قال الدكتور ريان ليمند، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “نيو فيجين” لإدارة الثروات،، إن أداء الدين الأمريكي يزيد بطريقة مخيفة، حيث ارتفع خلال 19 يوما ماضية بواقع مليار دولار في الساعة.

وقال “ليمند” في مقابلة مع تلفزيون العربية، اليوم الإثنين، "تؤثر زيادة الدين على الناتج المحلي الأميركي ويسبب ارتفاعا في التضخم ويؤثر على النمو"، مضيفا أن الاقتصاد الأميركي يشهد زيادة في البطالة وارتفاع وتيرة تسريح الشركات للموظفين، مع بدء ملاحظة وجود تباطؤ اقتصادي.

وأوضح  الرئيس التنفيذي للشركة، خلال المقابلة أن زيادة الدين تعود إلى الإصدارات الجديدة من سندات الخزانة الأميركية.

وقال إن الولايات المتحدة بها جهتان تعملان عكس بعضهما بعضا، حيث يزيد بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ليبطئ الاقتصاد، بينما الحكومة الأميركية تزيد الإنفاق بشكل كبير وهو ما يزيد الدين والعجز المالي الذي يزيد حاليا عن تريليوني دولار وتلك مبالغ خيالية حيث تزيد سياسة الخزينة المالية النمو الاقتصادي ونسب التضخم، وكان التضخم سيكون أكثر انخفاضاً إذا كانت السياسة المالية تساعد السياسة النقدية.

وعن التوقعات بشأن قرار الفيدرالي المتوقع هذا الأسبوع، قال ليمند، إن "الفيدرالي" لو رفع الفائدة بواقع 25 أو 50 نقطة أساس سيكون تأثيره محدودا جدا وجانبيا لأن أسعار الفائدة فوق 5% والقيمة المضافة لهذه الزيادة لن يكون لها تأثير كبير.

وأضاف أن سوق السندات يتحكم فيه المستثمر المؤسسي والذي ينتظر ركودا اقتصاديا وبالتالي ترتفع الفائدة على السندات، فيما يتحكم المستثمر الفرد في أسواق الأسهم لأن 40% من التداولات للمستثمر الفرد، وبعض أسواق الأسهم متماسكة حالياً.

وكشف ليمند عن ابتعاد شركته منذ أبريل 2023 عن الاستثمار في أسواق الأسهم الأميركية، مضيفاً: "لأننا لا نستثمر في أسواق لا يمكن تفسير أدائها لأن عدد 493 سهما في مؤشر S&P500 أداؤها سلبي أو لم يتغير، وتتحكم 7 أسهم فقط في أداء السوق الأميركية وهذا سلوك يوجد في الأسواق الناشئة".

وأضاف أنه "منذ أبريل 2021 إلى أكتوبر 2023 هبط مؤشر بنحو 4440 نقطة خسرنا خلالها 15% من قيمة الدولارات بسبب نسبة التضخم لذلك ابتعدنا عن الأسواق الأميركية لأنها تعتبر مخاطرة عالية وهناك أسواق أخرى تحقق عوائد أفضل".

وعن توزيع استثمارات الشركة، قال ليمند، إنه بسبب الحرب في المنطقة نضع 50% سيولة تحقق 6.2% عائد، مع الاستثمار في الأسهم اليابانية والبرازيلية والذهب واستثمارات خاصة طويلة الأجل"، مشيراً إلى الأسهم اليابانية والبرازيلية كان أداؤها أفضل، وتوجد أسواق في المنطقة تحقق عوائد جيدة منها الأسهم الإماراتية والسعودية.

وأشار إلى تفضيل السندات بآجال سنتين والابتعاد عن سندات بآجال 10 سنوات، والابتعاد عن سندات الشركات حالياً لأن الصورة غير واضحة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الثروات الدين الامريكي أداء الدين مليار دولار

إقرأ أيضاً:

زيادة الدين المحلي المصري 709 مليارات جنيه في نصف عام

أشارت بيانات وزارة المالية المصرية إلى بلوغ إيرادات الموازنة الحكومية، خلال النصف الأول من العام المالي الحالي (2024/2025)، أي خلال الفترة من شهر تموز/ يوليو إلى كانون الأول/ ديسمبر الماضي، تريليونا و61 مليار جنيه، بينما بلغت مخصصات فوائد الديون الحكومية 939 مليار جنيه، وبما يعني بقاء 122 مليار جنيه فقط من الإيرادات مطلوب بها الإنفاق على باقي أبواب مصروفات الموازنة الخمسة، بينما باب الأجور للعاملين في الحكومة بمفرده بلغ 286 مليار جنيه، مما يعني حتمية لجوء الحكومة إلى المزيد من الاقتراض للإنفاق على باقي أبواب المصروفات، والتي بلغت 279 مليارا للدعم وسداد ديون هيئة التأمينات الاجتماعية، و93 مليار جنيه للاستثمارات الحكومية على الخدمات والمرافق، و84 مليار جنيه لشراء السلع والخدمات اللازمة لإدارة دولاب العمل الحكومي في الوزارات والمحافظات والهيئات الخدمية، و81 مليار جنيه لنفقات الدفاع وتكلفة اشتراك البلاد في المنظمات الدولية.

