قالت ولاء السلامين مراسلة «القاهرة الإخبارية» من رام الله، إن جيش الاحتلال حين لم يتمكن من دخول المخيمات بالآليات العسكرية الضخمة، يلجأ إلى قصف المخيم بالمسيرات، كما حدث في مخيمي نور الشمس وجنين.

وأشارت إلى أن وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت أن 121 شابا فلسطينيا استشهدوا منذ السابع من أكتوبر، واليوم اعتقل 85 فلسطينيا من جنين والقدس المحتلة.

المدارس الفلسطينية في الضفة أعلنت الحداد

وأضافت خلال إفادتها على الهواء، أن المدارس الفلسطينية في الضفة أعلنت حالة الحداد، وتوجهت في مظاهرات لوسط المدن تنديدا بالإبادة التي يشهدها قطاع غزة.

وشهد مخيم جنين اشتبكات عنيفة بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال، وقامت قوات الاحتلال بهدم مجسم يشير لجريمة قصف الاحتلال لطاقم طبي في المخيم، كما تعمدت هدم البنية التحتية للمخيم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة فلسطين قوات الاحتلال قصف غزة مسيرات

إقرأ أيضاً:

قتل ضابطا وأصاب 16 جندياً .. مقاتلو جنين يتحدثون عن كمين مرج ابن عامر

سرايا - بدا صباح الخميس في جنين مختلفا عن كل الصباحات التي تعقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمدينة ومخيمها الواقعين شمال الضفة الغربية.

فبعد ساعات من عملية عسكرية واسعة في مخيم جنين، أعلن جيش الاحتلال مقتل قائد وحدة قناصة برتبة ضابط في تفجيرين بآليات عسكرية بسهل مرج ابن عامر، وإصابة 16 جنديا آخرين.

ولاقت العملية ترحيبا واسعا بين أهالي المخيم الذين لحقت بهم أضرار واسعة جراء التدمير المستمر لممتلكاتهم ومنازلهم وللبنى التحتية خلال اقتحامات الاحتلال المتكررة.

وبحسب الأهالي الذين خرجوا على ساحة المخيم لتفقد آثار الدمار التي أحدثتها الجرافات العسكرية، فإن هذا الاقتحام مختلف عن غيره بالنظر لحجم الخسائر التي ألحقتها المقاومة في صفوف جيش الاحتلال.

أمام منزله وسط ساحة المخيم كان أبو شادي (52 عاما)، يتحدث مع جيرانه عن الأخبار التي يتلقاها حول كمين نصبته عناصر من كتيبة جنين لقوات الاحتلال. وقال بصوت مسموع "بيّضوها الشباب هذه المرة.."، ويقصد أنهم نجحوا في إيقاع جنود الاحتلال بين قتيل وجريح. فيما علّق جاره "خليهم يعرفوا أن الدخول إلى جنين ليس سهلا، الله يحمي الشباب".

وأبو شادي ذاته تضرر منزله جراء تجريف الاحتلال للسور الخارجي المحيط به وهدم أجزاء منه، عدا عن تدمير الشارع وساحة المخيم المقابلة له، وقطع أسلاك الكهرباء. لكن هذا لم يعد ذا أهمية لدى أهالي المخيم، الذين اعتادوا أساليب الاحتلال في كل اقتحام، كما يقول.

ويضيف "ماذا بقي في المخيم لم يدمروه؟ دمروا الشوارع والحارات والبيوت، حتى في أيام العيد جاؤوا وجرفوا كل شيء. تعودنا على الدمار، يحاولون معاقبتنا كأبناء المخيم، يحاولون هدمه والقضاء على المقاومين، لكن نحن سنبقى هنا، وسنواصل دعمنا لشباب المقاومة".

وبالقرب من عيادة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، وسط مخيم جنين، يمكن مشاهدة الدمار الهائل الذي أحدثته جرافات وآليات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت مدينة جنين ومخيمها الليلة الماضية بأعداد كبيرة، وبدأت بتجريف الشوارع المؤدية إليه.

وبعد مرور أقل من ساعة على الاقتحام، تناقلت مجموعات الأخبار المحلية على مواقع التواصل الاجتماعي سماع دوي انفجار كبير وسط سهل "مرج ابن عامر" الواقع إلى الشمال من مخيم جنين، ليتبين أن عبوة محلية الصنع زرعها مقاتلون من "كتيبة جنين" التابعة لسرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي)، وانفجرت بإحدى آليات الاحتلال العسكرية.

