أبوظبي في 30 أكتوبر/ وام/ افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، معرض "نجاح أبوظبي" الذي يعد أحد أكبر المعارض الدولية المتخصصة في التعليم العالي بالدولة.
حضر افتتاح المعرض الذي يحظى بدعم وزارة التربية والتعليم، عدد من المسؤولين والأكاديميين من داخل وخارج الدولة.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات تولي التعليم العالي اهتماما بالغا، وتسعى دائما إلى تطويره ودعمه بكافة القدرات الممكنة ، لأنه ركيزة إعداد أبناء وبنات الوطن للمستقبل، كي يكونوا مؤهلين في كافة مجالات العلوم الحديثة.

وقال معاليه إن الجامعات الإماراتية تعد من أكثر جامعات المنطقة تطوراً في مختلف التخصصات، مثمنا كافة الجهود التي تسعى لتأهيل شبابنا ودعمهم، لمواجهة كافة التحديات وتحقيق النجاح الذي يطمحون إليه.
وتُقام فعاليات المعرض في الفترة من 29 إلى 31 أكتوبر في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك"، بمشاركة ما يزيد على 100 جامعة رائدة من أكثر من 20 دولة حول العالم، بما في ذلك دولة الإمارات والولايات المتّحدة الأميركيّة والمملكة المتّحدة وكندا وألمانيا اليابان وغيرها.

ويربط نجاح - الذي يحظى بسجل حافل من النجاحات على مدى 16 عاماً - سنوياً ما يزيد على 16000 من الطلبة من جميع أنحاء الدولة مع الجامعات والكليات الرائدة في جميع أنحاء العالم، ممّا يجعله من أكثر الفعاليات المنتظرة وأحد أبرز المعارض جذباً للكليات والجامعات ومقدمي خدمات الطلبة.
إضافة إلى ذلك، يحظى الحدث بمشاركة السفارات وهيئات التعليم الرسمية ومعاهد التدريب المهني ومستشاري التعليم ومراكز اللغات.
ومن أبرز فعاليات الحدث الممتد لثلاثة أيام، "منصّة مركز النجاح" التي تستضيف أكثر من 30 ندوة ومحادثات حيّة من قبل كبار المتخصّصين في التعليم العالمي، حيث تهدف إلى توعية الطلبة حول التخصّصات الحديثة والناشئة، بالإضافة إلى اطلاعهم على المجالات الحاليّة التي توفّر آفاقاً وظيفيّة واعدة.
كما يسعى المركز إلى تمكين الطلبة وتزويدهم بالأدوات والموارد والمعارف لتخطيط رحلتهم الفرديّة نحو تعليم عالي الجودة.
وقالت ديمة السعدي، مديرة فعاليات نجاح في شركة إنفورما، الجهة المنظمة للحدث: "إن معرض نجاح منصة تعليمية مميزة للإجابة على كل استفسارات الطلبة أو أولياء أمور، بدءاً من المعايير التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند اختيار الجامعة، والتخطيط الأكاديمي والحياة الجامعيّة، وكيفيّة تلبيّة متطلبات القبول والمواعيد النهائيّة لتقديم الطلبات، بالإضافة للمنح الدراسيّة المتاحة والمساعدات الماليّة للطلبة في المرحلة الجامعيّة والدراسات العليا، وانتهاءً بفرص العمل المحتملة بعد مرحلة التخرّج، وما إلى ذلك".
ويتضمّن الحدث أيضاً منتدى مرشدي المدارس الذي يوفّر للمرشدين الأكاديميين فرصاً فريدة لتعزيز العلاقات الدائمة مع زملائهم المعلمين كما سيدرس عن كثب مختلف موضوعات واتجاهات التعليم العالي، ويقدّم في الوقت نفسه فرصاً مميّزة للتواصل والتعلّم من بعض أفضل الأسماء المعروفة في القطاع.

كما يعرض الحدث مجموعة غنيّة من المنح الدراسيّة والتي تعتبر من عوامل الجذب الرئيسيّة الأخرى للطلبة وأولياء الأمور.

أحمد البوتلي/ أحمد جمال

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

المتحف الوطني يفتتح معرض "روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية"

مسقط- الرؤية

افتتح المتحف الوطني بالتعاون مع هيئة الشارقة للمتاحف، أمس الإثنين، معرض "روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية"، وذلك تحت رعاية معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة، رئيس مجلس أمناء المتحف الوطني، وحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم إمارة الشارقة، إلى جانب عدد من المهتمين بالشأن الثقافي والمتحفي.

ويأتي المعرض بهدف إبراز جمالية الفن الإسلامي وتطوره جنبًا إلى جنب الاسهامات العلمية لعلماء المسلمين عبر العصور، ويستمر المعرض لعموم الزوار حتى 3 مايو 2025. ويضم المعرض 82 مُقتنًى فريدًا من روائع فنون الحضارة الإسلامية ونتائج العلماء المسلمين، تُبرز ثراء وتنوع الثقافة الإسلامية، ويُعرض بعضها لأول مرة خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، أبرزها أول مصحف مطبوع بتقنية الطباعة الحجرية، وكأس فضّية مزينة بنقوش نباتية نُقش عليها طغراء السلطان العُثماني عبد الحميد الثاني. يتألف المعرض من 3 أقسام؛ وهي: قسم فنون الخط، وقسم العلوم والابتكارات، وقسم التناغم والتنوع.