وهكذا حقق الميزان الكلي لموازنة نصف العام المالي الحالي عجزا بلغ 709 مليار جنيه، سيضاف للدين المحلي الحكومي الذي بلغ قبل بداية العام المالي الحالي 8.727 تريليون جنيه، مما يتطلب من الحكومة تدبير فوائده والتي أصبحت تشكل المكون الأكبر بين أبواب مصروفات الموازنة، حيث بلغ النصيب النسبي للفوائد من إجمالي المصروفات البالغة 1.762 تريليون جنيه في النصف الأول نسبة 53 في المئة، تليها الأجور بنسبة 16 في المئة، ونحو ذلك للدعم وسداد ديون هيئة التأمينات الاجتماعية، و5 في المئة فقط للاستثمارات الحكومية، ونحو ذلك لكل من شراء السلع والخدمات للجهات الحكومية، وكذلك لنفقات الدفاع ونفقات الاشتراك في المنظمات الدولية.

عدم تحقق مستهدفات الإيرادات والمصروفات
حقق الميزان الكلي لموازنة نصف العام المالي الحالي عجزا بلغ 709 مليار جنيه، سيضاف للدين المحلي الحكومي الذي بلغ قبل بداية العام المالي الحالي 8.727 تريليون جنيه، مما يتطلب من الحكومة تدبير فوائده والتي أصبحت تشكل المكون الأكبر بين أبواب مصروفات الموازنة، حيث بلغ النصيب النسبي للفوائد من إجمالي المصروفات البالغة 1.762 تريليون جنيه في النصف الأول نسبة 53 في المئة
وهكذا تغل نفقات فوائد الديون الحكومية الضخمة يد صانع السياسة المالية عن التدخل لتحسين أحوال العاملين في الحكومة، والبالغ عددهم 4.5 مليون موظف، حيث أجلت الحكومة الحزمة الاجتماعية إلى العام المالي الجديد، والتي كان رئيس الوزراء قد أعلن عن تنفيذها خلال شهر رمضان الفائت، كما تتجه لخفض الدعم من خلال رفع أسعار المشتقات البترولية أكثر من مرة خلال العام الميلادي الحالي، إلى جانب رفع أسعار شرائح استهلاك الكهرباء خلال شهور قليلة، وكذلك رفع أسعار الخدمات التي تقدمها الجهات الحكومية.

وها هي بيانات النصف الأول من العام المالي الحالي والذي ينتهي آخر حزيران / يونيو المقبل، تشير إلى انخفاض مخصصات دعم السلع التموينية، بنسبة 12 في المئة عما سبق الإعلان عن تخصيصه لها وقت الإعلان عن تفاصيل الموازنة، وعدم تحقق الأرقام التي أعلنت عنها الحكومة من استثمارات حكومية مع بداية العام المالي الحالي.

ويرجع ذلك أيضا إلى سبب رئيس يتمثل في عدم تحقق الإيرادات التي توقعتها الحكومة للموازنة، حيث تشير المقارنة بين الأرقام التي جاءت بقانون الموازنة، وما تحقق خلال النصف الأول من العام المالي إلى تراجع قيمة الإيرادات بنسبة 19 في المئة، وشمل الانخفاض الحصيلة الضريبية بنسبة 10 في المئة، والإيرادات غير الضريبية من عوائد الجهات المملوكة للحكومة بنسبة 51 في المئة، مما اضطر صانع السياسة المالية إلى خفض مجمل المصروفات بنسبة 9 في المئة عما تم الإعلان عنه، وبلغت نسبة التراجع 12 في المئة في مخصصات الدعم، وزادت نسبة التراجع إلى 63 في المئة في الاستثمارات الحكومية المعنية في الخدمات الصحية والتعليمية وخدمات مياه الشرب والصرف الصحي.

وكالعادة، تجد الحكومة لنفسها مخرجا، فبدلا من أن تقارن ما تحقق بما جاء في قانون الموازنة من إيرادات ومصروفات، راحت تقارن بين نتائج النصف الأول من العام المالي ونفس الفترة من العام المالي السابق، والتي من الطبيعي أن ترتفع أرقامها في ظل نسبة تضخم بلغت 23 في المئة بشهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وبما يعني على سبيل المثال أنه عندما تشترى الحكومة مستلزمات أداء عملها من مطبوعات وعدد وأدوات وصيانة، فمن الطبيعي أن تزيد التكلفة على الأقل بنسبة التضخم المعلنة، بينما كانت الزيادة في المخصصات لشراء السلع والخدمات 19 في المئة، أي أقل من نسبة التضخم الرسمية، والتي لا تجد قبولا لدى كثير من المتخصصين الذين يرون النسبة الحقيقية للتضخم أعلى من ذلك.

