مسقط- الرؤية

ترأس معالي الشيخ غصن بن هلال العلوي رئيس جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة الاجتماع التاسع للجنة الوزارية المعنية بمكافحة الفساد بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي عُقد أمس، وبحضور معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

واستُهِل الاجتماع بكلمة لمعالي الشيخ رئيس جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة الاجتماع، أعرب من خلالها عن الشكر والتقدير لأصحاب المعالي والسعادة رؤساء الأجهزة المسؤولة عن حماية النزاهة ومكافحة الفساد بدول مجلس التعاون الخليجي على تلبية الدعوة للاجتماع، ومرحبًا بهم والوفود المرافقة لهم في بلدهم سلطنة عمان، متمنيًا لأعمال الاجتماع النجاح والتوفيق، مبديًا التقدير للإنجازات التي تحققت والأنشطة المشتركة التي تم تنفيذها على مدى الأعوام المنصرمة، والمتمثلة في الاجتماعات على مستوى اللجنة الوزارية ولجنة الوكلاء ولجنة الخبراء، إضافة إلى الفعالية السنوية التي انطلقت من مدينة مسقط بسلطنة عمان في العام 2014 وما تلاها من ندوات تم تنفيذها في الدول الأعضاء، مؤكدًا أن هذه الأنشطة تعكس حجم الجهود المبذولة والإنجازات المحققة والإرادة الصادقة نحو كفاءة استخدام الموارد المختلفة بما يحقق الأهداف الوطنية لدول المجلس.

وأشار معالي الشيخ رئيس الجهاز إلى أن النزاهة ومكافحة الفساد تُعد من الدعائم الرئيسية والمرتكزات المهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبناء جسور الثقة بين الدولة بمؤسساتها المختلفة والمجتمع، وأن المتتبع لواقع الحال في الدول الأعضاء يرى بعين تملؤها الثقة والتفاؤل بما توليه دول المجلس من عناية كبيرة بهذا الجانب، انطلاقًا من قيم الدين الإسلامي الحنيف، واستنادًا إلى التشريعات الوطنية وموائمةً مع الاتفاقيات ذات الصلة على المستويين الإقليمي والدولي، وتجسيدًا لمبادئ الشفافية والنزاهة والعدالة وسيادة القانون. واختتم معاليه كلمته بالتأكيد على اهتمام اللجنة بالمجالات المتعلقة بتبادل الخبرات والتجارب ذلك أن الخبرات التي تمتلكها الأجهزة الأعضاء من خلال أنشطتها وممارساتها الداخلية علاوةً على برامجها المشتركة مع الأجهزة النظيرة والمنظمات المهنية المتخصصة هي حجر الزاوية في تنفيذ الاختصاصات وتحقيق الأهداف بكفاءة وفاعلية، إلى جانب الحرص التام التي توليه اللجنة نحو توفير الدعم والتمكين اللازم لبلوغ المستوى الأعلى من نقل المعرفة وتبادل الخبرات عبر الأنشطة المختلفة، مشيرًا إلى أن الإعلان عن المسابقة البحثية سيتيح توسيع القاعدة المعرفية وإثراء المكتبة المتخصصة بالبحوث ذات الصلة بمجال تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، تعزيزًا للكفايات الوظيفية والأداء المؤسسي.

تلى ذلك، كلمة الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ألقاها معالي جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون، أعرب من خلالها عن صادق الشكر ووافر التقدير لسلطنة عمان على استضافة الاجتماع، مشيدًا بجهود جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة في إدارة الأنشطة المتعلقة بأعمال اللجنة.

وشهد الاجتماع استعراض ومناقشة عدد من الموضوعات الرئيسية، ومن أبرزها الأدلة المشتركة في مجال النزاهة ومكافحة الفساد؛ وهي دليل الكشف عن الذمة المالية، ودليل الإفصاح وإتاحة المحتوى الإعلامي للهيئات والأجهزة المسؤولة عن حماية النزاهة ومكافحة الفساد بدول المجلس الذي تقدم به جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة، إلى جانب الدليل الاستراتيجي للتنسيق والتعاون بين الهيئات والأجهزة واللجان الوزارية بمجلس التعاون، إضافة إلى استعراض المستجدات بشان انضمام مجلس التعاون بصفته منظمة إقليمية إلى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، علاوةً على استعراض الموضوعات المقترحة للفعالية السنوية للعام 2024.