وقال سعادة جمال بن حسن الموسوي الأمين العام للمتحف الوطني: "في إطار الدبلوماسية الثقافية التي ينتهجها المتحف الوطني يُقام معرض ’روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية‘ في المتحف الوطني، والمعرض ما هو إلا استمرارٌ لخطوة خطاها المتحف الوطني بدءًا بإقامة معرض ’الحضارة العُمانية: النشأة والتطور‘ في عام 2023 في متحف الشارقة للآثار والذي حظي برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، التي فتحت أبواب التعاون المتحفي بين المتحف الوطني وهيئة الشارقة للمتاحف".

وأضاف الموسوي أن معرض "روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية"، يُقدِّم مقتنيات تمثل كنوزًا معرفية من العصور الإسلامية، والتي يمكن الاستدلال بها على التقدم العلمي والحضاري والمعرفي الذي كانت تشهده تلك العصور، وكيف أسهم الإسلام في تأسيس حضارة متينة، أساسها العلم والارتقاء بالمعرفة والنهوض بالمعارف البشرية وتسخيرها لخدمة الأرض والإنسان.

من جانبها، أشادت سعادة عائشة راشد ديماس المدير العام لهيئة الشارقة للمتاحف، بأهمية المعرض، معربةً عن فخرها بالتعاون مع المتحف الوطني. وأكدت ديماس الدور المحوري للمعرض في الاحتفاء بالروابط الثقافية والأخوية المتينة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان المتجذرة في التراث والقيم المشتركة. وقالت: "يأتي هذا المعرض الاستثنائي بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، عقب زيارته سلطنة عُمان؛ حيث استقبله حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بحفاوة". وأضافت أنَّ مثل هذه الشراكات لا تعزز الروابط طويلة الأمد بين البلدين فحسب؛ بل وتعكس المهمة الأوسع للدبلوماسية الثقافية، من خلال تعزيز الفهم والوحدة عبر الفنون المشتركة".

ويُبرز قسم فنون الخط جماليات الخط العربي عبر العصور التاريخية والفنية من خلال مجموعة المخطوطات الإسلامية والمنسوجات والمسكوكات، ومنها المصاحف والصفحات القرآنية، وستائر المسجد النبوي، وإطار مطرز من كسوة الكعبة (القنديل)، وأدوات الكتابة، إضافة إلى مجموعة من المسكوكات الإسلامية التي تعود إلى الفترتين الأموية والعباسية؛ حيث أسهم أسلوب الإعجاز في القرآن الكريم في إثراء عقول علماء المسلمين وإلهام قلوب الخطاطين والفنانين في العصور اللاحقة، مما انعكس على إبداعاتهم وتنوع الخط العربي وفنون التزيين والتذهيب.

أما قسم العلوم والابتكارات فيسلط الضوء على إنجازات واختراعات علماء المسلمين من معظم أرجاء العالم الإسلامي كعلوم الفلك والطب، من خلال عرض نماذج للأسطرلابات والكرات السماوية، ومخطوط طبي مترجم باللغة العربية، بالإضافة إلى أدوات طب الأسنان والكي.

ويعرض قسم التناغم والتنوع جمالية الفن الإسلامي من الزخارف الهندسية والنباتية والتصويرية، وتطوره ما بين القرنين الثاني – الرابع عشر الهجري/الثامن - العشرين الميلادي، من خلال مجموعة فريدة من المقتنيات تمثل الحياة الاجتماعية وتأثير التبادل التجاري والفني في مختلف دول العالم الإسلامي، أبرزها كرسي عشاء على هيئة منضدة سداسية الشكل باسم الناصر محمد بن قلاوون (أحد أهم سلاطين المماليك)، وأدوات مائدة متنوعة تشمل الأباريق والأوعية والجرار الفخارية المزججة والمعدنية، بالإضافة إلى القوارير الزجاجية والمعدنية، والمباخر، والمصابيح، والشمعدانات.

مقالات مشابهة

  • نهيان بن مبارك يشيد برسالة «راجاديراج» الإنسانية
  • نهيان بن مبارك: محمد بن زايد ملتزم بتعزيز القيم الإنسانية
  • نهيان بن مبارك يشيد بالقيم الإنسانية في ختام المسرحية العالمية "راجاديراج"
  • المتحف الوطني يفتتح معرض "روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية"
  • وكيل التعليم بالوادي الجديد يتفقد فرق الدعم التعليمي ويشيد بتفاعل الطلاب
  • نهيان بن مبارك: تعزيز الهوية الوطنية ركيزة أساسية لنمو المجتمع
  • "مستقبل وطن المنيا" يفتتح معرض "أهلا رمضان"
  • نهيان بن مبارك: الوقف ركيزة أساسية لتنمية المجتمع وتعزيز التكافل
  • نهيان بن مبارك: رعاية الطفل تجسيد حي للقيم الإماراتية الأصيلة
  • نهيان بن مبارك: التزام رئيس الدولة برعاية الطفل تجسيد لقيمنا