انخفاض مخصصات الاستثمارات الحكومية

أما الاستثمارات الحكومية والتي تمثل الوسيلة الوحيدة لتحسين مستوى الخدمات في المحافظات خاصة المناطق المحرومة من الخدمات، فقد انخفضت مخصصاتها عما كانت عليه في نفس الفترة من العام الماضي، وبما يعني حدوث تدليس على الرأي العام الذي تم التباهي أمامه بما تم تخصيصه من استثمارات، والتي كانت من المفترض أن تبلغ 248 مليار جنيه بنصف العام المالي، بينما بلغ 93 مليار جنيه فقط.

زادت قيمة الدين الخارجي للبلاد خلال النصف الأول من العام المالي الحالي، بنحو 2.2 مليار دولار رغم وعود وزير المالية بخفض قيمة الدين الخارجي، مع استمرار الاقتراض الخارجي سواء من صندوق النقد الدولي أو الاتحاد الأوروبي، أو البنوك الخليجية الوطنية أو غيرها من الجهات الدولية والإقليمية، رغم بلوغ أرصدته بنهاية العام الماضي 155 مليار دولار
وكوسيلة للالتفات على ذلك الإخفاق برر وزير المالية ذلك بالتزام الحكومة بسقف مالي للاستثمارات الحكومية، رغم أن هذا المطلب كان مقصودا منه خفض تدخل الجيش في النشاط الاقتصادي والمشروعات، وليس خفض مخصصات الخدمات التعليمية والصحية التي تعاني من نقص حاد، حيث إن خفض تلك المخصصات يعني طول فترة تنفيذ تلك المدارس والمستشفيات إلى سنوات أطول في ضوء تكدس الفصول وازدحام المستشفيات الحكومية، وبما يؤدي إليه من تدهور حال العملية التعليمية والحالة الصحية خاصة لمحدودي الدخل.

وهكذا لم تستطع الحكومة الوفاء بما وعدت به من قيم لخفض للعجز بالموازنة، حيث وعدت بعجز كلي خلال النصف الأول بقيمة 622 مليار جنيه، بينما بلغ العجز 709 مليار جنيه بزيادة 87 مليار جنيه، وانعكس ذلك على زيادة نسب العجز الكلي إلى الناتج المحلي عما تم الإعلان عنه مسبقا، رغم استحواذ الضرائب على نسبة 86 في المئة من مجمل الإيرادات، وزيادة حصيلة عدد من أنواع الضرائب مثل الضرائب على الممتلكات وضريبة القيمة المضافة والجمارك، وبما يؤكد ما ذكره الكثيرون من العيش في ظل دولة جباية.

وهكذا تسبب بلوغ نسبة إجمالي الإيرادات 60 في المئة من إجمالي قيمة المصروفات، وبلوغ مخصصات فوائد الدين الحكومي نسبة 88.5 في المئة من مجمل إيرادات الموازنة في النصف الأول من العام المالي الحالي، في توسع الحكومة بالاقتراض في شكل إصدار أذون خزانة بلغت قيمتها 361 مليار جنيه، خلال أربعة أشهر من تموز/ يوليو إلى تشرين الأول/ أكتوبر، كآخر بيانات معلنة، والاستمرار في إصدار سندات الخزانة الأطول أجلا والتي لا تعلن الحكومة أرصدتها منذ سنوات، واقتراض الحكومة 309 مليارات جنيه من البنك المركزي خلال أول ثلاثة أشهر من العام المالي كآخر بيانات معلنة، كما زادت قيمة الدين الخارجي للبلاد خلال النصف الأول من العام المالي الحالي، بنحو 2.2 مليار دولار رغم وعود وزير المالية بخفض قيمة الدين الخارجي، مع استمرار الاقتراض الخارجي سواء من صندوق النقد الدولي أو الاتحاد الأوروبي، أو البنوك الخليجية الوطنية أو غيرها من الجهات الدولية والإقليمية، رغم بلوغ أرصدته بنهاية العام الماضي 155 مليار دولار.

x.com/mamdouh_alwaly

مقالات مشابهة

  • 536 مليار دولار خسائر أغنياء العالم في 48 ساعة.. تعرف على السبب وأكثر 3 أشخاص متضررين
  • قبل اجتماع الفائدة.. البنك المركزي يسحب فائض سيولة بقيمة 787.7 مليار جنيه
  • المركزي الروسي: السياسة النقدية الصارمة كبحت جماح التضخم
  • انتعاش الاقتصاد المصري| الدين الخارجي يتراجع 12.9 مليار دولار ويصل إلى منطقة الأمان
  • الاتحاد الأوروبي: رسومنا المضادة على البضائع الأميركية أقل من 28.5 مليار دولار
  • استطلاع لـ «رويترز» يتوقع تراجع التضخم في مصر إلى 12.6%
  • ترقب لاجتماعي تحديد أسعار الفائدة والوقود في مصر أبريل 2025
  • زيادة الدين المحلي المصري 709 مليارات جنيه في نصف عام
  • النمر: هبوط الأسهم يزيد من حدوث جلطات القلب في فئة المتأثرين
  • المالية: الدين الحكومي يواصل الهبوط واستثمارات الأجانب في أذون الخزانة 41.3 مليار دولار