وتضمن جدول أعمال أصحاب المعالي والسعادة استعراض البرنامج الخليجي المشترك للتوعية والتثقيف في مجال التعليم الذي تولى جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة إعداده في ضوء المقترحات المقدمة من الأجهزة الأعضاء وبالاسترشاد بالتجارب الإقليمية والدولية، ومناقشة خطة عمل تفعيل التعاون والتنسيق بين إدارات التعاون والعلاقات الدولية لأجهزة وهيئات مكافحة الفساد بدول المجلس، بالإضافة إلى استعراض موضوع دعم مشروع قرار المملكة العربية السعودية بشأن قياس الفساد والتي ستتقدم به لمؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، واختتم الاجتماع أعماله بتكريم منتسبي الأجهزة الأعضاء في إطار جائزة التميز للموظف المثالي في الأجهزة المسؤولة عن حماية النزاهة ومكافحة الفساد بدول المجلس.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

تمتلك سر الصندوق الأسود.. ما علاقة واشنطن بمكافحة الفساد في العراق؟

بغداد اليوم -  بغداد 

أكد المحلل السياسي عدنان التميمي، اليوم السبت (8 آذار 2025)، أن واشنطن غير معنية بمكافحة الفساد والإصلاح في العراق، مشيرًا إلى أنها تمتلك "سر الصندوق الأسود".

وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "أجندة أمريكا في العراق واضحة، وليس من ضمنها مكافحة الفساد أو إجراء إصلاحات في إدارة مؤسسات الدولة".

وأضاف أن "أمريكا كانت لسنوات طويلة هي من تمسك زمام الأمور في العراق، لكنها لم تتخذ إجراءات حقيقية في هذا المجال". 

وأوضح التميمي أن "أمريكا ربما هي الدولة الوحيدة التي يمكنها معرفة سر أموال العراق المهربة والمنسية في بنوك عواصم دول، والتي كشفها أحمد الجلبي قبل وفاته، وتصل إلى أكثر من 300 مليار دولار في الأقل". لكنه تساءل، "هل تحركت واشنطن لدعم العراق في استعادة تلك الأموال؟ وهل كشفت هوية من تورط في تهريبها؟".

وأشار إلى أن "مسارات الضغوط الأمريكية على العراق تتعلق بثلاثة ملفات رئيسية هي تهريب الدولار، وملف الفصائل وتسليحها وامتلاكها قدرات الطائرات المسيرة، بالإضافة إلى قدرة النظام الإيراني وهيمنته على بعض مراكز القرار في العراق".

وأكد التميمي أن "قطع العلاقة المالية والاقتصادية بين بغداد وطهران أمر صعب، خاصة أن التجارة ذات جدوى للجانبين، ولا يوجد بديل للكثير من القطاعات التي تدعم الأسواق العراقية".

ولفت إلى أن "أمريكا تضغط على بغداد لتقليص التعاون المالي والاقتصادي مع طهران، بهدف الضغط عليها في الملف النووي بشكل مباشر"، موضحًا أن "هناك قلقًا لدى الإدارة الأمريكية بسبب ضغط اللوبي الإسرائيلي لإنهاء طموح إيران في امتلاك سلاح نووي، وهذا يشكل توازنًا في القوى في الشرق الأوسط، وهو ما لا تريده تل أبيب".

مقالات مشابهة

  • تأجيل اجتماع لجنة المالية بمجلس النواب كان سيناقش وضعية صندوق الـCNSS بعد اتهامات طالت رئيستها
  • بلوكاج لجنة المالية يعرقل دراسة الوضعية المالية لصندوق CNSS
  • "بلوكاج" في لجنة المالية بمجلس النواب بسبب خلافات.. والبرلماني الحموني يقسم ألا يعقد الاجتماع "ولو على جثتي"
  • نائب محافظ الفيوم يترأس اجتماع اللجنة العليا للدعاية والإعلانات
  • طحنون بن زايد يترأس اجتماع مجلس إدارة «القابضة»
  • اجتماع دول الجوار السوري يناقش الأمن ومكافحة داعش الإرهابي
  • وزير الصحة يترأس اجتماع المجموعة الوزارية للتنمية البشرية
  • وزير النفط يترأس اجتماع التسعيرة الشهري
  • النزاهة النيابية: رئاسة البرلمان لا تهتم بالمواطن وهي رأس الفساد
  • تمتلك سر الصندوق الأسود.. ما علاقة واشنطن بمكافحة الفساد في العراق؟