين من الدول الآسيوية والإفريقية، حيث تم استعراض التجربة المصرية في مجال المدن الجديدة، ورؤية الوزارة في تطبيق عمليات تحويل المدن الجديدة إلى مدن ذكية.
وكان قد تم الإعلان على هامش المؤتمر عن انضمام مدينة بدر إلى "K-City Network"، وتمويل مشروع تحويل مدينة بدر إلى مدينة ذكية، وهو المشروع المشترك التي تقدمت به وزارة الإسكان بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الهابيتات"، ضمن الجهود المشتركة في تقديم مفهوم المدن الذكية المُستجيبة لاحتياجات المواطنين، والذي تم إدراجه ضمن السياسة الحضرية الوطنية لجمهورية مصر العربية، وتكاملا مع جهود الوزارة بمشاركة وزارة الاتصالات في إعداد الاستراتيجية القومية للمدن الذكية.
وتأتي المنحة الكورية بمدينة بدر في إطار التعاون المثمر مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشريةUN-Habitat وذلك لتحول المدينة إلى مدينة ذكية تهتم في المقام الأول بالإنسان وجودة الحياة ومستوى الخدمة المقدمة إليه وذلك من خلال اعداد مخطط ذكي للمدينة Smart Master Plan for Badr City وذلك لحوكمة نظام الإدارة وإعداد استراتيجية النقل الذكي بالمدينة، بالإضافة إلى إعداد الخطط الذكية للتعامل مع الطاقة والبيئة بالمدينة للحفاظ على الموارد وتعظيم الاستفادة من الإمكانيات والموارد المتاحة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الإداریة الجدیدة المدن الجدیدة وزارة الإسکان المدن الذکیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
نائب وزير الإسكان بمصر يبحث مع نظيره الفيتنامي فرص التعاون المستقبلي بين البلدين
التقى الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية نغوين تيونج فان، نائب وزير البناء الفيتنامي والوفد المرافق له، لبحث فرص التعاون المستقبلي بين البلدين.
يأتى اللقاء في إطار مشاركة وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية في المنتدى الحضري العالمي في نسخته الثانية عشرة والجاري انعقاده في مصر تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية بمشاركة دولية واسعة، تحت شعار "كل شيء يبدأ محليًا - لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة"، وذلك بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالقاهرة.
واستهل الدكتور سيد إسماعيل، اللقاء بالترحيب بنائب الوزير الفيتنامي والوفد المرافق، كما استعرض الرؤية العامة وإستراتيجية قطاع المرافق من خلال مد وتحسين خدمات مياه الشرب والصرف الصحي وزيادة نسب تغطية الخدمات بالحضر والريف على مستوى محافظات الجمهورية، والمدن الجديدة، وتنفيذ مشروعات الإحلال والتجديد لتقليل الفواقد، وتحسين النظم التشغيلية وأداء مقدمي الخدمة، وتنفيذ خطط تركيب العدادات لقياس كل نقطة مياه يتم إنتاجها وبيعها ورفع قدرات العاملين للحفاظ على الاستثمارات، واتباع أساليب التشغيل والصيانة القياسية وضمان استدامة تقديم الخدمات، وتعزيز إطار عمل القطاع على المستوى القومي من خلال إطلاق إستراتيجية متكاملة لقطاع مرافق مياه الشرب والصرف الصحي ومتابعة تنفيذها مع مختلف الجهات التابعة للوزارة.
كما استعرض الدكتور سيد إسماعيل، جهود وزارة الإسكان، لتشجيع الشركات والمستثمرين والمطورين من القطاع الخاص للمشاركة في تنفيذ خطط الوزارة وتحقيق أهدافها في إنشاء مشروعات الإسكان ومرافق مياه الشرب والصرف الصحي بالشراكة مع القطاع الخاص.
وأوضح نائب وزير الإسكان المصري، أن مشروعات التحلية وإدارة الحمأة تعد من المشروعات المخطط تنفيذها بالشراكة مع القطاع الخاص، وذلك اتساقا مع ما تضمنته وثيقة سياسة ملكية الدولة، مما يعكس تأكيد أهمية هذه الشراكة للدولة المصرية.
بدوره، استعرض نائب وزير البناء الفيتنامي، حجم المشروعات التي تقوم بها الوزارة في فيتنام، لتحقيق تنمية حضرية متكاملة والحفاظ على البيئة.
وأشاد نائب وزير البناء الفيتنامي، بالمنتدى الحضري العالمي من الناحية التنظيمية، مشيرًا إلى الجهود المبذولة من وزارة الإسكان المصرية خلال الـ 10 أعوام، وإلى رغبته في الاستثمار في فيتنام، وذلك لتحقيق الاستفادة المتبادلة بين الجانبين.
واختتم نائبا وزير الإسكان والبناء بمصر وفيتنام، اللقاء، بتأكيد أهمية استمرار التنسيقات بين الجانبين بغرض نقل التكنولوجيات الحديثة وأساليب التطوير بين مختلف الدول المعنية من خلال مصر، والتي تعد بوابة إفريقيا والشرق الأوسط وتسعى إلى أن تكون مركزًا للتجارة العالمية.
وفي هذا الإطار اكد الدكتور سيد إسماعيل، قدرات الشركات المصرية في العمل بالخارج ومساعدة الدول الصديقة، وأنها تمتلك مجموعات عمل وخبرات متميزة من الناحية الفنية والإدارية، كما تم الاتفاق على تشكيل مجموعة عمل لوضع خارطة طريق للتعاون بين الجانبين المصري والفيتنامي فيما يخص تطوير مستوي خدمات مياه الشرب والصرف الصحي وزيادة الفرص الاستثمارية وتشجيع القطاع الخاص للمشاركة في تنفيذ المشروعات في البلدين.