وأظهرت مقاطع فيديو مصورة تداولها نشطاء فلسطينيون لحظة التفجير، فيما توالت الأخبار بإيقاع إصابات مؤكدة في جنود الاحتلال. وقال شهود عيان من الأهالي أنهم شاهدوا 4 مروحيات إسرائيلية على الأقل تهبط في موقع التفجير وتنقل جنودا مصابين.

وصباحا، اعترف جيش الاحتلال بوقوع آلياته العسكرية في كمين وسط سهل "مرج ابن عامر"، وهو الطريق الذي تسلكه مركباته وناقلات جنوده وجرافاته العسكرية للوصول إلى المخيم عند اقتحامه.

وقال الجيش، في بيان له، إن عبوة ناسفة بحجم كبير جدا انفجرت في آلية عسكرية مصفحة، وأوقعت إصابات بين الجنود الموجودين بداخلها. وبعد وصول عدد آخر من الجنود لإسعاف المصابين وعلى بُعد 5 أمتار من مكان الانفجار الأول انفجرت عبوة ناسفة أخرى وأدى ذلك إلى مقتل الضابط "ألون سكاجيو"؛ وهو قائد في وحدة القناصة بالجيش الإسرائيلي، وإصابة 16 جنديا آخرين في الانفجارين.

ووفق بيان جيش الاحتلال، فإن الكمين كان "مفاجئا بشكل كبير"، خصوصا أن القوة العسكرية الإسرائيلية التي كانت في طريقها إلى المخيم أنجزت كافة الإجراءات التي تتخذها في العادة قبل الاقتحام وهو تمشيط الطرقات بالجرافات لإزالة أي لغم أو عبوة مزروعة في الشوارع، ولكن لم تقابل هذه المرة في طريقها عبوة واحدة بل عبوتين انفجرتا في الآليات العسكرية وأوقعتا "خسائر كبيرة".

وبحسب التحقيقات الأولية التي تحدث عنها جيش الاحتلال، فإن العبوات المتفجرة كانت مفاجئة من ناحية حجمها الكبير ومن ناحية زراعتها على عمق 1.5 متر على أقل تقدير.

وتظهر الحفر الكبيرة التي أحدثتها العبوات الناسفة في سهل "مرج ابن عامر" ضخامة حجمها، وهو ما يؤكد اختلافها عن طبيعة العبوات التي اعتادت "كتيبة جنين" زرعها على جوانب الطرق والشوارع في المخيم وعلى أطرافه.

وعلى الرغم من تخوّف أهالي المخيم من عودة جيش الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ اقتحام موسع وكبير انتقاما لمقتل ضابط وإصابة 16 آخرين، فإنهم يعتبرون ما حدث إنجازا كبيرا للمقاومة.

و"أساسا يقتحم الاحتلال ويدمر ويخرّب المخيم باستمرار، لم يتركوا شيئا على حاله، وهم لا يحتاجون لسبب لدخول المخيم وقلبه رأسا على عقب.. الكمين إنجاز كبير للكتيبة وشبابها، ونتمنى أن يستمر ويتطور وأن تحدث الكتيبة إصابات موجعة أكثر في صفوف الجنود في كل مرة"، يقول أحمد السعدي.


مقالات مشابهة

  • القاهرة الإخبارية تكشف تحرك مفاجىء لـ قوات الاحتلال في رفح الفلسطينية
  • إعلام لبناني: طيران الاحتلال الإسرائيلي يقصف دراجة نارية جنوب لبنان
  • «القاهرة الإخبارية»: طيران الاحتلال الإسرائيلي يقصف دراجة نارية جنوب لبنان
  • الاحتلال يقصف مخيمات نازحين برفح وتحذير من خروج آخر مستشفيات الشمال عن الخدمة
  • «القاهرة الإخبارية»: الفصائل الفلسطينية تقتل عددا من قوات الاحتلال الإسرائيلي
  • "حماس": قرارات "الكابينيت" تتطلب موقفا فلسطينيا موحدا برفضها والتصدي لها
  • «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل تسعى إلى تعزيز المستوطنات في الضفة الغربية
  • قتل ضابطا وأصاب 16 جندياً .. مقاتلو جنين يتحدثون عن كمين مرج ابن عامر
  • «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل تعتقل 28 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • الاحتلال يكشف تفاصيل جديدة حول كمين جنين